تويت
نصر الله يلجم الفتنة وعون يقول :
لم يتحمل الخطاب السياسي لأقطاب الرابع عشر من شباط انتظار مواراة جثمان الوزير بيارالجميل، الى مثواه الاخير، فإذا به يحوّل مناسبة التشييع في وسط بيروت الى مناسبة لاطلاق خطاب مشبع بالتلميحات الطائفية وترافق مع إطلاق هتافات ورفع شعارات وصور، جعلت ليل بيروت وضواحيها، يسدل على استنفار سياسي وأمني كبير لاخماد نار الفتنة التي انفجرت احتجاجات عفوية في الشوارع، اضطرت الامين العام ل<حزب الله> السيد حسن نصر الله الى التدخل لضبطها بالتوجه الى جمهور <أمل> و<حزب الله> طالبا اليه الانسحاب فورا من الشارع والعودة الى المنازل في انتظار القرار بالتحرك الحاسم بموعده ومداه.
وجاء هذا التعبير العفوي، الذي أمكن ضبطه بصعوبة بالغة ليلا، ليطرح اشكالية <الشوارع> اللبنانية المنفعلة، ومدى قدرة كل فريق على الضبط، ليس في اعطاء الاشارة الاولى، بل التحكم بسياق التحركات ونهايتها. وبرغم مرور أكثر من ثمان وأربعين ساعة على جريمة الاغتيال، فإن بعض المناطق ذات الغالبية المسيحية شهدت استمرارا للاعمال الانتقامية <المنظمة> من قبل بعض العناصر الميليشياوية السابقة ضد مراكز ورموز <التيار الوطني الحر>، الأمر الذي اضطر الجيش اللبناني الى التدخل في اكثر من مكان للحيلولة دون هجمات بدت في معظمها <منظمة> واعتقال عدد من الفاعلين والطلب الى الجهات الحزبية المعنية تسليم بعض المتوارين عن الأنظار.
وزاد الطين بلّة، اندفاع الاستثمار السياسي، متجاوزا مجددا القواعد الميثاقية، معطوفا على نصائح فرنسية وأميركية واضحة وعلنية، وذلك عبر إصرار الاكثرية على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد عند الخامسة من بعد ظهر يوم السبت المقبل من اجل اقرار المحكمة الدولية بصيغة مسودتها والاتفاقية المرفقة بها كما وردتا بالصيغة النهائية من الامم المتحدة.
وقال الأمين العام ل<حزب الله> انه احتراما للدم المظلوم الذي سفك باستشهاد الوزير الجميل، قررت المعارضة التريث في تحركها، <لكن مطالبنا محقة قبل وبعد ووسائلنا مشروعة قبل وبعد>، مشيرا الى ان قضية التحرك قيد التشاور بين قوى المعارضة، مشددا على دقة وحساسية الوضع اللبناني في ظل وجود جهات داخلية وخارجية جاهزة للدخول على الخط.
أما العماد ميشال عون، فقد اكدت اوساطه ان الحديث عن التحرك سيبدأ مطلع الاسبوع المقبل وأننا اصبحنا بحاجة الى القيام بخطوات نوعية غير مألوفة، فيما قال عون ل<الجزيرة> ان الاغتيال أثّر في خطة المعارضة لكنه لم يربكها، وشدد على سلمية تحرك المعارضة، واتهم الحكومة <ومن وراءها>، بتعطيل الحياة في المدينة.
وأطلق عون مجددا مبادرة <الابواب المفتوحة> مع الجميع، وقال ان لبنان لا يحكم بالعدد بل بالتوافق، وشدد على أولوية حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات المبكرة ثم رئاسة الجمهورية.
وبرر عون انفعال الرئيس الجميل ضده بسبب حال الاضطراب النفسي بعد حدث استشهاد نجله، وقال <بلغت العدائية منهم تجاهنا حدّها الأقصى، وأعتقد أن الشق الذي يهم الرئيس الجميّل مباشرة اليوم هو التحقيق في جريمة اغتيال ابنه بيار الجميل، وعليه أن يضع ثقله لدى الحكومة والأجهزة الأمنية لتكشف الجناة أولا>.
وجاء هذا التعبير العفوي، الذي أمكن ضبطه بصعوبة بالغة ليلا، ليطرح اشكالية <الشوارع> اللبنانية المنفعلة، ومدى قدرة كل فريق على الضبط، ليس في اعطاء الاشارة الاولى، بل التحكم بسياق التحركات ونهايتها. وبرغم مرور أكثر من ثمان وأربعين ساعة على جريمة الاغتيال، فإن بعض المناطق ذات الغالبية المسيحية شهدت استمرارا للاعمال الانتقامية <المنظمة> من قبل بعض العناصر الميليشياوية السابقة ضد مراكز ورموز <التيار الوطني الحر>، الأمر الذي اضطر الجيش اللبناني الى التدخل في اكثر من مكان للحيلولة دون هجمات بدت في معظمها <منظمة> واعتقال عدد من الفاعلين والطلب الى الجهات الحزبية المعنية تسليم بعض المتوارين عن الأنظار.
وزاد الطين بلّة، اندفاع الاستثمار السياسي، متجاوزا مجددا القواعد الميثاقية، معطوفا على نصائح فرنسية وأميركية واضحة وعلنية، وذلك عبر إصرار الاكثرية على دعوة مجلس الوزراء للانعقاد عند الخامسة من بعد ظهر يوم السبت المقبل من اجل اقرار المحكمة الدولية بصيغة مسودتها والاتفاقية المرفقة بها كما وردتا بالصيغة النهائية من الامم المتحدة.
وقال الأمين العام ل<حزب الله> انه احتراما للدم المظلوم الذي سفك باستشهاد الوزير الجميل، قررت المعارضة التريث في تحركها، <لكن مطالبنا محقة قبل وبعد ووسائلنا مشروعة قبل وبعد>، مشيرا الى ان قضية التحرك قيد التشاور بين قوى المعارضة، مشددا على دقة وحساسية الوضع اللبناني في ظل وجود جهات داخلية وخارجية جاهزة للدخول على الخط.
أما العماد ميشال عون، فقد اكدت اوساطه ان الحديث عن التحرك سيبدأ مطلع الاسبوع المقبل وأننا اصبحنا بحاجة الى القيام بخطوات نوعية غير مألوفة، فيما قال عون ل<الجزيرة> ان الاغتيال أثّر في خطة المعارضة لكنه لم يربكها، وشدد على سلمية تحرك المعارضة، واتهم الحكومة <ومن وراءها>، بتعطيل الحياة في المدينة.
وأطلق عون مجددا مبادرة <الابواب المفتوحة> مع الجميع، وقال ان لبنان لا يحكم بالعدد بل بالتوافق، وشدد على أولوية حكومة الوحدة الوطنية والانتخابات المبكرة ثم رئاسة الجمهورية.
وبرر عون انفعال الرئيس الجميل ضده بسبب حال الاضطراب النفسي بعد حدث استشهاد نجله، وقال <بلغت العدائية منهم تجاهنا حدّها الأقصى، وأعتقد أن الشق الذي يهم الرئيس الجميّل مباشرة اليوم هو التحقيق في جريمة اغتيال ابنه بيار الجميل، وعليه أن يضع ثقله لدى الحكومة والأجهزة الأمنية لتكشف الجناة أولا>.