تويت
السفر لزيارة مسجد رسول الله وقبر الشريف
لجنة الفتوى : الأمة أجمعت على مشروعية زيارة النبي بعد وفاتهيدور الجدل والنقاش حول مشروعية السفر لزيارة قبر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فالصلاة في مسجده الوقت الذي يعتبر فيه كثير من فقهاء الامة وعلمائها ان الزيارة قربة وطاعة ، وفيها الأجر والثواب ، يراها البعض الآخر بدعة او امرأ غير كشروع وهذا ما حدا بنا استطلاع رأي لجنة الفتوى في هذه المسألة ، علما بان السفر لزيارة المسجد النبوي لاخلاف حوله لورود الحديث الصريح بفضلة وإنما الخلاف حول السفر لزيارة القبر الشريف
تقول لجنة الفتوى في وزارة الأوقاف في إجابتها عن سؤال حول حكم زيارة قبر رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) : أجمعت الآمة الإسلامية سلفا وخلفا على مشروعية زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم) بعد وفاته ، بل ذهب جمهور العلماء من اهل الفتوى في المذاهب الى أنها سنة مستحبه ، وقالت طائفة – من المحققين أنها سنه مؤكدة تقرب من درجة الوجبات ،وذهب واستندوا على مشروعيتها بأدلة منها
قول (صلى الله عليه وسلم) : {فزوروا القبور فإنها تذكر الموت} راوه مسلم ، فان كانت القبور مطلقا مأمورا بزيارتها فلا اقل من ان يدخل في أمر زيارة قبر الرسول (صلى الله عليه وسالم)
مجموعة من أحاديث شريفة جاء الأمر فيها بزيارة قبر النبي(صلى الله عليه وسلم) صريحا ، وهذه الأحاديث وان لم يرق كل منها الى مرتبة الصحيح الا أنها ليست بها موضوعة ولا متهالكة ، بل يقوي بعضها بعضا ويمكن الاستئناس بها من ذلك ما روى عنه (صلى الله عليه وسلم)قوله : {من زارني بعد موتى فكأنما زارني في حياتي} أخرجه الدار قطني ، ومنه ما روى عنه (صلى الله عليه وسلم) : قوله {من زار قبري وجبت له شفاعتي } اخرج الدار قطني .
وقد استدل بعض الفقهاء – كما تقدم – بهذه الأحاديث عن الوجوب وقال القاضي عياض في الشفاء: {وزيارة قبر النبي (علية الصلاة والسلام) سنه من سنن المسلمين مجمع عليها وفضيلة مرغب فيها }
حديث النبي (صلى الله عليه وسلم){لا تشد الرحال الا الى ثلاث مساجد ، مسجد الحرام ومسجد الحرام ومسجد هذا ،والمسجد الأقصى } هو حديث صحيح ،ولكن بعض الناس يفسرون بغير معناه ، يمنعون كل السفر لغير هذه المواطن الثلاثة ، وليس مراد الحديث ذلك، بل السفر مباح في لصلة ، الى أي مكان في الدنيا ما لم يترتب على ذلك معصية ، لقوله تعالى:{ وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله}
وقد يكون مندوبا او مفروضا مثل السفر للتجارة والسفر لطلب العلم والسفر لزيارة الوالدين والأرحام والسفر الى للجهاد في سبيل الله تعالى والسفر للدعوة الى الله سبحانه.. فلا اقل من ان يكون السفر الى المدينة المنورة والسفر الى زيارة النبي (صلى الله عليه وسلم) نوعا من السفر المباح ،وإذا ضم إليها نية السفر للحرم المدني كانت الإباحة او صح واثبت وكان ارجي وأكمل ... والله تعالى اعلم.
الأنبياء أحياء
ومن أدلة مشروعة زيارته(صلى الله عليه وسلم)0 : قوله تعالى { ولو أنهم ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما} فانه (صلى الله عليه وسلم) حي في قبره بعد موته ،كما ان الشهداء إحياء بنص القران ، وقد صح قوله (صلى الله عليه وسلم) {الأنبياء إحياء في قبورهم } وانم قال : هم إحياء أي لأنهم كالشهداء ،بل أفضل من الشهداء إحياء عند ربهم ، فائدة التقييد بالعندية الإشارة الى ان حياتهم ليست بظاهر عندنا وهي كحياة الملائكة ، وفي صحيح مسلم في حديث الإسراء قال (صلى الله عليه وسلم {مررت على موسى ليلة أسري بي عند الكتيب الحمر وهو قائم يصلى في قبره} الموسوعة الفقهية) .
مسئ
قال الدكتور احمد الحجي الكردي الموسوعة الفقهية ان زيارة القبور عامة أمر مشروع ومطلوب لتذكر الآخر العبرة. وزيارة قبر النبي (صلى الله تعالى عليه وسلم) أكد في المشروعية من غيره ، لما ورد من أثار متعددة في الإذن بزيارة قبر (صلى الله عليه وسلم)فيها من عذر .
ــــــــــــــــ
جريدة القبس * الجمعة 24دي القعدة 1427هـ الموافق 15/12/2006م السنة 35*العدد12046
تعليق