بسم الله الرحمن الرحيم
البخاري يقول : ((ماتت فاطمة وهي غاضبة على أبي بكر)) . ماتت فاطمة (عليها السلام) فلم تكلم أبا بكر وذلك بعدما طالبته بـ(فدك) وما بقي من خمس (خيبر) حيث امتنع عن دفعه إليها بحجج واهية : راجع صحيح البخاري ج5 ص177 وصحيح مسلم كتاب الجهاد والسير باب -16- ج3 ص1380 ومشكل الآثار ج1 ص47 وقريباً منه أيضاً رواه البخاري في كتاب فضائل أصحاب النبي باب -12- ج5 ص25 ومسند أحمد ج1 ص6،9 وج2 ص353 وسنن النسائي كتاب الفيء باب -1- ج7 ص120 وصحيح الترمذي كتاب السير باب -44- ج4 ص157 . وروى معمَّر عن الزهري عن أم المؤمنين عائشة : ...فهجرته فاطمة فلم تكلمه حتى توفيت .. وروى أبو بكر الجوهري : ورأت فاطمة ما صنع -بعلي والزبير- فقامت على باب الحجرة وقالت : يا أبا بكر ما أسرع ما أغرتم على أهل بيت رسول الله والله لا أكلم عمر حتى ألقى الله !
الواقع أن البخاري لا يقول ذلك إنما وإنما يقتصر على هذه العبارة : ((ماتت فاطمة وهي واجدة على أبي بكر)) ولكن ابن قتيبة يقول ذلك لأن المعروف عن البخاري المحدِّث الشهير أنه كان يبتر الأحاديث إذا كان فيها مسّ لبعض الصحابة ، وكان كلما وقع على حديث يمسّ من كرامة الصحابي فإنه يبتره ويحوِّره ويبدل حتى معناه ولذلك اشتهر البخاري وأصبحت له تلك المكانة العُظمى عند أهل السنة ..
فهذا ابن قتيبة المؤرخ السني الشهير بعد أن يقول : أنها ماتت وهي غاضبة عليه ، يضيف : ((إنّها كانت تدعو عليه في كلِّ صلاة تصلِّيها)) .
وللوصول إلى الحق نسأل أهل السنة والجماعة : أين قبر فاطمة ؟ لا أحد يدلّنا عليه عندما نذهب إلى السعودية ،، لماذا لم تُدفن فاطمة قرب أبيها أهذا الحق فقط لأبي بكر وعمر وعثمان ؟ فليس لها بأبي هي وأمي قبرٌ معروف بينما يدفن أصحابه إلى جانبه؟؟
إذن قبر فاطمة عليها السلام التي ماتت بعد أبيها بستة شهور -حسب أكثر الروايات- مجهول ليس لها قبرٌ معروف وهي التي أوصت زوجها بإخفاء قبرها لتستشف في المسلمين روح الثورة وتحذرهم على مر العصور .. والسؤال يبقى مطروحاً لماذا؟ أين القبر الشريف؟ ولم الإخفاء؟؟
روى معمّر عن الزهري عن أم المؤمنين عائشة : ..فلما توفيت دفنها زوجها ولم يؤذن بها أبو بكر وصلّى عليها .
وفي رواية صحيحة عند أهل السنة عن عائشة كذلك ... فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً -بوصية منها- ولم يؤذن بها أبو بكر وصلّى عليها .. الحديث.
كما اعترف به شارحاً البخاري ، والقسطلاني في إرشاده ، والأنصاري في تحفه فراجع ص157 من المجلد (8) من كل من الشرحين! كما أخرجه أصحاب الصحاح بأسانيدهم إلى عائشة فراجع منها ص37 والتي بعدها من الجزء (3) من صحيح البخاري غزوة خيبر وص72 ج2 صحيح مسلم وص6 ج1 مسند أحمد ..
قال المحب الطبري : وكانت -أي فاطمة بنت رسول الله ص- أشارت على علي (رضي الله عنه) أن يدفنها ليلاً . ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ص54 .
وقال ابن قتيبة : -فقال عمر لأبي بكر : انطلق بنا إلى فاطمة فإنا قد أغضبناها في حديث طويل ... فقالت فاطمة : ((أرأيتما إن حدثتكما حديثاً عن رسول الله


أذا كان أبو بكر ينتحب ويعوذ بالله من غضب فاطمة فلم لم يرجع الأمور لمجاريها ويعطي الحق لأهله ؟؟؟
ولكنها النفس الأمارة بالسوء وحب الدنيا الذي يزهق النفس البشرية ...
أرجو الإجابة من إخوتي السنة والسلام
تعليق