المعارضة اللبنانية تواصل اعتصامها وواشنطن قلقة
وسط بيروت يغص بأنصار المعارضة بعد دعوة حزب الله للاعتصام (الفرنسية)
ما زال وسط العاصمة اللبنانية بيروت يغص بأعداد كبيرة من أنصار المعارضة اللبنانية الذين توافدوا بمئات الآلاف للتظاهر والاعتصام تلبية لدعوات قيادة المعارضة بهدف الضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقد توافد المعتصمون من مناطق مختلفة من البلاد حاملين الأعلام اللبنانية فقط استجابة لمطلب قوى المعارضة. كما رددوا هتافات تطالب برحيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. ورافق هذا التجمع انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وقد نصب المعتصمون خيما على طريقين يؤديان إلى السراي الحكومي مقر رئيس الوزراء اللبناني. غير أن مراسل الجزيرة أفاد بأن قوى المعارضة بصدد الإعلان عن رفع الحصار عن السراي الذي يمكث فيه إضافة إلى السنيورة عدد من الوزراء بعد واقعة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل الشهر الماضي.
وبدأ الاعتصام بتظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من أنصار المعارضة. وبدأ كلمات التنديد بالحكومة زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشيل عون الذي دعا الحكومة اللبنانية في كلمته إلى الاستقالة تلبية لمصلحة الشعب الذي قال إنه خرج اليوم للتعبير عن استيائه من أداء الحكومة.
ميشيل عون اعتبر حكومة السنيورة فاقدة للشرعية الدستورية (الجزيرة)
وقال عون إن تيار المعارضة لا يسعى للإطاحة بالحكومة من أجل الاستئثار بها. وأضاف أن الحكومة الحالية تسعى إلى تصادم بين القوى السياسية اللبنانية, مشددا على أن السنيورة يجب أن يستقيل من أجل أن يأتي بدله "سني آخر أكثر قدرة ومعرفة بنسيج الشعب اللبناني".
كما قال عون إن الحكومة أصبحت غير دستورية وفاقدة للشرعية, مشيرا إلى أن خرق الدستور يعتبر مخالفة تحيل صاحبها إلى القضاء. وشن عون هجوما لاذعا على محطات تلفزة لم يسمها, قائلا إن "لديها عدادات طائفية تقدم إحصاءات دقيقة لأعداد ونسب الطوائف في لبنان".
وفي ختام كلمته دعا عون المتظاهرين -الذين كانوا يهتفون بحماس كبير- إلى الاستمرار بالاعتصام الذي قال إنه سيكون مفتوحا حتى الإطاحة بحكومة السنيورة.
ردود أفعال
من جانبه قال وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي، إن فريق 14 آذار والحكومة سيواجهان قرار المعارضة بالاعتصام والمظاهرات بكل هدوء.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية في لبنان لا تحل إلا عن طريق الحوار. وجدد رفض ما وصفها بالوصاية السورية الإيرانية على لبنان, مشيرا إلى أن السلاح لا يزال يدخل إلى لبنان عبر الحدود السورية.
وقد عبر المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون عن قلق الولايات المتحدة بشأن المظاهرات التي نظمتها قوى المعارضة لأنها جزء مما وصفه بالانقلاب المدبر من قبل سوريا وإيران ضد الحكومة اللبنانية.
جنبلاط قال إن تيار 14 آذار سيواجه الاعتصام بالهدوء (الفرنسية)
أما وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف فقال إن بلاده تراقب بقلق الوضع المتوتر في لبنان. ودافع إيفانوف في مقابلة مع الجزيرة عن موقف روسيا بشأن عدم مشاركتها في قوات حفظ السلام الموجودة على الأراضي اللبنانية.
من ناحية أخرى أدى مفتي لبنان صلاة الجمعة في السراي الحكومي تأكيدا لدعمه حكومة السنيورة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد أكد تحديه للمعارضة، وقال إنها لن تنجح في تحقيق هدفها من خلال اللجوء إلى الشارع, وشدد على أن تهديدات المعارضة "لن تردع حكومته ولن ترهبها المناورات والإنذارات".
وحذر السنيورة مما سماها محاولات الانقلاب على النظام الديمقراطي في لبنان وحكومته الشرعية، وأكد أن "لبنان لن يقبل أي صورة من صور الإخلال بالأمن العام وبالنظام أو أن تتعرض المرافق الخاصة والعامة للانتهاك". كما رفض السنيورة ما أسماه تحويل لبنان إلى منطق الدويلات ضمن الدولة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجه خطابا الخميس دعا فيه إلى بدء احتجاجات سلمية لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة التي وصفها بالعاجزة.
المصدر:الجزيرة + وكالات

ما زال وسط العاصمة اللبنانية بيروت يغص بأعداد كبيرة من أنصار المعارضة اللبنانية الذين توافدوا بمئات الآلاف للتظاهر والاعتصام تلبية لدعوات قيادة المعارضة بهدف الضغط لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقد توافد المعتصمون من مناطق مختلفة من البلاد حاملين الأعلام اللبنانية فقط استجابة لمطلب قوى المعارضة. كما رددوا هتافات تطالب برحيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة. ورافق هذا التجمع انتشار كثيف للجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وقد نصب المعتصمون خيما على طريقين يؤديان إلى السراي الحكومي مقر رئيس الوزراء اللبناني. غير أن مراسل الجزيرة أفاد بأن قوى المعارضة بصدد الإعلان عن رفع الحصار عن السراي الذي يمكث فيه إضافة إلى السنيورة عدد من الوزراء بعد واقعة اغتيال وزير الصناعة بيار الجميل الشهر الماضي.
وبدأ الاعتصام بتظاهرة حاشدة شارك فيها مئات الآلاف من أنصار المعارضة. وبدأ كلمات التنديد بالحكومة زعيم التيار الوطني الحر العماد ميشيل عون الذي دعا الحكومة اللبنانية في كلمته إلى الاستقالة تلبية لمصلحة الشعب الذي قال إنه خرج اليوم للتعبير عن استيائه من أداء الحكومة.

وقال عون إن تيار المعارضة لا يسعى للإطاحة بالحكومة من أجل الاستئثار بها. وأضاف أن الحكومة الحالية تسعى إلى تصادم بين القوى السياسية اللبنانية, مشددا على أن السنيورة يجب أن يستقيل من أجل أن يأتي بدله "سني آخر أكثر قدرة ومعرفة بنسيج الشعب اللبناني".
كما قال عون إن الحكومة أصبحت غير دستورية وفاقدة للشرعية, مشيرا إلى أن خرق الدستور يعتبر مخالفة تحيل صاحبها إلى القضاء. وشن عون هجوما لاذعا على محطات تلفزة لم يسمها, قائلا إن "لديها عدادات طائفية تقدم إحصاءات دقيقة لأعداد ونسب الطوائف في لبنان".
وفي ختام كلمته دعا عون المتظاهرين -الذين كانوا يهتفون بحماس كبير- إلى الاستمرار بالاعتصام الذي قال إنه سيكون مفتوحا حتى الإطاحة بحكومة السنيورة.
ردود أفعال
من جانبه قال وليد جنبلاط رئيس اللقاء الديمقراطي، إن فريق 14 آذار والحكومة سيواجهان قرار المعارضة بالاعتصام والمظاهرات بكل هدوء.
وأشار إلى أن الأزمة الحالية في لبنان لا تحل إلا عن طريق الحوار. وجدد رفض ما وصفها بالوصاية السورية الإيرانية على لبنان, مشيرا إلى أن السلاح لا يزال يدخل إلى لبنان عبر الحدود السورية.
وقد عبر المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون عن قلق الولايات المتحدة بشأن المظاهرات التي نظمتها قوى المعارضة لأنها جزء مما وصفه بالانقلاب المدبر من قبل سوريا وإيران ضد الحكومة اللبنانية.

أما وزير الدفاع الروسي سيرغي إيفانوف فقال إن بلاده تراقب بقلق الوضع المتوتر في لبنان. ودافع إيفانوف في مقابلة مع الجزيرة عن موقف روسيا بشأن عدم مشاركتها في قوات حفظ السلام الموجودة على الأراضي اللبنانية.
من ناحية أخرى أدى مفتي لبنان صلاة الجمعة في السراي الحكومي تأكيدا لدعمه حكومة السنيورة.
وكان رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة قد أكد تحديه للمعارضة، وقال إنها لن تنجح في تحقيق هدفها من خلال اللجوء إلى الشارع, وشدد على أن تهديدات المعارضة "لن تردع حكومته ولن ترهبها المناورات والإنذارات".
وحذر السنيورة مما سماها محاولات الانقلاب على النظام الديمقراطي في لبنان وحكومته الشرعية، وأكد أن "لبنان لن يقبل أي صورة من صور الإخلال بالأمن العام وبالنظام أو أن تتعرض المرافق الخاصة والعامة للانتهاك". كما رفض السنيورة ما أسماه تحويل لبنان إلى منطق الدويلات ضمن الدولة.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وجه خطابا الخميس دعا فيه إلى بدء احتجاجات سلمية لإسقاط حكومة فؤاد السنيورة التي وصفها بالعاجزة.
المصدر:الجزيرة + وكالات
تعليق