بسم الله الرحمن الرحيم ،،
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد:
(المحلى ج: 11 ص: 224 ( وأما حديث حذيفة فساقط لأنه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم منوضع الحديث فإنه قد روى أخبارا فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاصرضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذاهو الكذب الموضوع،
ولكن الوليد بن جميع صدوق يهم كما قاله ابن حجر فيتقريب التهذيب ، ولو كان هناك مشكلة في الإسناد أسوء من الوليد لذكره ابن حزم ،،وعليه فالرواية حسنة الإسناد ويحتج بها ،،
(المحلى ج: 11 ص: 224 ( وأما حديث حذيفة فساقط لأنه من طريق الوليد بن جميع وهو هالك ولا نراه يعلم منوضع الحديث فإنه قد روى أخبارا فيها أن أبا بكر وعمر وعثمان وطلحة وسعد بن أبي وقاصرضي الله عنهم أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم وإلقاءه من العقبة في تبوك وهذاهو الكذب الموضوع،
ولكن الوليد بن جميع صدوق يهم كما قاله ابن حجر فيتقريب التهذيب ، ولو كان هناك مشكلة في الإسناد أسوء من الوليد لذكره ابن حزم ،،وعليه فالرواية حسنة الإسناد ويحتج بها ،،
وهذا مفاد كثيرمن روايات الشيعة الناصة على أن من أراد قتل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيالعقبة هم هؤلاء .
فإن أعداء الإسلامصنوف وأنواع ومن أخطر أولئك الأعداء هم من يظهر الموافقة ويبطن المخالفة ، ممنيتكلمون بألسنة أهل الإسلام ، ومن جلدتهم ، بل قد يكونون مع أهل الإسلام في بعضمواطن الجهاد والقتال .
أولئك هم المنافقون الذين حذر الله منهم كثيراً ،وسجل فضائحهم ونعوتهم في آيات كثيرة في سور متعددة كسورة "البقرة" وسورة "التوبة" أو "الفاضحة" وسورة "محمد" وسورة "المنافقون" .
وإن أعظم سورة فضحتالمنافقين وبينت مكنوناتهم هي سورة "التوبة" والتي تسمى أيضاً بِـ"الفاضحة" لأنهافضحتهم ، وجلت حقيقتهم ، وبينت كيفية كيدهم للإسلام .
وقد تنوعت طرقالمنافقين في حربهم للإسلام وأهله : فمِن تَخَلُّفٍ عن الجهاد والقتال ، ولمزللمتصدقين ، وعهود كاذبة ، ووعود مخلفة ، وكذب في الحديث ، وخيانة للأمانة ، وتخذيلللمؤمنين ، وإرجاف بين المسلمين ، ونكوص عند اللقاء والمواجهة ، وتآمر في السر ،ومساجد ونحوها للضرار والمحاربة ، وطعن في حكم الشرع ، وغمز في النبي المصطفىالكريم -صلى الله عليه وسلم- .
بل بلغ الحال بهم أن حاولوا اغتيال النبي -صلى الله عليه وسلم- وقتله .
وفي هذا الموضوع أسلط الضوء على هذه المحاولة؛ محاولة الغدر والخيانة من أهل النفاق والزندقة ، والتي أرادوا بها إطفاء نور الله، والقضاء على خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلم- .
{يريدون أنيطفؤوا نور الله بأفواههم ، ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون}
والعجيب أن هذه المحاولة كانت في وقت ظهر فيه عز الإسلام ورسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- ، وفي وقت كانت فيه جنود الإسلام تحف برسول الإسلام وقد بلغتتلك الجنود من الألوف العشرات !
فانظروا إلى جرأة أهل النفاق !
لقدأرادوا أمراً قد عجز عنه اليهود والنصارى في تلك الحال وذلك الزمان .
فاليهود حاولوا قتل النبي -صلى الله عليه وسلم- في ظروف قريبة من ذلك ،ولكن شتان ما بين حال المسلمين ورسول الإسلام -صلى الله عليه وسلم- بعد بدر وخيبر ،وما بين حالهم في غزوة تبوك بعد فتح مكة ، وإسلام هوازن ، وبداية دخول الناس في دينالله أفواجاً .
فالمنافقون أشد خطراً ، وأعظم ضرراً من اليهود والنصارىوالمشركين ، فالواجب الحذر منهم ، والتحذير ، وبيان أخلاقهم ، وكشف مخططاتهمومؤامراتهم .
والواجب ألا ينخدع المسلمون بهم وبما يظهرون ، فالله عنهميقول: {ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم إسرارهم}.
وقال تعالى: {وإذارأيتهم تعجبك أجسامهم ، وإن يقولوا تسمع لقولهم ، كأنهم خشب مسندة ، يحسبون كل صيحةعليهم ، هم العدو فاحذرهم ، قاتلهم الله أنى يؤفكون}.
والآن أبين تلكالمحاولة الغاشمة الآثمة ، والتي حاول فيها المنافقون قتل الرسول -صلى الله عليهوسلم- واغتياله .
## لفظ القصة ##
عن أبي الطفيل عامر بن واثلة -رضي الله عنه- قال : [ لما أقبل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من غزوة تبوك أمرمنادياً فنادى : ((إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أخذ العقبة ، فلا يأخذهاأحد))
فسار رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في العقبة ؛ يقوده حذيفة ،ويسوقه عمار ، إذ أقبل رهط متلثمون على الرواحل ، فغشوا عماراً ، وهو يسوق برسولالله -صلى الله عليه وسلم- ، وأقبل عمار يضرب وجوه الرواحل ، فقال رسول الله -صلىالله عليه وسلم- لحذيفة : (( قُدْ قُدْ ، ويا عمار: سُقْ سُقْ ))
فأقبلعمار على القوم فضرب وجوه رواحلهم ، حتى هبط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منالعقبة ، فلما هبط ، ورجع عمار قال: ((يا عمار ، هل عرفت القوم؟))
فقالعمار -رضي الله عنه- : قد عرفت عامة الرواحل ، والقوم متلثمون.
قال -صلىالله عليه وسلم- : ((هل تدري ما أرادوا ؟)).
قال عمار -رضي الله عنه- : الله ورسوله أعلم .
قال -صلى الله عليه وسلم- : ((أرادوا أن ينفروا برسولالله -صلى الله عليه وسلم-فيطرحوه)).
قال فسأل عمار -رضي الله عنه- رجلاًمن أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: نشدتك بالله كم تعلم كان أصحابالعقبة؟
قال: أربعة عشر رجلاً .
فقال : إن كنت فيهم فقد كانوا خمسةعشر.
قال: فعذر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منهم ثلاثة ؛ قالوا: واللهما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، وما علمنا ما أراد القوم.
فقال عمار : أشهد أن الاثني عشر الباقين حرب لله ولرسوله في الحياة الدنياويوم يقوم الأشهاد ].
## تخريج القصة ##
أخرج الحديث بطوله الإمامأحمد في المسند(5/453) ، والطبراني في المعجم الكبير –كما في مجمعالزوائد(1/110-111)- ، والبزار في مسنده(7/227رقم2800) ، والضياء فيالمختارة(8/220-222رقم260،261) من طرق عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل -رضي الله عنه- به
ورواية البزار إلى قوله : ((فيطرحوه)) .
ورواهعن الوليد بن عبد الله بن جُميع: يزيد بن هارون ومحمد بن فضيل وعبيد الله بن موسىالعبسي
وفي رواية البزار وهي من طريق عباد بن يعقوب الرواجني عن محمد بنفضيل عن الوليد بن عبد الله بن جميع عن أبي الطفيل عن حذيفة به .
والطريقالأول أولى لأنه تتابع عليه ثقتان حافظان وهما: يزيد بن هارون وعبيد الله بن موسىالعبسي .
ولعل الطريقين محفوظان .
ولا يضر هذا الاختلاف ؛ لأنالإسناد الأول موصول إلى أبي الطفيل ، وهو صحابي ، ولعله أخذه من حذيفة أو عمار -رضي الله عنهما- ، ورواية البزار تبين أنه أخذه من حذيفة -رضي الله عنه- واللهأعلم.
وأصل الحديث في صحيح مسلم .
فقد رواه مسلم فيصحيحه(4/4124رقم2779) وغيره من طريق الوليد بن جميع حدثنا أبو الطفيل -رضي اللهعنه- قال: ((كان بين رجل من أهل العقبة ، وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس فقال: أنشدك بالله كم كان أصحاب العقبة؟
قال: فقال له القوم: أخبره إذ سألك ،فقال : كنا نخبر أنهم أربعة عشر ، فإن كنتَ منهم فقد كان القوم خمسة عشر ، وأشهدبالله أن اثني عشر منهم حرب لله ولرسوله في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ، وعذرثلاثة ، قالوا: ما سمعنا منادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، ولا علمنا بماأراد القوم ، وقد كان في حرة فمشى ، فقال: ((إن الماء قليل فلا يسبقني إليه أحد ،فوجد قوماً قد سبقوه فلعنهم يومئذ)).
وللحديث طرق أخرى يطول المقام بها وماذكرته أصح شيء في الباب .
## الحكم عليه##
الحديث صحيح على شرطمسلم وقد أخرج أصله كما سبق ذكره .
قال البزار -رحمه الله- : [وهذا الحديثلا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا عن حذيفة عن النبي وقد روى عن حذيفة من غير هذا الوجه، وهذا الوجه أحسنها اتصالاً ، وأصلحها إسناداً إلا أن أبا الطفيل قد روى عن النبيأحاديث . والوليد بن جميع هذا فمعروف إلا أنه كانت فيه شيعية شديدة ، وقد احتمل أهلالعلم حديثه وحدثوا عنه .]
وقد سبق وأن ترجمت للوليد بن عبد الله بن جميع -رحمه الله- وبينت أنه صدوق حسن الحديث وهو من رجال مسلم .
انظر موضوع منصحيح السيرة النبوية [سرية خالد بن الوليد -رضي الله عنه- لهدم العزى].
وصححه الضياء في الأحاديث المختارة .
وقال الهيثمي في مجمعالزوائد(1/110-111) : [رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات]
وكفروا بعد اسلامهم وهموا بما لم ينالوا .....قاتلهم الله ..... (توبه)
ظهر المنافقون في زمن النبي (ص) قوة لا يستهان بها، وقد نزلت الايات الكريمة كاشفة عنهم ومحذرة منهم ومبينة لصفاتهم، قال تعالى: (واذا خلوا الى شياطينهم قالوا انا معكم انمانحن مستهزئون) (1)، (ومنهم من يقول ائذن لي ولا تفتني) ((2))، (ومن الناس من يقول آمنا باللّه وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين ((3)))،(يحلفون باللّه ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد اسلامهم وهموا بمالم ينالوا) ((4)).
وهناك الكثير من الايات التي تتحدث عنهم، حتى ان سورة التوبة سميت بالفاضحة. وقلما يجد قارئ القرآن سورة تخلو من ذكر المنافقين، وان شئت فاقراسور: الاحزاب، والنساء، والانفال، والحشر، والمنافقين، والبقرة، وآل عمران،والمجادلة... وقد جمع بعض المحققين الايات الخاصة بالمنافقين فبلغت ما يقرب من عشر القرآن ((5)) ! ومع بيان الايات هذه لهم فقد بقي الكثير من المنافقين مجهولين عندالمسلمين، قال تعالى: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((6)).
ونحن نسال: من هؤلاء الذين نزل فيهم عشر القرآن ؟ اليسوا هم ممن صحب رسول اللّه ؟ بلى، هم كذلك بشهادة الرسول (ص).
اخرج البخاري: ان عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) ان يضرب عنق عبداللّه بن اءبي، فقال: يا رسول اللّه دعني اضرب عنق هذا المنافق. فقال النبي (ص): «دعه، لا يتحدث الناس بان محمدا يقتل اصحابه((7))» !! ومرة اشار الصحابة على النبي بقتل ابن اءبي، فقال (ص): (فلعمري،لنحسنن صحبته ما دام بين اظهرنا) ((8)).
يقول النووي: «ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى ولاظهارهم الاسلام، وقد اءمر بالحكم بالظاهر، واللّه يتولى السرائر، ولانهم كانوا معدودين في اصحابه» ((9)).
اذن كيف يصح القول: بان كل الصحابة عدول، وفيهم المنافقون ؟! اما عددالمنافقين فلا نستطيع احرازه بالدقة، ولكننا سنقترب من الحقيقة اذا رجعنا الى غزوة احد، فقد كان عدد جيش المسلمين في هذه الغزوة الفا كما نص على ذلك ارباب السير، واثناء مسير المسلمين تخلف ثلث الجيش بقيادة عبداللّه بن اءبي زعيم المنافقين اي قرابة 300 صحابي !! ((10)) كل هذا العدد كان بين الالف ذاك!! وليس في هذا الامر غرابة، فكلما قوي المسلمون ازدادت شوكة النفاق وانتشار المنافقين بينهم.. ومن ذلك يمكن ان نستنتج حجم عدد المنافقين بين الصحابة بعد ان اكتسح الاسلام جزيرة العرب ؟ !فاذا كان بين الالف صحابي قرابة ثلاثمائة منافق، فكم سيكون عدد المنافقين بين مائة واربعة عشر الف صحابي ؟!
حديث في اصحابي:
روى مسلم عن النبي (ص) انه قال: «في اصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...» ((11)).
واخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول اللّه (ص) فقال: «ايهاالناس ان فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، قم يا فلان، ثم يا فلان حتى عد ستاوثلاثين» ((12)).
ان النبي (ص) عرف ستة وثلاثين منافقا من اصحابه وعدهم باسماءهم، واللّه يقول: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((13))فالاية هذه تؤكد بوضوح على ان هناك منافقين لا يعلمهم الا اللّه، فانظر كم سيصبح عدد المنافقين اذا اضفنا الى من يعلمهم اللّه وحده منهم، هؤلاء الستة وثلاثين ؟! وليت اهل السنة يبينون لنا اسماء هؤلاء الستة وثلاثين صحابيا حتى نتجنب اخذ الاحاديث عنهم! واذا لم يستطيعوا بيان اسمائهم فكيف يقبل المسلم العاقل ان ياخذ السنة عن جميع الصحابة ما دام فيهم ستة وثلاثون منافقا ؟!
واين عدالة الصحابة المزعومة
&&&&&&
1- البقرة : 14 .
2- التوبة : 49 .
3- البقرة : 8 .
4- التوبة : 74 .
5- النفاق والمنافقون ، الاستاذ ابراهيم علي سالم المصري .
6- التوبة : 101 .
7- كتاب تفسير القرآن ، حديث رقم : 4525 ، صحيح مسلم
: كتاب البر والصلة والاداب ،باب نصر الاخ ظالما او مظلوما .
8- طبقات ابن سعد : 2/56 .
9- صحيح مسلم بشرح النووي : 16/139 .
10- صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة احد ،
والتصريح برجوع ثلث الناس في سننالبيهقي : 9/31.
11- صحيح مسلم : كتاب صفات المنافقين واحكامهم ،
حديث رقم 9 .
12- راجع معالم الفتن ، سعيد ايوب : ص67 ، عن الخصائص
الكبرى ، السيوطي :2/174 .
13- التوبة : 101 .
وهناك الكثير من الايات التي تتحدث عنهم، حتى ان سورة التوبة سميت بالفاضحة. وقلما يجد قارئ القرآن سورة تخلو من ذكر المنافقين، وان شئت فاقراسور: الاحزاب، والنساء، والانفال، والحشر، والمنافقين، والبقرة، وآل عمران،والمجادلة... وقد جمع بعض المحققين الايات الخاصة بالمنافقين فبلغت ما يقرب من عشر القرآن ((5)) ! ومع بيان الايات هذه لهم فقد بقي الكثير من المنافقين مجهولين عندالمسلمين، قال تعالى: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((6)).
ونحن نسال: من هؤلاء الذين نزل فيهم عشر القرآن ؟ اليسوا هم ممن صحب رسول اللّه ؟ بلى، هم كذلك بشهادة الرسول (ص).
اخرج البخاري: ان عمر بن الخطاب طلب من النبي (ص) ان يضرب عنق عبداللّه بن اءبي، فقال: يا رسول اللّه دعني اضرب عنق هذا المنافق. فقال النبي (ص): «دعه، لا يتحدث الناس بان محمدا يقتل اصحابه((7))» !! ومرة اشار الصحابة على النبي بقتل ابن اءبي، فقال (ص): (فلعمري،لنحسنن صحبته ما دام بين اظهرنا) ((8)).
يقول النووي: «ولم يقتل النبي المنافقين لهذا المعنى ولاظهارهم الاسلام، وقد اءمر بالحكم بالظاهر، واللّه يتولى السرائر، ولانهم كانوا معدودين في اصحابه» ((9)).
اذن كيف يصح القول: بان كل الصحابة عدول، وفيهم المنافقون ؟! اما عددالمنافقين فلا نستطيع احرازه بالدقة، ولكننا سنقترب من الحقيقة اذا رجعنا الى غزوة احد، فقد كان عدد جيش المسلمين في هذه الغزوة الفا كما نص على ذلك ارباب السير، واثناء مسير المسلمين تخلف ثلث الجيش بقيادة عبداللّه بن اءبي زعيم المنافقين اي قرابة 300 صحابي !! ((10)) كل هذا العدد كان بين الالف ذاك!! وليس في هذا الامر غرابة، فكلما قوي المسلمون ازدادت شوكة النفاق وانتشار المنافقين بينهم.. ومن ذلك يمكن ان نستنتج حجم عدد المنافقين بين الصحابة بعد ان اكتسح الاسلام جزيرة العرب ؟ !فاذا كان بين الالف صحابي قرابة ثلاثمائة منافق، فكم سيكون عدد المنافقين بين مائة واربعة عشر الف صحابي ؟!
حديث في اصحابي:
روى مسلم عن النبي (ص) انه قال: «في اصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط...» ((11)).
واخرج البيهقي عن ابن مسعود قال: خطبنا رسول اللّه (ص) فقال: «ايهاالناس ان فيكم منافقين، فمن سميت فليقم، قم يا فلان، ثم يا فلان حتى عد ستاوثلاثين» ((12)).
ان النبي (ص) عرف ستة وثلاثين منافقا من اصحابه وعدهم باسماءهم، واللّه يقول: (ومن اءهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم) ((13))فالاية هذه تؤكد بوضوح على ان هناك منافقين لا يعلمهم الا اللّه، فانظر كم سيصبح عدد المنافقين اذا اضفنا الى من يعلمهم اللّه وحده منهم، هؤلاء الستة وثلاثين ؟! وليت اهل السنة يبينون لنا اسماء هؤلاء الستة وثلاثين صحابيا حتى نتجنب اخذ الاحاديث عنهم! واذا لم يستطيعوا بيان اسمائهم فكيف يقبل المسلم العاقل ان ياخذ السنة عن جميع الصحابة ما دام فيهم ستة وثلاثون منافقا ؟!
واين عدالة الصحابة المزعومة
&&&&&&
1- البقرة : 14 .
2- التوبة : 49 .
3- البقرة : 8 .
4- التوبة : 74 .
5- النفاق والمنافقون ، الاستاذ ابراهيم علي سالم المصري .
6- التوبة : 101 .
7- كتاب تفسير القرآن ، حديث رقم : 4525 ، صحيح مسلم
: كتاب البر والصلة والاداب ،باب نصر الاخ ظالما او مظلوما .
8- طبقات ابن سعد : 2/56 .
9- صحيح مسلم بشرح النووي : 16/139 .
10- صحيح البخاري : كتاب المغازي ، باب غزوة احد ،
والتصريح برجوع ثلث الناس في سننالبيهقي : 9/31.
11- صحيح مسلم : كتاب صفات المنافقين واحكامهم ،
حديث رقم 9 .
12- راجع معالم الفتن ، سعيد ايوب : ص67 ، عن الخصائص
الكبرى ، السيوطي :2/174 .
13- التوبة : 101 .
ومسجد ضرار
من الآيات التي يستدل بها علماء أهل السّنة على عدالة جميع من صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلّم قوله تعالى : <Q><font size=4 face=TraditionalArabic>﴿ محمّد ٌ رسول الله والّذين آمنوا معه أشداء على الكفار رحماءُ بينهم تراهم ركّعاً سجّداً يبتغون فضلاً من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرعٍ أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزّراع ليغيظ بهم الكفّار ، وعد الله الّذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرةً وأجراً عظيما ﴾</font></Q>
وهذه الآية المباركة لا دلالة فيها على عدالة كل من صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتالي : -
1- إن الله عزّ وجل يمتدح فيها الجماعة المؤمنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي لا تشمل من لم يؤمن من المنافقين ، حيث أن هؤلاء المنافقين كانوا على قسمين ، قسم كانوا معروفين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه وبعضهم ، وقسم آخر لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرفهم ولم يكن أمرهم ظاهرا له ولا للؤمنين معه في حياته بدليل قوله تعالى في سورة التوبة الآية 101 : <Q><font size=4face=Traditional Arabic>﴿ وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب إليم ﴾</font></Q>
وهذه الآية المباركة لا دلالة فيها على عدالة كل من صاحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم للتالي : -
1- إن الله عزّ وجل يمتدح فيها الجماعة المؤمنة مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، فهي لا تشمل من لم يؤمن من المنافقين ، حيث أن هؤلاء المنافقين كانوا على قسمين ، قسم كانوا معروفين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومن معه وبعضهم ، وقسم آخر لم يكن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعرفهم ولم يكن أمرهم ظاهرا له ولا للؤمنين معه في حياته بدليل قوله تعالى في سورة التوبة الآية 101 : <Q><font size=4face=Traditional Arabic>﴿ وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم سنعذبهم مرتين ثم يردون إلى عذاب إليم ﴾</font></Q>
والاعراب اشد كفرا ونفاقا
وعليه فالحكم على الجميع بالعدالة من خلال هذه الآية في غير محلّه لأن فيهم من هو منافق غير معروف الحال بل هذه الآية ( الثانية ) توجب علينا البحث عن حال هؤلاء الصحابة جميعاً وأن نضعهم في ميزان الجرح والتعديل لمعرفة المؤمن منهم من المنافق باستقراء حالهم من خلال ما نقله لنا التاريخ عنهم سواء كان ذلك في حياته عليه الصلاة والسلام أو بعد رحيله ومعرفة مدى التزامهم بالدين من عدمه حتى لا نأخذ ديننا وتعاليمه من منافق قد نسب إلى الدّين ما ليس منه .
2- إن العديد ممن يطلق عليهم لفظ الصحابة ويدخلون تحت هذا المفهوم حسب تعريف أهل السّنة للصحابي افتقدوا بعض الصفات والسمات التي اشارت إليها الآية الكريمة حسب ما سجّله لنا التاريخ من حياتهم ونقل لنا من سيرتهم .
3- إن الآية الكريمة تقرر العدالة – التي هي الإستقامة على جادة الشريعة الإسلامية – لمن آمن وعمل صالحاً حيث يقول تعالى في آخرها : ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) ولم تثبتها للجميع بدلالة قوله تعالى : ( منهم ) ولو كانت شاملة للجميع والمغفرة والأجر العظيم للكل لقال تعالى : ( وعدهم الله ... ) فمن ثبت أنه لم يؤمن كمن ثبت نفاقه أو آمن ولكنه لم يعمل الصالحات بل ارتكب الجرائم والموبقات ومارس المحرّمات وتعدى حدود الله وخالف نهجه ، فمن كان هذا حاله فبلاشك أنه غير عادل لعدم استقامته على جادة الشريعة وليس ممن تناله المغفرة والأجر العظيم المشار إليهما في الآية الكريمة .
ته
: إنّ القول بأن من بيانية في الآية الكريمة أعلاه هو قول علماء أهل السّنة ، وحيث أنهم يفتقدون الدّليل الصريح لإثبات نظريتهم القائلة بعدالة جميع الصحابة ، أخذوا يبحثون في الآيات القرآنية والرّوايات النبويّة على دليل يدعم نظريهم هذه فلم يجدوا لا في القرآن الكريم هذه الدليل ولا في السّنة النبوية فلجئوا لإثبات ذلك من خلال بعض آيات القرآن الكريم ، ومن ينظر في هذه الآيات التي استندوا إليها في المقام يجدها قاصرة الدلالة على إثبات مطلوبهم ويظهر له مدى التخبط عند القوم في تفسير هذه الآيات ، حيث يفسرونها خلاف معناها ودلالتها الظاهرة منها ، ومن الآيات التي استندوا إليها في ذلك الآية الكريمة موضوع حديثنا ، فلو قلنا أن المراد بقوله تعالى في الآية الكريمة ( ... والذين معه ... ) المرافقة الجسدية مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمصاحبة الجسمانية – وهو طبعاً خلاف ظاهر الآية الكريمة – فقطعاً ( من ) في قوله تعالى : ( منهم ) تبعيضية حيث يخرج من الآية الكريمة كل من لم يتصف بالإيمان من المنافقين وكل من لم يتصف بعمل الصالحات وذلك لأن الوعد بالمغفرة في الآية الكريمة والأجر العظيم مشروط بالإيمان وعمل الصالحات يقول تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا وعلموا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) . فهي على هذا التفسير لقوله تعالى : ( والذين معه ) لا تدل على عدالة جميع أولئك الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل تدل على عدالة فئة خاصة منهم ممن اتصفوا بالإيمان والعمل الصالح واستمروا على ذلك إلى آخر يوم من حياتهم .
ولو قلنا أن المراد بقوله تعالى : ( والذين معه ) المعية من جهة الإيمان والتقوى – وهو الظاهر من الآية – فتنتقض دلالتها على عدالة جميع الصحابة أيضا ، فهي تدل على عدالة فقط على عدالة الفئة أو الجماعة التي تتصف بالإيمان والعمل الصالح وتستمر على هذا الحال إلى آخر أيام حياتها وهم الذين تنالهم المغفرة من الله وينالهم الأجر العظيم ، وتكون ( من ) هنا أيضاً ( تبعيضية ) لأن الآية الكريمة لا تفيد أن الإيمان والعمل الصالح ملازم لهؤلاء المعنيون بقوله : ( والذين معه ) حتى نحكم بعدالتهم جميعا ، بل غاية ما نستفيده من الآية الكريمة هو أن من آمن وعمل الصالحات من هؤلاء الموصوفين بتلك الصفات في الآية الكريمة واستمر على ذلك فهو الذي يناله المغفرة والأجر العظيم ، ومن عرف من حاله أنه كان كذلك يمكن لنا أن نحكم عليه بالعدالة . وتوجد في القرآن الكريم العديد من الآيات الكريمة يمكن للمرء أن يستند إليها في نقض قول أو من قد يقول بإن الإيمان والعمل الصالح ملازم لهؤلاء ولا ينفك عنهم أذكر واحدة من هذه الآيات وهي قوله تعالى : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما ) . إن قوله تعالى في هذه الآية : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) ينقض قول القائل بملازمة واستمرارية الإيمان والعمل الصالح لكل هؤلاء إذ لو كان الأمر كذلك لما كانت حاجة للحديث عن النكث لأن ملازمة الإيمان والعمل الصالح لهؤلاء يعني أنه لن يصدر منهم نكث ، وما دام أنّ الله عز وجل ذكر لنا ذلك فإن احتمال النكث وارد من الصحابة الذي يعني أنه لا وجود لهذه الملازمة بشكل قهري دائم بل الآية تكشف عن إمكانية صدور ما يخالف الشريعة الإسلامية من هؤلاء ، وإذ ثبت أن لا استمرارية ولا ملازمة تفيدها آية ( محمد رسول الله ... ) أو تعني أنهم قطعا لا يخالفون الشريعة ثبت كون ( من ) ( تبعيضية ) والعدالة خاصة فقط بمن استمر على إيمانه وعمل الصالحات ... إضافة إلى كل ذلك أن أفعال الصحابة تخالف هذا الزعم من أن ذلك ملازم لهم بشكل دائم ومستمر فبعضهم شرب الخمر وبعضهم زنى وبعضهم قتل بغير وجه حق و ... و ... وبقي أن نقول أخيرا أن الآية الكريمة ليس فيها دلالة على عدالة جميع الصحابة وأن نقول أن قبول رواية الصحابي متوقفة على ثبوت عدالته أو وثاقته ، فمن ثبت أن كذلك قبل ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن وصل إليها بطريق صحيح عنه وإن لم من حاله ذلك أو من لم يعرف حاله من حيث العدالة أو الوثاقة وعدمهما فلا يمكن للمسلم بحال أن يتعبد أو يتلزم بمرويات من كانت هذه حاله .
أتمنى أن أكون قد وضحت لك ما طلبته ...
ودمت موفقا لكل خير وصلاح
: إنّ القول بأن من بيانية في الآية الكريمة أعلاه هو قول علماء أهل السّنة ، وحيث أنهم يفتقدون الدّليل الصريح لإثبات نظريتهم القائلة بعدالة جميع الصحابة ، أخذوا يبحثون في الآيات القرآنية والرّوايات النبويّة على دليل يدعم نظريهم هذه فلم يجدوا لا في القرآن الكريم هذه الدليل ولا في السّنة النبوية فلجئوا لإثبات ذلك من خلال بعض آيات القرآن الكريم ، ومن ينظر في هذه الآيات التي استندوا إليها في المقام يجدها قاصرة الدلالة على إثبات مطلوبهم ويظهر له مدى التخبط عند القوم في تفسير هذه الآيات ، حيث يفسرونها خلاف معناها ودلالتها الظاهرة منها ، ومن الآيات التي استندوا إليها في ذلك الآية الكريمة موضوع حديثنا ، فلو قلنا أن المراد بقوله تعالى في الآية الكريمة ( ... والذين معه ... ) المرافقة الجسدية مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمصاحبة الجسمانية – وهو طبعاً خلاف ظاهر الآية الكريمة – فقطعاً ( من ) في قوله تعالى : ( منهم ) تبعيضية حيث يخرج من الآية الكريمة كل من لم يتصف بالإيمان من المنافقين وكل من لم يتصف بعمل الصالحات وذلك لأن الوعد بالمغفرة في الآية الكريمة والأجر العظيم مشروط بالإيمان وعمل الصالحات يقول تعالى : ( وعد الله الذين آمنوا وعلموا الصالحات منهم مغفرة وأجراً عظيما ) . فهي على هذا التفسير لقوله تعالى : ( والذين معه ) لا تدل على عدالة جميع أولئك الذين كانوا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل تدل على عدالة فئة خاصة منهم ممن اتصفوا بالإيمان والعمل الصالح واستمروا على ذلك إلى آخر يوم من حياتهم .
ولو قلنا أن المراد بقوله تعالى : ( والذين معه ) المعية من جهة الإيمان والتقوى – وهو الظاهر من الآية – فتنتقض دلالتها على عدالة جميع الصحابة أيضا ، فهي تدل على عدالة فقط على عدالة الفئة أو الجماعة التي تتصف بالإيمان والعمل الصالح وتستمر على هذا الحال إلى آخر أيام حياتها وهم الذين تنالهم المغفرة من الله وينالهم الأجر العظيم ، وتكون ( من ) هنا أيضاً ( تبعيضية ) لأن الآية الكريمة لا تفيد أن الإيمان والعمل الصالح ملازم لهؤلاء المعنيون بقوله : ( والذين معه ) حتى نحكم بعدالتهم جميعا ، بل غاية ما نستفيده من الآية الكريمة هو أن من آمن وعمل الصالحات من هؤلاء الموصوفين بتلك الصفات في الآية الكريمة واستمر على ذلك فهو الذي يناله المغفرة والأجر العظيم ، ومن عرف من حاله أنه كان كذلك يمكن لنا أن نحكم عليه بالعدالة . وتوجد في القرآن الكريم العديد من الآيات الكريمة يمكن للمرء أن يستند إليها في نقض قول أو من قد يقول بإن الإيمان والعمل الصالح ملازم لهؤلاء ولا ينفك عنهم أذكر واحدة من هذه الآيات وهي قوله تعالى : ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيما ) . إن قوله تعالى في هذه الآية : ( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ) ينقض قول القائل بملازمة واستمرارية الإيمان والعمل الصالح لكل هؤلاء إذ لو كان الأمر كذلك لما كانت حاجة للحديث عن النكث لأن ملازمة الإيمان والعمل الصالح لهؤلاء يعني أنه لن يصدر منهم نكث ، وما دام أنّ الله عز وجل ذكر لنا ذلك فإن احتمال النكث وارد من الصحابة الذي يعني أنه لا وجود لهذه الملازمة بشكل قهري دائم بل الآية تكشف عن إمكانية صدور ما يخالف الشريعة الإسلامية من هؤلاء ، وإذ ثبت أن لا استمرارية ولا ملازمة تفيدها آية ( محمد رسول الله ... ) أو تعني أنهم قطعا لا يخالفون الشريعة ثبت كون ( من ) ( تبعيضية ) والعدالة خاصة فقط بمن استمر على إيمانه وعمل الصالحات ... إضافة إلى كل ذلك أن أفعال الصحابة تخالف هذا الزعم من أن ذلك ملازم لهم بشكل دائم ومستمر فبعضهم شرب الخمر وبعضهم زنى وبعضهم قتل بغير وجه حق و ... و ... وبقي أن نقول أخيرا أن الآية الكريمة ليس فيها دلالة على عدالة جميع الصحابة وأن نقول أن قبول رواية الصحابي متوقفة على ثبوت عدالته أو وثاقته ، فمن ثبت أن كذلك قبل ما يرويه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم إن وصل إليها بطريق صحيح عنه وإن لم من حاله ذلك أو من لم يعرف حاله من حيث العدالة أو الوثاقة وعدمهما فلا يمكن للمسلم بحال أن يتعبد أو يتلزم بمرويات من كانت هذه حاله .
أتمنى أن أكون قد وضحت لك ما طلبته ...
ودمت موفقا لكل خير وصلاح
وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا
اللهم العن اول ظالم ظلم حق محمد وآل محمد