تويت
جيش الإعلام في مواجهة جيشالإمام
لا شك بأن العمل الصحفي من حيث المبدأ هو من المهنالنبيلة بلحاظ الجهود المضنية والمخاطر الجمة التي يتعرض لها العامل في هذاالميدان، لما تقدمه من خدمة تضع المتابع في قلب الحدث ـ كما يرددون ـ بتغطيتهوإخراجه بفذلكة توافق سياسة المؤسسة الاعلامية وليس كما يراه مراسلها على أرضالواقع في غالب الاحيان. كما إن فبركة التقارير الإخبارية تبدو خدمة جليلة في بادئالامر، سرعان ما تذهب بها الرائحة المزعجة لدخان طهي الاخبار، أدراج الريح، فيظهرلمن يتأمل لبضع لحظات، في من يقف وراء التكاليف الضخمة لتلك الوسائل الإعلامية منقنوات التلفزة الفضائية التي تقدم طالحها قبل صالحها، على طبق مجاني. مستفيدة علىكل حال من سطوتها على صنف الغافل من البشر الذي لا أصدق من قوله تعالى بحقه (( أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون)) وصنف آخر(أولئك هم المتغافلون) ممنهم للحق كارهون، فلا يسع مثل تلك الاصناف إلا تصور إن كل ما يطرح في وسائل الاعلامالمقروءة كانت أم (السمعبصرية) ـ دونما تمحيص ـ في المحتوى والمبتغى ـ هو الصدقالمبين الذي لا يدانيه صدق. فجيشاً لا يستهان بتأثيره من وسائل الإعلام المدعومة (بالعملة الصعبة) صار لا يتجشم عناء الوصول الى بيوتنا ومحال عملنا، فيفتك بصنفالغافل والمتغافل، ولعله يجد غاية ضالته، بمسخ قبيح مركب من غافل ومتغافل في آنواحد. وهم الصيد السهل لأهداف قنوات تعتنق (الديانة الوهابية) المموهة بسنة خيرالبشر (ص).أو تلك التي تمولها تجارة المخدرات (الجهادية) لأبن لادن وأمثاله، منشيوخ من لا يزال متمسكاً بالبداوة العقلية، أو التي تمولها البقايا المتعفنة (للبعث) المقبور، التي لا بد أن يتقيئها العراق في فم من ينبح تمجيداً (للهدام) ونهجه الماسوني، حتى يتعافى وطننا، من سقم الارهاب الطائفي.. هدف، كثيراً ما طرحبصيغ متنوعة ليظهر (قطاع الطرق) و (عملاء ايران) و (محتسي الخمور) و (متعاطيالمخدرات)أبان الانتفاضة المهدوية الاولى، بأنهم (مليشيات إرهابية) لا همّ لهم،اليوم سوى إثارة القلاقل والتمرد على القانون لا لشيء إلا لأن (راعي البقر) لم يجدبقراً مطيعاً في العراق، كما كان يتصور حين شرع بأحتلاله، بل صدم بوجود ثلة منالليوث، تذود بنفسها لإعلاء كلمة الحق ودحض الباطل، فأمسى (الكاوبوي الامريكي) فيوضع سيء يحتم عليه تغيير التكتيك الاحتلالي، لما ألم به من حرج. فيحاول إحراق ورقةالحرب (السنية ـ الشيعية)على أرضية (المصالحة الوطنية) ليطرح تكتيكاً لحرب (عربية ـكردية) تمهيداً لمعارك كركوك المؤجلة، مكتفياً بايقاد شرارتها الاولى من خلال تضخيمموضوع عدم رفع العلم العراقي إعلامياً ـ وهو الذي لم يكن يرفع حتى قبل الاحتلال ـفي الشمال، الى تكتيك آخر يعد لحرب (شيعية ـ شيعية) في الجنوب، وذلك بمحاولة ضربقوات الأمن العراقية، إعلامياً أيضاً، بمواطنيها، نظراً لتماسك اللحمة بين أبناءهذه المحافظات التي لا يعكر صفوها غير الاحتلال، مستخدمين جيش المليشيات التابعةلهم من خونة هذه الارض الطيبة لايقاد الشرارة وترك إتمام المهمة لجيش الاعلام،فشجار بين عائلتين تنقله وكالات الانباء بأنه معارك بين (جيش المهدي)، كما يسمونه،وقوات بدر التي تم حلها منذ سنوات عديدة !!، ومعركة بين احدى العشائر العراقيةو(عشيرة سلفية)تصور بأنها معارك بين الشرطة وجيش المهدي، وهكذا..أنباء لا تمت للصحةبصلة.
لكن قد فات على المروجين لمثل هذه الفتن من جيش الاعلام الفاسد، ما قد فاتعلى محركيها، من جيوش الاحتلال قبل ذلك، من أن لجيش الإمام المهدي(ع) سلاح أشدفتكاً ـ ما حافظ أفراده عليه ـ من طائراتهم أو صحفهم الصفراء، ودباباتهم أوفضائياتهم المتلفزة، ذلك هو سلاح العقيدة بأن الله تعالى، منجز لهم وعده، وشتان مابين فاعلية السلاح لدى الجيشين.
لكن قد فات على المروجين لمثل هذه الفتن من جيش الاعلام الفاسد، ما قد فاتعلى محركيها، من جيوش الاحتلال قبل ذلك، من أن لجيش الإمام المهدي(ع) سلاح أشدفتكاً ـ ما حافظ أفراده عليه ـ من طائراتهم أو صحفهم الصفراء، ودباباتهم أوفضائياتهم المتلفزة، ذلك هو سلاح العقيدة بأن الله تعالى، منجز لهم وعده، وشتان مابين فاعلية السلاح لدى الجيشين.
الملفات المرفقة
تعليق