حتى لاتختلط الاوراق في زحمة الهموم التي تتراكم على الامة من جهالها ومنافقيها ومن اعدائها
ولاجل كشف الستار وسحب البساط من تحت اقدام اهل الفتنة ممن يريدون خلق الفتنة بين اهل لااله الا الله
هذا موقع اسلام اون لاين يرد على سؤال لاحد الجهلة ممن تاثر بكلام المغرضين
ويقتبس كلاما للاستاذ قاسم قصير عن الشيعة ومواقفهم
نقتبسه هنا مع بعض التحفظ الذي سنشير اليه
http://www.islamonline.net/servlet/S...awaCounselingA
===========================
يقول الأستاذ قاسم قصير:
أثيرت حول مواقف المسلمين الشيعة من الاحتلال الكثير في التساؤلات والإشكالات، وصور الشيعة وكأنهم "حلفاء للأمريكيين"، في حين أن بقية الطوائف والقوى العراقية تتولى المقاومة.
وقبل الإجابة عن هذا السؤال المباشر لا بد من الإشارة لبعض الأمور التاريخية والسياسية:
في عام 1920، وعندما احتل الانجليز العراق الذي كان تابعا للدولة العثمانية، ورغم أن المسلمين الشيعة آنذاك كان لديهم الكثير من الملاحظات والاعتراضات على الدولة العثمانية.. فإنهم شاركوا في المقاومة والقتال ضد الإنجليز المحتلين، وصدرت العديد من الفتاوى من المرجعيات الدينية الشيعية تدعو للجهاد، كما شارك المراجع الدينيون الشيعة في القتال.
كما أنه خلال كل السنوات التالية كان المسلمون الشيعة إلى جانب إخوانهم المسلمين السنة، يقفون ضد المحتلين وضد الاحتلال الغربي. وشارك الشيعة في الأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية لمواجهة الأمريكيين وحلفائهم، لكن في الوقت نفسه تعرض المسلمون الشيعة (كما غيرهم من القوى الإسلامية) وخصوصا خلال حكم نظام البعث العراقة إلى الكثير من الظلم والاضطهاد، وارتُكب بحقهم المجازر وعمليات القتل الجماعية، وتم إعدام العديد من قياداتهم الدينية والسياسية، ومنهم المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر وعدد كبير من أفراد وعائلة المرجع السيد محسن الحكيم، وقيادات حزب الدعوة الإسلامية.
كما قتل أيضا العديد من قيادات الحركة الإسلامية، منهم الشيخ عبد العزيز البدري (أحد قادة الإخوان المسلمين في العراق)، كما غادر العديد من قيادات الحركة الإسلامية السنية العراق، وتعرض الأكراد إلى المجازر وعمليات القتل.
كما قتل صدام حسين المرجع الشهيد السيد محمد صادق الصدر (والد السيد مقتدى الصدر) وقتل أخاه، إضافة لقتل نجل المرجع الديني السيد أبو القاسم الحوئي الذي تعرض للاضطهاد والتضييق، وقد أدت هذه الأوضاع الصعبة إلى مغادرة ملايين العراقيين -خصوصا من الشيعة- العراق إلى دول أخرى.
كل هذه الأوضاع والتطورات، ونظرا لفشل قوى المعارضة العراقية من جميع فئاتها في إسقاط نظام صدام حسين، وعدم استعداد النظام لإجراء مصالحة مع قوى المعارضة قبل بدء الحرب الأمريكية على العراق، رغم دعوة السيد حسن نصر الله -أمين عام حزب الله- لإجراء هذه المصالحة.. كل هذه الأوضاع أدت إلى اقتناع قوى المعارضة العراقية (من جميع الفئات) بأن إسقاط صدام حسين مطلب شعبي، وكانت تشارك فيه المعارضة العراقية والحركات القومية واليسارية والإسلامية.
أما المرجعيات الدينية الشيعية فهي لم تعلن موافقتها على الحرب، ودعت العراقيين لعدم التعاون مع قوات الاحتلال، وأصدر المرجع الديني السيد علي السيستاني بيانا طالب فيه العراقيين (عندما يواجهون الأميركيين) أن يسألوهم: "متى ستغادرون العراق؟"، ورفض السيد السيستاني عقد أي لقاء مع أي مسئول أمريكي رغم إلحاح الأمريكيين على ذلك.
كما أن السيد مقتدى الصدر أعلن رفضه للاحتلال الأمريكي، ودعا لمواجهته بكل الإمكانيات، كما حصلت صدامات عديدة بين أتباع السيد مقتدى الصدر والجنود الأمريكيين، وتم اعتقال العديد من قيادات التيار الصدري، ووضعهم السجن، إضافة لإيقاف مجلتهم.
كما أن العديد من علماء الشيعة دعوا للمقاومة ورفض الاحتلال، ومنهم الشيخ أحمد الخالصي، وآية الله السيد محسن البغدادي.
لكن بعض الأطراف الشيعية السياسية اعتبرت أن الظروف الحالية لا تسمح بحصول مقاومة عسكرية للاحتلال، وأن المطلوب إقامة حكومة عراقية تستطيع تسلم الأمر وإدارة البلد تمهيدا للمطالبة برحيل الأمريكيين.
وهذا الموقف تبنته أيضا أطراف سنية وكردية، وشارك الشيعة والسنة والأكراد في العملية السياسية المستمرة حتى الآن، لكن حصول عمليات التفجير والقتل ضد القيادات الشيعية، ومنهم آية الله السيد محمد باقر الحكيم، والتفجيرات التي طالت الحسينيات والمساجد والأماكن العامة جعلت الشيعة في وضع صعب على صعيد موقف القوى التي تتبنى عمليات المقاومة. مع العلم أن هناك معلومات مؤكدة أن هناك قوى شيعية تقوم بعمليات عسكرية ضد المحتلين، كما حصلت مواجهات كثيرة بين الشيعة والمحتلين الأميركيين والبريطانيين في جنوب العراق وبغداد.
إذن يمكن القول بأنه ليس صحيحا القول بأن المراجع الدينية الشيعة دعوا للتعاون مع الاحتلال، وأن الشيعة يتعاونون مع المحلتين، صحيح أن هناك أطرافا شيعية تشارك في العملية السياسية، كما توجد أطراف سنية وكردية.
أما بالنسبة للمرجع السيد السيستاني فقد وقف في وجه المطالب الأمريكية لفرض الدستور أو تعيين مجلس حكم انتقالي، واعتبر أن المشاركة في التصويت على الدستور، والمشاركة في الانتخابات يعتبر نوعا من المقاومة السلمية؛ لأنه خلال تشكيل حكومة عراقية مستقلة عبر الانتخابات يتم الطريق أمام زوال الاحتلال الأمريكي.
إذن فمشاركة بعض الأطراف الشيعية في العملية السياسية لا يعني التواطؤ مع المحتل، والعديد من القوى الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية يؤكدون على ضرورة العمل لإنهاء الاحتلال الأمريكي البريطاني، وإن كان من حق كل طرف سياسي أو جهة دينية أو سياسية أن تختار الوسيلة المناسبة لإنهاء الاحتلال.
وعسى أن يتعاون جميع المسلمين في العراق على إنهاء الاحتلال الأمريكي، سواء بالمقاومة العسكرية، أو عبر المقاومة السياسية والشعبية.
ولاجل كشف الستار وسحب البساط من تحت اقدام اهل الفتنة ممن يريدون خلق الفتنة بين اهل لااله الا الله
هذا موقع اسلام اون لاين يرد على سؤال لاحد الجهلة ممن تاثر بكلام المغرضين
ويقتبس كلاما للاستاذ قاسم قصير عن الشيعة ومواقفهم
نقتبسه هنا مع بعض التحفظ الذي سنشير اليه
http://www.islamonline.net/servlet/S...awaCounselingA
===========================
يقول الأستاذ قاسم قصير:
أثيرت حول مواقف المسلمين الشيعة من الاحتلال الكثير في التساؤلات والإشكالات، وصور الشيعة وكأنهم "حلفاء للأمريكيين"، في حين أن بقية الطوائف والقوى العراقية تتولى المقاومة.
وقبل الإجابة عن هذا السؤال المباشر لا بد من الإشارة لبعض الأمور التاريخية والسياسية:
في عام 1920، وعندما احتل الانجليز العراق الذي كان تابعا للدولة العثمانية، ورغم أن المسلمين الشيعة آنذاك كان لديهم الكثير من الملاحظات والاعتراضات على الدولة العثمانية.. فإنهم شاركوا في المقاومة والقتال ضد الإنجليز المحتلين، وصدرت العديد من الفتاوى من المرجعيات الدينية الشيعية تدعو للجهاد، كما شارك المراجع الدينيون الشيعة في القتال.
كما أنه خلال كل السنوات التالية كان المسلمون الشيعة إلى جانب إخوانهم المسلمين السنة، يقفون ضد المحتلين وضد الاحتلال الغربي. وشارك الشيعة في الأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية لمواجهة الأمريكيين وحلفائهم، لكن في الوقت نفسه تعرض المسلمون الشيعة (كما غيرهم من القوى الإسلامية) وخصوصا خلال حكم نظام البعث العراقة إلى الكثير من الظلم والاضطهاد، وارتُكب بحقهم المجازر وعمليات القتل الجماعية، وتم إعدام العديد من قياداتهم الدينية والسياسية، ومنهم المرجع الكبير السيد محمد باقر الصدر وعدد كبير من أفراد وعائلة المرجع السيد محسن الحكيم، وقيادات حزب الدعوة الإسلامية.
كما قتل أيضا العديد من قيادات الحركة الإسلامية، منهم الشيخ عبد العزيز البدري (أحد قادة الإخوان المسلمين في العراق)، كما غادر العديد من قيادات الحركة الإسلامية السنية العراق، وتعرض الأكراد إلى المجازر وعمليات القتل.
كما قتل صدام حسين المرجع الشهيد السيد محمد صادق الصدر (والد السيد مقتدى الصدر) وقتل أخاه، إضافة لقتل نجل المرجع الديني السيد أبو القاسم الحوئي الذي تعرض للاضطهاد والتضييق، وقد أدت هذه الأوضاع الصعبة إلى مغادرة ملايين العراقيين -خصوصا من الشيعة- العراق إلى دول أخرى.
كل هذه الأوضاع والتطورات، ونظرا لفشل قوى المعارضة العراقية من جميع فئاتها في إسقاط نظام صدام حسين، وعدم استعداد النظام لإجراء مصالحة مع قوى المعارضة قبل بدء الحرب الأمريكية على العراق، رغم دعوة السيد حسن نصر الله -أمين عام حزب الله- لإجراء هذه المصالحة.. كل هذه الأوضاع أدت إلى اقتناع قوى المعارضة العراقية (من جميع الفئات) بأن إسقاط صدام حسين مطلب شعبي، وكانت تشارك فيه المعارضة العراقية والحركات القومية واليسارية والإسلامية.
أما المرجعيات الدينية الشيعية فهي لم تعلن موافقتها على الحرب، ودعت العراقيين لعدم التعاون مع قوات الاحتلال، وأصدر المرجع الديني السيد علي السيستاني بيانا طالب فيه العراقيين (عندما يواجهون الأميركيين) أن يسألوهم: "متى ستغادرون العراق؟"، ورفض السيد السيستاني عقد أي لقاء مع أي مسئول أمريكي رغم إلحاح الأمريكيين على ذلك.
كما أن السيد مقتدى الصدر أعلن رفضه للاحتلال الأمريكي، ودعا لمواجهته بكل الإمكانيات، كما حصلت صدامات عديدة بين أتباع السيد مقتدى الصدر والجنود الأمريكيين، وتم اعتقال العديد من قيادات التيار الصدري، ووضعهم السجن، إضافة لإيقاف مجلتهم.
كما أن العديد من علماء الشيعة دعوا للمقاومة ورفض الاحتلال، ومنهم الشيخ أحمد الخالصي، وآية الله السيد محسن البغدادي.
لكن بعض الأطراف الشيعية السياسية اعتبرت أن الظروف الحالية لا تسمح بحصول مقاومة عسكرية للاحتلال، وأن المطلوب إقامة حكومة عراقية تستطيع تسلم الأمر وإدارة البلد تمهيدا للمطالبة برحيل الأمريكيين.
وهذا الموقف تبنته أيضا أطراف سنية وكردية، وشارك الشيعة والسنة والأكراد في العملية السياسية المستمرة حتى الآن، لكن حصول عمليات التفجير والقتل ضد القيادات الشيعية، ومنهم آية الله السيد محمد باقر الحكيم، والتفجيرات التي طالت الحسينيات والمساجد والأماكن العامة جعلت الشيعة في وضع صعب على صعيد موقف القوى التي تتبنى عمليات المقاومة. مع العلم أن هناك معلومات مؤكدة أن هناك قوى شيعية تقوم بعمليات عسكرية ضد المحتلين، كما حصلت مواجهات كثيرة بين الشيعة والمحتلين الأميركيين والبريطانيين في جنوب العراق وبغداد.
إذن يمكن القول بأنه ليس صحيحا القول بأن المراجع الدينية الشيعة دعوا للتعاون مع الاحتلال، وأن الشيعة يتعاونون مع المحلتين، صحيح أن هناك أطرافا شيعية تشارك في العملية السياسية، كما توجد أطراف سنية وكردية.
أما بالنسبة للمرجع السيد السيستاني فقد وقف في وجه المطالب الأمريكية لفرض الدستور أو تعيين مجلس حكم انتقالي، واعتبر أن المشاركة في التصويت على الدستور، والمشاركة في الانتخابات يعتبر نوعا من المقاومة السلمية؛ لأنه خلال تشكيل حكومة عراقية مستقلة عبر الانتخابات يتم الطريق أمام زوال الاحتلال الأمريكي.
إذن فمشاركة بعض الأطراف الشيعية في العملية السياسية لا يعني التواطؤ مع المحتل، والعديد من القوى الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية يؤكدون على ضرورة العمل لإنهاء الاحتلال الأمريكي البريطاني، وإن كان من حق كل طرف سياسي أو جهة دينية أو سياسية أن تختار الوسيلة المناسبة لإنهاء الاحتلال.
وعسى أن يتعاون جميع المسلمين في العراق على إنهاء الاحتلال الأمريكي، سواء بالمقاومة العسكرية، أو عبر المقاومة السياسية والشعبية.
تعليق