في 12 تموز/يوليو من هذا العام، وبأمر من "القائد الضرورة" السيد حسن نصر الله، قام حزب الله بقتل عدد من الجنود الإسرائيليين واختطاف اثنين آخرين وأسرهما، بحجة مقايضتهما مع أسير لبناني واحد في سجون إسرائيل. وكانت اللعبة مكشوفة، إذ تزامن هذا الإجراء مع عقد مؤتمر الدول الصناعية الكبرى في بتروسبورغ، الذي كان من جدول أعماله مناقشة برنامج إيران النووي، واحتمال أخذ إجراءات ضدها، والغرض من عمل حزب الله هو إشغال المؤتمر المذكور بالأزمة اللبنانية. وكانت النتيجة وبالاً على الشعب اللبناني، وقائمة الكوارث باتت معروفة. والغريب أن هذه الكارثة التي دعا حزب الله إسرائيل لإنزالها على لبنان، عدها الشارع العربي "نصراً إلهياً" كبيراً وهزيمة كبرى لإسرائيل!!. ولكن أخيراً اعترف السيد حسن نصر الله بلسانه قائلاً: " لو كنا نعتقد، ولو بنسبة واحد بالمئة، أن خطفهما (الجنديين الإسرائيليين) سيؤدي إلى ذلك لم نكن لنقدم بالتأكيد على هذا الفعل"..واعتقدنا يومها أن السيد قد تعلم درساً من هزيمته وسوف يفكر عشرين مرة في المستقبل قبل إقدامه على خطوات أخرى مماثلة من شأنها أن تقود شعبه إلى كوارث جديدة. ولكن وكما يبدو أن العقل في هذه المنطقة من العالم في إجازة طويلة المدى، والأوامر تأتي له من أسياد السيد في إيران وسورية الذين يدفعون له "الأموال الطاهرة" من الخمس والزكاة. "لقد عادت حليمة إلى عادتها القديمة"، ولكن هذه المرة، وبدلاً من التحرش بإسرائيل، وجه حزب الله مغامرته ضد الحكومة اللبنانية المنتخبة، وبالذات ضد رئيسها السيد فؤاد السنيورة بغية إسقاطهما، بحجة أن هذه الحكومة عميلة للغرب، وكما قال مرة أنها حكومة السفير الأمريكي (كذا). بدأت الحملة باستقالة وزراء الشيعة، ثم تبعتها جريمة اغتيال وزير الصناعة الشهيد بيار الجميل، المناهض للنظام السوري لكي يفرضوا إسقاط الحكومة دستورياً وذلك بتغييب عدد أكبر من الوزراء، إما عن طريق الاستقالة أو القتل. وهذا يعني أنهم يحتاجون تغييب وزير آخر فقط لكي يسقطوا الحكومة. ثم كانت حملة محاصرة الحكومة.
وبمثل ما جاء تحرش حزب الله بإسرائيل متزامنا مع مؤتمر بترسبورغ لصالح برنامج إيران النووي، كذلك جاء خروج هذا الحزب على حكم القانون والعصيان ضد حكومة السنيورة متزامنا مع قرار المحكمة الدولية للنظر في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري، لإنقاذ سوريا المتورطة في الجريمة. ولو كانت سوريا بريئة حقاً من هذه الجريمة، لكان من صالحها أن تطالب هي قبل غيرها، بإجراء هذه المحاكمة الدولية لكي تثبت براءتها من التهمة. ولكن كما يقول المثل (يكاد المريب يقول خذوني)، فسوريا تعرف أن هناك أدلة ضدها ومتورطة في اغتيال المعارضين اللبنانيين، لذلك تعمل كل ما في وسعها بما فيها تحريك حزب الله لخلق المشاكل للحكومة اللبنانية المنتخبة وابتزازها وإسقاطها من أجل إنقاذ الحكومة السورية من الفضيحة.
من كل ما تقدم نعرف أن حسن نصر الله لم يتعلم أي درس من أخطائه السابقة، ومازال مصراً على حرمان لبنان، من الأمن والاستقرار.
وبمثل ما جاء تحرش حزب الله بإسرائيل متزامنا مع مؤتمر بترسبورغ لصالح برنامج إيران النووي، كذلك جاء خروج هذا الحزب على حكم القانون والعصيان ضد حكومة السنيورة متزامنا مع قرار المحكمة الدولية للنظر في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري، لإنقاذ سوريا المتورطة في الجريمة. ولو كانت سوريا بريئة حقاً من هذه الجريمة، لكان من صالحها أن تطالب هي قبل غيرها، بإجراء هذه المحاكمة الدولية لكي تثبت براءتها من التهمة. ولكن كما يقول المثل (يكاد المريب يقول خذوني)، فسوريا تعرف أن هناك أدلة ضدها ومتورطة في اغتيال المعارضين اللبنانيين، لذلك تعمل كل ما في وسعها بما فيها تحريك حزب الله لخلق المشاكل للحكومة اللبنانية المنتخبة وابتزازها وإسقاطها من أجل إنقاذ الحكومة السورية من الفضيحة.
من كل ما تقدم نعرف أن حسن نصر الله لم يتعلم أي درس من أخطائه السابقة، ومازال مصراً على حرمان لبنان، من الأمن والاستقرار.
تعليق