تويت
الفئات النواصب
بنو أميه:-وقد عايشهم امير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) دهرا وذاق الأمرين في جاهليتهم الممتدة الى الإسلام فلا غرو لو جاشت نفسه بآهته وحسراته .
فمن كتاب له (عليه السلام) لمعاوية:
· وأما قولك انا بنو عبد مناف فكذلك نحن ولكن ليس أميه كهاشم ولا حرب كعبد المطالب ولا ابو سفيان كابي طالب ولا المهجرين كالطليق ولا الصريح كاللصيق ولا المحق كالمبطل ولا المؤمن كالغل ،ولبئس الخلف خلف يتبع سلفا هوى في نار جهنم ولما دخل الله العرب في دينه أفواجا واسملت له هذه الامة طوع وكرها كنتم ممن دخل الله العرب اما رغبة وإما رهبة*
· الا وان أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية فإنها فتنة عمياء مظلمة عمت خطتها وخصت بليتها وأصاب البلاء من أبصر فيها واخطأ البلاء من عمي عنها وأيم الله لتجدن بني أميه لكم أرباب سؤ بعدي كالناب الضروس تعذم بفيها وتخبط بيدها وتزبن برجلها وتمنع بلاؤهم عنكم حتى لا يكون لا يتركوا منكم الا نافعا لهم وغير ضائر بهم ولا يزال بلائهم وعنكم حتى لا يكون انتصار أحدكم منهم الا كانتصار العبد من ربه والصاحب من مستصحبه ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشيه وقطعا جاهليه ليس فيهم هدى ولا علم يرى*
· والله لا يزالون حتى لا يدعوا الله محرما الا استحلوه ولا عقدا الا أحلوه وحتى لا يبقي بيت مدر ولا وبر الا دخله ظلمهم ونبا به سوء رعيهم وحتى يقوم الباكيات يبكيان :باك يبكي لدينه وباك يبكي لدنياه*
الشجر الملعونة في القران:-
وقد استاء رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) من ثمار هذه الشجرة الملعونة طلية حياته فما رؤى ضاحكا من يوم رأى في منامة أنهم ينزون على منبره نزو القردة والخنازير ، فنزل الله {وما جعلنا الرؤيا التي أريناك الا فتنه للناس} *
وغنى عن التنبيه على ان البر منهم خارج عن الخبث كـ" سعد بن عبد الملك الأموي " فقد دخل على أبي جعفر (عليه السلام) وكان ابو جعفر يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان فبينا ينشج كما تنشج النساء فقال له ابو جعفر (عليه السلام) ما يبكيك يا سعد ؟ قال: وكيف لا ابكي وإنا من الشجرة الملعونة في القران ؟ فقال له : لست منهم انت أموي منا أهل البيت ، اما سمعت قول الله عزوجل رجل يحكي عن ابراهيم :{فمن تبعني فانه منى}*
وللعموم الخبيث والخصوص الطيب أحكام تناط بتحقيق موضوعها ، والحديث في ذلك كثير وقد عرضت لبعضه في مفتتح الكتاب
وقد بحث علماء الأصول في مسالة "جواز التمسك بالعام في الشبهة المصداقية إذا كان المخصص لبيا " ما ينفع في المقام ، وقد جاء في "أصول الفقه" للشيخ المظفر 1/141 : يستكشف من عموم العام للفرد المشكوك انه ليس قردا للخاص الذي علم خروجه من حكم العام ، ومثل له بعموم قوله " لعن الله فلان قاطبة " المعلوم منه خروج من كان مؤمنا منهم فان شك في الإيمان شخص يحكم بجواز لعبه للعموم وكل من جاز لعنة ليس مؤمنا فينتج من الشكل الأول "هذا الشخص ليس مؤمنا " وجاء في " منتقى الأصول " للسيد الحكيم 3/338 : وذلك لان لدينا عاما مثلا "يجوز لعن بني أميه قاطبة " وخاصا وهو مثلا "يحرم لعن المؤمن منهم " وهذا الخاص يدل بعكس النقيض ان من لا يحرم لعنه ليس بمؤمن ،فإذا تكفل العام أثبات جواز اللعن كان دالا بضميمة عكس نقيض الخاص على عدم كون الفرد مؤمنا انه خارج عن الخاص تخصصا لا تخصيصا ......الخ
وأخيرا :نذكر بمراجعة ما حرره الشيخ الاميني في "القدير " 8/248 ..الخفي بحثه عن" بنو أميه في القران" وما أورده من الراويات العامة والخاصة فانه مهم جدا ومرتبط بموضعنا للغاية فلا يفوت الباحثين أثار ونتاجه .
شدة بغضهم لاسم "علي" وقتلهم من يسمى باسمه:
"فكان بنو أميه إذا سمعوا بمولود اسمه على قتلوه ، فكان الناس يبلون أسماء أولادهم ، قلة قاله زين الدين العراقي" *
"موسى بن رياح الذي كان سمى ابنه عليا فذبحوا لبنه في حجره "* وهذا بعض ما يؤثر عن بني أميه بصوره مجملة وإما عظائم أمرائهم وأذيالهم فسيأتي إيرادها في أعلا النواصب
هذا بعض فيهم من لا يتهم عليهم الا وهو ابن كثير في أرجوته المذكورة في كتابه"البداية والنهاية" ج13/210 :
وهكـذا خلفاء بـني أميـه***** عدتـهم كعـدة الرافضـة
ولكـن المد كانت ناقصـة ***** عن مائة من السنين خالصة
وكلهـم قـد كـان ناصبيا ***** الا الإمـام عمـر التقـيا
ولكـن المد كانت ناقصـة ***** عن مائة من السنين خالصة
وكلهـم قـد كـان ناصبيا ***** الا الإمـام عمـر التقـيا
وقال الدكتور قلعه جي : "والزمن الذي عاش فيه الحسن "البصري "في ظل الحجاج بن يوسف الثقفي – كان مشحونا بكره إل البيت رسول الله (صلى عليه وآله وسلم) وبخاصة علي بن أبي طالب وكان من يذكر واحدا منهم لا يأمن ان يقوم اليه رحل اخرق من وسط الناس فيسئ اليه او يحدث فتنه*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· المعجم المفهرس الألفاظ نهج البلاغة ص86، كتاب 17
· م ن ص36، خطبة93
· م ن ص37، خطبة98
· الاختصاص ، ص85 ، وراده في البحار ج11/97
· م ن ج10/287 عن تهذيب التهذيب 7/319
· روح التشيع، من ص127، عن المسترشد، ص164 الاختصاص نص123
وقد نقلت في موضوع حديث الشامي الذي سمى أولاده بأسماء اهل البيت 0عليهم السلام) لغرض لعنهم إذا أجرموا نقلا عن القول الفصل فيما لبني هاشم وقريش والعرب والفضل ج2/381فراجعه
· موسوعة فقه الحسن البصري1/17
ـــــــــــــــــــ
من كتاب النصب والنواصب
تأليف/ محسن المعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
· المعجم المفهرس الألفاظ نهج البلاغة ص86، كتاب 17
· م ن ص36، خطبة93
· م ن ص37، خطبة98
· الاختصاص ، ص85 ، وراده في البحار ج11/97
· م ن ج10/287 عن تهذيب التهذيب 7/319
· روح التشيع، من ص127، عن المسترشد، ص164 الاختصاص نص123
وقد نقلت في موضوع حديث الشامي الذي سمى أولاده بأسماء اهل البيت 0عليهم السلام) لغرض لعنهم إذا أجرموا نقلا عن القول الفصل فيما لبني هاشم وقريش والعرب والفضل ج2/381فراجعه
· موسوعة فقه الحسن البصري1/17
ـــــــــــــــــــ
من كتاب النصب والنواصب
تأليف/ محسن المعلم
ـــــــــــــــــــــــــــــ