فكرتُ كثيراً ماذا سأكتبُ ,فوجدتُ افكاراً لا تُعَد ولا تُحصى أريدُ ذكرَها في رسالتِي , هذا شيئٌ جيد طبعاً ولكن هلْ سيكونُ لي الشجاعةُ والقوةُ للتحدثِ عن محيطِي وبيئتِي بالوجْهِ الغيرِ مؤلوفٍ عادةً ؟! ,فلن أكتُبَ عن أنجازاتِهم ولا عن مساعاداتِهِم الهادفةِ للتنميةِ والأنماءْ. ! عذراً عذراً يا ممثلِيْ طائفتِي وزعمائَها أنا اليومَ سأكتبُ ماذا يقولُ لي ضميرِي وذمتِي فاللهُ شاهدٌ أن كلَّ كلمةٍ أكتبُها لها واقِعٌ .فأنتم تتكلمونَ باسمِ الدينِ دائماً وأنا أيضاً أريدُ اليومَ ان اتحدثَ عن هؤلاءِ الذينَ يعتبرونَ ان اللهَ معهم وحدَهُم والنصرَ آتٍ لهم واللهُ أعلَمُ على من يريدون هذا النصرْ ؟! , على من يقولُ كلمةَ حقٍ ويريدُ التعبيرَ عن رأيِهِ فيُعتبَرُ هو العميلَ الامريكيَ الصهيونيَ ومن يقولُ لحكمِهِم وانظمتِهِم التي لا مبدأَ لها
"كفى" أعداءِ الوطن في الخارِج ؟!
نشهدُ اليومَ مرحلةً مصيريةً في لبنانْ , فهناكَ المعارضُون للحكومةِ وهناكَ الموالونْ ولكلِّ مواطِنٍ الحقُ بأخذِ قرارٍ ومبدأٍ لهُ ونحنُ في الضاحيةِ أيضاً بشَرْ ولنا ضميرْ وصوتُ حقْ , والحمدُ لله أننا لم نكلَّفْ شرعاً بمعارَضَةِ الحكومةِ او بأخفاءِ الحقيقةِ والواقِعْ , فيوجَدُ في الضاحيةِ أناسٌ يؤيدونَ الحكومةْ ولا يخضَعونْ لتفاهاتِ البعضِ التي لا منطِقَ لها , ولكنَّهُم للأسَفْ يتجنَّبُونَ الكلامَ والاعتِرافَ بما يؤمنونَ بهْ. وأولادُهُم تُحذَّرْ من قولِ أي كلمةٍ غَيرِ مرضيٍّ عليها من الاطرافِ المحيطةِ , ويَبقَوْنَ على سَماعِ الشتائِمِ والتخوينِ بالطرفِ الآخر دون أيِّ تعليقْ !! الصمتُ غلبَ على كلامِهِمْ , وأقلامُهُم خلَتْ من الحِبرِ لتَرَدُّدِهِمُ الدائمِ في قولِ الكلمةِ وليَدِهِمُ المُرتَعِشَةِ في أَغلَبِ الأوقاتِ التي ستـُقطَعُ أِن يَعلَمُ بها أَحدْ !!
فالشاهِدُ الأبسطُ على كلامي هو عندما قال لنا الرئيسُ السنيورة ضعُوا الأَعلامَ على نافذتِكم لتقولوا نعم للحكومَة , من جهتِنَا وضَعْنَا الأعلام دونَ أن نهابَ مِن أحدٍ أو ترددٍ لنقولَ " نعَمْ للحكومةْ ونَعَمْ للحرِّيَة والحقِّ الذي لا يُعلَى عليْهِ ولا للقَمْعِ والاستِبدادْ , ولكِن هناكَ من بَقِي داخِلَ منزلِهِ وتنازَلَ عن التعبيرِ عن حقِّهِ البسيطِ بَرَفْعِ علمِ بلدِهِ على النافذَةِ لتَجَنّـُبِ أيِّ نزاعٍ أو كلِمةِ تخوينٍ لاعتبارِهم انهُم عملاءُ اميركا واسرائيلْ فلِهذا لم تقصَفْ بيوتُهُم في الحَرْبِ وانهم واستغْفِرُ الله علا صَوتُ ضميرِهم القائلِ "كفى , دعونِي وشأنِي ولا
تتكلمُوا باسمِي لاحقاً ".
ولكنَّ الشئَ الجميلَ انهُم عندَما رَأَواْ عَلَماً واحِداً مرفوعاً في الضاحيةِ تشجَّعُوا لرفْعِ اعلامِهِم ايضاً بعد ان وجدُوا من يساندُهُم ويدعَمُ حرِّيَتَهُم . ففي المدارسِ ومِن تجرُبَةٍ شخصيةٍ يدعمُونَ الطائفيةَ بأن يقولُ التلميذُ دائِماً انا شيعِي انا سُني لكَيْ يدرِكُوا كَيفَ ستكونُ طريقةُ تعامُلِهِم مَعَهُ !!! .
أُعتَبَرُ انا حالةً غريبةً لانني شيعيةٌ ومُلتزِمَةٌ وأُطبِّقُ كلَّ واجِباتِي نَحوَ اللهْ وانني ارتَدِي الحجابْ فيظنُّونَ لأنني أنا أعلمُ اللهَ وأدرِكُ الدينَ وارتدِي حجابِي فأنا مَعهم طبعاً" ولا يعلمُونَ ان اللهَ ليسَ لهم وحدَهم وانَّ الايمانَ والتقوى لا يَتَجَسَّدُ بِهِمْ فقطْ , فالمَشهَدُ المُضحِكُ عندما يكتشفونَ أنني لستُ معهُم فَحينَها اكونُ مرتديةً الحجابَ للمَنظَرِ فقطْ ولا أعلمُ اللهَ وأكفُرُ بحقِّ طائفتِي !!
كلّ ُ هذا وأكثرُ يحصُلُ لنا نَحنُ الذينَ شاءَ قدرُنَا بأن نسكُن في الدويْلَةِ التي مُرادٌ أِنشائُهِا في لبنانْ , فبدلاً مِن أَن نَسمَعَ نَحنُ "الجنسُ اللطيفْ"" على الطريقِ كلاماً عادياً تسمَعُهُ أيّ فتاةٍ في العالَمِ نسمَعُ كلاماً من نوعٍ آخرَ وهو أننا نَحنُ الأكثريةُ الوهمِيةُ ونَحنُ الخونةْ وهُم الأصَحُّ ويرددونَ بعضَ العِباراتِ منها :"اللهْ يخليلكُن 14 آذار وسعدْ الحريري ... ويا وَطَنْ واحَدْ قهوِي واثنين شايْ الخ .."" فِعلاً انها سُخريةُ القدرِ !! وعُذراً لمنْ يَقرأُ الآنَ رسالتِي لأنهُ يَسمَعُ هكذا كلماتٍ , فأنا كما وَعدتُكُم سابِقاً سأقولُ لكُم الحقيقةَ والواقِعَ وبكُلِّ صراحَة وعَفَوِيَّةْ .
دَعُونا نَتَمَثَّلُ بأنبيائِنا وخُلفائِنَا بالشَّكلِ الأَصَحِّ وكونوا بدلاً مِن أناسٍ تَدَّعِي الدينَ والأيمانَ أناساً تُطبِّقُ الدينَ في كلِّ شيئٍ لأنَّهُ يوجدُ فَرقٌ شَاسِعٌ بينَ المسلم والأسلامْ .
سنرفَعُ الأعلامَ وستبقَى كلمتُناَ كلمةَ حقٍ , وقلَمُنَا لَن يَنْكَسِرَ بَعدَ اليومِ لأنَّهُ مِن أغصَانِ الارزةِ التي تَتَوسَطّ بَعلَمِنَا , وحِبرُه من دماءِ الشهداءِ الأحمَرْ وهدفُهُ الحريةُ والسلامُ الأبيض .
رسالتِي نَبَعَتْ مِن قَلبٍ مَجروحٍ فأنا فَتاةٌ في السادِسةَ عَشرَةَ مِن عُمُرِي وفِي سِنِّي هذا يَجِبُ ان لا أُفَكِّرَ بهذِهِ الطريقَةِ المُتشائِمَةِ , لكنَّهُم كانوا الاقوى بَفرْضِ مَصيرِنا ومستقبلِنا علينَا
... اقولُ لهُم أخيراً عنّي وعَن كلِ مَجروحٍ : سأصبِرُ حتى يَعجَزَ الصَّبرُ عن صَبرِي , سأصبِرُ حتى يَأذَنَ الرحمَنُ في أمرِي , سأصبِرُ حتى تَذوبَ الجِبالُ مِن صبرِي , سأصبِرُ حتى يَعلمَ الصبرُ أنَّي صَبرتُ على شيءٍ أمرَّ من الصبرِ عشتم وعاشَ لبنانْ !!
"كفى" أعداءِ الوطن في الخارِج ؟!
نشهدُ اليومَ مرحلةً مصيريةً في لبنانْ , فهناكَ المعارضُون للحكومةِ وهناكَ الموالونْ ولكلِّ مواطِنٍ الحقُ بأخذِ قرارٍ ومبدأٍ لهُ ونحنُ في الضاحيةِ أيضاً بشَرْ ولنا ضميرْ وصوتُ حقْ , والحمدُ لله أننا لم نكلَّفْ شرعاً بمعارَضَةِ الحكومةِ او بأخفاءِ الحقيقةِ والواقِعْ , فيوجَدُ في الضاحيةِ أناسٌ يؤيدونَ الحكومةْ ولا يخضَعونْ لتفاهاتِ البعضِ التي لا منطِقَ لها , ولكنَّهُم للأسَفْ يتجنَّبُونَ الكلامَ والاعتِرافَ بما يؤمنونَ بهْ. وأولادُهُم تُحذَّرْ من قولِ أي كلمةٍ غَيرِ مرضيٍّ عليها من الاطرافِ المحيطةِ , ويَبقَوْنَ على سَماعِ الشتائِمِ والتخوينِ بالطرفِ الآخر دون أيِّ تعليقْ !! الصمتُ غلبَ على كلامِهِمْ , وأقلامُهُم خلَتْ من الحِبرِ لتَرَدُّدِهِمُ الدائمِ في قولِ الكلمةِ وليَدِهِمُ المُرتَعِشَةِ في أَغلَبِ الأوقاتِ التي ستـُقطَعُ أِن يَعلَمُ بها أَحدْ !!
فالشاهِدُ الأبسطُ على كلامي هو عندما قال لنا الرئيسُ السنيورة ضعُوا الأَعلامَ على نافذتِكم لتقولوا نعم للحكومَة , من جهتِنَا وضَعْنَا الأعلام دونَ أن نهابَ مِن أحدٍ أو ترددٍ لنقولَ " نعَمْ للحكومةْ ونَعَمْ للحرِّيَة والحقِّ الذي لا يُعلَى عليْهِ ولا للقَمْعِ والاستِبدادْ , ولكِن هناكَ من بَقِي داخِلَ منزلِهِ وتنازَلَ عن التعبيرِ عن حقِّهِ البسيطِ بَرَفْعِ علمِ بلدِهِ على النافذَةِ لتَجَنّـُبِ أيِّ نزاعٍ أو كلِمةِ تخوينٍ لاعتبارِهم انهُم عملاءُ اميركا واسرائيلْ فلِهذا لم تقصَفْ بيوتُهُم في الحَرْبِ وانهم واستغْفِرُ الله علا صَوتُ ضميرِهم القائلِ "كفى , دعونِي وشأنِي ولا
تتكلمُوا باسمِي لاحقاً ".
ولكنَّ الشئَ الجميلَ انهُم عندَما رَأَواْ عَلَماً واحِداً مرفوعاً في الضاحيةِ تشجَّعُوا لرفْعِ اعلامِهِم ايضاً بعد ان وجدُوا من يساندُهُم ويدعَمُ حرِّيَتَهُم . ففي المدارسِ ومِن تجرُبَةٍ شخصيةٍ يدعمُونَ الطائفيةَ بأن يقولُ التلميذُ دائِماً انا شيعِي انا سُني لكَيْ يدرِكُوا كَيفَ ستكونُ طريقةُ تعامُلِهِم مَعَهُ !!! .
أُعتَبَرُ انا حالةً غريبةً لانني شيعيةٌ ومُلتزِمَةٌ وأُطبِّقُ كلَّ واجِباتِي نَحوَ اللهْ وانني ارتَدِي الحجابْ فيظنُّونَ لأنني أنا أعلمُ اللهَ وأدرِكُ الدينَ وارتدِي حجابِي فأنا مَعهم طبعاً" ولا يعلمُونَ ان اللهَ ليسَ لهم وحدَهم وانَّ الايمانَ والتقوى لا يَتَجَسَّدُ بِهِمْ فقطْ , فالمَشهَدُ المُضحِكُ عندما يكتشفونَ أنني لستُ معهُم فَحينَها اكونُ مرتديةً الحجابَ للمَنظَرِ فقطْ ولا أعلمُ اللهَ وأكفُرُ بحقِّ طائفتِي !!
كلّ ُ هذا وأكثرُ يحصُلُ لنا نَحنُ الذينَ شاءَ قدرُنَا بأن نسكُن في الدويْلَةِ التي مُرادٌ أِنشائُهِا في لبنانْ , فبدلاً مِن أَن نَسمَعَ نَحنُ "الجنسُ اللطيفْ"" على الطريقِ كلاماً عادياً تسمَعُهُ أيّ فتاةٍ في العالَمِ نسمَعُ كلاماً من نوعٍ آخرَ وهو أننا نَحنُ الأكثريةُ الوهمِيةُ ونَحنُ الخونةْ وهُم الأصَحُّ ويرددونَ بعضَ العِباراتِ منها :"اللهْ يخليلكُن 14 آذار وسعدْ الحريري ... ويا وَطَنْ واحَدْ قهوِي واثنين شايْ الخ .."" فِعلاً انها سُخريةُ القدرِ !! وعُذراً لمنْ يَقرأُ الآنَ رسالتِي لأنهُ يَسمَعُ هكذا كلماتٍ , فأنا كما وَعدتُكُم سابِقاً سأقولُ لكُم الحقيقةَ والواقِعَ وبكُلِّ صراحَة وعَفَوِيَّةْ .
دَعُونا نَتَمَثَّلُ بأنبيائِنا وخُلفائِنَا بالشَّكلِ الأَصَحِّ وكونوا بدلاً مِن أناسٍ تَدَّعِي الدينَ والأيمانَ أناساً تُطبِّقُ الدينَ في كلِّ شيئٍ لأنَّهُ يوجدُ فَرقٌ شَاسِعٌ بينَ المسلم والأسلامْ .
سنرفَعُ الأعلامَ وستبقَى كلمتُناَ كلمةَ حقٍ , وقلَمُنَا لَن يَنْكَسِرَ بَعدَ اليومِ لأنَّهُ مِن أغصَانِ الارزةِ التي تَتَوسَطّ بَعلَمِنَا , وحِبرُه من دماءِ الشهداءِ الأحمَرْ وهدفُهُ الحريةُ والسلامُ الأبيض .
رسالتِي نَبَعَتْ مِن قَلبٍ مَجروحٍ فأنا فَتاةٌ في السادِسةَ عَشرَةَ مِن عُمُرِي وفِي سِنِّي هذا يَجِبُ ان لا أُفَكِّرَ بهذِهِ الطريقَةِ المُتشائِمَةِ , لكنَّهُم كانوا الاقوى بَفرْضِ مَصيرِنا ومستقبلِنا علينَا
... اقولُ لهُم أخيراً عنّي وعَن كلِ مَجروحٍ : سأصبِرُ حتى يَعجَزَ الصَّبرُ عن صَبرِي , سأصبِرُ حتى يَأذَنَ الرحمَنُ في أمرِي , سأصبِرُ حتى تَذوبَ الجِبالُ مِن صبرِي , سأصبِرُ حتى يَعلمَ الصبرُ أنَّي صَبرتُ على شيءٍ أمرَّ من الصبرِ عشتم وعاشَ لبنانْ !!
تعليق