بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله ( ص ) : إذا ظهرت البدع ولم يُظهر العالم علمه ، فلعنة الله عليه .
وقال الله تعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم : { لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلاّ مَن أمر بصدقة ٍ أو معروف ٍ أو إصلح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا" عظيما" }
ببسم الله نبدأ فتح الملف الشيعي في لبنان ، من أجل تبيان مظلوميّة أهلنا وما حلّ بهم من ويلات ....
الشيعة في لبنان هم جزءُ لا يتجزّأ من تكوينة المجتمع اللبناني ، فعاشوا في فترات متتالية مراحل من الظلم والإضطهاد حتى انتهت حقبة المارونية السياسيّة ، وظهرت الصحوة التي قادها الإمام موسى الصدر وإحياء حقوق المحرومين ، وحدّد من خلال مشروعه الوطني النظرة الشيعيّة لمستقبل لبنان ، فأعلنه وطن نهائي لجميع أبنائه داعيا" إلى الحفاظ على ثروة التعايش الإسلامي المسيحي ، حيث عادت هذه الدعوة لتحيا من جديد ولكن على لسان كبير الأحبار البابا الراحل مار يوحنا بولس الثاني حيث لخّص لبنان بالرسالة . وانتفض أبناء الطائفة الشيعية في وجه المؤامرات الدولية التي كادت أن تطيح بالوطن ، فكان صدق انتمائهم لوطنهم يتجلّى بالتحاقهم بصفوف المقاومة الوطنيّة والإسلامية للدفاع عن وطنهم ومواطنيهم . وشاءت الظروف القاسية أن تفرض غياب الإمام عن ساحة الوطن ، بمؤامرة عربية فارسية دوليّة ، استتبعها ظهور إيراني على الساحة الشيعية اللبنانية ، زرعت في نفوس أهلنا التواّقة للحرية والتحرّر من النظام السياسي الماروني آنذاك ، ذهنية وجوب تغيير النظام السياسي وإقامة جمهورية إسلامية في لبنان ، وهي طبعا" ليس حبا" بلبنان وشعبه وشيعته ! إنما تمهيدا" لتكوين قوة مساندة لمشروعها الإمتدادي في المنطقة واستخدامهم ورقة رابحة في بازار مشروعها النووي الّذي ظهر مؤخّرا" ، ولإحكام السيطرة التامة على الشيعة في العالم .
سعت إيران لوضع اليد على الساحة الشيعيّة في لبنان عبر الدعم المادي والعسكري لما سمي لاحقا" بحزب الله ، معزّزة تحركهم بغطاء شرعي خميني يدعو لتغيير النظام اللبناني باعتباره نظام مجرم وفاسد ولا يجوز التعامل معه ... وسعت إيران جاهدة باذلة قصارى جهدها للإمساك بكل مفاصل الساحة الشيعيّة ، فعملت بمساندة المحتل السوري لإضعاف فريق شيعي وتقوية الآخر ، فكانت فتنة حزب الله وحركة أمل ، وجاء الإتفاق السوري الإيراني بإطفاء شعل الفصائل المقاومة في لبنان كافة ومنح الإمتياز العسكري لحزب الله الإيراني في لبنان ، وحصل حزب الله على تكاليف يراها شرعية ونراها تضليلا" وكفرا" واعتداء" ، كالإجازة بالدخول بدم الشيعة الّذين يخالفونه الرأي ويشكلون حجر عثرة في طريق مشروعهم ، ومن أبرز ظواهر حقيقة ما نقول : مجزرة عين بورضاي التي استدرج حزب الله الجيش اللبناني لمواجهة أول أمين عام للحزب وأحد أبرز مؤسسي المقاومة آية الله الشيخ صبحي الطفيلي عسكريا" وأدت إلى استشهاد الشيخ خضر طليس ورفيقيه والملازم أول في الجيش جان وهبة وعناصر عسكرية ، وذلك برصاص يقال أنّه مجهول لكنه معلوم لدى أهل الشأن ، حيث أريقت الدماء الطاهرة وانتهكت الحوزة العلمية المهدوية ، وأحرقت نسخ القرآن الكريم وكلّ ذلك من أجل إخماد حركة الشيخ الطفيلي الإجتماعية التي كادت تشكّل خطرا" على سلطة حزب الله في المنطقة ، وما ظهر من مخاطر لا يدركها إلاّ أبناء الطائفة الشيعية الكريمة هو امتلاك حزب الله وتحديدا" السيد حسن نصر الله إجازة دخول بالدم الشيعي حيث تقتضي المصلحة العليا ، وسلك هؤلاء سياسة إفقار المجتمع الشيعي وتحديدا" البقاعي الّذي يمتاز عن غيره بحبّه لبذل النفس والروح في سبيل ما يعتبره مقدّس ، وساهموا دون قيام المؤسسات الرسمية بواجباتها ، مستغلّين تهميش الدولة لمناطق الحرمان ، فأقاموا مشاريع ذاتية حجبت رعاية الدولة كليّا" عن المجتمع الشيعي مما عزّز سيطرتهم الكاملة عليها ، ونهضت المؤسسات الحزبللهيّة محتكرة كلّ ما يحتاجه المواطن من خدمات وتحكّمت بمصيره فكان إعلان الأمن الذاتي والقضاء المستقلّ والسجون الخاصّة والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الرعاوية والإقتصادية مما دفع المواطن الشيعي إلى الإلتحاق التلقائي بهذا الحزب ولم يعد يفكّر لا بمشروع الدولة ولا بمستقبله الوطني ، فأفقدوه مواطنيته وأغروه بالمضخة الماليّة الإيرانيّة وحوّلوه إلى ملحق حزبي له امتدادته الإستراتيجية نحو إيران وسوريا ، وبات ينتابه الشعور بأنّ دولته هي إيران المهدي المنتظر (عج) ، لا سيما بعد بث الإشاعات والأضاليل والأكاذيب بأنّ الرئيس أحمدي نجاد هو قائد جيش المهدي المنتظر (عج) ، وأنّ نصر الله هو أحد حملة الراية المهدويّة ، وأنّ مصلحة كل فرد شيعي هو الوقوف إلى جانب حزب الله المقدّس برموزه وأطيافه وإلاّ فإطلاق بوق التكفير والتضليل جاهز لإطلاق العنان وتطبيق ما حدّثنا عنه أئمتنا سلام الله عليهم وهو { إذا أردت أن تقتل إنسانا" فأطلق عليه الشائعات } ، ولم يكن أبناء طائفتنا الكريمة بمنأى عن ظروف التغيير السياسي بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، فسارعت دمشق وطهران لبث سموم التخويف والتهويل بأنّ ثمة استهداف للطائفة الشيعيّة في لبنان نتيجة تلاقي سائر الطوائف بأغلبيتهم حول مشروع التغيير الرافض للهيمنة السورية وساقوا طائفتنا إلى العزلة ومواجهة الشرعيّة الدوليّة .
فبالله عليكم ... هل تختزل الطائفة الشيعيّة بحزب أو تيار يتحكّم بمصيرها ويسير بها حيث مصالحه وأهدافه ، ضاربين عرض الحائط إنتماء ابناءنا وأهلنا إلى وطنهم الأم لبنان ؟ إننا سنناضل من أجل تحرّر أنفسنا في سجن التكليف الشرعي المبتدع وتداعياته الخطيرة على تعطيل عقول الناس وتهميش مثقفيهم من خلال أكذوبة ولاية الفقيه التي سُلبت من الإمام المعصوم ليتحكّم بها أمراء الدين وشاهنشاهيّو الطائفة .
وفي الرقيم الثاني ... نشرح أهداف قيام حزب الله وتطلعاته نحو لبنان
بقلم الخطيب الحسيني سماحة الشيخ محمد الحاج حسن
مؤسّس التيّار الشيعي الحرّ في لبنان
قال رسول الله ( ص ) : إذا ظهرت البدع ولم يُظهر العالم علمه ، فلعنة الله عليه .
وقال الله تعالى في محكم كتابه العزيز الحكيم : { لا خير في كثيرٍ من نجواهم إلاّ مَن أمر بصدقة ٍ أو معروف ٍ أو إصلح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغآء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا" عظيما" }
ببسم الله نبدأ فتح الملف الشيعي في لبنان ، من أجل تبيان مظلوميّة أهلنا وما حلّ بهم من ويلات ....
الشيعة في لبنان هم جزءُ لا يتجزّأ من تكوينة المجتمع اللبناني ، فعاشوا في فترات متتالية مراحل من الظلم والإضطهاد حتى انتهت حقبة المارونية السياسيّة ، وظهرت الصحوة التي قادها الإمام موسى الصدر وإحياء حقوق المحرومين ، وحدّد من خلال مشروعه الوطني النظرة الشيعيّة لمستقبل لبنان ، فأعلنه وطن نهائي لجميع أبنائه داعيا" إلى الحفاظ على ثروة التعايش الإسلامي المسيحي ، حيث عادت هذه الدعوة لتحيا من جديد ولكن على لسان كبير الأحبار البابا الراحل مار يوحنا بولس الثاني حيث لخّص لبنان بالرسالة . وانتفض أبناء الطائفة الشيعية في وجه المؤامرات الدولية التي كادت أن تطيح بالوطن ، فكان صدق انتمائهم لوطنهم يتجلّى بالتحاقهم بصفوف المقاومة الوطنيّة والإسلامية للدفاع عن وطنهم ومواطنيهم . وشاءت الظروف القاسية أن تفرض غياب الإمام عن ساحة الوطن ، بمؤامرة عربية فارسية دوليّة ، استتبعها ظهور إيراني على الساحة الشيعية اللبنانية ، زرعت في نفوس أهلنا التواّقة للحرية والتحرّر من النظام السياسي الماروني آنذاك ، ذهنية وجوب تغيير النظام السياسي وإقامة جمهورية إسلامية في لبنان ، وهي طبعا" ليس حبا" بلبنان وشعبه وشيعته ! إنما تمهيدا" لتكوين قوة مساندة لمشروعها الإمتدادي في المنطقة واستخدامهم ورقة رابحة في بازار مشروعها النووي الّذي ظهر مؤخّرا" ، ولإحكام السيطرة التامة على الشيعة في العالم .
سعت إيران لوضع اليد على الساحة الشيعيّة في لبنان عبر الدعم المادي والعسكري لما سمي لاحقا" بحزب الله ، معزّزة تحركهم بغطاء شرعي خميني يدعو لتغيير النظام اللبناني باعتباره نظام مجرم وفاسد ولا يجوز التعامل معه ... وسعت إيران جاهدة باذلة قصارى جهدها للإمساك بكل مفاصل الساحة الشيعيّة ، فعملت بمساندة المحتل السوري لإضعاف فريق شيعي وتقوية الآخر ، فكانت فتنة حزب الله وحركة أمل ، وجاء الإتفاق السوري الإيراني بإطفاء شعل الفصائل المقاومة في لبنان كافة ومنح الإمتياز العسكري لحزب الله الإيراني في لبنان ، وحصل حزب الله على تكاليف يراها شرعية ونراها تضليلا" وكفرا" واعتداء" ، كالإجازة بالدخول بدم الشيعة الّذين يخالفونه الرأي ويشكلون حجر عثرة في طريق مشروعهم ، ومن أبرز ظواهر حقيقة ما نقول : مجزرة عين بورضاي التي استدرج حزب الله الجيش اللبناني لمواجهة أول أمين عام للحزب وأحد أبرز مؤسسي المقاومة آية الله الشيخ صبحي الطفيلي عسكريا" وأدت إلى استشهاد الشيخ خضر طليس ورفيقيه والملازم أول في الجيش جان وهبة وعناصر عسكرية ، وذلك برصاص يقال أنّه مجهول لكنه معلوم لدى أهل الشأن ، حيث أريقت الدماء الطاهرة وانتهكت الحوزة العلمية المهدوية ، وأحرقت نسخ القرآن الكريم وكلّ ذلك من أجل إخماد حركة الشيخ الطفيلي الإجتماعية التي كادت تشكّل خطرا" على سلطة حزب الله في المنطقة ، وما ظهر من مخاطر لا يدركها إلاّ أبناء الطائفة الشيعية الكريمة هو امتلاك حزب الله وتحديدا" السيد حسن نصر الله إجازة دخول بالدم الشيعي حيث تقتضي المصلحة العليا ، وسلك هؤلاء سياسة إفقار المجتمع الشيعي وتحديدا" البقاعي الّذي يمتاز عن غيره بحبّه لبذل النفس والروح في سبيل ما يعتبره مقدّس ، وساهموا دون قيام المؤسسات الرسمية بواجباتها ، مستغلّين تهميش الدولة لمناطق الحرمان ، فأقاموا مشاريع ذاتية حجبت رعاية الدولة كليّا" عن المجتمع الشيعي مما عزّز سيطرتهم الكاملة عليها ، ونهضت المؤسسات الحزبللهيّة محتكرة كلّ ما يحتاجه المواطن من خدمات وتحكّمت بمصيره فكان إعلان الأمن الذاتي والقضاء المستقلّ والسجون الخاصّة والمستشفيات والمدارس والمؤسسات الرعاوية والإقتصادية مما دفع المواطن الشيعي إلى الإلتحاق التلقائي بهذا الحزب ولم يعد يفكّر لا بمشروع الدولة ولا بمستقبله الوطني ، فأفقدوه مواطنيته وأغروه بالمضخة الماليّة الإيرانيّة وحوّلوه إلى ملحق حزبي له امتدادته الإستراتيجية نحو إيران وسوريا ، وبات ينتابه الشعور بأنّ دولته هي إيران المهدي المنتظر (عج) ، لا سيما بعد بث الإشاعات والأضاليل والأكاذيب بأنّ الرئيس أحمدي نجاد هو قائد جيش المهدي المنتظر (عج) ، وأنّ نصر الله هو أحد حملة الراية المهدويّة ، وأنّ مصلحة كل فرد شيعي هو الوقوف إلى جانب حزب الله المقدّس برموزه وأطيافه وإلاّ فإطلاق بوق التكفير والتضليل جاهز لإطلاق العنان وتطبيق ما حدّثنا عنه أئمتنا سلام الله عليهم وهو { إذا أردت أن تقتل إنسانا" فأطلق عليه الشائعات } ، ولم يكن أبناء طائفتنا الكريمة بمنأى عن ظروف التغيير السياسي بعد جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ، فسارعت دمشق وطهران لبث سموم التخويف والتهويل بأنّ ثمة استهداف للطائفة الشيعيّة في لبنان نتيجة تلاقي سائر الطوائف بأغلبيتهم حول مشروع التغيير الرافض للهيمنة السورية وساقوا طائفتنا إلى العزلة ومواجهة الشرعيّة الدوليّة .
فبالله عليكم ... هل تختزل الطائفة الشيعيّة بحزب أو تيار يتحكّم بمصيرها ويسير بها حيث مصالحه وأهدافه ، ضاربين عرض الحائط إنتماء ابناءنا وأهلنا إلى وطنهم الأم لبنان ؟ إننا سنناضل من أجل تحرّر أنفسنا في سجن التكليف الشرعي المبتدع وتداعياته الخطيرة على تعطيل عقول الناس وتهميش مثقفيهم من خلال أكذوبة ولاية الفقيه التي سُلبت من الإمام المعصوم ليتحكّم بها أمراء الدين وشاهنشاهيّو الطائفة .
وفي الرقيم الثاني ... نشرح أهداف قيام حزب الله وتطلعاته نحو لبنان
بقلم الخطيب الحسيني سماحة الشيخ محمد الحاج حسن
مؤسّس التيّار الشيعي الحرّ في لبنان
تعليق