إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مع صحيح البخاري في رحله .... أيضع الله في النار رجله ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مع صحيح البخاري في رحله .... أيضع الله في النار رجله ؟!

    قد يكون العنوان مستنكرا عند البعض ( لأن البعض الآخر من السلف لا يرونه كذلك ) لكن هذا ما نص عليه الحديث في

    صحيح البخاري : كتاب التوحيد
    6895 حَدَّثَنَا عُبَيْدُاللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ عَنِ الْأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ إِلَى رَبّهِمَا فَقَالَتِ الْجَنَّةُ يَا رَبِّ مَا لَهَا لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَقَالَتِ النَّارُ يَعْنِي أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي وَقَالَ لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا قَالَ فَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا وَإِنَّهُ يُنْشِئُ لِلنَّارِ مَنْ يَشَاءُ فَيُلْقَوْنَ فِيهَا فَ ( تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) ثَلَاثًا حَتَّى يَضَعَ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَمْتَلِئُ وَيُرَدُّ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ قَطْ قَطْ قَطْ *

    و في مسند أحمد : باقي مسند المكثرين
    7393 حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ سِيرِينَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ احْتَجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ فَقَالَتِ الْجَنَّةُ يَا رَبِّ مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا فُقَرَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ وَقَالَتِ النَّارُ مَا لِي لَا يَدْخُلُنِي إِلَّا الْجَبَّارُونَ وَالْمُتَكَبِّرُونَ فَقَالَ لِلنَّارِ أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَقَالَ لِلْجَنَّةِ أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا فَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ يُنْشِئُ لَهَا مَا يَشَاءُ وَأَمَّا النَّارُ فَيُلْقَوْنَ فِيهَا وَتَقُولُ ( هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) حَتَّى يَضَعَ قَدَمَهُ فِيهَا فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ وَتَقُولُ قَطْ قَطْ قَطْ *

    و ورد بألفاظ أخرى أيضا في نفس المصادر المذكورة أعلاه و أيضا غيرها

    حسب ما نعرف جميعا و نعتقده بقدرة الله و حكمته ، فإن الله سبحانه و تعالى يُحسن كل شيء صنعاً و يتقنه ، { صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ }(النمل/88) و قال أيضا : { إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ }(القمر/49)
    فعندما نقرأ أن ( .. الله ينشئ للنار من يشاء ... ) فهل سبحانه و تعالى في محاولة يائسة لملئ جحيمه ؟!؟!؟! ثم يُلقون ( الخلق الذين أنشئوا للنار ) في الجحيم و بغير جرم ارتكبوه و هو الله الذي لا يظلم عباده مثقال ذرة و هو الرؤوف و هو الرحيم العادل ؟!؟!؟!؟!

    و عندما نقرأ أن الله يُنشئ للجنة خلقاً ألا يتعارض ذلك مع قوله سبحانه : { وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ }(آل عمران/185) سنتمنى ان نكون من هؤلاء الذين يخلقهم الله للجنة بدل هذه الدنيا و سنتمنى و ندعو في نفس الوقت ألا نكون في عداد أولئك الملقيين في جهنم !

    كان يمكن بحث هذا الحديث من ناحية التجسيم لكن أحببت أن نتوجه لهذه النقطة فهي أبسط قليلا على الجميع

    ننتظر قولكم ...

    {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ}(الصافات/180)

  • #2
    نضيف بعض النقاط و التوضيحات

    * من الأحاديث المشابهة للحديث أعلاه هذا الحديث في صحيح البخاري : كتاب الإيمان و النذور
    6168 حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا تَزَالُ جَهَنَّمُ ( تَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ ) حَتَّى يَضَعَ رَبُّ الْعِزَّةِ فِيهَا قَدَمَهُ فَتَقُولُ قَطْ قَطْ وَعِزَّتِكَ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ رَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ *
    لاحظوا معي قول : ( .. لا تزال ... ) هل نفهم منها أن الله خلق جهنم بعمق و اتساع يزيدان عن الحاجة إليهما ؟! حتى لا يجد ربنا طريقة يملأ بها ذلك الجحيم إلا بوضع قدمه في تلك النار !!

    * يجب أن نذكّر الأخوة أننا نوافق على ملء جهنم لكن ليس بما يقول هذا الحديث لذلك وضعنا ما نشكل عليه ، و إلا فقد قال الله سبحانه لإبليس اللعين : { لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ }(ص/85) و ليس في ملئها قدم الله تعالى سبحانه عما يصفون .

    * في الحديث استهانة الجنة بأهلها و وصفها لهم بأنهم من سقط الناس ، ( .. فَقَالَتِ الْجَنَّةُ يَا رَبِّ مَا لَهَا لَا يَدْخُلُهَا إِلَّا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ .. ) ، فكيف يجتمع هذا الوصف مع آيات الترحيب الكثيرة لأصحاب الجنة و مدحهم الكثير في القرآن ؟!
    { الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلاَئِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }(النحل/32)
    { سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ }(الرعد/24)
    { ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ }(الحجر/46)
    { وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ }(الزمر/73)

    كان من الأفضل أن تنظر الجنة إلى قلوب أصحابها لا إلى أبدانهم الضعيفة المنهكة من العبادات و شقاء الدنيا فقط لينالوها !

    و ننتظر ...

    تعليق


    • #3
      بسم الله الرحمن الرحيم

      احسنت اخي كيو على هذا الموضوع
      ولكني اظنك ستنتظر كثيراً !!!!!!

      فهم أمام خيارين : إما ان يتخلوا عن ربهم !!! أو يتخلوا عن بخاريهم !!!!

      وأظنهم تخلوا عن الاول ولا يمكنهم التخلي عن الثاني، ولكن لن يفصحوا لك بهذا أبداً !!!!

      انتظروا فاني معكم من المنتظرين

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمدلله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين

        أما بعد

        _____________________________________

        فهم أمام خيارين : إما ان يتخلوا عن ربهم !!! أو يتخلوا عن بخاريهم !!!!

        وأظنهم تخلوا عن الاول ولا يمكنهم التخلي عن الثاني،
        _________________________________________

        قال تعالى في كتابه العزيز:
        ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ))


        وقال تعالى: (( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِن كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُم بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) ))

        تعليق


        • #5
          الأخ العزيز عاشق الحسين

          أشكرك عزيزي و سننتظر أكثر ...

          { وَ أَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ }(الأعراف/199)

          تعليق


          • #6
            اخ stand by

            اعطيتنا رايك في قول جهنم هل من مزيد
            لكنك لم يعطينا رايك في قضية ان الله يكشف عن رجله ويضعها في جهنم وما العبره من ذلك وما هي هذه الرجل

            البشر لا يمكن ان يتصوروا الرجل الا ما يعرفون
            رجل انسان رجل بقرة رجل نمله رجل فيل او اي رجل

            يا ريت تشرح لنا تلك الرجل

            الافضل ان تذهبوا الى ما ذهب اليه الشيعه في هذا الموضوع وهو انكار هذه الصفات وتاويلها .........

            تعليق


            • #7
              نحن نؤمن بهذا الحديث فهو ثابت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،،أما أنتم فستقولون أن هؤلاء الصحابة يكذبون وأنهم لم يهاجروا مع النبي صلى الله عليه وسلم ويبذلوا دماءهم وأموالهم إلا نفاقا!!
              ومعنى الحديث واضح في بيان ماتفضل الله على عباده وأنه لن يدخل النار إلا من استحق العذاب.وفيه فوائد عظيمة منها :
              -علم الله الغيب وبما هو كائن وما سيكون,,وعظم قدرته تعالى وضعف جميع المخلوقات ومنها النار أمامه تعالى.
              -سعة النار وسعة الجنة , وأنه مهما زاد عدد أهل الدارين من الناس فأنهم لن يبلغوا ملئهما ،فلا يغتر أحد بكثرة الكفار,أو يتشكك في إدراك جميع المؤمنين منازل في الجنة لكثرتهم..
              -أنه لسعة الجنة فإن الله يخلق لها خلقا يتفضل عليهم,,وأما النار فإنه من رحمته تعالى فإنه لايخلق لها خلقا وإنما يخلقها من استحقها.
              وأما كلامك عن ما جاء (ينشيء للنار من يشاء)فالذي ثبت في الروايات المتعددة أن النار لاتمتليء حتى يضع الله عز وجل قدمه ،وأما الجنة فإن الله ينشيء لها خلقا..فتحمل هذه الرواية على هذا المعنى الذي ثبت بروايات متعددة كما يدل على ذلك تمام الحديث فهو يدل على أن النار لاتمتلىء بالخلق وإنما يضع الجبار قدمه.أو أن المراد أن أهل النار وهم الشياطين والكافرون أن الله هو الذي أنشأهم.
              -وأما كلامكم عن إثبات القدم لله تعالى ، فأن الله قد ذكر في كتابه العزيز وجهه الكريم ويديه وأنه سبحانه وتعالى عالي فوق السموات والأرض ,,فنحن نؤمن بما ثبت في القرآن والحديث,وأما الذين ينفون ذلك فإنما تركوا كلام الله ورسوله واعتمدوا كلام الفلاسفة الذين قالوا إن الله لايوصف بمكان وأنه لاخارج العالم ولا داخل العالم ولا هو بمتحرك ولا ساكن....حتى قال أهل العلم لو أردت أن تصف (العدم) لما وجدت له وصفا مناسبا أكثر من ذلك.والله أنزل كتابه وفيه الهداية وأنتم تقولون أنه لايجوز الإيمان بما ورد في القرآن على ظاهره وأن في ذلك الضلالة.. تعالى الله عما تقولون.
              _وأما كلامك عن أهل الجنة وهم ضعفاء الناس..فالمراد أن أكثرهم كذلك وهم أرق أفئدة وأقرب للحق.وأما المتكبرون والجبارون فأهل النار,,ويلاحظ أن الجبار يشمل من كان فقيرا ولكنه لايتورع عن الظلم, ولايتبع الحق وإن تبين له اتباعا لهواه أو شيعته وقومه..

              تعليق


              • #8
                بسم الله الرحمن الرحيم

                ________________________________________
                اعطيتنا رايك في قول جهنم هل من مزيد
                _________________________________________

                هل أصبح كلام الله عز وجل من رأي!!؟؟؟

                يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِن مَّزِيدٍ (30) ))


                ________________________________________
                .......قضية ان الله يكشف عن رجله ويضعها في جهنم.....
                ____________________________________________


                قال تعالى: ((يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) ))القلم

                ____________________________________
                البشر لا يمكن ان يتصوروا الرجل الا ما يعرفون
                رجل انسان رجل بقرة رجل نمله رجل فيل او اي رجل
                _________________________________________

                مايلزم في الذات يلزم في الصفات

                هل ذات الإنسان وذات البقرة واحدة؟؟؟،الجواب كلا، اذاً ذلك يستلزم ان صفات الانسان من رجل وعين ووجه ...الخ تختلف عن صفات البقرة


                __________________________________________________ _______
                الافضل ان تذهبوا الى ما ذهب اليه الشيعه في هذا الموضوع وهو انكار هذه الصفات وتاويلها .........
                __________________________________________________ ________________________________
                اتقو الله، الله يثبت في كتابه الصفات ثم تنكرونها
                وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه

                تعليق


                • #9
                  احلى ما في الموضوع عنوانه ...........مع صحيح البخاري في رحلة .......يعني ايش اني واثق....................
                  -----------------------------------------------------------------------------------

                  قوله (اختصمت) في رواية همام عن أبي هريرة المتقدمة في سورة ق ” تحاجت ” ولمسلم من طريق أبي الزناد عن الأعرج ” احتجت ” وكذا له من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة، وكذا في حديث أبي سعيد عنده قال الطيبي: تحاجت أصله تحاججت وهو مفاعلة من الحجاج وهو الخصام وزنه ومعناه، يقال: حاججته محاججة ومحاجة وحجاجا أي غالبته بالحجة ومنه ” فحج آدم موسى ” لكن حديث الباب لم يظهر فيه غلبة واحد منهما، قلت: إنما وزان ” فحج آدم موسى ” لو جاء تحاجت الجنة والنار فحاجت الجنة النار، وإلا فلا يلزم من وقوع الخصام الغلبة، قال ابن بطال عن المهلب: يجوز أن يكون هذا الخصام حقيقة بأن يخلق الله فيهما حياة وفهما وكلاما والله قادر على كل شيء، ويجوز أن يكون هذا مجازا كقولهم ” امتلأ الحوض وقال قطني ” والحوض لا يتكلم وإنما ذلك عبارة عن امتلائه وأنه لو كان ممن ينطق لقال ذلك، وكذا في قول النار (هل من مزيد) قال وحاصل اختصاصهما افتخار أحدهما على الأخرى بمن يسكنها فتظن النار أنها بمن ألقى فيها من عظماء الدنيا أبر عند الله من الجنة، وتظن الجنة أنها بمن أسكنها من أولياء الله تعالى أبر عند الله، فأجيبتا بأنه لا فضل لإحدهما على الأخرى من طريق من يسكنهما، وفي كلاهما شائبة شكاية إلى ربهما إذ لم تذكر كل واحدة منهما إلا ما اختصت به، وقد رد الله الأمر في ذلك إلى مشيئته، وقد تقدم كلام النووي في هذا في تفسير ق، وقال صاحب المفهم: يجوز أن يخلق الله ذلك القوم فيما شاء من أجزاء الجنة والنار، لأنه لا يشترط عقلا في الأصوات أن يكون محلها حيا على الراجح ولو سلمنا الشرط لجاز أن يخلق الله في بعض أجزائهما الجمادية حياة لا سيما وقد قال بعض المفسرين في قوله تعالى: (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان) إن كل ما في الجنة حي، ويحتمل أن يكون ذلك بلسان الحال والأول أولى.

                  قوله (فقالت الجنة يا رب ما لها) فيه التفات لأن نسق الكلام أن تقول مالي، وقد وقع كذلك في رواية همام مالي، وكذا لمسلم عن أبي الزناد.
                  قوله (إلا ضعفاء الناس وسقطهم) زاد مسلم ” وعجزهم ” وفي رواية له ” وغرثهم ” وقد تقدم بيان المراد بالضعفاء في تفسير ق، وسقطهم بفتحتين جمع ساقط وهو النازل القدر الذي لا يؤبه له، وسقط المتاع رديئه وعجزهم بفتحتين أيضا جمع عاجز ضبطه عياض، وتعقبه القرطبي بأنه يلزم أن يكون بتاء التأنيث ككاتب وكتبة وسقوط التاء في هذا الجمع نادر،
                  قال والصواب بضم أوله وتشديد الجيم مثل: شاهد وشهد، وأما ” غرثهم ” فهو بمعجمة ومثلثة جمع غرثان أي جيعان، ووقع في رواية الطبري بكسر أوله وتشديد الراء ثم مثناة أي غفلتهم، والمراد به أهل الإيمان الذين لم يتفطنوا للشبه، ولم توسوس لهم الشياطين بشيء من ذلك فهم أهل عقائد صحيحة وإيمان ثابت وهم الجمهور، وأما أهل العلم والمعرفة فهم بالنسبة إليهم قليل.
                  قوله (وقالت النار فقال للجنة) كذا وقع هنا مختصرا قال ابن بطال سقط قول النار هنا من جميع النسخ وهو محفوظ في الحديث، رواه ابن وهب عن مالك بلفظ أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، قلت: هو في غرائب مالك للدار قطني وكذا هو عند مسلم من رواية ورقاء عن أبي الزناد وله من رواية سفيان عن أبي الزناد ” يدخلني الجبارون والمتكبرون ” وفي رواية محمد بن سيرين عن أبي هريرة ” مالي لا يدخلني إلا ” أخرجه النسائي، وفي حديث أبي سعيد ” فقالت النار في ” أخرجه أبو يعلى وساق مسلم سنده.
                  قوله (فقال الله تعالى للجنة أنت رحمتي) زاد أبو الزناد في روايته ” أرحم بك من أشاء من عبادي ” وكذا لهمام.
                  قوله (وقال للنار أنت عذابي أصيب بك من أشاء) زاد أبو الزناد ” من عبادي”.
                  قوله (ملؤها) بكسر أوله وسكون اللام بعدها همزة.
                  قوله (فأما الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحدا وأنه ينشئ للنار من يشاء) قال أبو الحسن القابسي المعروف في هذا الموضع أن الله ينشئ للجنة خلقا وأما النار فيضع فيها قدمه قال: ولا أعلم في شيء من الأحاديث أنه ينشئ للنار خلقا إلا هذا انتهى، وقد مضى في تفسير سورة ق من طريق محمد بن سرين عن أبي هريرة ” يقال لجهنم هل امتلأت وتقول هل من مزيد فيضع الرب عليها قدمه فتقول قط قط ” ومن طريق همام بلفظ ” فأما النار فلا تمتلئ حتى يضع رجله فتقول قط قط فهناك تمتلئ ويزوي بعضها إلى بعض ولا يظلم الله من خلقه أحدا ” وتقدم هناك بيان اختلافهم في المراد بالقدم مستوفى، وأجاب عياض بأن أحد ما قيل في تأويل القدم أنهم قوم تقدم في علم الله أنه يخلقهم قال: فهذا مطابق للإنشاء، وذكر القدم بعد الإنشاء يرجح أن يكونا متغايرين، وعن المهلب قال في هذه الزيادة حجة لأهل السنة في قولهم إن لله أن يعذب من لم يكلفه لعبادته في الدنيا لأن كل شيء ملكه فلو عذبهم لكان غير ظالم انتهى، وأهل السنة إنما تمسكوا في ذلك بقوله تعالى (لا يسئل عما يفعل) و (يفعل ما يشاء) وغير ذلك، وهو عندهم من جهة الجواز، وأما الوقوع ففيه نظر، وليس في الحديث حجة للاختلاف في لفظه ولقبوله التأويل، وقد قال جماعة من الأئمة إن هذا الموضع مقلوب، وجزم ابن القيم بأنه غلط واحتج بأن الله تعالى أخبر بأن جهنم تمتلئ من إبليس وأتباعه وكذا أنكر الرواية شيخنا البلقيني واحتج بقوله (ولا يظلم ربك أحدا) ثم قال وحمله على أحجار تلقى في النار أقرب من حمله على ذي روح يعذب بغير ذنب انتهى، ويمكن التزام أن يكونوا من ذوي الأرواح ولكن لا يعذبون كما في الخزنة، ويحتمل أن يراد بالإنشاء ابتداء إدخال الكفار النار، وعبر عن ابتداء الإدخال بالإنشاء فهو إنشاء الإدخال لا الإنشاء بمعنى ابتداء الخلق بدليل قوله ” فيلقون فيها وتقول هل من مزيد ” وأعادها ثلاث مرات ثم قال ” حتى يضع فيها قدمه فحينئذ تمتلئ ” فالذي يملؤها حتى تقول حسبي هو القدم كما هو صريح الخبر وتأويل القدم قد تقدم والله أعلم، وقد أيد ابن أبي جمرة حمله على غير ظاهره بقوله تعالى (كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) إذ لو كان على ظاهره لكان أهل النار في نعيم المشاهدة كما يتنعم أهل الجنة برؤية ربهم لأن مشاهدة الحق لا يكون معها عذاب، وقال عياض يحتمل أن يكون معنى قوله عند ذكر الجنة فإن الله لا يظلم من خلقه أحدا أنه يعذب من يشاء غير ظالم له كما قال أعذب بك من أشاء،
                  --------------------
                  واختلف في المراد بالقدم فطريق السلف في هذا وغيره مشهورة وهو أن تمر كما جاءت ولا يتعرض لتأويله بل نعتقد استحالة ما يوهم النقص على الله وخاض كثير من أهل العلم في تأويل ذلك فقال: المراد إذلال جهنم، فإنها) إذا بالغت في الطغيان وطلب المزيد أذلها الله فوضعها تحت القدم، وليس المراد حقيقة القدم، والعرب تستعمل ألفاظ الأعضاء في ضرب الأمثال ولا تريد أعيانها، كقولهم رغم أنفه وسقط في يده، وقيل المراد بالقدم الفرط السابق أي يضع الله فيها ما قدمه لها من أهل العذاب، قال الإسماعيلي: القدم قد يكون اسما لما قدم كما يسمى ما خبط من ورق خبطا، فالمعنى ما قدموا من عمل، وقيل المراد بالقدم قدم بعض المخلوقين فالضمير للمخلوق معلوم، أو يكون هناك مخلوق اسمه قدم، أو المراد بالقدم الأخير لأن القدم آخر الأعضاء فيكون المعنى حتى يضع الله في النار آخر أهلها فيها ويكون الضمير للمزيدأن المراد بالقدم الجارحة فرواها بالمعنى فأخطأ، ثم قال: ويحتمل أن يكون المراد بالرجل إن كانت محفوظة الجماعة كما تقول رجل من جراد، فالتقدير يضع فيها جماعة، وأضافهم إليه إضافة اختصاص، وبالغ ابن فورك فجزم بأن الرواية بلفظ ” الرجل ” غير ثابتة عند أهل النقل، وهو مردود لثبوتها في الصحيحين، وقد أولها غيره بنحو ما تقدم في القدم فقيل رجل بعض المخلوقين، وقيل إنها اسم مخلوق من المخلوقين، وقيل إن الرجل تستعمل في الزجر كما تقول وضعته تحت رجلي، وقيل إن الرجل تستعمل في طلب الشيء على سبيل الجد كما تقول قام في هذا الأمر على رجل، وقال أبو الوفاء بن عقيل: تعالى الله عن أنه لا يعمل أمره في النار حتى يستعين عليها بشيء من ذاته أو صفاته وهو القائل للنار (كوني بردا وسلاما) فمن يأمر نارا أججها غيره أن تنقلب عن طبعها وهو الإحراق فتنقلب كيف يحتاج في نار يؤججها هو إلى استعانة انتهى، ويفهم جوابه من التفصيل الواقع ثالث أحاديث الباب حيث قال فيه ” ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار ” فذكر الحديث وقال فيه ” ولا يظلم الله من خلقه أحدا ” فإن فيه إشارة إلى أن الجنة يقع امتلاؤها بمن ينشئوهم الله لأجل ملئها، وأما النار فلا ينشئ لها خلقا بل يفعل فيها شيئا عبر عنه بما ذكر يقتضي لها أن ينضم بعضها إلى بعض فتصير ملأى ولا تحتمل مزيدا، وفيه دلالة على أن الثواب ليس موقوفا على العمل بل ينعم الله بالجنة على من لم يعمل خيرا قط كما في الأطفال.،


                  اي خدمة

                  تعليق


                  • #10
                    كلّ شئٍ هالكٌ إلا وجهه

                    إلى الأخ حفيد الحسن الذي اسحب من موضوعي من دون سبب بعد أن احتدم النقاش بيننا,
                    يقول السنة أن حديث وضع ساقه في النار صحيح,أليس كذلك,وكيف توفّق بينها وبين قوله تعالى"كل شيئٍ هالكٌ إلا وجهه"88 سورة القصص
                    على كلامكم فان الساق التي تتكلّمون عنها هي هالكة ,مع كل شيئٍ يهلك,وهذا للمعلوميّة كلام المرحوم الشيخ متوّلي الشعراوي,,,

                    تعليق


                    • #11
                      إلى الأخ حفيد الحسن الذي اسحب من موضوعي من دون سبب بعد أن احتدم النقاش بيننا,
                      يقول السنة أن حديث وضع ساقه في النار صحيح,أليس كذلك,وكيف توفّق بينها وبين قوله تعالى"كل شيئٍ هالكٌ إلا وجهه"88 سورة القصص
                      على كلامكم فان الساق التي تتكلّمون عنها هي هالكة ,مع كل شيئٍ يهلك,وهذا للمعلوميّة كلام المرحوم الشيخ متوّلي الشعراوي,,,


                      يبدو انك في غاية الحماس لا باس اذهب الى هناك مع اني لم اوف الرد حقه الا اني سوف اعود ان شاء الله واكمل الباقي

                      تعليق


                      • #12
                        عفوا من الجميع لكن لاحظت أنكم انتقلتم إلى مسألة التجسيم و هذا ما رفضنا خوضه في بداية الموضوع لذلك أتمنى العودة إلى الأسئلة الرئيسية

                        المدعو مصلح

                        قلت : ( ومعنى الحديث واضح في بيان ماتفضل الله على عباده وأنه لن يدخل النار إلا من استحق العذاب.وفيه فوائد عظيمة منها :
                        -علم الله الغيب وبما هو كائن وما سيكون,,وعظم قدرته تعالى وضعف جميع المخلوقات ومنها النار أمامه تعالى. )

                        أقول إذا أين علم الله بمقدار من سيدخل الجنة و النار و كيف يخلقهما أكبر من سعتهما اللازمة و هو يعلم قدر من سيدخلهما ؟!؟!؟!؟!
                        نحن لا نريد استنتاجاتك من الحديث ، لسنا في حصة تربية إسلامية ، أثرنا نقطة و أحببنا رؤية إجابة منطقية عليها لذلك لا حاجة لنا بكلامك .

                        قلت : ( -سعة النار وسعة الجنة , وأنه مهما زاد عدد أهل الدارين من الناس فأنهم لن يبلغوا ملئهما ،فلا يغتر أحد بكثرة الكفار,أو يتشكك في إدراك جميع المؤمنين منازل في الجنة لكثرتهم.. )

                        أقول كما قلت أعلاه أين علم الله بمقدار من سيدخل الجنة و النار و كيف يخلقهما أكبر من سعتهما اللازمة و هو يعلم قدر من سيدخلهما ؟!؟!؟!؟! إن الله متقن لخلقه فهل ما تقوله يوافق الإتقان ؟!؟!؟!؟!

                        قلت : ( -أنه لسعة الجنة فإن الله يخلق لها خلقا يتفضل عليهم,,وأما النار فإنه من رحمته تعالى فإنه لايخلق لها خلقا وإنما يخلقها من استحقها. )

                        التفضل الذي تقوله سيكون ظُلما لمن عمل و اجتهد لطلب الجنة و الله لا يظلم عباده ، هل يأتي العابد الناسك الزاهد الورع بعد كل ما لاقاه من الدنيا ليجد غيره خلقهم الله و مباشره يُدخلهم الله الجنة معه ؟!؟!؟!؟! هذا ظلم و ليس تفضل ، ثم في الحديث أن الله يُنشئ للنار خلقا فكيف تنفي ان الله لا يخلق لها خلقاً !!!!!!!!
                        اقرأ الحديث بتمعن ثم تحدث

                        قلت : ( وأما كلامك عن ما جاء (ينشيء للنار من يشاء)فالذي ثبت في الروايات المتعددة أن النار لاتمتليء حتى يضع الله عز وجل قدمه ،وأما الجنة فإن الله ينشيء لها خلقا..فتحمل هذه الرواية على هذا المعنى الذي ثبت بروايات متعددة كما يدل على ذلك تمام الحديث فهو يدل على أن النار لاتمتلىء بالخلق وإنما يضع الجبار قدمه.أو أن المراد أن أهل النار وهم الشياطين والكافرون أن الله هو الذي أنشأهم. )

                        أقول أن هذا الكلام ثابت عندكم و ليس عندنا و قد اثرنا عددا من الأسئلة التي لم تجبنا عليها بل أخذت تلف و تدور و تستنتج بهواك ، أثرنا نقطة نحب أن نرى الإجابة عليها ، و المراد الأخير الذي استنتجته فلا يحمل أي دليل بل كلام من الفراغ لا يعتد به إذ يتعارض مع ما أثرناه أعلاه حتى و إن كان للشياطين و الجن فالله لا يظلم من عباده أحدا بل يوفي كل نفس ما عملت .

                        قلت : ( -وأما كلامكم عن إثبات القدم لله تعالى ، فأن الله قد ذكر في كتابه العزيز وجهه الكريم ويديه وأنه سبحانه وتعالى عالي فوق السموات والأرض ,,فنحن نؤمن بما ثبت في القرآن والحديث,وأما الذين ينفون ذلك فإنما تركوا كلام الله ورسوله واعتمدوا كلام الفلاسفة الذين قالوا إن الله لايوصف بمكان وأنه لاخارج العالم ولا داخل العالم ولا هو بمتحرك ولا ساكن....حتى قال أهل العلم لو أردت أن تصف (العدم) لما وجدت له وصفا مناسبا أكثر من ذلك.والله أنزل كتابه وفيه الهداية وأنتم تقولون أنه لايجوز الإيمان بما ورد في القرآن على ظاهره وأن في ذلك الضلالة.. تعالى الله عما تقولون. )

                        قلنا بداية أننا لا نريد خوض هذه المسألة ( التجسيم ) لكن أجيب عليك باختصار شديد و أتمنى ان لا يتفرع النقاش حول هذه المسألة إذ هي خارج الموضوع ، قولك أن الله تعالى فوق السماوات و الأرض فهو معارض لقوله تعالى : { وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }(الحديد/4) ثم إن كنت تحدد الله بمكان أو تصفه بحركة و جسم فإن الله لا يمكن نسب ذلك إليه لمعارضته قوله : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ }(الشورى/11). أمر آخر ، غن كنت تصف الله بما تصفه فلا أدري هل تصفه بذلك ككل أم كجزء ؟! يعني هل يتحرك الله كله أم جزؤه عندما يتحرك أو عندما يكون بمكان ما محدد كما تقول ؟! فإن كنت تقول أنه يقوم بذلك ككل فهذا مشكل لأنه سيكون كله بمكان و هذا يوجب عدم وجوده في مكان آخر !! بينما ربنا معنا حيثما كنا ، و إن كنت تصفه كجزء فلا أدري هل تجزئ ربك يا مصلح ؟!؟!؟!؟! نحن من يجب أن يقول تعالى الله عما تقول
                        ها قد أجبتك من القرآن الكريم و لكن بالتفسير الصحيح و ليس السقيم ، و نحن نتبعه و الحمد لله إذ استدليت بكلام الله عز و جل ، كما نتبع الصحيح من الحديث فقط ، ليس كما أنتم من أمر إذ تأخذون ما جاء في الصحاح قبول المسلّمات و كأن البخاري معصوم هو غيره ممن كتب الصحاح دون أي تفعيل للعقل .
                        مسألة اليد و الوجه لله سبحانه نأخذها على التعبيرات المجازية و الكنايات و ما إلى ذلك ، و هذا أمر لا يمكن الاستغناء عنه في فهم القرآن و إلا شذ العقل إلى ما لا يعقل و لا يمكن القول به ، مثلا هل ستقول يا مصلح أن بن باز سيُحشر يوم القيامة أعمى و أضل سبيلا ؟!؟!
                        هذا ما قاله تعالى : {وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً}(الإسراء/72)

                        قلت : ( _وأما كلامك عن أهل الجنة وهم ضعفاء الناس..فالمراد أن أكثرهم كذلك وهم أرق أفئدة وأقرب للحق.وأما المتكبرون والجبارون فأهل النار,,ويلاحظ أن الجبار يشمل من كان فقيرا ولكنه لايتورع عن الظلم, ولايتبع الحق وإن تبين له اتباعا لهواه أو شيعته وقومه.. )

                        فهذا المراد الذي أتيت به لم يأتنا نحن إذ وقفنا على كلمة ( سقطهم ) و لم تقف عليها وقفة صريحة بل مررت عيلها مرور الكرام ، يجب أن تنظر إلى كلمة ( سقطهم ) بتأمل أكثر .

                        نعود و نقول أنك لم تُجب على الإثارات الرئيسة المطروحة في الموضوع بل اهتممت بالجوانب لذلك نتمنى ان نعود لأصل النقاش لا التفرع الغير مجدي

                        تعليق


                        • #13
                          ستاند باي

                          مذ دخلت الموضوع لم تعط أي شيء ذا فائدة فإن كنت ستستمر على ذلك لا حاجة لنا بك في الموضوع مع الشكر

                          قلنا منذ البداية لا نريد الخوض في مسألة التجسيم و أنت لا تثير إلاها فاترك ما تلهث وراءه و ابحث عن الحق إن كنت تطلبه

                          حفيد الحسن

                          نوافيك عما قريب بالإجابة
                          التعديل الأخير تم بواسطة ‡Q‡; الساعة 30-09-2002, 09:36 AM.

                          تعليق


                          • #14
                            بسم الله الممتنع عن الابصار رؤيته و من الالسن صفته و من الاوهام كيفيته.


                            تحية الى الاخوة و الاخوات .

                            يبدو ان الحديث فيه اكثر من قضية للنقاش ..
                            فمن المعلوم ان الله يخلد المعاندين في النار .. فاذا انزوت النار بعضها الى بعض فكيف يخلدون .؟؟

                            الثانية ان الله سبحانه و تعالي يقول للشيء كن فيكون فما هي الحاجة الى و ضع الرجل في النار . ؟


                            مسلم

                            تعليق


                            • #15
                              المكرم Q
                              أتمنى أن تكون مجادلة طلبا للحق ، وأجيب باختصار على ما أوردت من مسائل:
                              -قلت :كيف يخلقهما أكبر من سعتهما اللازمة و هو يعلم قدر من سيدخلهما ؟
                              قد ذكرت لك بعض فوائد الحديث التي تجيب عن سؤالك, ,امر الخلق هين عند الله لايعجزه شيء.وإذا اعتبرنا بسؤلك،فإنه سيجوز أن يقال كيف يخلق الله للطفل الذي مات صغيرا أعضاء تناسلية مع أن الله يعلم أنه سيموت قبل أن يحتاج لهذه الأعضاء؟وهكذا.....
                              قلت:التفضل الذي تقوله سيكون ظُلما لمن عمل و اجتهد لطلب الجنة و الله لا يظلم عباده ، هل يأتي العابد الناسك الزاهد الورع بعد كل ما لاقاه من الدنيا ليجد غيره خلقهم الله و مباشره يُدخلهم الله الجنة معه ؟!؟!؟!؟! هذا ظلم و ليس تفضل
                              فأقول أولا أن كل من دخل الجنة فهو بفضل الله ورحمته..والله تعالى سيدخل أطفال المؤمنين الجنة وهم لم يعملوا شيئا.فهل هذا ظلم؟؟أم أنك ستقول بخلاف ذلك وأن الله لن يدخل أبناء النبي والمؤمنين الجنة؟؟؟
                              -أنا سأتابعك في عدم رغبتك الخوض في إثبات الصفات لله..وأما ماذكرت عن قوله تعالى(وهو معكم أينما كنتم)فإن الله لم يقل (معكم في مكانكم)فلا يجوز أن يقال إن الله في كل مكان..بل الله سبحانه وتعالى فوق السموات والعرش كما جاء بذلك صريح القرآن ، والمعية لا تستلزم الاجتماع في المكان ،فهذا القمر وهو من أصغر مخلوقات الله الكونية يكون مع الناس في أماكن مختلفة وهو في السماء.
                              وأما قولك عن البخاري,,فإن هذا الحديث رواه جماعة من أهل الحديث يستحيل اجتماعهم على الخطاء.
                              -أما ماذكرته عن العمى فإن في كلام العرب أن أشد العمى هو عمى القلب لأنه لايكاد يميز بين الحق والباطل ولا يهتدي ،كما قال الله (ولكن تعمى القلوب)فهذا من كلام العرب المعتبر على ظاهره.
                              -ومعنى سقط الناس :الذين لايؤبه لهم ولا يعتبر بهم عند الناس.

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X