قال تعالى في محكم تنزيله (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر) و قال أيضا (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم و الله غفور رحيم)
أحبتي في الله، مما لا شك فيه أن علمائنا الكرام بشر مثلنا لا فرق بيننا و بينهم من الناحية التكوينية المادية، الا أن الله حباهم بنور العلم و فضلهم علينا و جعلهم و رثة للأنبياء. لكن هذه المزية لا تجعلهم معصومين لا يأتيهم الباطل من بين يديهم و لا من خلفهم فليس ذلك الا للرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة و السلام. فكما يصدر عنهم الصواب يصدر عنهم الخطأ و السهو و النسيان فهذه طبيعة الانسان و جبلة خلقه و تكوينه. لذا لا يجب علينا أن ربط الحق بالأشخاص. ان من الخطأ الفادح و المنكر البواح الذي لا يرضاه عقل ولا نقل أن نعتبر كل ما يصدر عن علمائنا الأجلاء حق لا يقبل النقاش أو المراجعة و كأنه وحي منزل أو قرآن مرتل، فالكل يؤخذ منه و يرد الا رسول الله
و سلم لأن الوحي عصمه من الهوى و الخطا والنسيان (و ما ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى)
أحبتي في الله، يجب علينا أن نولي هته النقطة اهتماما خاصا أثناء تلقينا لشتى صنوف العلم و أنواعه، ناهيك عن العلم الشرعي الذي يحدد مصير الانسان الأبدي: اما خلود في الجنة جعلنا الله و اياكم من أهلها، و اما خلود في النار عافانا و اياكم الله منها.
و الله من وراء القصد
أحبتي في الله، مما لا شك فيه أن علمائنا الكرام بشر مثلنا لا فرق بيننا و بينهم من الناحية التكوينية المادية، الا أن الله حباهم بنور العلم و فضلهم علينا و جعلهم و رثة للأنبياء. لكن هذه المزية لا تجعلهم معصومين لا يأتيهم الباطل من بين يديهم و لا من خلفهم فليس ذلك الا للرسول الأكرم عليه أفضل الصلاة و السلام. فكما يصدر عنهم الصواب يصدر عنهم الخطأ و السهو و النسيان فهذه طبيعة الانسان و جبلة خلقه و تكوينه. لذا لا يجب علينا أن ربط الحق بالأشخاص. ان من الخطأ الفادح و المنكر البواح الذي لا يرضاه عقل ولا نقل أن نعتبر كل ما يصدر عن علمائنا الأجلاء حق لا يقبل النقاش أو المراجعة و كأنه وحي منزل أو قرآن مرتل، فالكل يؤخذ منه و يرد الا رسول الله

أحبتي في الله، يجب علينا أن نولي هته النقطة اهتماما خاصا أثناء تلقينا لشتى صنوف العلم و أنواعه، ناهيك عن العلم الشرعي الذي يحدد مصير الانسان الأبدي: اما خلود في الجنة جعلنا الله و اياكم من أهلها، و اما خلود في النار عافانا و اياكم الله منها.
و الله من وراء القصد