تويت
كلامه (صلى الله عليه وآله وسلم)
0ان عليا هو الفاروق الأعظم)ابن ماجة في باب الفضائل بسند عن عباد قال: قال (رضى الله عنه)
انا عبد الله واخو رسوله،وانأ الصديق الأكبر لا يقولها بعدى الا كذاب .
إرشاد المفيد بسنده عن أبي ذر في حديث قال :فأشهد على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) انه قال : علي أول من امن بي واول من يصافحني يوم القيامة ، وهو الصديق الأكبر والفاروق بين الحق والباطل ،وانه يعسوب الدين المؤمنين والمال يعسوب الظلمة.
قلت إطلاق الصديق الأكبر وكذا الفاروق الأكبر وكذا امير المؤمنين وكذا يعسوب المؤمنين وكذا أول الناس إيمانا وكذا اخو النبي او رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) على علي (عليه السلام) منفي رسول الله متواتر عند الشيعة وكذا عند العامة في بعضها ومستفيض في البعض الآخر ،وإما إطلاق هذه الأوصاف على غيره من الصحابة لا يوجد في كتب الشيعة قط ولم يسمعها احد من المستحفظين من أصحاب عنه أيضا .
ما ترائي فيبعض روايات العامة من إطلاق الصدق الأكبر على أبى بكر فهو كذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونعوذ بالله من الكذب عليه ،ويدل على ذلك قول على هذا الايه{لا يقولها بعد كذاب }.
وقول {بعدى} أي غيري ،مثله ما رواه احمد بن حنبل في مستند عن سعيد بن المسيب في حديث المؤاخاة قول النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لعلي {إنما تركتك لنفسي انت أخي وانأ أخوك فان ذاكر احد فقل انا عبد الله رسول الله ليدعيها بعدك الا كذب .
وإما إطلاق الفاروق مجردا وكذا مقيد بالأكبر على عمر فهو من الموضوعات القطعية بلا شبهة ،والدليل على ذلك ثبوت قولي النبي (صلى الله عليه وسلم) انه اقضي الامة واعلمها بلا تفاق , وكذا عن عمر بن الخطاب قوله مكررا على ما قيل سبعين مرة في قضاياه التي اشتبه وجه الخروج على فيها وأشكلت عليه {لو علي لهلك عمر} بحيث صار مثلا للنحو بين فإذا إطلاق الفاروق الأكبر عليه صحيح عن الرعية فضلا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ونعوذ بالله ان يقال على رسول الله سلم) يقله .
والعجب من بعض فضلا اهل السنة حيث لم يخدش نسبة { ان ابا بكر وعمر سيد كهول الجنة } (الى رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم) مع روايته عن النبي انه لا كهل في الجنة سوى الخليل (عليه السلام} وان أهلها شباب كلهم ومن دابة والخدش في أمثاله مما ينقص بعضه بعضا
ــــــــــــــــــــــــ
من كتاب مدينة البلاغة /خطب النبي (صلى الله وعليه وآله وسلم)
تأليف الشيخ /موسى الزنجاني
تعليق