أرشيف الشرق الأوسط والعالم 
وقالت رايس، التي تواجه منذ صدور تقرير بيكر هاملتون حول العراق، دعوات إلى بدء مفاوضات مباشرة مع دمشق لتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، في مقابلة مع وكالة <فرانس برس>، <أود أن يكون الأمر واضحاً جداً: مستقبل لبنان ليس مطروحاً للتفاوض مع أي كان>.
وأضافت رايس: <يجب أن يدرك أصدقاؤنا في الشرق الأوسط، والقوى الديموقراطية التي تواجه مصاعب مثل قوى رئيس الوزراء السنيورة وتحالف الرابع عشر من آذار في لبنان، مثل بقية الأسرة الدولية، أننا ندعمهم بشكل تام وكامل، كما ندعم أهدافهم وشرعيتهم، ونحن نعرف أن هناك قوى تحاول تعطيل ذلك، بينها سوريا وإيران>.
وتابعت رايس: <من غير الوارد أن تصل الولايات المتحدة إلى وضع يمكن أن تتصور في ظله سوريا أو إيران أنه من الممكن المساومة على مستقبل لبنان، لقاء مصالح اميركية أخرى>، في إشارة إلى دعوة تقرير بيكر لإشراك دمشق وطهران في الحل في العراق. وأوضحت <نحن ببساطة لن نصل إلى هذا الوضع>.
وحول إمكان تسوية المشكلة اللبنانية، بدعم من الجامعة العربية بما يعطي لحزب الله وحلفائه الثلث المعطل في الحكومة وما إذا كان هذا الأمر مقبولاً بالنسبة لواشنطن، قالت رايس: <نحن نتابع هذه المباحثات. لقد تحدثت مع (الأمين العام للجامعة العربية) عمرو موسى عندما كان هنا (في واشنطن). يجب أن يكون الحل لبنانياً لهذه المشكلة، واعتقد أنه يجب أن نترك اللبنانيين يتعاملون مع هذا الأمر. إن رئيس الحكومة السنيورة هو الرئيس المنتخب للبنان ويجب الا يسقط من قبل تلك القوى التي تحاول تعطيل العملية الديموقراطية. نأمل أن يستجيب اللبنانيون لهذه الرغبة ويجدوا تسوية، إلا أنه يجب إيقاف تظاهرات حزب الله، التي تهدف في الحقيقة، كما قال السنيورة، إلى القيام بانقلاب. إلا أنه إذا استطاع اللبنانيون التوصل إلى حل، فإنه يمكنهم القيام بهذا الأمر. أنا أثق برئيس الحكومة السنيورة للقيام بما هو ملائم للبنان>.
وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية تحديداً أن واشنطن لن تساوم على مشروع إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. وقالت: <يجب أن تحرز محكمة الحريري تقدماً. أولاً لأن هذا ما يطالب به قرار صادر عن مجلس الأمن، وثانياً لأنها مسألة عدالة، وثالثاً يجب أن يدرك الذين يغتالون قادة أنهم لا يمكنهم القيام بذلك بعيداً عن أي عقاب>. وأضافت: <يجب أن تحرز محكمة الحريري تقدماً إلى الأمام، وأنا لم أسمع أحداً في تحالف 14 آذار يقترح شيئاً يناقض هذا الأمر>. وقالت رايس: <يجب أن أكون واضحة جداً أن مستقبل لبنان ليس قضية للنقاش مع أي أحد>. وأضافت: <نحن نعرف من هم أعداء لبنان ومن يحاولون إسقاط حكومة السنيورة>. وأوضحت: <لا مجال إطلاقاً أن توافق الولايات المتحدة أو الأسرة الدولية على إعادة النفوذ السوري إلى لبنان>.
وعبرت رايس، للمرة الأولى، عن أسفها لرفض واشنطن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله خلال العدوان على لبنان، الصيف الماضي. وقالت: <حين أرى كل يوم ما يجري في لبنان، أتذكر المعاناة الفظيعة التي عاشها مدنيون... وإسرائيليون... خلال هذه الحرب>. وأضافت: <كنت أود أن أتمكن من عمل المزيد لتجنيب مدنيين أبرياء المعاناة، لكنني اعترف أيضاً بأن حزب الله هو الذي أغرق بلداً برمته في الحرب، بتصرفه كدولة داخل الدولة. إنه لم يبلغ حكومة السنيورة بأنه سيشنّ هجوماً عبر الخط الدولي ويندفع بالبلد كله إلى الحرب>. وتابعت: <اعتقد انه ينبغي أن نحدد من كان مسؤولاً، لكن هذا لا يسهل علي التفكير في معاناة اللبنانيين خلال هذه الحرب>.
العراق
ورفضت رايس مجدداً فكرة إشراك دمشق في الحل العراقي. وقالت: <إذا كان من مصلحة سوريا إرساء الاستقرار في العراق، فستفعل ذلك، وإذا لم يكن في مصلحتها ذلك فإما أنها لن تفعل أو ستسعى للحصول على تعويض، ولا أريد الوصول إلى نقطة نتحدث فيها عن تعويض>.
وأعربت رايس عن <تفاؤلها> حيال إقرار مجلس الأمن قريباً مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي. وشدّدت على أن التصويت سريعاً على النص الفرنسي البريطاني <سيوضح للإيرانيين أنه لن يكون في وسعهم مواصلة هذا البرنامج، والبقاء ضمن النظام الدولي>.
وأضافت: <آمل أن يحملهم ذلك على التفكير حتى يعودوا إلى طاولة المفاوضات>، مشيرة إلى انه في وسع إيران الموافقة في أي لحظة على عرض الحوافز الذي قدّم إليها، والتخلي عن برنامجها النووي.
AFP

الأربعاء 2006-12-13
أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس، أمس، دعم واشنطن <لأصدقائها الذين يواجهون مصاعب>، مثل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة وقوى 14 آذار، <بشكل تام وكامل، كما ندعم اهدافهم وشرعيتهم>. وحذرت سوريا وإيران من أن مستقبل لبنان <غير قابل للتفاوض> حتى مقابل إحلال الأمن في العراق. وقالت رايس، التي تواجه منذ صدور تقرير بيكر هاملتون حول العراق، دعوات إلى بدء مفاوضات مباشرة مع دمشق لتثبيت الاستقرار في الشرق الأوسط، في مقابلة مع وكالة <فرانس برس>، <أود أن يكون الأمر واضحاً جداً: مستقبل لبنان ليس مطروحاً للتفاوض مع أي كان>.
وأضافت رايس: <يجب أن يدرك أصدقاؤنا في الشرق الأوسط، والقوى الديموقراطية التي تواجه مصاعب مثل قوى رئيس الوزراء السنيورة وتحالف الرابع عشر من آذار في لبنان، مثل بقية الأسرة الدولية، أننا ندعمهم بشكل تام وكامل، كما ندعم أهدافهم وشرعيتهم، ونحن نعرف أن هناك قوى تحاول تعطيل ذلك، بينها سوريا وإيران>.
وتابعت رايس: <من غير الوارد أن تصل الولايات المتحدة إلى وضع يمكن أن تتصور في ظله سوريا أو إيران أنه من الممكن المساومة على مستقبل لبنان، لقاء مصالح اميركية أخرى>، في إشارة إلى دعوة تقرير بيكر لإشراك دمشق وطهران في الحل في العراق. وأوضحت <نحن ببساطة لن نصل إلى هذا الوضع>.
وحول إمكان تسوية المشكلة اللبنانية، بدعم من الجامعة العربية بما يعطي لحزب الله وحلفائه الثلث المعطل في الحكومة وما إذا كان هذا الأمر مقبولاً بالنسبة لواشنطن، قالت رايس: <نحن نتابع هذه المباحثات. لقد تحدثت مع (الأمين العام للجامعة العربية) عمرو موسى عندما كان هنا (في واشنطن). يجب أن يكون الحل لبنانياً لهذه المشكلة، واعتقد أنه يجب أن نترك اللبنانيين يتعاملون مع هذا الأمر. إن رئيس الحكومة السنيورة هو الرئيس المنتخب للبنان ويجب الا يسقط من قبل تلك القوى التي تحاول تعطيل العملية الديموقراطية. نأمل أن يستجيب اللبنانيون لهذه الرغبة ويجدوا تسوية، إلا أنه يجب إيقاف تظاهرات حزب الله، التي تهدف في الحقيقة، كما قال السنيورة، إلى القيام بانقلاب. إلا أنه إذا استطاع اللبنانيون التوصل إلى حل، فإنه يمكنهم القيام بهذا الأمر. أنا أثق برئيس الحكومة السنيورة للقيام بما هو ملائم للبنان>.
وأكدت وزيرة الخارجية الاميركية تحديداً أن واشنطن لن تساوم على مشروع إقامة محكمة دولية لمحاكمة قتلة الرئيس رفيق الحريري. وقالت: <يجب أن تحرز محكمة الحريري تقدماً. أولاً لأن هذا ما يطالب به قرار صادر عن مجلس الأمن، وثانياً لأنها مسألة عدالة، وثالثاً يجب أن يدرك الذين يغتالون قادة أنهم لا يمكنهم القيام بذلك بعيداً عن أي عقاب>. وأضافت: <يجب أن تحرز محكمة الحريري تقدماً إلى الأمام، وأنا لم أسمع أحداً في تحالف 14 آذار يقترح شيئاً يناقض هذا الأمر>. وقالت رايس: <يجب أن أكون واضحة جداً أن مستقبل لبنان ليس قضية للنقاش مع أي أحد>. وأضافت: <نحن نعرف من هم أعداء لبنان ومن يحاولون إسقاط حكومة السنيورة>. وأوضحت: <لا مجال إطلاقاً أن توافق الولايات المتحدة أو الأسرة الدولية على إعادة النفوذ السوري إلى لبنان>.
وعبرت رايس، للمرة الأولى، عن أسفها لرفض واشنطن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله خلال العدوان على لبنان، الصيف الماضي. وقالت: <حين أرى كل يوم ما يجري في لبنان، أتذكر المعاناة الفظيعة التي عاشها مدنيون... وإسرائيليون... خلال هذه الحرب>. وأضافت: <كنت أود أن أتمكن من عمل المزيد لتجنيب مدنيين أبرياء المعاناة، لكنني اعترف أيضاً بأن حزب الله هو الذي أغرق بلداً برمته في الحرب، بتصرفه كدولة داخل الدولة. إنه لم يبلغ حكومة السنيورة بأنه سيشنّ هجوماً عبر الخط الدولي ويندفع بالبلد كله إلى الحرب>. وتابعت: <اعتقد انه ينبغي أن نحدد من كان مسؤولاً، لكن هذا لا يسهل علي التفكير في معاناة اللبنانيين خلال هذه الحرب>.
العراق
ورفضت رايس مجدداً فكرة إشراك دمشق في الحل العراقي. وقالت: <إذا كان من مصلحة سوريا إرساء الاستقرار في العراق، فستفعل ذلك، وإذا لم يكن في مصلحتها ذلك فإما أنها لن تفعل أو ستسعى للحصول على تعويض، ولا أريد الوصول إلى نقطة نتحدث فيها عن تعويض>.
وأعربت رايس عن <تفاؤلها> حيال إقرار مجلس الأمن قريباً مشروع قرار ينص على فرض عقوبات على إيران بشأن برنامجها النووي. وشدّدت على أن التصويت سريعاً على النص الفرنسي البريطاني <سيوضح للإيرانيين أنه لن يكون في وسعهم مواصلة هذا البرنامج، والبقاء ضمن النظام الدولي>.
وأضافت: <آمل أن يحملهم ذلك على التفكير حتى يعودوا إلى طاولة المفاوضات>، مشيرة إلى انه في وسع إيران الموافقة في أي لحظة على عرض الحوافز الذي قدّم إليها، والتخلي عن برنامجها النووي.
AFP
تعليق