ألم ينبّه أحدٌ وزراءَ الأكثرية الوهمية المعتصمين في مكاتبهم, أن الهدوء الذي يتحدثون به لوسائل الإعلام لا يتناسب أبداً ولون وجوههم الأصفر لدرجة أنك تظنها مصبوغة؟ وخاصة بالنسبة لكبير العسس الإسرائيلي في المنطقة, الوزير مروان حماده الذي بدا خلال تصريحه الذي انتقد فيه الجنرال عون وكأنه خارج من قبره بعد سنين موت طويلة؟ ثم ألم ييأس بطل موقعة الشاي في مرجعيون ( فتفت ) من التحدث بلغة ملاك وكأننا نراه أو نسمعه للمرة الأولى فيحاول إقناعنا بأنه الأفعى الوديعة بين باقي الأفاعي؟ أمّا الحدث الزلزال سيداتي آنساتي سادتي فهو عودة السبع... كان الله في عون الخارجين عن القانون في لبنان من غضبة هذا السبع! الذي إذا صرخ اهتزت فرائص المجرمين واللصوص والقتلة لكن... من الضحك طبعاً. أما بالنسبة للسنيورة: ألا تتوقعون معي أنه عندما اتصل بالأمين العام للأمم المتحدة ليحكي له عن النزول إلى الشارع ووضع البلد أنه قد ( هرّلو ) دمعتين كالعادة؟ لنترك كل هذا جانباً ونطرح سؤالاً مهماً: لوما يحدث في لبنان كان في بلد آخر, بمعنى: لو نزل إلى الشارع لإسقاط الحكومة أكثر من مليون ونصف مواطن في دولة مناوئة للولايات المتحدة... ألن تقوم الدنيا ولا تقعد لإسقاط هذه الحكومة وتحقيق العدالة و الديمقراطية "؟ بالطبع بلى وستتدخل فرنسا أم الحريات وبريطانيا وغيرهم كثير لتغيير الحكومة ولو بالقوة, وكل ذلك فدا عيون الديمقراطية, لكن عندما يكون حزب الله وبقية حلفائه من الرافضين للوصاية الأميركية هم المتظاهرون فإن ذلك سيُعتبر خرقاً للنظام والقوانين وانقلاب على الحكومة الشرعية والدستورية للبلاد. وليت الموضوع بقي يتعلق بالولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية, حيث أنهم أردنا أم لا دول لها أطماعها الاستعمارية في المنطقة, ولن يفيدها تلطّيها خلف شعارات الديمقراطية والحرية لتبرير تدخلاتها الدائمة بمصيرنا ومصير بلادنا.
أما أن تتدخل دولة عربية بهذه الطريقة المكشوفة والمعلنة لتأييد حكومة السنيورة فهذا فصل جديد من فصول الوقاحة.
إنها السعودية مجدداً... تجاهر بتأييدها القوي لحكومة السنيورة!!!
طبعاً الموضوع هنا يجب ألا يُقاس من كلمة تؤيد فقط, بل علينا أن نتذكر أن تأييد أحد أطراف المعادلة هو وقوف ضد الطرف الآخر! أي المملكة ضد حزب الله وحركة أمل وسليم الحص و عمر كرامي والتيار الوطني الحر والمردة وحركة الشعب وتيار التوحيد و و و.......... إلخ. كما يجب ألا يفوتنا أن المملكة مرة أخرى وأيضاً ومرة أخرى وأيضاً مع الولايات المتحدة ومؤيدة لمواقفها ومخططاتها.
ولا بد هنا من سؤال ولو أنني أكثرت من الأسئلة:
لو أبلغت سورية حزبَ الله أو أحد التيارات المعارضة تأييدها له ماذا سيحصل؟
والله كنا سنتصدر كل نشرات الأخبار في العالم, وتقوم جمعيات حقوق الإنسان والحيوان والذباب والبرغش بإصدار ألف بيان ضدنا, وتستنكر جُزر الواق واق تدخلنا في الشؤون الداخلية للدول, وسيبكي جاك شيراك على الهواء مباشرة في لقاء مع إحدى المحطات - طبعاً برفقة السنيورة – وستنتج قناة العربية لجيزيل خوري برنامجاً يحمل هذه المرة اسم ( صرصور في بلوعة ) أو ( فأر في جُحر ) أو ( قملة في صحراء ) عن نضال إحدى شخصيات 14 شباط التحيفة على غرار مسرحية (حكيم في زنزانة ) ويتهموننا بتوسيع ثقب الأوزون وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وبأننا كنا سبب التسونامي وربما بعقر ناقة صالح!
أما الطامة الكبرى فهي التحريض المكشوف على فتنة طائفية لا تبقي ولا تذر, وما يروجه تيار المستقبل بين مناصريه أن التحرك الشعبي لإسقاط الحكومة هو تحرك من لون واحد!
لذلك لابد أن تعلم قوى المعارضة أنها إن كانت تعتمد في إسقاط الحكومة الذي نزلت من أجله إلى الشارع على حياء أو وطنية أو عروبة هذه الحكومة أو خوفها على البلاد والعباد فهي مخطئة جداً, ولابد من أن يكون لديها خطة أخرى لتحقيق هدفها. إذ أن الاعتماد على أخلاق من هو مستعد لإثارة حرب أهلية وطائفية ليبقى في السلطة ضرب من الجنون.
شخصياً أنتظر في كل نشرة أخبار صدور قرار بتصحيح صفة قباني من مفتي الديار اللبنانية إلى مفتي الطائفة القريطمية.
هل نسي أنه مفتي لكل المسلمين في لبنان؟ وهل نسي أن موقفه من طائفة ما قد يؤدي إلى كارثة؟
وهل لمن صلوا الجمعة في السراي الحكومي مصلحة في حرب طائفية؟
ربما... فعلاقاتهم بأهل السبت قوية جداً؟! ومن يسجد لله لا يراهن ويشجع على الحروب وسفك الدماء.
من جهة ثانية وللأمانة... افتقدنا في اليومين الماضيين الشيخ سعّود الذي أعتقد أنه يرتب أغراضه للرحيل إلى إحدى منتجعات النضال العربية أو الأوروبية! ...أزف الرحيل يا سعد الحريري ولا بقاء سوى للشرف والحق والعروبة, وكل الصفات التي تبتعد أنت عنها بُعد الأرض عن السماء السابعة, فاحزم حقائبك, واحمل معك مفاتيح الكنيست اللبناني في قريطم ففي لبنان الجديد لا مكان للمتصهينين
بقلم فراس القاضي
أما أن تتدخل دولة عربية بهذه الطريقة المكشوفة والمعلنة لتأييد حكومة السنيورة فهذا فصل جديد من فصول الوقاحة.
إنها السعودية مجدداً... تجاهر بتأييدها القوي لحكومة السنيورة!!!
طبعاً الموضوع هنا يجب ألا يُقاس من كلمة تؤيد فقط, بل علينا أن نتذكر أن تأييد أحد أطراف المعادلة هو وقوف ضد الطرف الآخر! أي المملكة ضد حزب الله وحركة أمل وسليم الحص و عمر كرامي والتيار الوطني الحر والمردة وحركة الشعب وتيار التوحيد و و و.......... إلخ. كما يجب ألا يفوتنا أن المملكة مرة أخرى وأيضاً ومرة أخرى وأيضاً مع الولايات المتحدة ومؤيدة لمواقفها ومخططاتها.
ولا بد هنا من سؤال ولو أنني أكثرت من الأسئلة:
لو أبلغت سورية حزبَ الله أو أحد التيارات المعارضة تأييدها له ماذا سيحصل؟
والله كنا سنتصدر كل نشرات الأخبار في العالم, وتقوم جمعيات حقوق الإنسان والحيوان والذباب والبرغش بإصدار ألف بيان ضدنا, وتستنكر جُزر الواق واق تدخلنا في الشؤون الداخلية للدول, وسيبكي جاك شيراك على الهواء مباشرة في لقاء مع إحدى المحطات - طبعاً برفقة السنيورة – وستنتج قناة العربية لجيزيل خوري برنامجاً يحمل هذه المرة اسم ( صرصور في بلوعة ) أو ( فأر في جُحر ) أو ( قملة في صحراء ) عن نضال إحدى شخصيات 14 شباط التحيفة على غرار مسرحية (حكيم في زنزانة ) ويتهموننا بتوسيع ثقب الأوزون وزيادة ظاهرة الاحتباس الحراري وبأننا كنا سبب التسونامي وربما بعقر ناقة صالح!
أما الطامة الكبرى فهي التحريض المكشوف على فتنة طائفية لا تبقي ولا تذر, وما يروجه تيار المستقبل بين مناصريه أن التحرك الشعبي لإسقاط الحكومة هو تحرك من لون واحد!
لذلك لابد أن تعلم قوى المعارضة أنها إن كانت تعتمد في إسقاط الحكومة الذي نزلت من أجله إلى الشارع على حياء أو وطنية أو عروبة هذه الحكومة أو خوفها على البلاد والعباد فهي مخطئة جداً, ولابد من أن يكون لديها خطة أخرى لتحقيق هدفها. إذ أن الاعتماد على أخلاق من هو مستعد لإثارة حرب أهلية وطائفية ليبقى في السلطة ضرب من الجنون.
شخصياً أنتظر في كل نشرة أخبار صدور قرار بتصحيح صفة قباني من مفتي الديار اللبنانية إلى مفتي الطائفة القريطمية.
هل نسي أنه مفتي لكل المسلمين في لبنان؟ وهل نسي أن موقفه من طائفة ما قد يؤدي إلى كارثة؟
وهل لمن صلوا الجمعة في السراي الحكومي مصلحة في حرب طائفية؟
ربما... فعلاقاتهم بأهل السبت قوية جداً؟! ومن يسجد لله لا يراهن ويشجع على الحروب وسفك الدماء.
من جهة ثانية وللأمانة... افتقدنا في اليومين الماضيين الشيخ سعّود الذي أعتقد أنه يرتب أغراضه للرحيل إلى إحدى منتجعات النضال العربية أو الأوروبية! ...أزف الرحيل يا سعد الحريري ولا بقاء سوى للشرف والحق والعروبة, وكل الصفات التي تبتعد أنت عنها بُعد الأرض عن السماء السابعة, فاحزم حقائبك, واحمل معك مفاتيح الكنيست اللبناني في قريطم ففي لبنان الجديد لا مكان للمتصهينين
بقلم فراس القاضي
تعليق