السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
الأخوة الأعزاء .. إليكم موضوعي وأتمنى أن أرى آراء جديدة حتى يتسنى لي فهم ما خفي عليّ:
بعض مدلولات العنف الأسري
العنف ضد الرفق وهو بمعنى الشدة كما ورد في المعاجم العربية كاللسان لابن منظور ومجمع البحرين للطريحي وغيرهما.
وهذا المعنى ينطبق على ما نحن بصدده، حيث أن كل شيء ضد الرفق فهو عُنف أياً كان شكله ومحله، والغريب أن هذا المصطلح دخل على الأسرة الإسلامية بجميع أشكاله وصوره حتى بات يرعب البيوت الهادئة ويقلقها وذلك جراء عدة أمور معروفة في مظانها.
ولعل المطّلع على الإحصائيات العالمية حول ظاهرة (العنف الأسري) لا يصدّق أن هذا يجري، علماً أن هذه الإحصائيات فقط التي تم الإعلان عنها وما خفي أعظم، ويبدو لدى البعض أن مصطلح (عُنف) مشروط باستخدام الضرب مما يؤدي بهم عدم تصديق تلك الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والهيئات الإنسانية والاجتماعية، وهذا مفهوم خاطيء، حيث أن هذا المصطلح له عدة دلالات نشير إلى بعضها بشكل مختصر على النحو التالي:
1. العنف اللفظي:
والمقصود به هو تشديد لغة التفاهم بالحديث دون غيره، وهذا يصدر غالباً حينما تختلف وجهات النظر بين شخصين، ومنشأُ هذا النوع من العنف هو عدم وجود قاعدة تربوية وثقافية حول ثقافة الاختلاف مع أي طرف آخر.
2. العنف السلوكي/التعاملي:
والمقصود بهذا العنف هو استخدام اليد أو أي آلة أخرى، وهذا مكمّلٌ لما سبق الحديث عنه، فقد يؤدي احتدام النقاش إلى استخدام بعض الوسائل الغير مشروعة عرفاً وشرعاً، حيث أن من يلجأ إلى هذا النوع من السلوك فإنه يفرغ شحنات الغضب العارمة، وقد يرتقي إلى الانتقام كالاعتداء على الطرف الآخر بشكل غير لائق إنسانياً وإسلامياً وحضارياً.
ومع التدقيق في هذين النوعين من مدلولات العنف الأسري، ندرك أن ثمة مشكلة أساسية تؤدي إلى هذه النتيجة وهي غياب الوعي الديني: ونقصد بالوعي هنا هو الامتثال للتعاليم الإلهية والشرعية، وليس المقصود بالوعي هو كمية المعلومات التي يعرفها الإنسان، ولذا ربما يصدر هذا السلوك من أي إنسان كائناً من كان، وذلك حينما تُنتزع الإنسانية من قلب الإنسان، فيتحوّل إلى حيوان مفترس بهيئة إنسان، فالإنسان بتعامله وليس بشكله، لأن الإنسان وخصوصاً المسلم يجب أن يحمل بين جانحيه رسالة يتقرّب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويجب النظر إلى أن تلك الرسالة يجب أن تكون منطلقة عن إيمان ويقين، وليس شعاراً يتبجح به أمام الناس، لأن ذلك يترتب عليه آثار كبيرة من حيث الإيجاب والسلب، فمهما سعى الإنسان في تطوير المنهج التربوي للأسرة كان ذلك له أثراً إيجابياً يتخطى أسوار المنزل ليؤثر في شريحة المجتمع الذي يعيش تحت أفيائه.
وقد تكون هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى استعمال هذا النوع من العُنف، إلا أن الشيء الرئيس في هذه المسألة هو أن يحافظ الإنسان على التوازن النفسي والانضباط في التعامل حتى لا يخرج من ينبوع العقل إلى تيار الغضب، ومهما كانت الأسباب الصادرة من أحد الطرفين إلا أنه لا يوجد مبرر لاستخدام أي نوع من أنواع العُنف، لأننا تارة نستخدم العُنف اللفظي والسلوكي ولكن لا نشعر بذلك، وتارة نشعر بهما إلا أننا نحاول اللف والدوران بعدم الاعتراف أمام محكمة الضمير.
وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...
العنف ضد الرفق وهو بمعنى الشدة كما ورد في المعاجم العربية كاللسان لابن منظور ومجمع البحرين للطريحي وغيرهما.
وهذا المعنى ينطبق على ما نحن بصدده، حيث أن كل شيء ضد الرفق فهو عُنف أياً كان شكله ومحله، والغريب أن هذا المصطلح دخل على الأسرة الإسلامية بجميع أشكاله وصوره حتى بات يرعب البيوت الهادئة ويقلقها وذلك جراء عدة أمور معروفة في مظانها.
ولعل المطّلع على الإحصائيات العالمية حول ظاهرة (العنف الأسري) لا يصدّق أن هذا يجري، علماً أن هذه الإحصائيات فقط التي تم الإعلان عنها وما خفي أعظم، ويبدو لدى البعض أن مصطلح (عُنف) مشروط باستخدام الضرب مما يؤدي بهم عدم تصديق تلك الإحصائيات الصادرة عن المؤسسات والهيئات الإنسانية والاجتماعية، وهذا مفهوم خاطيء، حيث أن هذا المصطلح له عدة دلالات نشير إلى بعضها بشكل مختصر على النحو التالي:
1. العنف اللفظي:
والمقصود به هو تشديد لغة التفاهم بالحديث دون غيره، وهذا يصدر غالباً حينما تختلف وجهات النظر بين شخصين، ومنشأُ هذا النوع من العنف هو عدم وجود قاعدة تربوية وثقافية حول ثقافة الاختلاف مع أي طرف آخر.
2. العنف السلوكي/التعاملي:
والمقصود بهذا العنف هو استخدام اليد أو أي آلة أخرى، وهذا مكمّلٌ لما سبق الحديث عنه، فقد يؤدي احتدام النقاش إلى استخدام بعض الوسائل الغير مشروعة عرفاً وشرعاً، حيث أن من يلجأ إلى هذا النوع من السلوك فإنه يفرغ شحنات الغضب العارمة، وقد يرتقي إلى الانتقام كالاعتداء على الطرف الآخر بشكل غير لائق إنسانياً وإسلامياً وحضارياً.
ومع التدقيق في هذين النوعين من مدلولات العنف الأسري، ندرك أن ثمة مشكلة أساسية تؤدي إلى هذه النتيجة وهي غياب الوعي الديني: ونقصد بالوعي هنا هو الامتثال للتعاليم الإلهية والشرعية، وليس المقصود بالوعي هو كمية المعلومات التي يعرفها الإنسان، ولذا ربما يصدر هذا السلوك من أي إنسان كائناً من كان، وذلك حينما تُنتزع الإنسانية من قلب الإنسان، فيتحوّل إلى حيوان مفترس بهيئة إنسان، فالإنسان بتعامله وليس بشكله، لأن الإنسان وخصوصاً المسلم يجب أن يحمل بين جانحيه رسالة يتقرّب بها إلى الله سبحانه وتعالى، ويجب النظر إلى أن تلك الرسالة يجب أن تكون منطلقة عن إيمان ويقين، وليس شعاراً يتبجح به أمام الناس، لأن ذلك يترتب عليه آثار كبيرة من حيث الإيجاب والسلب، فمهما سعى الإنسان في تطوير المنهج التربوي للأسرة كان ذلك له أثراً إيجابياً يتخطى أسوار المنزل ليؤثر في شريحة المجتمع الذي يعيش تحت أفيائه.
وقد تكون هناك أسباب كثيرة تؤدي إلى استعمال هذا النوع من العُنف، إلا أن الشيء الرئيس في هذه المسألة هو أن يحافظ الإنسان على التوازن النفسي والانضباط في التعامل حتى لا يخرج من ينبوع العقل إلى تيار الغضب، ومهما كانت الأسباب الصادرة من أحد الطرفين إلا أنه لا يوجد مبرر لاستخدام أي نوع من أنواع العُنف، لأننا تارة نستخدم العُنف اللفظي والسلوكي ولكن لا نشعر بذلك، وتارة نشعر بهما إلا أننا نحاول اللف والدوران بعدم الاعتراف أمام محكمة الضمير.
وتقبلوا تحيات (زكي مبارك) ...
تعليق