بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم والعن اعداءهم
اخواي الكريمان النقطة الاولى: بعد صدور قرار من مجلس الامن قبل ثلاثة اعوام تقريبا يدعو سوريا الى الانسحاب من لبنان ويدعو المقاومة الى تسليم سلاحها الى الجيش اللبناني ادركت امريكا وفرنسا وبريطانيا وعملاؤهم في لبنان انه لا يمكن تنفيذ هذا القرار الا بحدث كبير يعتبر كالزلزال يخلط الاوراق ويمهد لحكومة معادية لسوريا تستطيع بمساعدة الدول الكبرى اخراج القوات السوريا من لبنان وتجريد المقاومة من سلاحها .


النقطة الثانية : اغتيل رفيق الحريري وبالفعل كان اغتياله حدثا كبيرا كالزلزال على لبنان واستغل اعداء سوريا دم الحريري فوجهوا اصابع الاتهام الى سوريا و استطاعوا بمساندة الدول الكبرى ان يسقطوا الحكومة ويدعو الى انتخابات مبكرة وكذلك تم انسحاب القوات السوريا بالكامل من الاراضي اللبنانية بضغط من الدول العربية وعلى راسها مصر والسعودية .



النقطة الثالثة: تشكلت حكومة انتقالية برئاسة نجيب ميقاتي هدفها تصريف الاعمال والاعداد لانتخابات مبكرة يشارك فيها جميع اللبنانيين وقد تحالف في هذه الانتخابات حزب الله وامل (وجنبلاط وسعد الحريري وحلفاؤه المسيحيين)
وهذه الجماعة المسماة (14 شباط ) وخرج من التحالف ميشال عون وبقية الاحزاب الموالية لسوريا وكانت نتيجة الانتخابات لصالح التحالف حيث حصلوا على اكثر من 80 % من مقاعد البرلمان وبقية المقاعد كانت لصالح جماعة عون ولم تحصل بقية الاحزاب على اي مقعد .


النقطة الرايعة : ان تحالف حزب الله وامل قد افاد جماعة 14 شباط العديد من مقاعد البرلمان وقد ضمنت هذه الجماعة في مقابل ذلك ان يكون حزب الله وامل شركاء حقيقيين في الحكم بمعنى ان اي قرار لا يصدر من الحكومة الا اذا تمت موافقتهمم عليه فتشكلت الحكومة وكانت نتيجتها ان جماعة 14 شباط كان لهم اكثر من ثلثي الوزراء وفي القانون اللبناني كل قرار يصدر عن مجلس الوزراء يعتبر نافذ الا اذا اعترض عليه ثلث الوزراء ولم يتوقف حزب الله وامل كثيرا عند هذا التفاوت لانهم ضمنوا من المتحالفين معهم عدم صدور اي قرار الا بموافقتهم .


النقطة الخامسة : بعد ان احرزت جماعة 14 شباط نصاب القرار في مجلس الوزراء بدات بالكشف عن وجهها الحقيقي وانها جماعة موظفة عند السفارات الغربية في بيروت وعلى راسها السفارة الامريكية وبدات تعمل لصالح المشروع الامريكي الصهيوني ويهدف هذا المشروع لتحقيق هدفين رئيسيين الاول: اتهام سوريا بعملية الاغتيال وبالتالي ايجاد ذريعة لضربها و الثاني :تجريد حزب الله من سلاحه وجعل لبنان اداة طيعة في يد الامريكي والصهيوني يفعل به ما يريد وبدات الحملات الدعائية من قوى 14 شباط ضد سوريا وضد المقاومة وسلاحها مع انهم قبل التحالف كانوا يعتبرون المقاومة وسلاحها قوة ردع لحماية لبنان من اخطار العدو الصهيوني وسبحان الله قد تغير موقفهم من المقاومة بين ليلة وضحاها فتارة يتهموا حزب الله بانه دولة في ضمن دولة واخرى بانه عميل لسوريا وثالثة بان سلاحه لصالح المشروع الايراني وووووو


النقطة السادسة : ادرك حزب الله وامل خيانة حلفائهم لهم وان تحالفهم معهم لم يكن له هدف الا الحصول على الغالبية في مجلس النواب ومجلس الوزراء وادركوا ايضا انهم ماضون قدما في مشروعهم الذي املته عليهم السفارات الغربية ومع ذلك كله لم يتعاملوا معهم على انهم عملاء وانما فتحوا لهم صدورهم وقلوبهم املا منهم في العود الى رشدهم والعمل يدا بيد لصالح لبنان بعيدا عن أي تدخلات اجنبية ولكن هيهات فلم يزدادوا الا تعنتا واصرارا على تحقيق اهداف اسيادهم الامريكان واول تجربة حقيقية مرت علي مجلس الوزراء هو موضوع المحكمة الدولية وقد وقع اختلاف كبير فيها لما لها من مخاطر جسيمة على لبنان واخيرا قرر مجلس الوزراء الموافقة عليها من دون موافقة وزراء امل وحزب الله مما ادى الى انسحاب وزرائهم من الحكومة وتعليق اعمالهم لفترة طويلة وكانوا من حينها سيقدمون استقالتهم ولكن حصلت عملية اغتيال لجبران تويني وتشنج الوضع في لبنان مما دعى وزراء امل وحزب الله الى العودة عن تعليق مهامهم تفاديا لما هو اعظم ومن ذلك الوقت بدا حزب الله وامل يعقدون تحالفات اخرى مع بقية الاحزاب واصبح لديهم تحالفا ضخما ضم ميشال عون وبقية الاحزاب اللبنانية اطلق عليه اسم المعارضة وهي تمثل اغلب الشعب اللبناني .


النقطة السابعة : حصل العدوان الاسرائيلي على لبنان وقد ظهر للقاصي والداني تواطؤ الحكومة اللبنانية مع العدو والذي فضحهم هو تصريحاتهم في الايام الاولى حيث اعتقدوا ان حزب الله سينتهي في القريب العاجل ولكن شاؤوا امرا وشاء الله تعالى امرا اخر ولا راد لمشيئته فانتصرت المقاومة وذهبت احلامهم ادراج الرياح ومع كل ذلك لم تحاسبهم المقاومة على تاييدهم للعدوان وانما مدت لهم يد الرحمة مع قدرتها عليهم و قالت لهم ان لبنان لجميع اللبنانيين وليس حكرا على مجموعة معينة فلا بد ان يشارك في مصيره الجميع فاعطوا المعارضة الثلث الضامن ( أي ثلث الوزراء ) حتى يكون لهم الحق في الاعتراض على أي قرار يرونه خطرا على لبنان لكنهم رفضوا ذلك واصروا على الاستبداد في الحكم فاستقال وزراء الشيعة من الحكومة واسقطوا بذلك شرعية مجلس الوزراء وقانونيته لان طائفة كبيرة من اللبنانيين غير ممثلة فيه ونزلت المعارضة الى الشارع بهدف اسقاط هذه الحكومة العميلة وكما وعدنا سيد المقاومة فاننا بعون الله تعالى سنرغم هذه الحكومة على الاستقالة .
هذا سبب الازمة في لبنان بشكل مختصر جدا