صبرك أخي الفاضل.......

هالكلام كله توه صاير اليوم....

لم نتأخر عليك......

عموماً........

أعتقد أنك تتفق معي أن الإحصائية مرعبة .......

و ليس لأنها تتحدث عن الذكور و الذين ذكرنا آنفاً أنهم دفة مركب العائلة.....

و لكن لأنها تناقش واقع الشباب العربي ممسوخ الهوية .......

لا نملك إلا أن نعجب......

كيف للشاب الذي يجلس على كرسي الكمبيوتر ساعات في اليوم في المسنجر أو الشات أن لا يحتمل الإمساك بكتاب لمدة دقائق؟

هل من الممكن أن يكون السبب هو ندرة الكتب الإلكترونية؟

الأمة اليوم تواجه نفس التحديات التي واجهتها في اربعينيات و خمسينيات القرن الماضي......

فلماذا توجه السابقون للقراءة ويعزف شباب اليوم عنها؟

هل كان السابقون يرون في العلم خلاصهم ويرى شباب اليوم أن القراءة لم توصل من سبقوهم لمكان؟

أم أن القراءة تذكرهم بالواقع العربي المنتن فاختاروا العيش البهيمي بلا معرفة وبتركيز مثل الهيبيز في ستينات القرن العشرين؟

أم لأن الشاب المطحون لا يملك الوقت و لا الجهد ولا القدرة على التركيز ليقرأ؟

هذه مجرد شخبطات ضائعة....

على أمل أن أعود لاحقاً بردٍ أكثر اتزاناً و تركيزاً.....

مع خالص التحايا....

بسم الله الرحمن الرحيم
خارجاً عن الموضوع
سبق وأن قلت لك يا أخ امين أن لي تحفظات على الاحصائية
أولاً هذه الاحصائية أجريت على عينة صغيرة وأنا سبق وأن شاركت بمثل هذه الاحصائيات، حيث يطلب الدكتور من الطالب اجراء احصائية عن طريق تقديم استبيان ويتم تعبئة هذا الاستبيان من خلال مجموعة من الأفراد، وفي أغلب الأحيان يتم الرد على مثل هذه الاستبيانات بعشوائية، يعني لا يتحرى فيه الصدق، وبعد ملء الاستبيان يقوم الطالب المطالب بعمل الاحصائية بتحويل البيانات وتقديمها للدكتور، بمعنى أخر احصائية خربوطة
نسبة الدقة في مثل هذه الاحصائيات برأي الشخصي لا تتجاوز 40%
ولكن بالمقابل توجد احصائيات تمثل دقة أكبر حيث تتم على أيدي متخصصين وقد يضطرون في بعض الأحيان لأن يطرقوا البيوت لعمل احصائية معينة.

موضوعك هذا ذكرني باحصائية ظهرت باحدى الجامعات (كان حول ثقافة الطالب الجامعي) وأظهرت هذه الاحصائية تدني المستوى الثقافي للطالب الجامعي بشكل ينبئ بخطورة الوضع ما لم يتم تدارك الأمر مع الأجيال القادمة.
على ما أذكر من الأسئلة التي وردت بالاستبيان كان حول لاعب كرة القدم مارادونا البعض أشار الى أنه مطرب
(أنا احاول قدر الامكان أنا أتذكر ما ورد في الاحصائية لتعرفوا مستوى تفكير الطالب الجامعي، والذي لا يعرف شيئاً لا عن الأحداث الاقليمية ولا الدولية ولا العالمية )

نعود لصلب الموضوع
سبب المشكلة بالدرجة الأولى هم الوالدين، لأنهم من الصغر لم يوجهوا اهتمامات أبنائهم فوصل الحال لما هو عليه، ثم للمدرسة والتي يقع على عاتقها توجيه البراعم الصغيرة لقراءة ما يعود عليها بالنفع والفائدة وذلك من خلال مطالبتهم بعمل تقاير أو أبحاث تنمي فكرهم وتعود عليهم بالفائدة، أما وسائل الاعلام فلا فائدة يترجى منها.

ختاماً
أذكر أنه كان معي زميلة دراسة كانت على درجة عالية من الثقافة (للأسف ثقافتها الدينية كانت متدنية ولكن حالها أفضل بكثير ممن وصل لدرجات علمية عالية الا أن فكره محدود في مجال دراسته) سألتها مرة من الذي نمى فيها هذه الثقافة فأجابتني ( في فترة اقامتها في بريطانيا كانت والدتها تأخذها هي وأخوها لمكتبة عامة لقراءة الكتب وبعد الانتهاء من القراءة كانت تقوم بطرح الأسئلة عليهم لتختبر معلوماتهما ولتعرف الفائدة التي جنوها من قراءة الكتاب)

كيف للشاب الذي يجلس على كرسي الكمبيوتر ساعات في اليوم في المسنجر أو الشات أن لا يحتمل الإمساك بكتاب لمدة دقائق؟

أولاً هذه الاحصائية أجريت على عينة صغيرة وأنا سبق وأن شاركت بمثل هذه الاحصائيات، حيث يطلب الدكتور من الطالب

هذه الدراسة قامت بها دكتورة في جامعة الرياض .. فهي ليست أحصائية عبثية

سبب المشكلة بالدرجة الأولى هم الوالدين، لأنهم من الصغر لم يوجهوا اهتمامات أبنائهم فوصل الحال لما هو عليه،

أعتقد أن سياسة الغرب كثفت جهودها وبشكل يلغي تأثير الوالدين مهما حاولوا ويحاولون السيطرة على أولادهم .. فكلما أوجد الأبوان سلاح لحماية أبنهما ، أوجد الغرب ألف سلاح لأفشال فعالية هذا السلاح ...

ثم للمدرسة والتي يقع على عاتقها توجيه البراعم الصغيرة لقراءة ما يعود عليها بالنفع والفائدة وذلك من خلال مطالبتهم بعمل تقاير أو أبحاث تنمي فكرهم وتعود عليهم بالفائدة، أما وسائل الاعلام فلا فائدة يترجى منها

.
وأعتقد هنا يأتي دور الدولة الظالمة والتي تريد أن تحافظ على نظامها الدكتاتوري عن طريق وضع مناهج تعليمية لا تنمي الأحساس الوطني والشعور الديني ولا يعلم هذا النظام الغبي أنه يخدم الغرب في ذلك ...
اذن هناك قوى غربية تصنع الاف الأسلحة الألهائية لشبابنا العربي على صعيدي الرجل والأمرأة ...
وهنا أعتقد يجب أن يظهر دور المرجعيات الدينية ...
فلو أنشأت في الجامعات مكاتب تابعة للحوزة العلمية بحيث تكون المرجعية الدينية قريبة دوما من هذه التيارات والتغيرات التي يحدثها الغرب في فكر الشباب العربي ...
نعم .. ربط الجامعات بالحوزات ودمجهما وجعلهما شيء أعتقد أن هذا هو الحل لأعادة فكر شبابنا العربي الى مساره الصحيح ... والسلام

السلام عليكم

على الرغم من وقتي الضيق لاني ادخل الموقع من مكان عملي .. ولكن اسمحوا لي بمشاركة بسيطة معكم ولو كنت اتمنى ان اتواصل معكم دائما في الحوارات ..

ولكن في وقتي الضيق هذا احب ان اقول

ان المشكلة باعتقادي تقع على الوالدين كما تفضل من سبقني فهم الاساس في تنشئة الابناء سواء الشباب والشابات.. فيجب تزويدهم منذ الصغر بالكتب المفيدة والتي تبدا بالقصص المفيدة للاطفال وبعدها تتطور الى الكتب والمجلات العلمية والثقافية ..

عالعموم اهتمام المراة بالزينة والجمال مو عيب .. جميل ان تحافظ على جمالها ورونقها وخصوصا في هذا الزمن الذي كما تعلمون ويجب ان لاننكره ان الرجل يبحث عن الجمال الدائم في المراة ..... لذا فالمرأة عموما بمختلف اعمارها تهتم بشكلها وجمالها .. وليس عيب ان تواكب احدث الموضات في ذلك ارضاءً لزوجها حتى لايفكر بالزواج عليها ..

كما ان المراة اهتمامها بالبيت وتربية الاطفال وخروجهن للعمل قد يبعدها عن القراءة وتوجيه اولادها على المطالعة لذا فان اهملت المراة هذا فعلى الاب ان يقوم بهذا الدور ..

احب ان اشير الى عدم الاعتماد كليا على هذه الاحصائيات فقد يحصل فيها مبالغة وليست دقيقة .

كما احب ان اشير الى نقطة تفضل بها الاخ امين العبادي بخصوص المراة العراقية .. نعم فظروف العراق وعلى مدى السنين جعل المراة العراقية حتى انها تهمل جمالها ونفسها وثقافتها بسبب ظروف العراق ... وحتى الشاب العراق اهمل ثقافتها لانه اما في الحرب واما في العمل الشاق ..

يجب ان لاننسى ظروف المجتمع وتاثيرها على الثقافة

لي عودة ان شاء الله لتكملة الحوار اذا صار عندي وقت

تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
وهل أنا قلت أن الاحصائية عبثية
يا أخ امين أنا شاركت باحصائية لاحدى زميلاتي بكلية الاعلام وكانت الاحصائية قريبة نوعاً ما لهذه الاحصائية، كانت حول دور القنوات الفضائية وأثرها على الفرد، عند ملئك للاستبان في كثير من الأحيان تصاب بالحيرة فتضطر للاختيار العشوائي، والكثيرين عند ملئهم للاستبيان لا ينظرون لها باهتمام بحيث تصبح النتائج دقيقة ومطابقة للواقع.
ثم أنا ذكرت أن العينة التي أجريت عليها الاحصائية تعد عينة صغيرة، بالتالي النسب لا تكون دقيقة ولا يمكنك تعميمها على الكل (هذا كل ما عنيته)

ثم يا أخ أمين أنا لم أقل ألا نأخذ هذه الاحصائية بعين الاعتبار لأنها واقعاً تنبئ بخطر محدق بالأجيال القادمة.
ومكمن الخطورة ليس فقط بأمهات المستقبل بل أيضاً بأباء المستقبل فلا بد أن نواجه هذه الأخطار بتوعية الشباب وانشاء جيل أكثر وعياً اهتماماً بالقراءة.
للاسف يا أخ أمين هذه الفكرة لا يمكن تطبيقها في كثير من الدول، ربما في العراق وايران يمكن تطبيقها للدور الملموس الذي يلعبه رجال الحوزة، أما في الدول الأخرى فلا أظن.

صدقني يا أخ أمين من ينشأ تنشأة قوية من الصغر لا وسائل الاعلام ولا غيرها ستؤثر على فكره، قد يحيد قليلاً عن مساره ولكن بشكل أقل ممن يهمل تأسيسه من الصغر.
وهذه تجربة شخصية أنا مررت بها
فقد قام أبي منذ أن كان عمري أقل من 6 سنوات بتحبيبي للقراءة والكتابة، رغم صغر الفترة التي حاول فيها أبي معي الا أن هذه الفترة أثرت في كثيراً، ودفعتني لقراءة أي كتاب يقع في يدي وان كانت الكتب الدينية والاجتماعية تشدني أكثر ولكن ذلك لم يمنعني من تنويع مصادر تعلمي وتنويع المواضيع التي أقرأها، ثم أننا نعيش في بيئة فيها مختلف الطبقات والفئات و لكي نستطيع أن نتعايش ونتحاور معها لا بد أن نقرأ اهتمامات كل فئة
ولا أنكر أيضاً أن أطفال الجيل الجديد ذكاءً وفطانة من الأجيال السابقة ولكن التحديات المحيطة بها أكبر، لذا يجب ألا نهمل هذه التحديات ونغرس في الفرد من الصغر حب القراءة ونتابع اهتمامه أولاً باول لك لا يبتعد عن هدفه.
أخيراً
العلم من الصغر كالنقش على الحجر.

السلام عليكم

المدرسة والوالدين هما الاقرب للابناء في تنمية موهبة المطالعة لديهم

عندما كنا في المدرسة كان هناك يوم للمكتبة الموجودة في المدرسة نذهب للاطلاع وكان ايضا هناك سفرات مدرسية للمكتبات كذلك كانت المدرسة تطلب منا عمل موضوع ما وبمصادر لاتقل مثلا عن ثلاث او اربع كتب ..وكذلك كان يحصل هذا في الجامعة

هذه الحالات اصبحت مفقودة وكما قلت لك اخي الفاضل بسبب ظروف المجتمع التي هي خارج ارادتي وارادتك وارادتنا جميعا

يعني في العراق الان يادوب الدوام يستمر في المدارس وهناك مدارس ليس فيها دوام بسبب الاوضاع الامنية كذلك انعدام مثل هذه السفرات المدرسية للطلبة ..

كذلك اصبح اعتماد المدرسين والمدرسات على الانترنت فعندما يطلبون من الطالب موضوع خارجي يطلبون المصادر من الانترنت وانت تعلم في العراق ليست كل البيوت فيها انترنت لذلك يذهبون الى مكتبات متخصصة في اعداد هذه البحوث فياخذها الطالب جاهزة للاسف ..

سبق ان طرحت فكرة في احدى المواضيع ولكن للاسف لم ارى ردود افعال عليها وهي:

ان تطبق فكرة موقع ياحسين على الواقع يعني .. في العطل الصيفية تطبق في الحسينيات والجوامع انشاء مثل هذه المنتديات او معمل مخيمات كشافية ..

نلاحظ في العراق الكنائس المسيحية تعمل مثل هذه الانشطة الصيفية وهي مختلطة للجنسين ولكافة الاعمار حتى انها تقوم بسفرات الى خارج بغداد ليومين او ثلاثة وباشراف القساوسة عليهم (يعني رجال دين) .. هذا الاختلاط اهم نقطة لاحظت عليها انه سيجعل الشباب والشابات ان يفهموا الاختلاط على الاسلوب الصحيح ولهذا ارى قلة الاخطاء بين الشباب المسيحي ..

نرجع لموضوعنا ولو ابتعدت عنه اقول مثل هذه الانشطة لو تحدث في الحسينيات سيساعد على التعلم والتثقف بشكل مباشر ويحث المنتسبين لهذه الدورات على المتابعة والقراءة والحوار ..فانا عند انتمائي لهذا الموقع بدات بالاطلاع والقراءة لنشر المواضيع في المنتدى وهذا ساعدني على الاطلاع والقراءة سواء في المجلات او الكتب او مواقع الانترنت .


كان بودي الاستمرار اكثر بالنقاش ولكن عندي عمل كثير الان وساكتفي بهذا الرد .

تحياتي

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
اود في البدايه ان اعتذر من الاخ امين العبادي لتاخري في مواصله الحديث معكم والسبب عدم مقدرتي على الكتابه بصوره مستمره بسبب حالتي الصحيه نسألكم والجميع الدعاء
في الحقيقه ما قدمت في الاحصائيه الثانيه يدعونا للتفائل اكثر في امكانيه النهوض بالفكر
بالنسبه لاحصائيات الجامعات فانها لاتكون دقيقه بالمستوى الذي يبنى عليه رأي وكما اشارت الاخت الكريمه بيعه الغدير
الهجمه الفكريه موجهه الى امد بعيد قد لا نلاحظ اثارها الحقيقيه الان انما اعادائنا يفكرون للامد البعيد لجيل ابناءنا واحفادنا
ومع تطور العصر اصبحت فكره القراءه المباشره من الكتاب عند الكثير منا لا تجد استحسانا او قبولا اذن ما هو السبيل في ظل هذا التطور وهل من الممكن ان نستفيد من التقنيات التي اصبحت بديلا عن الكتاب في سبيل تحسين الواقع الفكري
اضف الى ذلك ما تفضلتم به مشكورين بشان الحوزات العلميه ودورها في تنميه الفكر
لي عوده لاكمال الحديث ان شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
جزاك الله خير الجزاء اخي على كلماتك الجميله ودعائك ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يشافي جميع جرحانا انه سميع مجيب
اما موضوعك فهو قمه في الروعه لانه وقع على مشكله يعاني منها ابناء هذا الجيل
المشكله يا اخي العزيز انه لم يعد لدى الكثير من ابناء هذا الجيل الرغبه في القراءه مع وجود هذا التطور في حين ان باستطاعتنا الاستفاده بمجال اوسع واعمق ...
اذا لابد ان تكون الحلول عبر هذا المجال لجعل الشاب او الشابه يعيدون النظر في واقعهم الفكري وثقافتهم
اي حتى دور الحوزات او الجامعات او المعاهد يجب ان يكون مختلفا عن دورها سابقا في تنميه الفكر والثقافه اقصد طريقه ايصال الفكره وحتى دور الابوين او الاهل ويمكن طريقتك مع اخوك حفظه الله لك هي الطريقه او الحل الامثل لتنميه ثقافته فمع مرور الزمن ستلاحظ انه من البساطه ان توجه نظره الى قراءه كتاب مطبوع اي ان المساله اصبحت عكسيه تماما
شكري الجزيل لك اخي الكريم