بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري الجزء الثالث عشر
( وَرَدَ فِي اِعْتِزَال الْأَحْنَف الْقِتَال فِي وَقْعَة الْجَمَل سَبَب آخَر ،
فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ حُصَيْنِ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَمْرو بْن جَاوَان قَالَ " قُلْت لَهُ أَرَأَيْت اِعْتِزَال الْأَحْنَف مَا كَانَ ؟ قَالَ : سَمِعْت الْأَحْنَف قَالَ
: حَجَجْنَا فَإِذَا النَّاس مُجْتَمِعُونَ فِي وَسَط الْمَسْجِد - يَعْنِي النَّبَوِيّ -
وَفِيهِمْ عَلِيّ وَالزُّبَيْر وَطَلْحَة وَسَعْد إِذْ جَاءَ عُثْمَان " فَذَكَرَ قِصَّة مُنَاشَدَته لَهُمْ
فِي ذِكْر مَنَاقِبه ، َقالَ الْأَحْنَف : فَلَقِيت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَقُلْت : إِنِّي لَا أَرَى هَذَا الرَّجُل - يَعْنِي عُثْمَان - إِلَّا مَقْتُولًا ، فَمَنْ تَأْمُرَانِي بِهِ ؟ قَالَا : عَلِيّ ، فَقَدِمْنَا مَكَّة فَلَقِيت عَائِشَة وَقَدْ بَلَغَنَا قَتْل عُثْمَان فَقُلْت لَهَا : مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ ؟ قَالَتْ : عَلِيّ ، قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة فَبَايَعْت عَلِيًّا وَرَجَعْت إِلَى الْبَصْرَة فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ : هَذِهِ عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر نَزَلُوا بِجَانِبِ الْخُرَيْبَة يَسْتَنْصِرُونَ بِك ، فَأَتَيْت عَائِشَة فَذَكَّرْتهَا بِمَا قَالَتْ لِي ، ثُمَّ أَتَيْت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَذَكَّرْتهمَا " فَذَكَرَ الْقِصَّة وَفِيهَا " قَالَ فَقُلْت وَاَللَّه لَا أُقَاتِلكُمْ وَمَعَكُمْ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا أُقَاتِل رَجُلًا أَمَرْتُمُونِي بِبَيْعَتِهِ ، فَاعْتَزَلَ الْقِتَال مَعَ الْفَرِيقَيْنِ . )
وبالرجوع لتاريخ الطبري الجزء الثالث نجد قد ورد فيه
( قال الأحنف فلقيت طلحة والزبير فقلت من تأمراني به وترضيانه لي فإني لا أرى هذا الرجل إلا مقتولا قالا علي قلت أتأمراني به وترضيانه لي قالا نعم فانطلقت حتى قدمت مكة فبينا نحن بها إذ أتانا قتل عثمان رضي الله عنه وبها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فلقيتها فقلت من تأمرين أن أبايع قالت علي قلت تأمرينني به وترضينه لي قالت نعم فمررت على علي بالمدينة فبايعته ثم رجعت إلى أهلي بالبصرة ولا أرى الأمر إلا قد استقام قال فبينا أنا كذلك إذ آتاني آت فقال هذه عائشة وطلحة والزبير قد نزلوا جانب الخريبة فقلت ما جاء بهم قالوا أرسلوا إليك يدعونك يستنصرون بك على دم عثمان رضي الله عنه فأتاني أفظع أمر أتاني قط فقلت إن خذلاني هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواري رسول الله لشديد وإن قتالي رجلا ابن عم رسول الله قد أمروني ببيعته لشديد فلما أتيتهم قالوا جئنا لنستنصر على دم عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما فقلتُ يا أم المؤمنين أنشدك بالله أقلتُ لكِ مَن تأمريني به فقلتِ علي فقلتُ تأمرينني به وترضينه لي قلتِ نعم قالت نعم ولكنه بدل فقلت يا زبير يا حواري رسول الله يا طلحة أنشدكما الله أقلتُ لكما ما تأمراني فقلتما علي فقلت أتأمراني به وترضيانه لي فقلتما نعم قالا نعم ولكنه بدل فقلت والله لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول الله ولا أقاتل رجالا ابن عم رسول الله أمرتموني ببيعته اختاروا مني واحدة من ثلاث خصال إما أن تفتحوا لي الجسر فألحق بأرض الأعاجم حتى يقضي الله عز وجل من أمره ما قضى أو ألحق بمكة فأكون فيها حتى يقضي الله عز وجل من أمره ما قضى أو أعتزل فأكون قريبا قالوا إنا نأتمر ثم نرسل إليك فائتمروا فقالوا نفتح له الجسر ويخبرهم بأخباركم ليس ذاكم برأي اجعلوه ها هنا قبريبا حيث تطئون على صماخه وتنظرون إليه فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين فاعتزل معه زهاء على ستة آلاف ... )
فما الذي بدله أمير المؤمنين ( ع ) ويستحق به الخروج عليه وقتاله ؟؟؟
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّل فَرَجَهم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ قَرِيناً ، وَ اجْعَلْنِي لَهُمْ نَصِيراً ،
وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِشَوْقٍ إِلَيْكَ ، وَ بِالْعَمَلِ لَكَ بِمَا تُحِبُّ وَ تَرْضَى ، إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، وَ ذَلِكَ عَلَيْكَ يَسِيرٌ .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول ابن حجر العسقلاني في فتح الباري الجزء الثالث عشر
( وَرَدَ فِي اِعْتِزَال الْأَحْنَف الْقِتَال فِي وَقْعَة الْجَمَل سَبَب آخَر ،
فَأَخْرَجَ الطَّبَرِيُّ بِسَنَدٍ صَحِيح عَنْ حُصَيْنِ بْن عَبْد الرَّحْمَن عَنْ عَمْرو بْن جَاوَان قَالَ " قُلْت لَهُ أَرَأَيْت اِعْتِزَال الْأَحْنَف مَا كَانَ ؟ قَالَ : سَمِعْت الْأَحْنَف قَالَ
: حَجَجْنَا فَإِذَا النَّاس مُجْتَمِعُونَ فِي وَسَط الْمَسْجِد - يَعْنِي النَّبَوِيّ -
وَفِيهِمْ عَلِيّ وَالزُّبَيْر وَطَلْحَة وَسَعْد إِذْ جَاءَ عُثْمَان " فَذَكَرَ قِصَّة مُنَاشَدَته لَهُمْ
فِي ذِكْر مَنَاقِبه ، َقالَ الْأَحْنَف : فَلَقِيت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَقُلْت : إِنِّي لَا أَرَى هَذَا الرَّجُل - يَعْنِي عُثْمَان - إِلَّا مَقْتُولًا ، فَمَنْ تَأْمُرَانِي بِهِ ؟ قَالَا : عَلِيّ ، فَقَدِمْنَا مَكَّة فَلَقِيت عَائِشَة وَقَدْ بَلَغَنَا قَتْل عُثْمَان فَقُلْت لَهَا : مَنْ تَأْمُرِينِي بِهِ ؟ قَالَتْ : عَلِيّ ، قَالَ فَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَة فَبَايَعْت عَلِيًّا وَرَجَعْت إِلَى الْبَصْرَة فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ إذْ أَتَانِي آتٍ فَقَالَ : هَذِهِ عَائِشَة وَطَلْحَة وَالزُّبَيْر نَزَلُوا بِجَانِبِ الْخُرَيْبَة يَسْتَنْصِرُونَ بِك ، فَأَتَيْت عَائِشَة فَذَكَّرْتهَا بِمَا قَالَتْ لِي ، ثُمَّ أَتَيْت طَلْحَة وَالزُّبَيْر فَذَكَّرْتهمَا " فَذَكَرَ الْقِصَّة وَفِيهَا " قَالَ فَقُلْت وَاَللَّه لَا أُقَاتِلكُمْ وَمَعَكُمْ أُمّ الْمُؤْمِنِينَ وَحَوَارِيّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَا أُقَاتِل رَجُلًا أَمَرْتُمُونِي بِبَيْعَتِهِ ، فَاعْتَزَلَ الْقِتَال مَعَ الْفَرِيقَيْنِ . )
وبالرجوع لتاريخ الطبري الجزء الثالث نجد قد ورد فيه
( قال الأحنف فلقيت طلحة والزبير فقلت من تأمراني به وترضيانه لي فإني لا أرى هذا الرجل إلا مقتولا قالا علي قلت أتأمراني به وترضيانه لي قالا نعم فانطلقت حتى قدمت مكة فبينا نحن بها إذ أتانا قتل عثمان رضي الله عنه وبها عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها فلقيتها فقلت من تأمرين أن أبايع قالت علي قلت تأمرينني به وترضينه لي قالت نعم فمررت على علي بالمدينة فبايعته ثم رجعت إلى أهلي بالبصرة ولا أرى الأمر إلا قد استقام قال فبينا أنا كذلك إذ آتاني آت فقال هذه عائشة وطلحة والزبير قد نزلوا جانب الخريبة فقلت ما جاء بهم قالوا أرسلوا إليك يدعونك يستنصرون بك على دم عثمان رضي الله عنه فأتاني أفظع أمر أتاني قط فقلت إن خذلاني هؤلاء ومعهم أم المؤمنين وحواري رسول الله لشديد وإن قتالي رجلا ابن عم رسول الله قد أمروني ببيعته لشديد فلما أتيتهم قالوا جئنا لنستنصر على دم عثمان رضي الله عنه قتل مظلوما فقلتُ يا أم المؤمنين أنشدك بالله أقلتُ لكِ مَن تأمريني به فقلتِ علي فقلتُ تأمرينني به وترضينه لي قلتِ نعم قالت نعم ولكنه بدل فقلت يا زبير يا حواري رسول الله يا طلحة أنشدكما الله أقلتُ لكما ما تأمراني فقلتما علي فقلت أتأمراني به وترضيانه لي فقلتما نعم قالا نعم ولكنه بدل فقلت والله لا أقاتلكم ومعكم أم المؤمنين وحواري رسول الله ولا أقاتل رجالا ابن عم رسول الله أمرتموني ببيعته اختاروا مني واحدة من ثلاث خصال إما أن تفتحوا لي الجسر فألحق بأرض الأعاجم حتى يقضي الله عز وجل من أمره ما قضى أو ألحق بمكة فأكون فيها حتى يقضي الله عز وجل من أمره ما قضى أو أعتزل فأكون قريبا قالوا إنا نأتمر ثم نرسل إليك فائتمروا فقالوا نفتح له الجسر ويخبرهم بأخباركم ليس ذاكم برأي اجعلوه ها هنا قبريبا حيث تطئون على صماخه وتنظرون إليه فاعتزل بالجلحاء من البصرة على فرسخين فاعتزل معه زهاء على ستة آلاف ... )
فما الذي بدله أمير المؤمنين ( ع ) ويستحق به الخروج عليه وقتاله ؟؟؟
تعليق