بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الباحث يقف مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة « أهل السنة والجماعة » ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة ، يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم .
ولذلك تجد « أهل السنة والجماعة » يوثقون المحدثين إذا كانوا من الخوارج أو من النواصب العثمانية ، ويتهمون ويوهنون المحدثين إذا كانوا من شيعة أهل البيت .
وإنك تجد ذلك مذكوراً في كتبهم بصراحة عندما يحاولون تكذيب الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام) ويوهنون راويها بقولهم : وفي سنده فلان وهو رافضي (1) .
ويصححون الأحاديث المكذوبة التي وضعت لتفضيل وتمجيد الخلفاء الآخرين ، وإن كان راويها من النواصب ، لأن النصب عندهم هو شدة وصلابة في السنة .
فهذا ابن حجر يقول عن عبد الله بن إدريس الأزدي المعروف بالنصب : يقول : إنه صاحب سنة وجماعة وكان صلباً في السنة وكان عثمانياً (2) .
ويقول في عبد الله بن عون البصري : إنه موثق وله عبادة وصلابة في السنة ، وشدة على أهل البدع ، قال ابن سعد : وكان عبد الله بن عون البصري عثمانياً (3) .
كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي ( عليه السلام ) : إنه كان حريزي المذهب أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب (4) .
قال ابن حيان : إنه كان صلباً في السنة حافظاً للحديث .
وتجد الإشارة هنا بأن هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنة ويحفظ الحديث ، كان يغتن المحدثين على بابه ، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها ، فتطوف في المدينة ، ثم تعود لتقول لسيدها الجوزجاني بأنها لم تجد من يذبح لها الدجاجة ، فيصيح عند ذلك قائلاً : سبحان الله ! ! فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في صحوة من نهار نيفاً وعشرين ألف مسلم !!
وبمثل هذا المكر والدهاء يحاول النواصب أعداء أهل البيت تحريف الناس عن الحق وإضلالهم بمثل هذه الأراجيف الكاذبة حتى يملأوا قلوب المسلمين وخصوصاً المحدثين منهم ، حقداً وبغضاً لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ويستبيحوا بذلك سبه وشتمه ولعنه .
وإنك لتجد هذه الظاهرة موجودة إلى يوم الناس هذا فرغم ادعاء « أهل السنة والجماعة » في زماننا بأنهم يحبون أهل البيت ويترضون عن سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) كما يقولون ، إلا أنك عندما تروي حديثاً فيه فضيلة لعلي ( عليه السلام ) تراهم يغمزون ويهزأون ، ويرمونك بالتشيع وقول البدع والغلو في الدين .
____________
(1 ) رافضي بمعنى يتشيع لعلي ويرفض خلافة الذين تقدموه .
(2) تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 145 وكذلك ج 1 ص 82 .
(3) المعروف أن العثمانيين هم النواصب الذين يكفرون عليا ويتهمونه بقتل عثمان وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ابن عم عثمان ، فهو رئيسهم وزعيمهم .
( 4 ) النواصب هم أعداء علي وأهل بيته من الخوراج والقاسطين والناكثين والذين ناصبوا له العداء وحاربوه ، وبعد استشهاده عملوا على سبه ولعنه .
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الباحث يقف مبهوتاً عندما تصدمه حقيقة « أهل السنة والجماعة » ويعرف بأنهم كانوا أعداء العترة الطاهرة ، يقتدون بمن حاربهم ولعنهم وعمل على قتلهم ومحو آثارهم .
ولذلك تجد « أهل السنة والجماعة » يوثقون المحدثين إذا كانوا من الخوارج أو من النواصب العثمانية ، ويتهمون ويوهنون المحدثين إذا كانوا من شيعة أهل البيت .
وإنك تجد ذلك مذكوراً في كتبهم بصراحة عندما يحاولون تكذيب الأحاديث الصحيحة التي وردت في فضائل علي بن أبي طالب ( عليه السلام) ويوهنون راويها بقولهم : وفي سنده فلان وهو رافضي (1) .
ويصححون الأحاديث المكذوبة التي وضعت لتفضيل وتمجيد الخلفاء الآخرين ، وإن كان راويها من النواصب ، لأن النصب عندهم هو شدة وصلابة في السنة .
فهذا ابن حجر يقول عن عبد الله بن إدريس الأزدي المعروف بالنصب : يقول : إنه صاحب سنة وجماعة وكان صلباً في السنة وكان عثمانياً (2) .
ويقول في عبد الله بن عون البصري : إنه موثق وله عبادة وصلابة في السنة ، وشدة على أهل البدع ، قال ابن سعد : وكان عبد الله بن عون البصري عثمانياً (3) .
كما يقول في إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني المعروف ببغضه لعلي ( عليه السلام ) : إنه كان حريزي المذهب أي على مذهب حريز بن عثمان الدمشقي المعروف بالنصب (4) .
قال ابن حيان : إنه كان صلباً في السنة حافظاً للحديث .
وتجد الإشارة هنا بأن هذا الناصبي الذي يمدحونه بالصلابة في السنة ويحفظ الحديث ، كان يغتن المحدثين على بابه ، فيبعث بجارية له ومعها دجاجة في يدها ، فتطوف في المدينة ، ثم تعود لتقول لسيدها الجوزجاني بأنها لم تجد من يذبح لها الدجاجة ، فيصيح عند ذلك قائلاً : سبحان الله ! ! فروجة لا يوجد من يذبحها وعلي يذبح في صحوة من نهار نيفاً وعشرين ألف مسلم !!
وبمثل هذا المكر والدهاء يحاول النواصب أعداء أهل البيت تحريف الناس عن الحق وإضلالهم بمثل هذه الأراجيف الكاذبة حتى يملأوا قلوب المسلمين وخصوصاً المحدثين منهم ، حقداً وبغضاً لعلي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ويستبيحوا بذلك سبه وشتمه ولعنه .
وإنك لتجد هذه الظاهرة موجودة إلى يوم الناس هذا فرغم ادعاء « أهل السنة والجماعة » في زماننا بأنهم يحبون أهل البيت ويترضون عن سيدنا علي ( كرم الله وجهه ) كما يقولون ، إلا أنك عندما تروي حديثاً فيه فضيلة لعلي ( عليه السلام ) تراهم يغمزون ويهزأون ، ويرمونك بالتشيع وقول البدع والغلو في الدين .
____________
(1 ) رافضي بمعنى يتشيع لعلي ويرفض خلافة الذين تقدموه .
(2) تهذيب التهذيب لابن حجر ج 5 ص 145 وكذلك ج 1 ص 82 .
(3) المعروف أن العثمانيين هم النواصب الذين يكفرون عليا ويتهمونه بقتل عثمان وعلى رأسهم معاوية بن أبي سفيان ابن عم عثمان ، فهو رئيسهم وزعيمهم .
( 4 ) النواصب هم أعداء علي وأهل بيته من الخوراج والقاسطين والناكثين والذين ناصبوا له العداء وحاربوه ، وبعد استشهاده عملوا على سبه ولعنه .
تعليق