بسم الله الرحمن الرحيم
ابن خلدون وابن خلّكان وابن اعثم وأصحاب الصحاح كلهم والمسعودي في مروج الذهب ج1/435 وابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج والطبري في تاريخه وغيرهم من علماء أهل السنة قالوا : إن عثمان حينما ولي الخلافة سار على خلاف السنة النبوية وسيرة الشيخين ونقض عهده لأهل الشورى إذ بايعوه على العمل بكتاب الله وسنة النبي
وسيرة الشيخين وأن لا يسلط بني أمية على رقاب المسلمين فلما استتب له الأمر خالف العهد .. قال ابن أبي الحديد في شرح النهج : بايعه الناس بعد انقضاء الشوري واستقرار الأمر له وصحّت فيه فراسة عمر ، فأنه أوطأ بني أمية رقاب الناس وولاّهم الولايات أقطعهم القطائع وافتُتحت إفريقية في أيامه فوهب الخمس كله لمروان وأعطى عبد الله بن خالد أربعمائة ألف درهم وأعاد الحكم بن أبي العاص (طريد رسول الله
) إلى المدينة بعد أن كان النبي قد نفاه منها ثم لم يرده لا أبو بكر ولا عمر فرده عثمان وأعطاه مائة ألف درهم ، وتصدق النبي
على المسلمين بموضع سوق بالمدينة تعرف بمهزوز فاقطعه عثمان الحارث بن الحكم أخا مروان واقطع مروان مروان فدكاً - وقد كانت لفاطمة عليها السلام - وحمى المراعي حول المدينة كلها من مواشي المسلمين كلهم إلا عن بني أمية! وأعطى عبد الله بن أبي سرح جميع ما أفاء الله عليه من فتح إفريقية بالمغرب من طرابلس الغرب إلى طنجه ، وأعطى أبا سُفيان مائتي ألف من بيت المال في اليوم الذي أمر فيه لمروان بن الحكم بمائة ألف من بيت المال ، فجاء زيد بن أرقم صاحب رسول الله
وكان خازن بيت المال جاء بالمفاتيح فوضعها بين يدي عثمان وبكى وقال : والله لو أعطيت مروان مائة درهم لكان كثيراً ، فكيف بمائة ألف ؟؟ فقال عثمان : إلق بالمفاتيح يا بن أرقم فإنّا سنجد غيرك! وأتاه أبو موسى الأشعري بأموال من العراق جليلة فقسّمها كلها في بني أمية .. شرح النهج ج1/198 ط دار إحياء التراث .
قال ابن أبي الحديد : وقد نقم الناس عليه أمور أخرى كتسيير أبي ذر رضي الله عنه إلى الربذة وضرب عبد الله بم مسعود حتى كسر أضلاعه ونصبه الحجّاب على بابه والعدول عن طريقة عمر في إقامة الحدود وردّ المظالم ، وكف الأيدي العادية وختم ذلك ما وجدوه من كتابه إلى معاوية يأمره بقتل قوم من المسلمين .. إلخ . نفس المصدر
فقد بلغت ثروة الزبير في عهد عثمان خمسين ألف ديناراً وألف فارس وألف عبد وضياعاً وخططاً في البصرة والكوفة ومصر والاسكندرية وكانت غلّة طلحة بن عبيد الله من العراق كل يوم ألف دينار وقيل أكثر .. فإنا لله وإنا إليه راجعون .. ((إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)) .




قال ابن أبي الحديد : وقد نقم الناس عليه أمور أخرى كتسيير أبي ذر رضي الله عنه إلى الربذة وضرب عبد الله بم مسعود حتى كسر أضلاعه ونصبه الحجّاب على بابه والعدول عن طريقة عمر في إقامة الحدود وردّ المظالم ، وكف الأيدي العادية وختم ذلك ما وجدوه من كتابه إلى معاوية يأمره بقتل قوم من المسلمين .. إلخ . نفس المصدر
فقد بلغت ثروة الزبير في عهد عثمان خمسين ألف ديناراً وألف فارس وألف عبد وضياعاً وخططاً في البصرة والكوفة ومصر والاسكندرية وكانت غلّة طلحة بن عبيد الله من العراق كل يوم ألف دينار وقيل أكثر .. فإنا لله وإنا إليه راجعون .. ((إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين)) .
تعليق