الحمد لله رب العالمين
سؤالي البسيط
هل أمر الله تعالى حواء بعدم الأكل من الشجرة ام لا ؟؟؟؟
تحياتي
هل رأيت يا شيخى العزيز أصلحك الله ؟!
هل رأيت أنك دائما ما يسبق قولك وكتاباتك عقلك الذى نسال الله ألا يكون قد ختم عليه بان هداه سبيل الغير شاكرا .
لما يا منتصر عنونت موضوعك بهذا العنوان .. بالمناسبة أسعدنا العنوان كثيرا فهل تعلم لماذا ؟؟
لأنه سيكون شاهد عليك طيلة الموضوع بأنك تقول أن أقوال الله لك ( شاذة ) ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
يا شيخى العزيز أنا لا أقول رأى شاذ اللهم إلا إن أعتبرت قول الله لنا فى كتابه ( شاذ ) غفر الله لك إن شاء .
ثم نأتى للرد على سؤالك فنقول :
نعم أمرها ، ولكن عن طريق زوجها سيدنا آدم الذى أخذ الأمر مباشرة من الله العزيز الحكيم .
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين }
ثم أكد سبحانه أن تبليغه المباشر لآدم عن طريق أن أوحى له هو ( أى آدم ) وحده مباشرة فى الخطاب فقال :
{ فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى }
وبذلك يكون الحق جل شأنه قد بين أن أمره لآدم كان ( مُباشرا ) ، وعلى آدم أن يبلغ رسالة الله لمن معه ، وهى زوجه .
{ وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين }
ثم أكد سبحانه أن تبليغه المباشر لآدم عن طريق أن أوحى له هو ( أى آدم ) وحده مباشرة فى الخطاب فقال :
{ فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى }
وبذلك يكون الحق جل شأنه قد بين أن أمره لآدم كان ( مُباشرا ) ، وعلى آدم أن يبلغ رسالة الله لمن معه ، وهى زوجه .
بارك الله فيك اخي (رسالة من الله) وزادك الله من علمه . (اخي العزيز، فكّر ولاتجبني الان: هل ان آدم عليه السلام كان مكلفاً بالنبوة قبل ان يهبط الى الارض أم لا)
ممتاز جدا
وهل تاب عليها الله تعالى ؟؟؟..وما هي الاية ؟؟؟
تحياتي
نعم تاب عليها ولكنه سبحانه لم يجتبيها بل إجتبا سيدنا آدم بعد أن تاب عليهما ، وأهبطهم إلى الأرض .
فيقول العزيز الحكيم : ( ثم اجتباه ربه فتاب عليه وهدى ) .
والمجتبون والمصطفون من الله هم الأنبياء والرسل ، وسنذكرها لك ، ومنها نجيب على مولانا الكريم صندوق العمل فنقول له أيضا : نعم مولاى هو نبى من أول الخلق بآية : ( وعلّم آدم الأسماء كلها ) ، وكذلك فى آية الإصطفاء ، والتى تقول : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ .. ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
وهؤلاء هم ( حصرا ) أنبياء ورسل الله منذ الخلق وحتى قيام الساعة .
والآية التى تؤكد الإستتابة والتوبة وقبولها من الله عز وجل والتى قال لهما بعدها أهبطوا منها جميعا فتقول :
( قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ .. قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ )
قول الحق فى كتابه ، ولن تجد له تبديلا ولا تحويلا إذ يقول :
( والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم ) .. وهذه آية مُحكمة ، ولا تبديل لكلمات الله طبعا أنت تعلم ذلك أليس كذلك ؟!
ولأنهما أى سيدنا آدم وحواء قالا : (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين ) .
وهذا إعتراف وإقرار وعزم على عدم العودة فيستلزمه طبعا ( توبة ) يا شيخ الإسلام فهو القائل سبحانه :
( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) ، ولكنه جل شأنه كانت نتيجة ذلك أن أهبطهم إلى الأرض ليحاسب كل عبد بعمله ، وأقوى دليل على توبة الله عليها مع سيدنا آدم أنه جل شأنه قال أهبطوا منها جميعا ، ولم يُبلس حواء أو يطردها من رحمته كما فعل عز وجل مع إبليس اللعين عندما عصاه فى القمّة !!
فهل قال الله له إلا أن لعنه وذلك لأنه حنث على معصيته لأنه لم يتوب عليه ، وإن كان سبحانه لم يتُب على حواء ما كان تركها دون لعن أو طرد من رحمته كما فعل مع إبليس اللعين ، ولكنه سبحانه بقوله :
( قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى .. وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى ) .. فبقوله سبحانه هذا معناه أنه جل شانه تاب عليها من تلك المعصية ، وإلا كان أستلزم الحال اللعن والرجم وليس الهبوط إلى الارض ليرى ويكون كل أمرىء بما كسب رهين .
وفى الختام فإن إظهار توبة الله على سيدنا آدم إذ قال سبحانه أنه تاب عليه وأجتباه وهدى ، ولأن العدل والفضل هى من الصفات الإلهية فيستلزم أنه بما أنه اوضح أن كلاهما أستغفر وتاب ثم ذكر لنا سبحانه أنه تاب على سيدنا آدم وهو الذى أخذ الأمر الإلهى المباشر فمن باب أولى وأعدل أن يتوب على من أخذت أمره بشكل غير مباشر ، ولأنهما قالا نفس الإستغفار وكان إظهار التوبة على سيدنا آدم فيفهم منه لأنه هو الله الحكم العدل أنه تاب على من عصت فى أمر غير مباشر .. وهذا هو ربكم فأتقوه .
تعليق