إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تحذير أم سلمة لعائشة وفتنتها

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحذير أم سلمة لعائشة وفتنتها

    بسم الله الرحمن الرحيم
    تحذير أم سلمة لعائشة وفتنتها
    وبلغ أُم سلمة اجتماع القوم وما خاضوا فيه فبكت حتى اخضلَّ خمارها ثم دعت بثيابها فلبستها وتخفرت ومشت إلى عائشة لتعظها وتصدها عن رأيها في مظاهرة أمير المؤمنين بالخلاف وتقعد بها عن الخروج مع القوم فلما دخلت عليها قالت : إنك سدة رسول الله بين أمته وحجابك مضروب على حرمته وقد جمع القرآن ذيلك فلا تندحيه ومكنك خفرتك فلا تضحيها الله الله من وراء هذه الآية قد علم رسول الله مكانك فلو أراد أن يعهد إليك لفعل بل نهاك عن الفرطة في البلاد إن عمود الدين لا يقام بالنساء إن مال ولا يرأب بهن إن صدع حماديات النساء غض الأطراف وخف الأعطاف وقصر الوهازة وضم الذيول ما كنت قائلة لو أن رسول الله عارضك ببعض الفلوات ناصة قلوصا من منهل إلى آخر قد هتكت صداقته وتركت حرمته وعهدته إن بعين الله مهواك وعلى رسول الله تردين والله لو سرت مسيرك هذا ثم قيل لي ادخلي الفردوس لاستحييت أن ألقى محمداً هاتكةً حجاباً قد ستره علي اجعلي حصنك بيتك وقاعة البيت قبرك حتى تلقينه وأنت على ذلك أطوع ما تكونين لله لزمته وأنصر ما تكونين للدين ما جلست عنه . فقالت لها عائشة : ما أعرفني بوعظك وأقبلني لنصحك ولنعم المسير مسير فزعت إليه وأنا بين سائرة أو متأخرة فإن أقعد فعن غير حرج وإن أسر فإلى ما لا بد من الازدياد منه . فلما رأت أُم سلمة أن عائشة لا تقلع عن الخروج عادت إلى مكانها وبعثت إلى رهط من المهاجرين والأنصار فقالت لهم : لقد قُتل عثمان بحضرتكم وكانا هذان الرجلان (تعني طلحة والزبير) يسعيان عليه كما رأيتم فلما قضى الله أمره بايعا علياً وقد خرجا الآن زعما أن يطلبا بدم عثمان ويريدان أن يخرجا حبيسة رسول الله وقد عهد إلى جميع نسائه عهداً واحداً أن يقرن في بيوتهن فإن كان مع عائشة عهد سوى ذلك تظهره وتخرجه إلينا نعرفه لا والله ما بايعتم أيها القوم وغيركم علياً مخافة له ولا بايعتموه إلا على علم منكم بأنه خير هذه الأمة وأحقهم بهذا الأمر قديماً وحديثاً والله ما أستطيع أزعم أن رسول الله خلف يوم قبض خيراً منه ولا أحق بهذا الأمر منه فاتقوا الله عباد الله فإنا نأمركم بتقوى الله والاعتصام بحبله والله ولينا ووليكم . قال فتقاعد كثير عن طلحة والزبير عند سماع هذا الخبر والقول من أُم سلمة ثم أنفذت أُم سلمة إلى عائشة فقالت لها : قد وعظتك فلم تتعظي وقد كنت أعرف رأيك في عثمان وأنه لو طلب منك شربة من ماء لمنعتيه ثم أنت اليوم تقولين إنه قتل مظلوماً وتريدين أن تثيري لقتال أولى الناس بهذا الأمر قديماً وحديثاً فاتقي الله حق تقاته ولا تتعرضي لسخطه فأرسلت إليها أما ما كنت تعرفنيه من رأي في عثمان فقد كان ولا أجد مخرجاً منه إلا الطلب بدمه وأما علي فإني آمره برد هذا الأمر شورى بين الناس فإن فعل وإلا ضربت وجهه بالسيف حتى يقضي الله ما هو قاض فأنفذت إليها أُم سلمة أما أنا فغير واعظة لك من بعد ولا مكلمة لك جهدي وطاقتي والله إني لخائفة عليك البوار ثم النار والله ليخيبن ظنك ولينصرن الله ابن أبي طالب على من بغى عليه وستعرفين عاقبة ما أقول والسلام . (من كتاب الجمل للشيخ المفيد قدس سره الشريف)


  • #2
    ماشاء الله على الحماس
    44 مشاركة منها 38 موضوع جديد

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    x

    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

    صورة التسجيل تحديث الصورة

    اقرأ في منتديات يا حسين

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
    استجابة 1
    10 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
    ردود 2
    12 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
    بواسطة ibrahim aly awaly
     
    يعمل...
    X