تقدم رئيس تيار المرده سليمان فرنجية بالتعازي من الرئيس امين الجميل وعائلة الجميل التي تعرف مثلنا قيمة الدم ّبأحر التعازي باستشهاد الوزير بيار الجميل آملاً ان لا يكون هذا الدم سوى ركيزة للوفاق وكل ما يجمع في هذا البلد. وحمّل فرنجية الدولة مسؤولية كشف المجرم الذي استخدم اقدم واسهل طريقة قتل. ما يجعلنا نشكك في حال عدم كشفه انه محمي من الاجهزة لأن امن هذه المنطقة بيد الدولة وتساءل فرنجية بعدما اعتبر ان الجميل "شهيدنا اكثر مما هو شهيدهم" من المستفيد من كل هذه الاغتيالات منذ استشهاد الرئيس الحريري الى اليوم.
ولفت فرنجية الى ان دم الشهيد بيار الجميل هو ضحية جديدة لاستنهاض العاطفة لدى الناس ومحاولة لقلب الشارع المسيحي الذي حدد موقفه وموقعه. وأضاف فرنجية "ان هذا الاغتيال لا يخدم الاّ الاكثرية او بعضها المعروف بتاريخه". ورأى فرنجية ان السلطة ستحاول في خلال اليومين المقبلين ان تنفذ كل روزنامتها وان تحاول كما بعد استشهاد النائب جبران تويني اسكاتنا ولكننا لن ندعها تقوم بذلك لان ضميرنا مرتاح كما اننا لا نخاف من المحكمة الدولية بل تخيفنا الوصاية الاجنبية فيما هم تعقدهم المحكمة. وكان فرنجية عدل مضمون خطابه المقرر امام الفي شخص من كوادر المرده بسبب استشهاد وزير الصناعة بيار الجميل.
وقال فرنجية "كنا نتمنى ان نكون معكم في جو مختلف, ونتأسف ونتألم لاغتيال وزير ولو كنا في موقعين مختلفين او سياستين مختلفتين ولكن لا تربطنا به الاّ العلاقةالجيدة,ويمكن في ظروف عدة وفي اسوأ ظروف العلاقة الجيدة, وفي السنوات الاخيرة لم ينقطع التواصل وبقيت العلاقة مستمرة وبقي الاحترام مستمراً. لذا نتأسف , نتألم ونعزي فخامة الرئيس امين الجميل ونحن نعرف قيمة الدم وقيمة الشهادة, وان آل الجميلّ يعرفون ايضاً قيمة الدم وقيمة الشهادة, لذا ان شاء الله لا يكون هذا الدم الاّ ركيزة للوفاق الوطني, ركيزة للمصالحة الحقيقية في هذا البلد, ركيزة للتوافق, ركيزة لكل ما يجمع وليس لكل ما يفرّق. كنا بصدد الكلام في مواضيع اخرى لكن بات هذا الكلام خارج الموضوع بعد استشهاد الوزير الجميّل. ولكن نحن لا نريد ان نتهم كما يفعل الاخرون وآخرهم الشيخ سعد الذي اتهم يمينا وشمالاً, نحن نسأل اسئلة, فالشعب اللبناني يحق له اليوم ان يتساءل, فحين اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري اشتغلت العواطف اكثر بكثير مما اشتغل العقل, وحدثت انفجارات عدة واغتيالات عدة والمواطن اللبناني يسأل: من المستفيد من وراء هذا الموضوع, قد يتهم فريق سوريا او حلفاؤها او عملاؤها كما يسمونها, وفريق آخر يتهم سوريا وغيرها, وفريق يتهم غير سوريا, نحن نقول له كل الحق باتهام من يريد ولكن سؤالنا من المستفيد؟ في المرة الماضية كان هناك محكمة دولية تطرح على مجلس الوزراء فاغتيل الشهيد جبران التويني فنزلت الاكثرية وفرضت حظراً على الكلام واليوم الاكثرية في مأزق وبحاجة الى من يعوّمها, ومنذ شهرين نحن ننادي بنزول ديمقراطي الى الشارع وبصورة سلمية وللتعبير عن رأي ونقول لهم نزلتم منذ سنتين واحترمنا موقفكم, وانسحبنا من السلطة واستلمتم السلطة فيقولون: انتم تريدون افتعال المشاكل وستحدث اغتيالات وسيصار الى اغتيال ثلاثة وزراء, فاذا كانوا يعرفون كل ذلك لماذا لا يسلمون المعلومات للاجهزة الامنية, بدل ان يعلنوها على الشاشات, واليوم اغتيل وزير ولكنه لم يُقتل بالطرق المخابراتية المستحيل كشفها, قُتل باقدم وسيلة واسهل وسيلة وبوجود المرافقين, قُتل بكاتم صوت وهرب الفاعل وكأنه ليس خائفاً من احد, وكأنه " لا يعتل همّ كشفه" لان من ارسله لقتل الوزير الجميل في عقر داره وبين اهله والمرافقين يعني انه مطمئن, لنرَ من طمأنه, الاجهزة الامنية قد تقول انها عاجزة عن كشف قتلة الرئيس الحريري لان قتله مؤامرة اكبر من لبنان واضخم من المنطقة ومثل هذا الاغتيال مستحيل كشفه، ولكن هذا الاغتيال في منتصف النهار امام اعين الناس يعني ان المنفذ مطمئن، فلا يمكن للدولة القول انه من المستحيل كشف القاتل. لا نتهم ولكننا نضع كل واحد امام مسؤولياته والدولة اليوم مسؤولة عن كشف القاتل واذا لن تكشفه يحق لنا ان ندل باصبع الاتهام للدولة انها في مكان ما لها علاقة، لان هذا الاغتيال لا يخدم الاّ الاكثرية الوهمية، مع احترامنا لكل الناس، فهذا الاغتيال اربك صفوف المعارضة في النزول الى الشارع، وسترون في اليومين المقبلين انهم سينفذون او يحاولون تنفيذ الرزنامة المقررة، عبر اتهامنا، اسكاتنا و"أكل راسنا" ولكن نحن ضميرنا مرتاح فيما هم ضميرهم غير مرتاح لان تاريخهم حافل في هذا النوع من الاغتيالات. فاتذكر العميد خليل كنعان، السيد غيث خوري وكل الاشخاص الذين اغتيلوا بنفس الطريقة، دعونا نسأل عن الذين طمأنوهم وفي اليوم الثاني حدث الاغتيال الذين اعطوا ضمانات لعائلة خليل كنعان، ومنذ يومين هم انفسهم ابلغونا بامكانية اغتيال وزراء على خلفية اتهام فريقنا انه "سيكسر" الاكثرية في مجلس الوزراء. ولكن هذا المجلس لم يعد فريقنا يعترف به منذ اسبوع او اسبوعين لانه ضدّ الوحدة الوطنية بفعل انسحاب فريق من الوزراء. وهنا اذكر انه حين خروج الوزراء الدروز قال وليد جنبلاط:" هذا ضدّ الوحدة الوطنية". يعني الذي هو بحاجة الى دم اليوم لاستنهاض العاطفة هو فريق او بعض فريق الاكثرية الذي نعرف تاريخه وسوابقه. وللاسف المسيحيون في لبنان وكلامي ليس كلاماً طائفياً انما كلام موضوعي، فالمسيحيون اليوم في موقع سياسي محدد يحاولون استعطافهم لجرّهم فلم يفلحوا، حاولوا بالاغراءات عبر اغرائنا او اغراء العماد عون فلم ينجحوا، اليوم يحاولون استعطاف الشارع المسيحي عبر الدم، يتم الاغتيال وبعدها ينفعل الشارع فهم يفتشون عن النتيجة ولا تفرق معهم الوسيلة. وانا اميّز حين اقول الاكثرية لان بعضهم "اوادم" فهم مؤمنون بما يعملون, ولكن انا اعني من يهمهم المشروع المقرر فهو يحاول ان يأخذ الشارع المسيحي الى اتجاه معيّن للقول بان خيار المسيحيين حيث هم اليوم ليس فيه الاّ الدم والاّ التصفيات, واحياناً كثيرة يحتاجون الى ضحية لنقل الشارع من ضفة الى اخرى وهذا ما حاولوه مراراً وتكراراً وصولاً الى استشهاد رموز كما الوزير الجميّل فنتحول نحن الى قتلة او الى خادمين سياسة القتلة. فانا اتمنى على الشارع اللبناني بشكل خاص ان نفكر بعقل ووعي ونسأل من ينّفذ هذه الاغتيالات ولمصلحة من؟ نحن في هذا الظرف سنعود للبحث مع حلفائنا الخطوات المقبلة ولكن ادعوكم الى البقاء ثابتين فلن ندعهم "يتغدونا قبل ان نتعشاهم".
هناك متّهمون اليوم والاّ فالمجرم يدور حول الجريمة, لا يمكن لحامل مسدس كاتم صوت ان يبتعد 20 كلم والامن موجود والحواجز موجودة, يمكن ان يبتعد مسافة قصيرة, فالمجرم من المنطقة او داخلها, فاذا فعلاً الامن في هذه المنطقة موجود, واذا كانت عناصر الامن ال 25 الفاً الذين وظفوهم يعملون بشكل جيّد, يجب ان يكشف ويعرف المجرم, وايا كان المجرم اتعّهد امامكم اذا كان واحداً من فريقنا مورطاً فنحن نعلن اننا ضدّه ولكن ضميرنا مرتاح كما نعرف ان ضمير حلفائنا مرتاح.
والذي يتحمل المسؤولية هي القوى الامنية والقوى الامنية معهم نحن حين كنا في الداخلية تحملنا مسؤولية, وقبلنا ان هناك تقصيراً والذي كان بين ايدينا وضعناه في يد الشعب اللبناني, كان هناك تهويل واخذنا موقع الدفاع عن النفس. نزلوا الى الشارع حميناهم, اتهمونا بالقتل حمينا من اتهمنا, شتمونا حافظنا عليهم, واحترمناهم, اخذوا السلطة سلمناهم اياها بكل طيبة, واليوم الامن بين ايديهم والاغتيالات تتم بشكل مريح وعليهم ان يتحملوا المسؤولية، فلن نتحمل مسؤولية خارج السلطة كما حُمّلنا داخل السلطة. والقاتل اليوم قتل في وضح النهار وامام اعين الناس واجبهم كشفه ومعرفته وسنرى ما سيقومون به خلال هذين اليومين، يعني انا حين كنت وزيراً للداخلية قلت ما يمليه علي ضميري، الوزير المسؤول عن الامن او المسؤول السياسي يجب ان يُسأل عن كلامه لان كلامه كلام الدولة وسياسة الدولة فلا يمكنه الكلام من غير مستندات، وحين يرمي مسؤول كلاماً يميناً ويساراً معناه انه لا يجب ان يكون مسؤولاً، يجب على المسؤول ان يستند في كلامه الى معطيات والى مستندات.
والغريب ان الوزير الجميل كان لا يزال على الارض ولم يعرف بعد اذا ما كان استشهد ام لا بدأ الكلام والاتهام. انا لا اقول ان لدى احد مشروعاً كبيراً بل هم ضحية، ضحية من لديه مشروع وهناك طريق ترسم، اليوم قد يقول احدهم ان سليمان فرنجية استعجل في الكلام، انا هذه قناعتي، ولا مجال "لطوّل بالك" نحن نقول للمجتمع اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً ان يعي الموضوع ويسأل "من المستفيد"؟ يريدونكم ان تغيّروا نهجكم ان تنتقلوا من موقع الى آخر. حاولوا ان يقنعوا العماد عون ان "يقلب" لم يقبل، حاولوا اقناعنا لم نقبل، واليوم يحاولون استعطاف الشارع ولذا هم بحاجة الى دم، لذا هذا الدم هو ضحية مشروع سياسي لتغيير موقع المسيحيين. لذلك نحن نعتبر ان بيار الجميل هو شهيدنا قبل ان يكون شهيدهم، واتصور ان الشعب اللبناني والمسيحي خاصة اصبح واقعياً، ودعونا نرى ماذا سيحصل في الايام المقبلة.
يريدون تسيير المحكمة الدولية؟ ما هي المحكمة الدولية؟ يريدونها لمعرفة قتلة الرئيس الحريري ام تحولت الى ما يشبه قصة راجح، اذ تحدثت اليهم في الجسور، ام في السلاح، ام بالتلوث يقولون بيننا وبينكم المحكمة الدولية، فاذا فكروا ان المحكمة الدولية تخيف احداً فانها لا تخيفنا ولكن المحكمة الدولية "تعقّدهم". لذلك ما يخيفنا هو الوصاية الدولية وهم ادوات صغيرة صغيرة صغيرة لمشروع وصاية دولية على لبنان. والمحكمة الدولية هي دخول ما عجزوا عليه من باب حرب اسرائيل على لبنان في تموز لادخاله من شباك المحكمة الدولية.
واليوم نرى النتائج, فيقولون لا علاقة للسيد حسن نصر لله بقتل الرئيس الحريري, وهكذا ظهرت النتيجة قبل المحكمة, نعرف ان لا علاقة للسيد حسن نصر لله ونحن مرتاحون ولكن كيف يصدر حكم قبل المحاكمة, معناه انهم يعرفون هدف المحكمة الدولية التي من خلالها سيدخلون المنطقة عبر لبنان وهذه خطة العالم وخطة شيراك الذي اتصور انه سيدخل السجن بعد انتهاء ولايته. ولكن نحن في لبنان لا اعرف اذا كنا قادرين على تحمل تغيير انظمة في المنطقة, نحن خائفون على لبنان, غيرنا بالنسبة له قد يكون اخذ الثأر لقتل والده اكبر من لبنان وهذا حقه, قد يكون مقتنعاً ان فريقاً قتل والده ولكن ايضاً كل مواطن لبناني يحق له ان يسأل عن مستقبله وماذا وراء كل مشروع يطرح, واعود لاسأل هل يهم اميركا واوروبا وفرنسا لهذه الدرجة معرفة قتلة الرئيس الحريري ام همهم الدخول الى لبنان عبر الضغط على انظمة في لبنان.
واذا حصلت تسوية في المنطقة كما ترى اليوم دعوة ايران للرئيس الايراني والعراقي يجب ان نرى شكل التسوية فلماذا تكون على حساب لبنان واستقراره؟ الاستقرار يحصل حين يتصرف كل مسؤول بمسؤولية وليس ان يحمل المحكمة سيفاً ويحمّل الآخرين مسؤولية تعطيلها او هروب من المحكمة, ولكن هم يناقضون الدستور وغير مسموح النقاش المطلوب تصويت او انك قاتل وهذا تصرف غير ديمقراطي وغير بريء , هم تفاهموا قبل يوم مع الرئيس برّي وفي جلسة التشاور فرضت المحكمة الدولية ما فرض على الحلفاء الاستقالة لانهم ليسوا هواة استقالة وبمجرد ان تكلمنا بالنزول الى الشارع طالعنا احد اقطاب الاكثرية بالنعي وبتسوية مشرّفة وخروج مشرّف ويقع اغتيال الوزير بيار الجميّل. مثلما اغتالوا في المرة الماضية النائب جبران تويني وحاولوا "ان يأكلوا رأسنا" هذه المرة لن ندعهم يتمكنون منّا.
مستقبل هذا البلد للاوادم للشرفاء فيما هم ينفذون سياسة خارجية ولو لم يكونوا ينفذون هذه السياسة لما كان يحدث شيء في لبنان.واتصور ان الامر لم يعد خافياً على احد ما تنفذه جماعة السلطة, لو عرفوا كيف يتعاطون مع الناس لكانوا حكموا مئة سنة. يعني انا زرت العماد عون قبل يوم من اعلان التحالف الانتخابي فقال لي" اني مرتبط بحلف مبدئي ولن اتخلى عن 14 آذار الاّ اذا هم تخلّوا عنّي" وحينها لم يكن من قرروا حجم العماد عون على اساس انه حجم صغير, قرر الابتعاد واظهار الحجم الحقيقي وكان تحالفنا معه بالرغم من ان علاقتنا معه كانت علاقة ودّ ولكنه رجل مبدئي وصريح, وحصل التحالف الانتخابي الذي ادى الى تحالف سياسي, وكذلك العلاقة مع حزب الله ومع السيد حسن نصر لله الذي اوضح لنا انهم مضطرون للتخلي عنا حين الحلف الرباعي فتفهمنا الامر وقررنا ان لا شيء يؤثر على احترامنا لبعضنا, وعلى اساس اصوات حزب الله, وعادوا فانقلبوا عليهم بعدما اخذوا اصواتهم وحين شكلت المعارضة باتت حلفاً سوريا- ايرانيا للانقلاب على السلطة, ليس صحيحاً هذه المعارضة هي نتيجة سياسة هذه السلطة.
نحن رفضنا التنكر لصداقتنا ولتحالفاتنا ولم نرضَ ولكن كان همّنا النأي بالشمال عن الصراع الطائفي فيما كانوا هم يعملون على الغائنا. ولو ان تحالفاتنا هي خيارنا, ويقولون انتم سوريون , السوريون عندهم, جماعة الاجهزة عندهم , جماعة "الاحذية السورية" عندهم, فيما نحن جماعة السياسة النظيفة, جماعة القناعة, جماعة من لا يخجل بما قاموا به, الثقة بيننا وبين حلفائنا قائمة فيما هم خلافاتهم مستشرية بين بعضهم. نحن لدينا تحالف استراتيجي فيما لا نرى تحالفا بين عمق العروبة اي الطائفة السنية ومشروع الرئيس الحريري وعمق الفدرالية الذين لن نسمّيهم. لذلك مشروعنا دولة لبنانية واحدة ديمقراطية فيها عيش مشترك وتفاهم بين ومع الجميع، والقول بحلف شيعي مسيحي، ضدّ حلفِ سني – درزي – شيعي هذا كلام من في رأسه طائفية، نحن حلفنا وطني ضدّ حلف آخر لا نتهمه بارتباط مع اننا نطلع كل يوم على ما يقوله السفراء من قبلهم. نحن حلفنا وطني ونتمنى التفاهم مع الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل وعلى قاعدة التمثيل الحقيقي لكل فريق بهذا البلد، مثلما لا ارضى بان يختار لنا احد ممثلينا، لن نرضى بان نختار ممثلي غيرنا.
نحن متحالفون مع السيد حسن نصر الله ومع الرئيس بري على العداء لاسرائيل، وعلى عروبة هذا الوطن وعلى العيش المشترك، وعلى احترام كل فريق للفريق الآخر وعلى الانصهار الوطني ونحن نعتبر ان ما من عربي ضدّ هذه الصيغة او هذا التحالف. نحن اليوم حين يطل السيد نصرالله امام مليون مواطن ويقول لن ندع فئة تتغلب على فئة او فئة تجعل اخرى مستتبعة لها نتيجة قانون انتخابي ولن ندع مجموعة تسيطر على مجموعة، هذه هي المشاركة الحقيقية في البلد. فيما الحريري يحاول تمرير قانون انتخابات غير منصف. ونحن همنا بلد ديمقراطي فيه عيش مشترك وانصهار وطني.
ولفت فرنجية الى ان دم الشهيد بيار الجميل هو ضحية جديدة لاستنهاض العاطفة لدى الناس ومحاولة لقلب الشارع المسيحي الذي حدد موقفه وموقعه. وأضاف فرنجية "ان هذا الاغتيال لا يخدم الاّ الاكثرية او بعضها المعروف بتاريخه". ورأى فرنجية ان السلطة ستحاول في خلال اليومين المقبلين ان تنفذ كل روزنامتها وان تحاول كما بعد استشهاد النائب جبران تويني اسكاتنا ولكننا لن ندعها تقوم بذلك لان ضميرنا مرتاح كما اننا لا نخاف من المحكمة الدولية بل تخيفنا الوصاية الاجنبية فيما هم تعقدهم المحكمة. وكان فرنجية عدل مضمون خطابه المقرر امام الفي شخص من كوادر المرده بسبب استشهاد وزير الصناعة بيار الجميل.
وقال فرنجية "كنا نتمنى ان نكون معكم في جو مختلف, ونتأسف ونتألم لاغتيال وزير ولو كنا في موقعين مختلفين او سياستين مختلفتين ولكن لا تربطنا به الاّ العلاقةالجيدة,ويمكن في ظروف عدة وفي اسوأ ظروف العلاقة الجيدة, وفي السنوات الاخيرة لم ينقطع التواصل وبقيت العلاقة مستمرة وبقي الاحترام مستمراً. لذا نتأسف , نتألم ونعزي فخامة الرئيس امين الجميل ونحن نعرف قيمة الدم وقيمة الشهادة, وان آل الجميلّ يعرفون ايضاً قيمة الدم وقيمة الشهادة, لذا ان شاء الله لا يكون هذا الدم الاّ ركيزة للوفاق الوطني, ركيزة للمصالحة الحقيقية في هذا البلد, ركيزة للتوافق, ركيزة لكل ما يجمع وليس لكل ما يفرّق. كنا بصدد الكلام في مواضيع اخرى لكن بات هذا الكلام خارج الموضوع بعد استشهاد الوزير الجميّل. ولكن نحن لا نريد ان نتهم كما يفعل الاخرون وآخرهم الشيخ سعد الذي اتهم يمينا وشمالاً, نحن نسأل اسئلة, فالشعب اللبناني يحق له اليوم ان يتساءل, فحين اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري اشتغلت العواطف اكثر بكثير مما اشتغل العقل, وحدثت انفجارات عدة واغتيالات عدة والمواطن اللبناني يسأل: من المستفيد من وراء هذا الموضوع, قد يتهم فريق سوريا او حلفاؤها او عملاؤها كما يسمونها, وفريق آخر يتهم سوريا وغيرها, وفريق يتهم غير سوريا, نحن نقول له كل الحق باتهام من يريد ولكن سؤالنا من المستفيد؟ في المرة الماضية كان هناك محكمة دولية تطرح على مجلس الوزراء فاغتيل الشهيد جبران التويني فنزلت الاكثرية وفرضت حظراً على الكلام واليوم الاكثرية في مأزق وبحاجة الى من يعوّمها, ومنذ شهرين نحن ننادي بنزول ديمقراطي الى الشارع وبصورة سلمية وللتعبير عن رأي ونقول لهم نزلتم منذ سنتين واحترمنا موقفكم, وانسحبنا من السلطة واستلمتم السلطة فيقولون: انتم تريدون افتعال المشاكل وستحدث اغتيالات وسيصار الى اغتيال ثلاثة وزراء, فاذا كانوا يعرفون كل ذلك لماذا لا يسلمون المعلومات للاجهزة الامنية, بدل ان يعلنوها على الشاشات, واليوم اغتيل وزير ولكنه لم يُقتل بالطرق المخابراتية المستحيل كشفها, قُتل باقدم وسيلة واسهل وسيلة وبوجود المرافقين, قُتل بكاتم صوت وهرب الفاعل وكأنه ليس خائفاً من احد, وكأنه " لا يعتل همّ كشفه" لان من ارسله لقتل الوزير الجميل في عقر داره وبين اهله والمرافقين يعني انه مطمئن, لنرَ من طمأنه, الاجهزة الامنية قد تقول انها عاجزة عن كشف قتلة الرئيس الحريري لان قتله مؤامرة اكبر من لبنان واضخم من المنطقة ومثل هذا الاغتيال مستحيل كشفه، ولكن هذا الاغتيال في منتصف النهار امام اعين الناس يعني ان المنفذ مطمئن، فلا يمكن للدولة القول انه من المستحيل كشف القاتل. لا نتهم ولكننا نضع كل واحد امام مسؤولياته والدولة اليوم مسؤولة عن كشف القاتل واذا لن تكشفه يحق لنا ان ندل باصبع الاتهام للدولة انها في مكان ما لها علاقة، لان هذا الاغتيال لا يخدم الاّ الاكثرية الوهمية، مع احترامنا لكل الناس، فهذا الاغتيال اربك صفوف المعارضة في النزول الى الشارع، وسترون في اليومين المقبلين انهم سينفذون او يحاولون تنفيذ الرزنامة المقررة، عبر اتهامنا، اسكاتنا و"أكل راسنا" ولكن نحن ضميرنا مرتاح فيما هم ضميرهم غير مرتاح لان تاريخهم حافل في هذا النوع من الاغتيالات. فاتذكر العميد خليل كنعان، السيد غيث خوري وكل الاشخاص الذين اغتيلوا بنفس الطريقة، دعونا نسأل عن الذين طمأنوهم وفي اليوم الثاني حدث الاغتيال الذين اعطوا ضمانات لعائلة خليل كنعان، ومنذ يومين هم انفسهم ابلغونا بامكانية اغتيال وزراء على خلفية اتهام فريقنا انه "سيكسر" الاكثرية في مجلس الوزراء. ولكن هذا المجلس لم يعد فريقنا يعترف به منذ اسبوع او اسبوعين لانه ضدّ الوحدة الوطنية بفعل انسحاب فريق من الوزراء. وهنا اذكر انه حين خروج الوزراء الدروز قال وليد جنبلاط:" هذا ضدّ الوحدة الوطنية". يعني الذي هو بحاجة الى دم اليوم لاستنهاض العاطفة هو فريق او بعض فريق الاكثرية الذي نعرف تاريخه وسوابقه. وللاسف المسيحيون في لبنان وكلامي ليس كلاماً طائفياً انما كلام موضوعي، فالمسيحيون اليوم في موقع سياسي محدد يحاولون استعطافهم لجرّهم فلم يفلحوا، حاولوا بالاغراءات عبر اغرائنا او اغراء العماد عون فلم ينجحوا، اليوم يحاولون استعطاف الشارع المسيحي عبر الدم، يتم الاغتيال وبعدها ينفعل الشارع فهم يفتشون عن النتيجة ولا تفرق معهم الوسيلة. وانا اميّز حين اقول الاكثرية لان بعضهم "اوادم" فهم مؤمنون بما يعملون, ولكن انا اعني من يهمهم المشروع المقرر فهو يحاول ان يأخذ الشارع المسيحي الى اتجاه معيّن للقول بان خيار المسيحيين حيث هم اليوم ليس فيه الاّ الدم والاّ التصفيات, واحياناً كثيرة يحتاجون الى ضحية لنقل الشارع من ضفة الى اخرى وهذا ما حاولوه مراراً وتكراراً وصولاً الى استشهاد رموز كما الوزير الجميّل فنتحول نحن الى قتلة او الى خادمين سياسة القتلة. فانا اتمنى على الشارع اللبناني بشكل خاص ان نفكر بعقل ووعي ونسأل من ينّفذ هذه الاغتيالات ولمصلحة من؟ نحن في هذا الظرف سنعود للبحث مع حلفائنا الخطوات المقبلة ولكن ادعوكم الى البقاء ثابتين فلن ندعهم "يتغدونا قبل ان نتعشاهم".
هناك متّهمون اليوم والاّ فالمجرم يدور حول الجريمة, لا يمكن لحامل مسدس كاتم صوت ان يبتعد 20 كلم والامن موجود والحواجز موجودة, يمكن ان يبتعد مسافة قصيرة, فالمجرم من المنطقة او داخلها, فاذا فعلاً الامن في هذه المنطقة موجود, واذا كانت عناصر الامن ال 25 الفاً الذين وظفوهم يعملون بشكل جيّد, يجب ان يكشف ويعرف المجرم, وايا كان المجرم اتعّهد امامكم اذا كان واحداً من فريقنا مورطاً فنحن نعلن اننا ضدّه ولكن ضميرنا مرتاح كما نعرف ان ضمير حلفائنا مرتاح.
والذي يتحمل المسؤولية هي القوى الامنية والقوى الامنية معهم نحن حين كنا في الداخلية تحملنا مسؤولية, وقبلنا ان هناك تقصيراً والذي كان بين ايدينا وضعناه في يد الشعب اللبناني, كان هناك تهويل واخذنا موقع الدفاع عن النفس. نزلوا الى الشارع حميناهم, اتهمونا بالقتل حمينا من اتهمنا, شتمونا حافظنا عليهم, واحترمناهم, اخذوا السلطة سلمناهم اياها بكل طيبة, واليوم الامن بين ايديهم والاغتيالات تتم بشكل مريح وعليهم ان يتحملوا المسؤولية، فلن نتحمل مسؤولية خارج السلطة كما حُمّلنا داخل السلطة. والقاتل اليوم قتل في وضح النهار وامام اعين الناس واجبهم كشفه ومعرفته وسنرى ما سيقومون به خلال هذين اليومين، يعني انا حين كنت وزيراً للداخلية قلت ما يمليه علي ضميري، الوزير المسؤول عن الامن او المسؤول السياسي يجب ان يُسأل عن كلامه لان كلامه كلام الدولة وسياسة الدولة فلا يمكنه الكلام من غير مستندات، وحين يرمي مسؤول كلاماً يميناً ويساراً معناه انه لا يجب ان يكون مسؤولاً، يجب على المسؤول ان يستند في كلامه الى معطيات والى مستندات.
والغريب ان الوزير الجميل كان لا يزال على الارض ولم يعرف بعد اذا ما كان استشهد ام لا بدأ الكلام والاتهام. انا لا اقول ان لدى احد مشروعاً كبيراً بل هم ضحية، ضحية من لديه مشروع وهناك طريق ترسم، اليوم قد يقول احدهم ان سليمان فرنجية استعجل في الكلام، انا هذه قناعتي، ولا مجال "لطوّل بالك" نحن نقول للمجتمع اللبناني عموماً والمسيحي خصوصاً ان يعي الموضوع ويسأل "من المستفيد"؟ يريدونكم ان تغيّروا نهجكم ان تنتقلوا من موقع الى آخر. حاولوا ان يقنعوا العماد عون ان "يقلب" لم يقبل، حاولوا اقناعنا لم نقبل، واليوم يحاولون استعطاف الشارع ولذا هم بحاجة الى دم، لذا هذا الدم هو ضحية مشروع سياسي لتغيير موقع المسيحيين. لذلك نحن نعتبر ان بيار الجميل هو شهيدنا قبل ان يكون شهيدهم، واتصور ان الشعب اللبناني والمسيحي خاصة اصبح واقعياً، ودعونا نرى ماذا سيحصل في الايام المقبلة.
يريدون تسيير المحكمة الدولية؟ ما هي المحكمة الدولية؟ يريدونها لمعرفة قتلة الرئيس الحريري ام تحولت الى ما يشبه قصة راجح، اذ تحدثت اليهم في الجسور، ام في السلاح، ام بالتلوث يقولون بيننا وبينكم المحكمة الدولية، فاذا فكروا ان المحكمة الدولية تخيف احداً فانها لا تخيفنا ولكن المحكمة الدولية "تعقّدهم". لذلك ما يخيفنا هو الوصاية الدولية وهم ادوات صغيرة صغيرة صغيرة لمشروع وصاية دولية على لبنان. والمحكمة الدولية هي دخول ما عجزوا عليه من باب حرب اسرائيل على لبنان في تموز لادخاله من شباك المحكمة الدولية.
واليوم نرى النتائج, فيقولون لا علاقة للسيد حسن نصر لله بقتل الرئيس الحريري, وهكذا ظهرت النتيجة قبل المحكمة, نعرف ان لا علاقة للسيد حسن نصر لله ونحن مرتاحون ولكن كيف يصدر حكم قبل المحاكمة, معناه انهم يعرفون هدف المحكمة الدولية التي من خلالها سيدخلون المنطقة عبر لبنان وهذه خطة العالم وخطة شيراك الذي اتصور انه سيدخل السجن بعد انتهاء ولايته. ولكن نحن في لبنان لا اعرف اذا كنا قادرين على تحمل تغيير انظمة في المنطقة, نحن خائفون على لبنان, غيرنا بالنسبة له قد يكون اخذ الثأر لقتل والده اكبر من لبنان وهذا حقه, قد يكون مقتنعاً ان فريقاً قتل والده ولكن ايضاً كل مواطن لبناني يحق له ان يسأل عن مستقبله وماذا وراء كل مشروع يطرح, واعود لاسأل هل يهم اميركا واوروبا وفرنسا لهذه الدرجة معرفة قتلة الرئيس الحريري ام همهم الدخول الى لبنان عبر الضغط على انظمة في لبنان.
واذا حصلت تسوية في المنطقة كما ترى اليوم دعوة ايران للرئيس الايراني والعراقي يجب ان نرى شكل التسوية فلماذا تكون على حساب لبنان واستقراره؟ الاستقرار يحصل حين يتصرف كل مسؤول بمسؤولية وليس ان يحمل المحكمة سيفاً ويحمّل الآخرين مسؤولية تعطيلها او هروب من المحكمة, ولكن هم يناقضون الدستور وغير مسموح النقاش المطلوب تصويت او انك قاتل وهذا تصرف غير ديمقراطي وغير بريء , هم تفاهموا قبل يوم مع الرئيس برّي وفي جلسة التشاور فرضت المحكمة الدولية ما فرض على الحلفاء الاستقالة لانهم ليسوا هواة استقالة وبمجرد ان تكلمنا بالنزول الى الشارع طالعنا احد اقطاب الاكثرية بالنعي وبتسوية مشرّفة وخروج مشرّف ويقع اغتيال الوزير بيار الجميّل. مثلما اغتالوا في المرة الماضية النائب جبران تويني وحاولوا "ان يأكلوا رأسنا" هذه المرة لن ندعهم يتمكنون منّا.
مستقبل هذا البلد للاوادم للشرفاء فيما هم ينفذون سياسة خارجية ولو لم يكونوا ينفذون هذه السياسة لما كان يحدث شيء في لبنان.واتصور ان الامر لم يعد خافياً على احد ما تنفذه جماعة السلطة, لو عرفوا كيف يتعاطون مع الناس لكانوا حكموا مئة سنة. يعني انا زرت العماد عون قبل يوم من اعلان التحالف الانتخابي فقال لي" اني مرتبط بحلف مبدئي ولن اتخلى عن 14 آذار الاّ اذا هم تخلّوا عنّي" وحينها لم يكن من قرروا حجم العماد عون على اساس انه حجم صغير, قرر الابتعاد واظهار الحجم الحقيقي وكان تحالفنا معه بالرغم من ان علاقتنا معه كانت علاقة ودّ ولكنه رجل مبدئي وصريح, وحصل التحالف الانتخابي الذي ادى الى تحالف سياسي, وكذلك العلاقة مع حزب الله ومع السيد حسن نصر لله الذي اوضح لنا انهم مضطرون للتخلي عنا حين الحلف الرباعي فتفهمنا الامر وقررنا ان لا شيء يؤثر على احترامنا لبعضنا, وعلى اساس اصوات حزب الله, وعادوا فانقلبوا عليهم بعدما اخذوا اصواتهم وحين شكلت المعارضة باتت حلفاً سوريا- ايرانيا للانقلاب على السلطة, ليس صحيحاً هذه المعارضة هي نتيجة سياسة هذه السلطة.
نحن رفضنا التنكر لصداقتنا ولتحالفاتنا ولم نرضَ ولكن كان همّنا النأي بالشمال عن الصراع الطائفي فيما كانوا هم يعملون على الغائنا. ولو ان تحالفاتنا هي خيارنا, ويقولون انتم سوريون , السوريون عندهم, جماعة الاجهزة عندهم , جماعة "الاحذية السورية" عندهم, فيما نحن جماعة السياسة النظيفة, جماعة القناعة, جماعة من لا يخجل بما قاموا به, الثقة بيننا وبين حلفائنا قائمة فيما هم خلافاتهم مستشرية بين بعضهم. نحن لدينا تحالف استراتيجي فيما لا نرى تحالفا بين عمق العروبة اي الطائفة السنية ومشروع الرئيس الحريري وعمق الفدرالية الذين لن نسمّيهم. لذلك مشروعنا دولة لبنانية واحدة ديمقراطية فيها عيش مشترك وتفاهم بين ومع الجميع، والقول بحلف شيعي مسيحي، ضدّ حلفِ سني – درزي – شيعي هذا كلام من في رأسه طائفية، نحن حلفنا وطني ضدّ حلف آخر لا نتهمه بارتباط مع اننا نطلع كل يوم على ما يقوله السفراء من قبلهم. نحن حلفنا وطني ونتمنى التفاهم مع الجميع على قاعدة الاحترام المتبادل وعلى قاعدة التمثيل الحقيقي لكل فريق بهذا البلد، مثلما لا ارضى بان يختار لنا احد ممثلينا، لن نرضى بان نختار ممثلي غيرنا.
نحن متحالفون مع السيد حسن نصر الله ومع الرئيس بري على العداء لاسرائيل، وعلى عروبة هذا الوطن وعلى العيش المشترك، وعلى احترام كل فريق للفريق الآخر وعلى الانصهار الوطني ونحن نعتبر ان ما من عربي ضدّ هذه الصيغة او هذا التحالف. نحن اليوم حين يطل السيد نصرالله امام مليون مواطن ويقول لن ندع فئة تتغلب على فئة او فئة تجعل اخرى مستتبعة لها نتيجة قانون انتخابي ولن ندع مجموعة تسيطر على مجموعة، هذه هي المشاركة الحقيقية في البلد. فيما الحريري يحاول تمرير قانون انتخابات غير منصف. ونحن همنا بلد ديمقراطي فيه عيش مشترك وانصهار وطني.