
المشهد كان اكبر من تحصره اي من عدسات المصورين بعدما تجاوزت الحشود ما كان مخططا له
وهو ملء ساحتي رياض الصلح والشهداء فاذا بهاتين الساحتين تضيق باللبنانيين الذين تدفقوا من كل المناطق اللبنانية ليتمخض المشهد ساحات اربع ضاقت بها الحشود اللبنانية بعدما انضمت ساحة بشارة الخوري والشارع الممتد من نفق سليم سلام الى مبنى الاسكوا وغيرها من الشوارع المحيطة بالمنطقة الى الساحتين الاساسيتين .
وقد اكتفى المعتصمون برفع الاعلام اللبنانية واللافتات المنددة بحكومة السلطة والمطالبة بحكومة وحدة وطنية. ومما جاء في الشعارات : "يا سنيورة طلاع برا .. بدنا حكومة حكومة حرة حرة"، "شبعنا كذب شبعنا دموع.. بدنا حكومة تسد الجوع" و"يا سنيورة اسماع قشاع ... بدنا حكومة ما بتنباع". "يا بيروت الابية .. نحن رجال الحرية" ، "الوصاية الاميركية كذبة ما بدنا هي"، "نحن شعب الانتصار.. ما منرضى بالاستعمار".
وامام هذه الحشود التي لم يسبق لها مثيل بتاريخ لبنان سقطت لغة الارقام خجولة امام هول المشهد وامام الزحف البشري الذي تدفق ليتلاقي تحت راية الوحدة الوطنية وليحول كل الساحات التي اريد لها ان تقسم الى ساحة واحدة تضم شعبا واحدا هو الانبل والاشرف كما سماه سيد المقاومة وهو الشعب العظيم كما سماه العماد ميشال عون . وعلى الرغم من ضخامة الحشود الا ان اللافت كان التنظيم الكبير الذي تولته لجان التنظيم في المعارضة الوطنية بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي انتشر في كافة الساحات والشوارع التي احتشدت فيها الجموع. وعلى بعد امتار وخلف الاسلاك الشائكة التي زنرت السراي الحكومي والقوى المستنفرة في محيطها وقف الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من وزرائه ينظرون الى الحشود الغفيرة التي كانت تصدح برحيلهم.
تعليق