هل الإحتفال بمولد النبي محمد صلى الله عليه وآله بدعة؟
من أدلة الوهابية يقولون : لو كان الإحتفال خيرًا لأقامة السلف....
هذا هو الدليل الثالث الّذي يركن إليه المانع، وهو من أعجب الدلائل، فكأنّ السلف مقياس الحق والباطل في الفعل والترك معاً، فلو تركوا شيئاً دل ذلك على أنه باطل يجب تركه، نحن نفترض أنّ السلف لم يقيموه ولم يحوموا حوله، ولكن الخلف أبناء الدليل، فلو كان له أصل في القرآن والسنة لا يعبأ بترك السلف. على أنّ هذا ما يقوله القائل، ونحن إذا رجعنا إلى التاريخ نجد أنّ السلف أقامه عبر القرون والأجيال قبل أن يتولد باذر هذه الشكوك .
هذا مؤلف تاريخ الخميس يقول: ولا يزال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده، ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، يظهرون السرور، ويزيدون في المبرّات، يعتنون بقراءة مولده الشريف، ويظهر عليهم من كراماته كل فضل عميم(1) . راجع: . تاريخ الخميس، ج 1 ص 323 للديار بكري .
وقال القسطلاني:
ولا زال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده ـ عليه السَّلام ـ ، ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات،ويظهرون السرور، ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم. ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم... فرحم اللّه امرأً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ليكون أشدّ علّةً على من في قلبه مرض وأعياه داء .
وقال ابن عباد في رسائله الكبرى:
«وأمّا المولد فالذي يظهر لي أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسم من مواسمهم، وكل ما يفعل فيه مما يقتضيه وجود الفرح والسرور بذلك المولد المبارك... أمر مباح لا منكر»(2) .
راجع: . لاحظ المواسم والمراسم، نقلا عن القول الفصل في الاحتفال بمولد خير الرسل ص 175
كلمة أخيرة:
إنّ المانعين عن الاحتفال بمولد النبي يقولون: إنّ أول من احتفل بمولد النبي هو الأمير أبو سعيد مظفر الدين الاربلي عام 630 هـ ،
وربما يقال:
أول من أحدثه بالقاهرة، الخلفاء الفاطميون، أولهم المعز لدين اللّه، توجه من المغرب إلى مصر في شوال 361 هـ ، وقيل في ذلك غيره(3)
وعلى أي تقدير فقد احتفل المسلمون حقباً وأعواماً من دون أن يعترض عليهم أىّ ابن أُنثى، وعلى أىّ حال فقد تحقق الإجماع على جوازه وتسويغه واستحبابه قبل أن يتولد باذر هذه الشكوك،
فلماذا لم يكن هذا الإجماع حجة؟
مع أن اتّفاق الأُمة بنفسه أحد الأدلة، وكانت السيرة على تبجيل مولد النبي إلى أن جاء ابن تيمية، والعز بن عبد السلام، وابن رجب، والشاطبي فناقشوا فيه ووصفوه بالبدعة، مع أنّ الإجماع انعقد قبل هؤلاء بقرون، أو ليس انعقاد الإجماع في عصر من العصور حجة بنفسه ؟
من أدلة الوهابية يقولون : لو كان الإحتفال خيرًا لأقامة السلف....
هذا هو الدليل الثالث الّذي يركن إليه المانع، وهو من أعجب الدلائل، فكأنّ السلف مقياس الحق والباطل في الفعل والترك معاً، فلو تركوا شيئاً دل ذلك على أنه باطل يجب تركه، نحن نفترض أنّ السلف لم يقيموه ولم يحوموا حوله، ولكن الخلف أبناء الدليل، فلو كان له أصل في القرآن والسنة لا يعبأ بترك السلف. على أنّ هذا ما يقوله القائل، ونحن إذا رجعنا إلى التاريخ نجد أنّ السلف أقامه عبر القرون والأجيال قبل أن يتولد باذر هذه الشكوك .
هذا مؤلف تاريخ الخميس يقول: ولا يزال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده، ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات، يظهرون السرور، ويزيدون في المبرّات، يعتنون بقراءة مولده الشريف، ويظهر عليهم من كراماته كل فضل عميم(1) . راجع: . تاريخ الخميس، ج 1 ص 323 للديار بكري .
وقال القسطلاني:
ولا زال أهل الإسلام يحتفلون بشهر مولده ـ عليه السَّلام ـ ، ويعملون الولائم ويتصدقون في لياليه بأنواع الصدقات،ويظهرون السرور، ويزيدون في المبرات ويعتنون بقراءة مولده الكريم. ويظهر عليهم من بركاته كل فضل عميم... فرحم اللّه امرأً اتخذ ليالي شهر مولده المبارك أعياداً ليكون أشدّ علّةً على من في قلبه مرض وأعياه داء .
وقال ابن عباد في رسائله الكبرى:
«وأمّا المولد فالذي يظهر لي أنه عيد من أعياد المسلمين، وموسم من مواسمهم، وكل ما يفعل فيه مما يقتضيه وجود الفرح والسرور بذلك المولد المبارك... أمر مباح لا منكر»(2) .
راجع: . لاحظ المواسم والمراسم، نقلا عن القول الفصل في الاحتفال بمولد خير الرسل ص 175
كلمة أخيرة:
إنّ المانعين عن الاحتفال بمولد النبي يقولون: إنّ أول من احتفل بمولد النبي هو الأمير أبو سعيد مظفر الدين الاربلي عام 630 هـ ،
وربما يقال:
أول من أحدثه بالقاهرة، الخلفاء الفاطميون، أولهم المعز لدين اللّه، توجه من المغرب إلى مصر في شوال 361 هـ ، وقيل في ذلك غيره(3)
وعلى أي تقدير فقد احتفل المسلمون حقباً وأعواماً من دون أن يعترض عليهم أىّ ابن أُنثى، وعلى أىّ حال فقد تحقق الإجماع على جوازه وتسويغه واستحبابه قبل أن يتولد باذر هذه الشكوك،
فلماذا لم يكن هذا الإجماع حجة؟
مع أن اتّفاق الأُمة بنفسه أحد الأدلة، وكانت السيرة على تبجيل مولد النبي إلى أن جاء ابن تيمية، والعز بن عبد السلام، وابن رجب، والشاطبي فناقشوا فيه ووصفوه بالبدعة، مع أنّ الإجماع انعقد قبل هؤلاء بقرون، أو ليس انعقاد الإجماع في عصر من العصور حجة بنفسه ؟

تعليق