في البحث الماضي أي الجزء الرابع ذكرنا 88 مصدرا حول إن الصحابة هم قتلوا عثمان بن عفان ، واليوم أضع لكم مصادر أخرى حوالي 35 مصدراً:
للدخول الى الجزء الرابع هنا:
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=69719
مصادر أخرى الدالة على ان الصحابة هم قتلوا عثمان بن عفان :
89) الطبقات الكبرى لابن سعد ( طبقات البدريين من المهاجرين ) : قال : أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم ، عن إبن عون ، عن الحسن قال : أنبأني وثاب ، وكان فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين عمر , وكان بين يدي عثمان ورأيت بحلقه أثر طعنتين كأنهما كيتان طعنهما يومئذ يوم الدار دار عثمان قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر فجاء ، قال إبن عون : أظنه قال : فطرحت لأمير المؤمنين وسادة ، وله وسادة ، قال : يا أشتر ، ما يريد الناس مني ؟ قال : ثلاث ، ليس لك من إحداهن بد ، قال : ما هن ؟ قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول : هذا أمركم فاختاروا له من شئتم ، وبين أن تقص من نفسك , فإن أبيت هاتين فإن القوم قاتلوك , قال : أما من إحداهن بد ؟ قال : لا , ما من إحداهن بد ، قال : أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله ، قال : وقال غيره : والله لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمة محمد بعضها على بعض ، قالوا : هذا أشبه بكلام عثمان , وأما أن أقص من نفسي ، فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي قد كانا يعاقبان وما يقوم بد في القصاص , وأما أن تقتلوني ، فوالله لئن قتلتموني لا تتحابون بعدي أبدا ، ولا تصلون بعدي جميعا أبدا ، ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا , ثم قام فانطلق ، فمكثنا ، فقلنا : لعل الناس , فجاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من باب ثم رجع , فجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهى إلى عثمان فأخذ بلحيته ، فقال بها حتى سمع وقع أضراسه ، فقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك إبن عامر ، ما أغنت عنك كتبك , فقال : أرسل لي لحيتي يا إبن أخي ، أرسل لي لحيتي يا إبن أخي ، قال : فأنا رأيت استعداء رجل من القوم يعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه ، قال : ثم قلت : ثم مه ؟ ، قال : ثم تغاووا والله عليه حتى قتلوه ، رحمه الله.للدخول الى الجزء الرابع هنا:
http://www.yahosein.com/vb/showthread.php?t=69719
مصادر أخرى الدالة على ان الصحابة هم قتلوا عثمان بن عفان :
90) المعجم الكبير للطبراني ( سن عثمان ووفاته ) : حدثنا سليمان بن الحسن العطار البصري ، ثنا أبو كامل الجحدري ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم ، أنا إبن عون ، عن الحسن ، قال : أخبرني وثاب ، وكان ممن أدركه عتق عثمان ( ر ) ، فكان يقوم بين يدي عثمان ، قال : بعثني عثمان فدعوت له الأشتر - فقال إبن عون : فأظنه قال : فطرحت لأمير المؤمنين وسادة ، وله وسادة - فقال : يا أشتر ما يريد الناس مني ؟ قال : ثلاثا ما من إحداهن بد ، قال : ما هن ؟ قال : يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم ، فتقول : هذا أمركم ، فاختاروا له من شئتم ، وبين أن تقص من نفسك ، فإن أبيت هذين فإن القوم قاتلوك ، قال : ما من إحداهن بد ؟ قال : ما من إحداهن بد قال : أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلته قال : وقال الحسن : قال : والله لأن أقدم فيضرب عنقي أحب إلي من أن أخلع أمر أمة محمد (ص) بعضها على بعض - قال إبن عون : وهذا أشبه بكلام عثمان - وأما أن أقص من نفسي ، فوالله لقد علمت أن صاحبي بين يدي كانا يعاقبان ، وما يقوم بدني للقصاص ، وأما أن تقتلوني فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي أبدا ، ولا تقاتلون بعدي عدوا جميعا أبدا ، فقام الأشتر فانطلق ، فمكثنا ، فقلنا : لعل الناس إذ جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من باب ، ثم رجع ، ثم جاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا حتى انتهوا إلى عثمان ( ر ) ، فأخذ بلحيته ، فقال بها ، وقال بها ، حتى سمعت وقع أضراسه ، وقال ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك إبن عامر ، ما أغنى عنك كتبك ، قال : أرسل لحيتي يا إبن أخي ، أرسل لحيتي يا إبن أخي ، قال : فأنا رأيته استدعى رجلا من القوم بعينه فقام إليه بمشقص حتى وجأه به في رأسه ، قلت : ثم مه قال : ثم تعانوا عليه ، والله حتى قتلوه.
91)معرفة الصحابة لابي نعيم الاصبهاني ( معرفة سنه وولايته وقتله والصلاة عليه ودفنه ) :حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن جبلة ، ثنا أبو العباس الثقفي ، ثنا يعقوب بن إبراهيم ، ثنا إسماعيل إبن علية ، عن إبن عون ، قال : ثنا الحسن ، قال : أنبأني وثاب ، وكان ، فيمن أدركه عتق أمير المؤمنين ، فكان بعد يكون بين يدي عثمان ، قال : جاء رجل كأنه ذئب فاطلع من الباب ، ثم رجع وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا ، حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بلحيته فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه ، قال : أرسل لحيتي يا إبن أخي أرسل لحيتي ، فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأه به ، قلت : ثم مه ، قال : ثم تغاووا والله عليه حتى قتلوه.
92) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) : حدثنا علي بن محمد ، عن عيسى بن يزيد ، عن عبد الواحد بن عمير ، عن إبن جريج مولى أم حبيبة قال : كنت مع عثمان ( ر ) في الدار . فما شعرت وقد خرج محمد بن أبي بكر ونحن نقول : هم في الصلح ، إذا بالناس قد دخلوا من الخوخة وتدلوا بأمراس الحبال من سور الدار ومعهم السيوف ، فرميت بسيفي وجلست عليه ، وسمعت صياحهم ، فإني لأنظر إلى مصحف في يد عثمان ( ر ) ، إلى حمرة أديمه ، ونشرت نائلة بنت الفرافصة شعرها ، فقال لها عثمان ( ر ) : خذي خمارك فلعمري لدخولهم علي أعظم من حرمة شعرك ، وأهوى الرجل لعثمان بالسيف ، فاتقاه بيده ، فقطع إصبعين من أصابعها ، ثم قتلوه وخرجوا يكبرون ، ومر بي محمد بن أبي بكر فقال : ما لك يا عبد أم حبيبة ، ومضى فخرجت.
93) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) :حدثنا علي ، عن أبي زكريا ، عن نافع ، عن إبن عمر ( ر ) قال : كنت مع عثمان ( ر ) في داره يوم قتل ، ولو أذن . . . . . يا عبد الله قم فأعطهم ما أرادوا ، فأشرفت عليهم فقلت : أنا عبد الله بن عمر ، وأنا صائر لكل ما تريدون فلم يسمعوا مني ، ودخلوا ، ودخل محمد بن أبي بكر معه مشاقص ، فقال له عثمان ( ر ) : إبن أخي ما كان أبوك ليدخل علي . فقال : أما الآن فأنا إبن أخيك ، وقبل فأنا إبن شر بيت في قريش وضربه بمشاقص في أوداجه ، وجاء سودان بن حمران فنفحه بحربة في يده.
94) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) :حدثنا علي بن أبي المقدام ، عن الحسن قال : حدثني وثاب مولى عثمان : أن محمد بن أبي بكر وجأ عثمان ( ر ) بمشاقص في أوداجه.
95) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) : حدثنا علي بن محمد ، عن عثمان بن عبد الرحمن ، عن محمد بن شهاب قال : لما انتصف النهار من يوم الجمعة لم يبق في دار عثمان ( ر ) إلا نفر يسير , وقيل ذلك , فأقبل المغيرة بن الأخنس بن شريق . ودعا عثمان بمصحفه فهو يتلوه إذ دخل عليه داخل وقد أحرق باب الدار . فقال عثمان : ما أدخلك علي ، لست بصاحبي . قال : ولم ؟ قال : لأنك سألت رسول الله (ص) يوم قسم مال البحرين فلم يعطك شيئا ، فقلت : يا رسول الله استغفر لي إذ لم تعطني . فقال : غفر الله لك . فوليت منطلقا وأنت تقول : هذا أحب إلي من المال ، فأنى تسلط على دمي بعد استغفار النبي (ص) لك ؟ فولى الرجل ترعد يداه وانتدب له إبن أبي بكر فلما دخل على عثمان ( ر ) قال له : أنت خليق ، كان الرجل من أصحاب رسول الله (ص) إذا ولد له ولد عق عنه اليوم السابع وحلق رأسه , ثم حمله إلى رسول الله (ص) ليدعو له ويحنكه وإن أبا بكر حملك ليأتي بك رسول الله (ص) فملأت خرقك فاستحى أبو بكر ( ر ) أن يقربك إليه (ص) على ذلك الحال ، فردك كما أتى بك فأنت صاحبي . فتناول لحيته وقال : يا نعثل . فقال : بئس الوضع وضعت يدك ، ولو كان أبوك مكانك لأكرمني أن يضع يده مكان يدك . فأهوى بمشاقص كانت معه إلى وجهه ، وهو يريد بها عينيه ، فزلت فأصابت أوداجه , وهو يتلو القرآن ومصحف في حجره , فجعل يتكفف الدم فإذا راحته منه نفحة وقال : اللهم ليس لهذا طالب . . . . في شراسيف عثمان حتى خالط جوفه ، ودخل عمرو بن الحمق ، وكنانة بن بشر ، وإبن رومان ، وعبد الرحمن بن عديس , فمالوا عليه بأسيافهم حتى قتلوه . وخرج خارج إلى المسجد فأخبر بقتله ، فقال قائل : ما أظنكم فعلتم ، فعودوا فعادوا , وقد حسرت نائلة بنت الفرافصة عن رأسها لتكفهم , فاقتحموا ، فقالت : يا أعداء الله وكيف لا تدخلون علي وقد ركبتم الذنب العظيم وتناولت سيف أحدهم فاجتذبه فقطع إصبعين من أصابعها.
96) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) :حدثنا محمد بن يوسف بن سليمان ، وأحمد بن منصور الرمادي قالا : حدثنا هشام بن عمار بن نصير قال : حدثنا محمد بن عيسى بن سميع القرشي قال : حدثني إبن أبي ذئب ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب قال : أشرف عثمان ( ر ) على الناس وهو محصور فقال : أفيكم علي ؟ قالوا : لا . قال : أفيكم سعد ؟ قالوا : لا . فسكت , ثم قال : ألا أحد يبلغ ماء ؟ فبلغ ذلك عليا ( ر ) , فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة ، فما كادت تصل إليه حتى جرح في سببها عدة من موالي بني هاشم وموالي بني أمية حتى وصلت إليه ، وبلغ عليا ( ر ) أن عثمان يراد قتله , فقال : إنما أردنا منه مروان ، فأما قتله فلا ، وقال للحسن والحسين : اذهبا بنفسيكما حتى تقوما على باب دار عثمان فلا تدعا واحدا يصل إليه . وبعث الزبير ابنه وبعث طلحة ابنه على كره منه ، وبعث عدة من أصحاب محمد أبناءهم يمنعون الناس أن يدخلوا على عثمان ، ويسألونه إخراج مروان ، فلما رأى ذلك محمد بن أبي بكر ورمى الناس فيهم بالسهام حتى خضب الحسن بالدماء على بابه ، وأصاب مروان سهم وهو في الدار ، وخضب محمد بن طلحة , وشج قنبر ، وخشي محمد بن أبي بكر أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن والحسين فأخذ بيد رجلين وقال لهما : إن جاءت بنو هاشم فرأوا الدماء علي وجه الحسن كشفوا الناس عن عثمان ، وبطل ما تريدان ، ولكن مرا بنا حتى نتسور عليه الدار , فنقتله من غير أن يعلم بنا أحد . فتسور محمد بن أبي بكر وصاحباه من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا على عثمان ، ( ر ) وما يعلم أحد ممن كان معه ؛ لأن كل من كان معه كان فوق البيوت ، فلم يكن معه إلا امرأته . فقال لهما محمد بن أبي بكر : مكانكما حتى أبدأ بالدخول ، فإذا أنا خبطته فادخلا فتوجئاه حتى تقتلاه . فدخل محمد فأخذ بلحيته ، فقال له عثمان ( ر ) : أما والله لو رآك أبوك لساءه مكانك مني . فتراخت يده ، وحمل الرجلان عليه فوجآه حتى قتلاه ، وخرجوا هاربين من حيث دخلوا ، وصرخت امرأته فلم يسمع صراخها لما في الدار من الجلبة ، فصعدت امرأته إلى الناس فقالت : إن أمير المؤمنين قد قتل . فدخل الحسن والحسين ومن كان معهما فوجدوا عثمان ( ر ) مذبوحا فانكبوا عليه يبكون ، وخرجوا ، ودخل الناس فوجدوه مقتولا ، وبلغ عليا الخبر وطلحة والزبير وسعدا ومن كان بالمدينة ، فخرجوا ، وقد ذهبت عقولهم للخبر الذي أتاهم ، حتى دخلوا عليه فوجدوه مذبوحا ، فاسترجعوا . وقال علي ( ر ) لابنيه : كيف قتل وأنتما على الباب ؟ ولطم الحسن وضرب الحسين ، وشتم محمد بن طلحة ، ولعن عبد الله بن الزبير ، وخرج وهو غضبان يرى أن طلحة أعان على ما كان من أمر عثمان فلقيه طلحة فقال : ما لك يا أبا الحسن ضربت الحسن والحسين ؟ فقال : عليك لعنة الله ألا يسوءني ذلك يقتل أمير المؤمنين ، رجل من أصحاب محمد بدري لم تقم عليه بينة ولاحجة فقال طلحة : لو دفع إلينا مروان لم يقتل . فقال علي ( ر ) : لو أخرج إليكم مروان لقتل قبل أن تثبت عليه حكومة . ودخل منزله . وهذا حديث كثير التخليط ، منكر الإسناد لا يعرف صاحبه الذي رواه عن إبن أبي ذئب ، وأما إبن أبي ذئب ومن فوقه فأقوياء.
97) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) :حدثنا إبراهيم بن المنذر قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، عن الليث بن سعد قال : كان أشد الناس على عثمان المحمدون : محمد بن أبي بكر ، ومحمد بن أبي حذيفة ، ومحمد بن عمرو بن حزم . قال إبن وهب : وحدثني إبن لهيعة : أن محمد بن أبي بكر الذي طعن عثمان بالمشقص ، ورومان بن سودان الذي قتله
98) تاريخ المدينه لإبن شبه النميري (ج4،ص1303) : حدثنا عفان قال : حدثنا أبو محصن قال : حدثنا حصين بن عبد الرحمن قال : حدثني جهيم قال : أنا شاهد ، دخل عليه عمرو بن بديل الخزاعي , والتجيبي يطعنه أحدهما بمشقص في أوداجه , وعلاه الآخر بالسيف فقتلوه.
99) البدايه والنهايه لابن كثير (ج7،ص206):وقال خليفة بن خياط: حدثنا إبن علية، ثنا إبن عوف ، عن الحسن قال: أنبأني رباب ، قال: بعثني عثمان فدعوت له الأشتر فقال: ما يريد الناس؟ قال: ثلاث ليس من إحداهن بد. قال: ما هن ؟. قال: يخيرونك بين أن تخلع لهم أمرهم فتقول: هذا أمركم فاختاروا من شئتم ، وبين أن تقتص من نفسك ، فأن أبيت فإن القوم قاتلوك . فقال: أما أن أخلع لهم أمرهم فما كنت لأخلع سربالا سربلنيه الله ، وأما أن اقتص لهم من نفسي ، فوالله لئن قتلتموني لا تحابون بعدي ، ولا تصلون بعدي جميعا ، ولا تقاتلون بعدي جميعا عدوا أبدا ، قال: وجاء رويجل كأنه ذئب فاطلع من باب ورجع ، وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر رجلا ، فأخذ بلحيته فعال بها حتى سمعت وقع أضراسه ، فقال: ما أغنى عنك معاوية ، وما أغنى عنك إبن عامر ، وما أغنت عنك كتبك. قال: أرسل لحيتي يا إبن أخي. قال: فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم بعينه يعني أشار إليه فقام إليه بمشقص فوجئ به رأسه. قلت: ثم مه ؟ قال: ثم تعاوروا عليه حتى قتلوه.
100) البدايه والنهايه لابن كثير (ج7،ص207):قال سيف بن عمر التميمي رحمه الله: عن العيص بن القاسم ، عن رجل ، عن خنساء مولاة أسامة بن زيد وكانت تكون مع نائلة بنت الفرافصة امرأة عثمان : أنها كانت في الدار ، ودخل محمد بن أبي بكر وأخذ بلحيته وأهوى بمشاقص معه فيجأ بها في حلقه. فقال: مهلا يا إبن أخي ، فوالله لقد أخذت مأخذا ما كان أبوك ليأخذ به ، فتركه وانصرف مستحييا نادما ، فاستقبله القوم على باب الصفة فردهم طويلا حتى غلبوه فدخلوا ، وخرج محمد راجعا. فأتاه رجل بيده جريدة يقدمهم حتى قام على عثمان فضرب بها رأسه فشجه ، فقطر دمه على المصحف حتى لطخه ، ثم تعاوروا عليه ، فأتاه رجل فضربه على الثدي بالسيف. ووثبت نائلة بنت الفرافصة الكلبية فصاحت وألقت نفسها عليه وقالت: يا بنت شيبة ، أيقتل أمير المؤمنين ؟ وأخذت السيف فقطع الرجل يدها ، وانتهبوا متاع الدار. ومر رجل على عثمان ورأسه مع المصحف فضرب رأسه برجله ، ونحاه عن المصحف ، وقال: ما رأيت كاليوم وجه كافر أحسن ، ولا مضجع كافر أكرم. قال: والله ما تركوا في داره شيئا حتى الأقداح إلا ذهبوا به.
101) البدايه والنهايه لابن كثير (ج7،ص207):وروى الحافظ إبن عساكر: أن عثمان لما عزم على أهل الدار في الانصراف ولم يبق عنده سوى أهله ، تسوروا عليه الدار ، وأحرقوا الباب ، ودخلوا عليه ، وليس فيهم أحد من الصحابة ولا أبنائهم ، إلا محمد بن أبي بكر ، وسبقه بعضهم فضربوه حتى غشي عليه ، وصاح النسوة: فانزعروا ، وخرجوا. ودخل محمد بن أبي بكر وهو يظن أنه قد قتل ، فلما رآه قد أفاق قال: على أي دين أنت يا نعثل ؟. قال: على دين الإسلام ، ولست بنعثل ولكني أمير المؤمنين. فقال: غيرت كتاب الله ؟. فقال: كتاب الله بيني وبينكم ، فتقدم إليه وأخذ بلحيته وقال: إنا لا يقبل منا يوم القيامة أن نقول: ربنا إنا أَطعنا سادتنا وكبراءنا فأَضلونا السبيلا [ الأحزاب: 67 ] ، وشطحه بيده من البيت إلى باب الدار ، وهو يقول: يا إبن أخي ، ما كان أبوك ليأخذ بلحيتي. وجاء رجل من كندة من أهل مصر يلقب: حمارا ، ويكنى: بأبي رومان. وقال قتادة: اسمه رومان. وقال غيره: كان أزرق أشقر. وقيل: كان اسمه سودان بن رومان المرادي. وعن إبن عمر قال: كان اسم الذي قتل عثمان أسود بن حمران ضربه بحربة وبيده السيف صلتا. قال: ثم جاء فضربه به في صدره حتى أقعصه ، ثم وضع ذباب السيف في بطنه ، واتكى عليه وتحامل حتى قتله ، وقامت نائلة دونه فقطع السيف أصابعها ( ر ). ويروى: أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت حلقه. والصحيح: أن الذي فعل ذلك غيره ، وأنه استحى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها ، فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع وحاجز دونه فلم يفد ، وكان أمر الله قدرا مقدورا ، وكان ذلك في الكتاب مسطورا.
102) البدايه والنهايه لابن كثير (ج7،ص207):وروى إبن عساكر، عن إبن عون: أن كنانة بن بشر ضرب جبينه ومقدم رأسه بعمود حديد ، فخر لجنبيه ، وضربه سودان بن حمران المرادي بعد ما خر لجنبه فقتله ، وأما عمرو بن الحمق فوثب على عثمان فجلس على صدره ، وبه رمق، فطعنه تسع طعنات ، وقال: أما ثلاث منهن فلله ، وست لما كان في صدري عليه.
103) البدايه والنهايه لابن كثير (ج7،ص210): وسالت عليه الدماء ، ثم تقدم سودان بن حمران بالسيف فمانعته نائلة فقطع أصابعها فولت فضرب عجيزتها بيده وقال : إنها لكبيرة العجيزة . وضرب عثمان فقتله ، فجاء غلام عثمان فضرب سودان فقتله ، فضرب الغلام رجل يقال له قترة فقتله
104) البدايه والنهايه لابن كثير (ج7،ص210) : وذكر إبن جرير أنهم أرادوا حز رأسه بعد قتله ، فصاح النساء وضربن وجوههن ، فيهن امرأتاه نائلة وأم البنين ، وبناته ، فقال إبن عديس : اتركوه ، فتركوه . ثم مال هؤلاء الفجرة على مافي البيت فنهبوه ، وذلك أنه نادى مناد منهم : أيحل لنادمه ولا يحل لنا ماله ، فانتهبوه ثم خرجوا فأغلقوا الباب علي عثمان وقتيلين معه ، فلما خرجوا إلى صحن الدار وثب غلام لعثمان على قترة فقتله ، وجعلوا لا يمرون على شئ إلا أخذوه حتى استلب رجل يقال له كلثوم التجيبي ، ملاءة نائلة ، فضربه غلام لعثمان فقتله ، وقتل الغلام أيضا .......
105) تاريخ ابن خلدون لابن خلدون ( ج2، ص150 ) : فدخل على عثمان في البيت فحاوره في الخلع فأبى فخرج ودخل آخر ثم آخر كلهم يعظه فيخرج ويفارق القوم وجاء إبن سلام فوعظهم فهموا بقتله ودخل عليه محمد بن أبى بكر فحاوره طويلا بما لا حاجه إلى ذكره ثم استحيا وخرج ثم دخل عليه السفهاء فضربه أحدهم وأكبت عليه نائلة امرأته تتقى الضرب بيدها فنفحها أحدهم بالسيف في أصابعها ثم قتلوه وسال دمه على المصحف وجاء غلمانه فقتلوا بعض أولئك القاتلين وقتلاء أخر وانتهبوا ما في البيت وما على النساء حتى نائلة وقتل الغلمان منهم وقتلوا من الغلمان ثم خرجوا إلى بيت المال فانتهبوه وأرادوا قطع رأسه فمنعهم النساء فقال إبن عديس اتركوه ويقال ان الذى تولى قتله كنانة بن بشر النجيبى وطعنه عمرو بن الحمق طعنات وجاء عمير بن ضابئ وكان أبوه مات في سجنه فوثب عليه حتى كسر ضلعا من اضلاعه وكان قتله لثمان عشرة خلت منذ ذى الحجة وبقى في بيته ثلاثة أيام ثم جاء حكيم إبن حزام وجبير بن مطعم إلى على فأذن لهم في دفنه فخرجوا به بين المغرب والعشاء ومعهم الزبير والحسن وأبو جهم بن حذيفة ومروان فدفنوه في حش كوكب وصلى على جبير وقيل مروان وقيل حكيم ويقال ان ناسا تعرضوا لهم ليمنعوا من الصلاة عليه فأرسل إليهم علي وزجرهم وقيل ان عليا وطلحة حضرا جنازته وزيد بن ثابت وكعب بن مالك .
106) تاريخ الطبري ( ج3، ص440) :قال محمد وحدثني عبد الله بن موسى المخزومي قال : لما قتل عثمان رضي الله عنه أرادوا حز رأسه فوقعت عليه نائلة وأم البنين فمنعنهم وصحن وضربن الوجوه وخرقن ثيابهن فقال ابن عديس اتركوه فأخرج عثمان ولم يغسل إلى البقيع وأرادوا أن يصلوا عليه في موضع الجنائز فأبت الأنصار وأقبل عمير بن ضابئ وعثمان موضوع على باب فنزا عليه فكسر ضلعا من أضلاعه
107) أنساب الاشراف للبلاذري ( ج5 ، ص 90 ) :وقال : وكان الزبير وطلحة قد استوليا على الأمر ومنع طلحة عثمان أن يدخل عليه الماء العذب فأرسل علي إلى طلحة وهو في أرض له على ميل من المدينة أن دع هذا الرجل فليشرب من مائه ومن بئره يعني من رومة ولا تقتلوه من العطش فأبى . . الحديث
108) الطبري ( ج5 ، ص 113 ) : ولما اشتد الحصار بعثمان ومنع عنه الماء أرسل عثمان إلى علي يستسقيه ، فجاء فكلم طلحة في أن يدخل عليه الروايا وغضب غضبا شديدا حتى دخلت الروايا على عثمان
109) أنساب الاشراف للبلاذري ( ج5 ، ص68و69 ) :فحاصر الناس عثمان ومنعوه الماء فأشرف على الناس فقال : أفيكم علي ؟ فقالوا : لا ، فقال : أفيكم سعد ؟ فقالوا : لا ، فسكت ، ثم قال : ألا أحد يبلغ عليا فيسقينا ، فبلغ ذلك عليا فبعث إليه بثلاث قرب مملوءة فما كادت تصل إليه وجرح بسببها عدة من موالي بني هاشم ونبي أمية ، حتى وصلت إليه
110) أنساب الاشراف للبلاذري ( ج5 ، ص74 ) : ومر مجمع بن جارية الأنصاري بطلحة بن عبيدالله فقال : يا مجمع ما فعل صاحبك ؟ قال أظنكم والله قاتليه ! فقال طلحة : فان قتل فلا ملك مقرب ولا نبي مرسل
111) الطبري ( ج5 ، ص 122 ) : عن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة أنه قال : دخلت على عثمان فتحدثت عنده ساعة . فقال : يا ابن عياش : تعال . فأخذ بيدي فاسمعني كلام من على عثمان فسمعنا كلاما ، منهم من يقول : ما تنظرون به ؟ ومنهم من يقول : أنظروا عسى أن يراجع . فبينا أنا وهو واقفان إذ مر طلحة ان عبيدالله فوقف فقال : اين ابن عديس
. فقيل : هاهو ذا .
قال : فجاءه ابن عديس فناجاه بشئ ، ثم رجع ابن عديس فقال لأصحابه : لا تتركوا أحدا يدخل على هذا الرجل ولا يخرج من عنده .
فقال عثمان : اللهم اكفني طلحة بن عبيدالله فإنه حمل علي هؤلاء وألبهم . والله إني لأرجو ان يكون منها صفرا وان يسفك دمه ، إنه انتهك مني مالا يحل له . .
قال ابن عياش : فأردت ان اخرج فمنعوني حتى مر بي محمد بن أبي بكر ، فقال : خلو سبيله فخلوني . .
وبلغ عليا أن القوم يريدون قتل عثمان . . فقال للحسن والحسين اذهبا بسيفيكما حتى تقوما على باب عثمان فلا تدعا أحدا يصل إليه . . فخضب الحسن بالدماء على بابه وشج قنبر مولى علي فلما رأى ذلك محمد ابن أبي بكر خشي أن يغضب بنو هاشم لحال الحسن والحسين فيثيروها فتنة ، فأخذ بيد رجلين فقال لهما : إن جاءت بنو هاشم فرأت الدماء على وجه الحسن كشفوا الناس عن عثمان وبطل ما تريدون ولكن مروا بنا حتى نتسور عليه الدار فنقتله من غير أن يعلم فتسور محمد وصاحباه من دار رجل من الأنصار حتى دخلوا على عثمان وما يعلم أحد ممن كان معه لانهم كانوا فوق البيوت ولم يكن معه إلا امرأته ، فقال محمد بن أبي بكر : أنا أبدأكما بالدخول فإذا أنا ضبطته فادخلا فتوجاه حتى تقتلاه ، فدخل محمد فأخذ بلحيته ، فقال عثمان : لو رآك أبوك لساءه مكانك مني ، فتراخت يده ودخل الرجل فتوجاه حتى قتلاه .
112) ابن ابي الحديد (ج2، ص404) : أنه لما امتنع على الذين حصروه الدخول من باب الدار حملهم طلحة إلى دار لبعض الانصار فأصعدهم إلى سطحها وتسوروا منها على عثمان داره فقتلوه .
113) الطبري (ج5، ص122) : أنهم دخلوا دار عمرو بن حزم وكانت إلى جنب دار عثمان فناوشوهم شيئا منه مناوشة ، وقال : فوالله ما نسينا أن خرج سودان ابن حمران فأسمعه يقول : أين طلحة بن عبيدالله ؟ قد قتلنا ابن عفان .
114) أنساب الاشراف للبلاذري ( ج5 ، ص69و70 ) : ان عليا لما بلغه الخبر جاء وقال لابنيه : كيف قتل وأنتما على الباب ؟ ! فلطم هذا وضرب صدر ذاك وخرج وهو غضبان يرى أن طلحة أعان على ما كان ، فلقيه طلحة ، فقال : مالك يا أبا الحسن ؟ فقال عليك لعنة الله ، أيقتل رجل من أصحاب رسول الله . . فقال طلحة : لو دفع مروان لم يقتل . . ورخج علي فأتى منزله.115) سنن الترمذي ( ج5 ، ص672 ) : عن ثمامة بن حزن القشيري قال : شهدت الدار حين أشرف عليهم عثمان فقال : ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم علي ، قال : فجيء بهما فكأنهما جملان أو كأنهما حماران ، قال : فأشرف عليهم عثمان فقال : أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله (ص) قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب غير بئر رومة فقال : من يشتري بئر رومة فيجعل دلوه مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة فاشتريتها من صلب مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر ؟ قالوا : اللهم نعم قال : أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله فقال رسول الله (ص) : من يشتري بقعة آل فلان فيزيدها في المسجد بخير منها في الجنة ، فاشتريتها من صلب مالي فأنتم اليوم تمنعوني أن أصلي فيها ركعتين ؟ قالوا : اللهم نعم ، قال : أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي ؟ قالوا : اللهم نعم ، ثم قال : أنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله (ص) كان على ثبير مكة ومعه أبو بكر وعمر وأنا فتحرك الجبل حتى
قال أبو عيسى هذا حديث حسن وقد روي من غير وجه عن عثمان وقال الشيخ الألباني : حسن
116) المستدرك عى الصحيحين للحاكم ( ج3 ، ص97) : عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : شهدت عثمان يوم حصر في موضع الجنائز ، فقال : أنشدك الله يا طلحة أتذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله (ص) في مكان كذا وكذا وليس معه من أصحابه غيري وغيرك فقال لك ياطلحة : إنه ليس من نبي إلا وله رفيق من أمته معه في الجنة وأن عثمان رفيقي ومعي في الجنة فقال طلحة : اللهم نعم ، قال : ثم انصرف طلحة
117) أحمد في مسنده ( ج1 ، ص556 ، ح552 ) : زيد بن أسلم عن أبيه قال : " شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل ، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل عليه السلام ، فقال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ، ثم قال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ، ثم قال أيها الناس أفيكم طـلحة ؟ فسكتوا ، ثم قال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان : ألا أراك ها هنا ؟ ما كنا أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني ، أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله (ص) في موضع كذا وكذا
118) ابن حجر في الاصابة ( ج3 ، ص223) : وجاء من طرق شهيرة صحيحة عن عثمان لما أن حصروه أنشد الصحابة في أشياء منها تجهيزه جيش العسرة ومنها مبايعة النبي تحت الشجرة لما أرسله إلى مكة ومنها شراؤه بئر رومة وغير ذلك
119) مقتل الشهيد عثمان للمالقي ( ج2 ، ص167) : أشرف على الناس وهو محصور فقال : من يعذرني في هذين الرجلين اللذين ألبا علي الناس ، يحتمل أن يريد بالرجلين طلحة والزبير فإنهما كانا في جملة الذين تكلموا في شأن عثمان (رض) ، ثم بان لهما الحق فانصرفا عنه وندما على ذلك ولهذا قال طلحة لما طعن : اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى
120)الطبري في تاريخه ( ج3 ، ص433) : عن حكيم بن جابر قال : قال علي لطلحة : " أنشدك بالله إلا رددت الناس عن عثمان ، قال : لا والله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها "
121) الكامل لإبن أثير ( ج2 ، ص535) : فلما قدم علي أتاه عثمان وقال له : أما بعد فإن لي حق الإسلام وحق الإخاء والقرابة والصهر ولو لم يكن من ذلك شيء وكنا في الجاهلية لكان عارا على بني عبد مناف أن ينتزع أخو بني تيم يعني طلحة أمرهم ، فقال له علي : سيأتيك الخبر ثم خرج إلى المسجد … حتى دخل دار طلحة وهو في خلوة من الناس فقال له : يا طلحة ما هذا الأمر الذي وقعت فيه ؟
122) ابن كثير في تاريخه البدايه والنهاية يقول ان ممن خذل عثمان من الصحابه هو أبو حميد أخو بني ساعده ( ج7 ، ص217) : وكان ممن شهد بدرا وكان ممن جانب عثمان فلما قتل قال : والله ما أردنا قتله ولا كنا نرى أن يبلغ منه القتل
121) نفس المصدر السابق ( ج7 ، ص220) : إن قال قائل كيف وقع قتل عثمان ( رض ) بالمدينة وفيها جماعة من كبار الصحابة (رض) ؟ فجوابه من وجوه أحدها أن كثيرا منهم بل أكثرهم أو كلهم لم يكن يظن أنه يبلغ الأمر إلى قتله
117) أحمد في مسنده ( ج1 ، ص556 ، ح552 ) : زيد بن أسلم عن أبيه قال : " شهدت عثمان يوم حوصر في موضع الجنائز ولو ألقي حجر لم يقع إلا على رأس رجل ، فرأيت عثمان أشرف من الخوخة التي تلي مقام جبريل عليه السلام ، فقال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ، ثم قال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فسكتوا ، ثم قال أيها الناس أفيكم طـلحة ؟ فسكتوا ، ثم قال : أيها الناس أفيكم طلحة ؟ فقام طلحة بن عبيد الله فقال له عثمان : ألا أراك ها هنا ؟ ما كنا أرى أنك تكون في جماعة تسمع ندائي آخر ثلاث مرات ثم لا تجيبني ، أنشدك الله يا طلحة تذكر يوم كنت أنا وأنت مع رسول الله (ص) في موضع كذا وكذا
118) ابن حجر في الاصابة ( ج3 ، ص223) : وجاء من طرق شهيرة صحيحة عن عثمان لما أن حصروه أنشد الصحابة في أشياء منها تجهيزه جيش العسرة ومنها مبايعة النبي تحت الشجرة لما أرسله إلى مكة ومنها شراؤه بئر رومة وغير ذلك
119) مقتل الشهيد عثمان للمالقي ( ج2 ، ص167) : أشرف على الناس وهو محصور فقال : من يعذرني في هذين الرجلين اللذين ألبا علي الناس ، يحتمل أن يريد بالرجلين طلحة والزبير فإنهما كانا في جملة الذين تكلموا في شأن عثمان (رض) ، ثم بان لهما الحق فانصرفا عنه وندما على ذلك ولهذا قال طلحة لما طعن : اللهم خذ لعثمان مني حتى ترضى
120)الطبري في تاريخه ( ج3 ، ص433) : عن حكيم بن جابر قال : قال علي لطلحة : " أنشدك بالله إلا رددت الناس عن عثمان ، قال : لا والله حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها "
121) الكامل لإبن أثير ( ج2 ، ص535) : فلما قدم علي أتاه عثمان وقال له : أما بعد فإن لي حق الإسلام وحق الإخاء والقرابة والصهر ولو لم يكن من ذلك شيء وكنا في الجاهلية لكان عارا على بني عبد مناف أن ينتزع أخو بني تيم يعني طلحة أمرهم ، فقال له علي : سيأتيك الخبر ثم خرج إلى المسجد … حتى دخل دار طلحة وهو في خلوة من الناس فقال له : يا طلحة ما هذا الأمر الذي وقعت فيه ؟
122) ابن كثير في تاريخه البدايه والنهاية يقول ان ممن خذل عثمان من الصحابه هو أبو حميد أخو بني ساعده ( ج7 ، ص217) : وكان ممن شهد بدرا وكان ممن جانب عثمان فلما قتل قال : والله ما أردنا قتله ولا كنا نرى أن يبلغ منه القتل
121) نفس المصدر السابق ( ج7 ، ص220) : إن قال قائل كيف وقع قتل عثمان ( رض ) بالمدينة وفيها جماعة من كبار الصحابة (رض) ؟ فجوابه من وجوه أحدها أن كثيرا منهم بل أكثرهم أو كلهم لم يكن يظن أنه يبلغ الأمر إلى قتله
تعليق