
جانب من الحضور قبل بدء المسرحية( نقلا عن صحيفة الوطن السعودية)
الأمن السعودي يحبط شغبا يستهدف مسرحية "وسطي بلا وسطية"
المهاجمون كسروا الديكور وسبوا الممثلين
دبي - العربية .نت
أحبط الأمن السعودي شغباً استهدف مساء الاثنين 27-11-2006 مسرحية "وسطي بلا وسطية" التي تعرض ضمن الاسبوع الثقافي في كلية اليمامة شمال الرياض، حيث اعتلى نفر من الجمهور خشبة المسرح وحاولوا الاعتداء على الممثلين
وكما تشير صحيفة الجزيرة السعودية الثلاثاء في تقرير مراسلها فهد الغريري فإن مثيري الشغب صعدوا على خشبة المسرح وكسروا الديكور وحاولوا الاعتداء على الممثلين، وعلى الفور تدخل رجال الأمن وسيطروا على الموقف، كما اعتقلوا عددا محدودا من مثيري الشغب ومن المشتبه بهم، وتم تأمين المكان. وقد أصيب أحد مسؤولي تنظيم المسرحية وتم نقله إلى المستشفىومسرحية "وسطي بلا وسطية" من بطولة الفنان حبيب الحبيب وإبراهيم الحساوي ومجموعة من طلاب الكلية، وتتحدث عن الوسطية في الرأي والتفكير بين الناس والبعد عن الغلو والتشدد. كما تتناول القلق العميق الذي يعتري أفراد المجتمع على أبنائهم خوفاً من التطرف الديني أو خوفاً من الانفلات الأخلاقي
ويقول الفنان الحبيب إن مجموعة من المتشددين ورافضي الوسطية أرادوا ويريدون قتل الوسطية وهي تمشي في مسارها الصحيح
من جانبه، قال بطل المسرحية الآخر الفنان إبراهيم الحساوي لصحيفة "الوطن" السعودية التي اهتمت بتغطية الواقعة أيضا: "المسألة بدأت من السبت الماضي في أول عرض للمسرحية حيث هوجمت وشتمت من قبل أحد الأشخاص، ولكن لم أكن أتوقع أن يحدث ما حدث الليلة، وأن يتهجموا بهذا الشكل غير اللائق، وما هي إلا محاولة لإفشال المهرجان من قبل أشخاص ضد كل ما هو ثقافي أو حضاري أو جميل، فلو كانوا يملكون مبدأ لانتظروا المسرحية حتى تنتهي ثم بعدها ليبدوا انتقاداتهم إن كان لديهم انتقاد ولكن عن طريق الحوار وليس العنف وتكسير المسرح والديكور ومهاجمة الممثلين والجمهور"
وقال عميد كلية اليمامة ومؤلف المسرحية الدكتور أحمد العيسى لصحيفة "عكاظ" إن الذين حاولوا إيقاف المسرحية بحجة تضمينها الموسيقى مما اضطر رجال الأمن لإيقافهم كان بهدف إفشال المسرحية"
وأضاف " يبدو أن ما نقلته بعض وسائل الإعلام وشبكات الإنترنت أن المسرحية تتضمن حضوراً رجالياً ونسائياً قد شحن بعض الحضور", مؤكداً أن "الحضور النسائي كان منفصلاً تماماً عن الرجال كالعادة في مثل هذه المناسبات"
ونفى العيسى أن "يكون نص المسرحية التي تتناول صراع التيارات والتطرف سبباً مباشراً لما جرى", مدللا على ذلك أن " المسرحية لم تكن قد بدأت
شهود عيان
أما الطالب بكلية اليمامة (م.ص) وأحد شهود العيان فيقول: "حدثت فوضى عارمة مع بداية رفع الستار، حيث صعد أحد الأشخاص في البداية وقام بتكسير بعض الصور والزينة في المسرح ثم اشتبك مع رجال الأمن ليلحق به آخرون ويحدثون فوضى كبيرة في المسرح وبين الجمهور الذي اشتبكوا معه أيضا"
ويضيف: "شاهدت أحد المصابين وأصابنا رعب كبير، وما يؤسف أنه كان برفقتي أحد أساتذتي من جنسية أوروبية وقد أصابه الرعب والاستياء
ويقول شاهد آخر (ف.ق) "خاطبت أحد المهاجمين بأن ما يحدث شيء غير لائق وغير حضاري فتلفظ علي بألفاظ لا أستطيع أن أذكرها لأنها بعيدة تماما عن الأخلاق"
وقال شهود عيان آخرون لصحيفة الوطن إنه قبل بداية المسرحية وأثناء الأمسية الشعرية لمحمد العلي وعلي الدميني كان هناك أشخاص منهم يحاولون مقاطعة الشاعرين
تعليق