إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

حديث التنافس على الدنيا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حديث التنافس على الدنيا

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وهذا الحديث أيضاً يثير الشك والتساؤل :
    روى صحيح البخاري ج4 ص100 ، 101 قال :
    قال رسول الله : ((إني فرط لكم وأنا شهيد عليكم وإنّي والله لأنظر إلى حوضي الآن وإني أُعطيت مفاتيح خزائن الأرض (أو مفاتيح الأرض) وإنّي والله ما أخاف عليكم أن تُشركوا بعدي ولكن أخافُ عليكم أن تتنافسوا فيها)) .
    وقد صدق رسول الله في حديثه فقد تنافسوا على الدنيا حتى سُلّت سيوفهم وتحاربوا وكفّر بعضهم بعضاً وقد كان بعض هؤلاء الصحابة المشهورين يكنز الذهب والفضة ولا ينفقها في سبيل الله راجع مروج الذهب للمسعودي ج2 ص341 ، فترى العجب العُجاب!!

  • #2
    وقد كان بعض هؤلاء الصحابة المشهورين يكنز الذهب والفضة ولا ينفقها في سبيل الله راجع مروج الذهب للمسعودي ج2 ص341 ، فترى العجب العُجاب!!
    نسيت ان تضيف الى المسعودي كلمة ( الشيعي )

    اخوك الصارم المسلول

    تعليق


    • #3
      هل تنكر أن الصحابة تنافسوا على الدنيا وكنزوا الأموال وتقاتلوا وكفر بعضهم بعضا

      تعليق


      • #4
        هل تنكر أن الصحابة تنافسوا على الدنيا وكنزوا الأموال
        كلام باطل يا اخي الكريم

        وانا اتحداك ان تقتبس من سيرة الشيخين ما يدل على انهما كانا ممن يحب الدنيا

        هل ستقبل التحدي ؟؟؟؟

        أخوك الصارم المسلول

        تعليق


        • #5
          طبعا كلام باطل في مخيلتكم فقد ولدتوا وتربيتوا على الغلو في سيرة الشيخين وعثمان والصحابة
          وإنزالهم بمنزلة الأنبياء

          تعليق


          • #6
            يبدو ان الاخ الكريم برق لا يقوى على اثبات نظريته

            كان الله في عونه

            اخوكم الصارم المسلول

            تعليق


            • #7
              يرفع للزميل برق

              تعليق


              • #8
                اين الزملاءءء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                تعليق


                • #9

                  ياصارم

                  أما عن الشيخين فيكفي فيهم قول أمير المؤمنين وسيد المتقين:

                  أما والله لقد تقمصها فلان (أبو بكر) ، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى: ينحدر عني السيل، ولا يرقى إلي الطير،
                  ...
                  بل والله لقد سمعوها ووعوها، ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها...

                  ماذا يقول الامام علي كرم الله وجهه؟
                  لااسمع ارفع صوتك؟
                  أعلى اعلى ليسمع جميع الحاضرين،
                  ماذا تقول ؟؟ ارفع صوتك اكثر،
                  احسنت ، بارك الله فيك ، يقول ( ولكنهم حليت الدنيا في أعينهم)
                  اذن ردد معي بصوت عال :
                  الدنيا وليست الاخرة
                  الدنيا وليست الاخرة
                  الدنيا وليست الاخرة
                  الدنيا وليست الاخرة
                  أما بقية صحابتكم وكنزهم للأموال فإليك هذا المقطع المنقول (مع هدية أحببت الابقاء عليها تخص (خلّودي بيگ) سيف الشيطان المشلول):

                  الثانية : إنّ نظرة سريعة إلى الثروات المتكدّسة من الفتوحات توضّح معالم الاَغراض وراءها ، والاَُسلوب الممارس فيها ، المباين للنهج المرسوم في الكتاب والسُـنّة النبويّة ، سيرةً وأقوالاً . .

                  قال العلاّمة الاَميني(1) في جرده لثروات عدّة من الاَسماء :
                  منهم : سـعد بن أبي وقّاص؛ قال ابن سعد : ترك سعد يوم مات مائتي ألف وخمسين ألف درهم ، ومات في قصره بالعقيق .
                  وقال المسعودي : بنى داره بالعقيق فرفع سمكها ووسّـع فضائها ، وجعل أعلاها شرفات(2) .
                  ومنهم : زيد بن ثابت؛ قال المسعودي : خلف من الذهب والفضّة ما كان يكسر بالفؤوس غير ما خلّف من الاَموال والضياع بقيمة مائة ألف دينار(3) .
                  ومنهم : عبـد الرحمـن بن عـوف الزهـري؛ قال ابن سـعد : تـرك عبـد الرحمن ألف بعير وثلاثة آلاف شاة ومائة فرس ترعى بالبقيع ، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحاً ، وقال : وكان في ما خلّفه ذهب قطّع بالفؤوس حتّى مجلت أيدي الرجال منه ، وترك أربع نسوة فأصاب كلّ امرأة ثمانون ألفاً .
                  وقال المسعودي : ابتنى داره ووسّعها ، وكان على مربطه مائة فرس ،
                  ____________
                  (1) الغدير 8|282 ـ 288 .
                  (2) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 3|105 ، مروج الذهب 1|434 .
                  (3) مروج الذهب 1|434 .


                  ( 60 )


                  وله ألف بعير ، وعشرة آلاف من الغنم ، وبلغ بعد وفاته ثُمن ماله أربعة وثمانين ألفاً(1) .
                  ومنهم : يعلى بن أُميّة؛ خلّف خمسمائة ألف دينار وديوناً على الناس وعقارات وغير ذلك من التركة ما قيمته مائة ألف دينار(2) .
                  ومنهم : طلحة بن عبيـدالله التيمي؛ ابتنى داراً بالكوفة تعرف بالكناس بدار الطلحتين ، وكانت غلّته من العراق كلّ يوم ألف دينار ، وقيل أكثر من ذلك ، وله بناحية سراة أكثر ممّا ذكر ، وشيّد داراً بالمدينة وبناها بالآجر والجصّ والساج . .
                  وعن محمّـد بن إبراهيم ، قال : كان طلحة يغلّ بالعراق ما بين أربعمائة ألف إلى خمسمائة ألف ، ويغلّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أكثر أو أقلّ .
                  وقال سفيان بن عيينة : كان غلّته كلّ يوم ألف وافياً . والوافي وزنه وزن الدينار .
                  وعن موسى بن طلحة : إنّه ترك ألفي ألف درهم ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار ، وكان ماله قد اغتيل .
                  وعن إبراهيم بن محمّـد بن طلحة : كان قيمة ما ترك طلحة من العقار والاَموال وما ترك من النافيّ ثلاثين ألف ألف درهم ، ترك من العين ألفي ألف ومائتي ألف درهم ومائتي ألف دينار والباقي عروض .
                  ____________
                  (1) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 3|96 ، مروج الذهب 1|434 ، تاريخ اليعقوبي 2|146 ، صفة الصفوة ـ لابن الجوزي ـ 1|138 ، الرياض النضرة ـ لمحبّ الدين الطبري ـ 2|291 .
                  (2) مروج الذهب 1|434 .


                  ( 61 )


                  وعن عمرو بن العاص : إنّ طلحة ترك مائة بهار في كلّ بهار ثلاثة قناطير ذهب ، وسمعت أنّ البهار : جلد ثور ، وفي لفظ ابن عبـد ربّه من حديث الخشني : وجدوا في تركته ثلاثمائة بهار من ذهب وفضّة .
                  وقال ابن الجوزي : خلّف طلحة ثلاثمائة جمل ذهباً .
                  وأخرج البلاذري من طريق موسى بن طلحة ، قال : أعطى عثمان طلحة في خلافته مائتي ألف دينار ، وقال عثمان : ويلي على ابن الحضرمية (يعني طلحة) أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي يحرّض على نفسي(1) .
                  ومنهم : الزبير بن العوّام؛ خلّف ـ كما في صحيح البخاري ـ إحدى عشرة داراً بالمدينة ، ودارين بالبصرة ، وداراً بالكوفة ، وداراً بمصر ، وكان له أربع نسوة فأصاب كلّ امرأة بعد رفع الثلث ألف ألف ومائتا ألف ، قال البخاري : فجميع ماله خمسون ألف ألف ومائتا ألف ، وقال ابن الهائم : بل الصواب أنّ جميع ماله حسبما فرض : تسعة وخمسون ألف ألف وثمانمائة ألـف(2) .
                  ومنهم : عثمان بن عفّان؛ قال محمّـد بن ربيعة : رأيت على عثمان مطرف خزّ ثمنه مائة دينار ، فقال : هذا لنائلة كسوتها إيّاه ، فأنا ألبسه أسرّها
                  ____________
                  (1) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 3|158 ، أنساب الاَشراف 5|7 ، مروج الذهب 1|434 ، العقد الفريد 2|279 ، الرياض النضرة 2|358 ، دول الاِسلام ـ للذهبي ـ 1|18 ، الخلاصة ـ للخررجي ـ : 152 .
                  (2) صحيح البخاري ـ كتاب الجهاد| باب بركة الغازي في ماله 5|21 ، ذكره شرّاح الصـحيح : فتح الباري ، إرشاد الساري ، عمدة القاري؛ شذرات الذهب 1|43 ، وفي تاريخ ابن كثير 7|249 قيّدها بالدرهم .
                  ولاحظ : الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 3|77 ، ومروج الذهب 1|434 .


                  ( 62 )


                  بـه . .
                  وقال أبو عامر سليم : رأيت على عثمان برداً ثمنه مائة دينار .
                  قال البلاذري : كان في بيت المال بالمدينة سـفط فيه حليّ وجواهر فأخذ منه عثمان ما حلّى به بعض أهله ، فأظهر الناس الطعن عليه في ذلك وكلّموه فيه بكلام شديد . . وجاء إليه أبو موسى بكيلة ذهب وفضّة فقسّمها بين نسائه وبناته ، وأنفق أكثر بيت المال في عمارة ضياعه ودوره .
                  وقال ابن سعد : كان لعثمان عند خازنه يوم قتل ثلاثون ألف ألف درهم وخمسمائة ألف درهم ، وخمسون ومائة ألف دينار ، فانتُهبت وذهبت . . وترك ألف بعير بالربذة وصدقات ببراديس وخيبر ووادي القرى قيمة مائتي ألف دينار .
                  وقال المسعودي : بنى في المدينة داراً وشيّدها بالجعر والكلس وجعل أبوابها من الساج والعرعر ، واقتنى أموالاً وجناناً وعيوناً بالمدينة .
                  وذكر عبـدالله بن عتبة : إنّ عثمان يوم قتل كان عند خازنه من المال خمسون ومائة ألف دينار وألف ألف درهم ، وقيمة ضياعه بوادي القرى وحنين وغيرهما مائة ألف دينار ، وخلّف خيلاً كثيراً وإبلاً .
                  وقال الذهبي : كان قد صار له أموال عظيمة رضي الله عنه ، وله ألف مملوك(1) . .
                  وأمّا أُعطيات عثمان إبّان حكمه فقد جردها العلاّمة الاَميني في غديـره عن المصادر المزبورة ، فقد أعطى :

                  ____________
                  (1) الطبقات الكبرى ـ لابن سعد ـ 3|40 وص 53 ، أنساب الاَشراف 3|4 ، الاستيعاب ـ في ترجمة عثمان ـ 2|476 ، الصواعق المحرقة : 68 ، السيرة الحلبية 2|87 ، مروج الذهب 1|433 ، دول الاِسلام 1|12 .

                  ( 63 )


                  1 ـ مروان ، خمسمائة ألف دينار .
                  2 ـ ابن أبي سرح ، مائة ألف دينار .
                  3 ـ طلحة ، مائتا ألف دينار .
                  4 ـ عبـد الرحمن بن عوف ، ألفا ألف وخمسمائة وستّين ألف دينار .
                  5 ـ يعلى بن أُميّة ، خمسمائة ألف دينار .
                  6 ـ زيد بن ثابت ، مائة ألف دينار .
                  7 ـ ما اقتصّه لنفسه في بعض الموارد ، مائة وخمسون ألف دينار .
                  8 ـ ما اقتصّه لنفسه في بعض آخر من الموارد ، مائتا ألف دينار .
                  ويبلغ المجموع أربعة ملايين وثلاثمائة وعشرة آلاف دينار .
                  وفي مجموعة أُخرى من الاَُعطيات :
                  9 ـ الحكم ، ثلاثمائة درهم .
                  10 ـ آل الحكم ، ألفا ألف وعشرون درهم .
                  11 ـ الحارث ، ثلاثمائة درهم .
                  12 ـ سعيد ، مائة ألف درهم .
                  13 ـ عبـدالله ، ثلاثمائة ألف درهم .
                  14 ـ الوليد بن عقبة ، مائة ألف درهم .
                  15 ـ عبـدالله ، مرّة أُخرى ، ستّمائة ألف درهم .
                  16 ـ أبو سفيان ، مائتا ألف درهم .
                  17 ـ مروان ، مرّة أُخرى ، مائة ألف درهم .
                  18 ـ طلحة ، مرّة أُخرى ، ألفا ألف ومائتا ألف درهم .
                  19 ـ طلحة ، مرّة ثالثة ، ثلاثون ألف ألف درهم .

                  ( 64 )


                  20 ـ الزبير ، خمسة وتسعون ألف ألف وثمانمائة ألف درهم .
                  21 ـ سـعد بن أبي وقّاص ، مائتان وخمسون ألف درهم .
                  22 ـ ما اقتصّه لنفسه مرّة ثالثة ، ثلاثون ألف ألف وخمسمائة ألف درهم .
                  ويبلغ مجموع المجموعة الثانية مائة وستّة وعشرون مليوناً وسبعمائة وسبعون ألف درهم . انتهى ملخّصاً .
                  فلاحظ تلك المصادر والمراجع وغيرها لاستقصاء الاَُعطيات والقطائع!
                  وقال الوليد بن عقبة يخاطب بني هاشم في أبيات له :

                  قتلتم أخي كيما تكونوا مكانه * كما غدرتْ يوماً بكسرى مرازبُه


                  فأجابه عبـدالله بن أبي سفيان بن الحارث بن عبـد المطّلب بأبيات طويلة منها :

                  وشبَّهته كسرى وقد كان مثله * شبيهاً بكسرى هَديُه وضرائبُه


                  وكان المنصور إذا أنشد هذا البيت يقول : لعن الله الوليد ، هو الذي فرّق بين بني عبـد مناف بهذا الشعر(1) .
                  وروى البلاذري : لمّا أعطى عثمان مروان بن الحكم ما أعطاه ، وأعطى الحارث بن الحكم بن أبي العاص ثلاثمائة ألف درهم ، وأعطى زيد ابن ثابت الاَنصاري مائة ألف درهم ، جعل أبو ذرّ يقول : بشِّر الكانزين بعذاب أليم ، ويتلو قول الله عزّ وجلّ : (والّذين يكنزون الذهب والفضّة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشّرهم بعذاب أليم)(2) . . فرفع ذلك مروان
                  ____________
                  (1) شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ 1|90 .
                  (2) سورة التوبة 9 : 34 .


                  ( 65 )


                  ابن الحكم إلى عثمان ، فأرسـل إلى أبي ذرّ ناتلاً مولاه : أن انْتهِ عمّا يبلغني عنـك .
                  فقال : أينهاني عثمان عن قراءة كتاب الله ، وعَيْبِ من ترك أمر الله؟! فوالله لاَن أُرضي الله بسخط عثمان أحبّ إليّ وخير لي من أن أُسخط الله برضاه .
                  وكان أبو ذرّ ينكر على معاوية أشياء يفعلها . . بعث إليه معاوية حبيب ابن مسلمة الفهري بمائتي دينار ، فقال : أما وجدت أهون عليك منّي حين تبعث إليّ بمال؟! وردّها .
                  وبنى معاوية «الخضراء» بدمشق ، فقال : يا معاوية! إن كانت هذه الدار من مال الله ، فهي الخيانة ، وإن كانت من مالك ، فهذا الاِسراف .
                  وكان أبو ذرّ يقول : والله لقد حدثت أعمال ما أعرفها ، والله ما هي في كتاب الله ولا سُـنّة نبيّه ، والله إنّي لاَرى حقّاً يُطفأ وباطلاً يُحيا ، وصادقاً يُكذب ، وأثرة بغير تُقىً ، وصالحاً مستأثَراً عليه . .
                  فقال حبيب بن مسلمة لمعاوية : إنّ أبا ذرّ مفسـد عليك الشام فتدارك أهله إن كانت لكم به حاجة . فكتب معاوية إلى عثمان فيه ، فكتب عثمان إلى معاوية : أمّا بعد ، فاحمل جندباً إليّ على أغلظ مركب وأوعره!
                  فوجّه معاوية من سار به الليل والنهار ، فلمّا قدم أبو ذرّ المدينة جعل يقول : تستعمل الصبيان ، وتحمي الحمى ، وتقرّب أولاد الطلقاء . .
                  ثمّ إنّ عثمان نفاه إلى «الربذة» ، فلم يزل بها حتّى مات .
                  والمقام يطول بذِكر كلّ ما جرى من إنكار أبي ذرّ على عثمان ومعاوية؛ فلاحظ المصادر .
                  وأخرج البخاري في صحيحه من حديث زيد بن وهب ، قال : مررت

                  ( 66 )


                  بالربذة فقلت لاَبي ذرّ : ما أنزلك هذا؟!
                  قال : كنت بالشام فاختلفت أنا ومعاوية في هذه الآية : (والّذين يكنزون الذهب والفضّـة) فقال : أُنزلت في أهل الكتاب ، فقلت : فينا وفيهم . فكتب يشكوني إلى عثمان ، فكتب عثمان : أقدم المدينة . فقدمت فكثر الناس علَيَّ كأنّهم لم يروني قبل ذلك ، فذُكر ذلك لعثمان فقال : إن شئتَ تنحّيتَ فكنتَ قريباً؛ فذلك الذي أنزلني هذا المنزل . .
                  قال ابن حجر في فتح الباري في شرح الحديث : وفي رواية الطبري أنّهم كثروا عليه يسألونه عن سبب خروجه من الشام ، فخشي عثمان على أهل المدينة ما خشيه معاوية على أهل الشام .
                  وهكذا الحال في ما جرى من إنكار عمّار وبعض أخلاّئه على عثمان؛ فلاحظ المصادر .
                  وفي تاريخ الطبري : إنّ أبا بكر لمّا استُخلف قال أبو سفيان : ما لنا ولاَبي فصيل ، إنّما هي بنو عبـد مناف . فقيل له : إنّه قد ولّى ابنك . قال : وصلته رحم(1) .
                  ومنهم : خالد بن الوليد؛ قال في الاِصابة : وكان سبب عزل عمر خالداً ما ذكره الزبير بن بكّار ، قال : كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم ، ولم يرفع إلى أبي بكر حساباً؛ أقدم على قتل مالك بن نويرة ونكح امرأته ، فكره ذلك أبو بكر وعرض الدية على متمّم بن نويرة ، وأمر خالد بطلاق امرأة مالك ، ولم يرَ أن يعزله . .
                  وفي تاريخ أبي الفداء : فقال عمر لاَبي بكر : إنّ سيف خالد فيه
                  ____________
                  (1) تاريخ الطبري 3|202 .

                  ( 67 )


                  رهق ، وأكثر عليه في ذلك ، فقال : يا عمر! تأوّل فأخطأ ، فارفع لسانك عن خالد . .
                  وفي لفظ الطبري : فلمّا بلغ قتلهم عمرَ بن الخطّاب ـ أي قتل مالك ابن نويرة وقومه ـ تكلّم فيه عند أبي بكر فأكثر ، وقال : عدوّ الله ، عدا على امرىَ مسلم فقتله ثمّ نزا على امرأته . وأقبل خالد بن الوليد قافلاً حتّى دخل المسجد وعليه قباء له عليه صدأ الحديد ، معتجراً بعمامة له ، قد غرز في عمامته أسهماً ، فلمّا أن دخل المسجد قام إليه عمر فانتزع الاَسهم من رأسه فحطّمها ، ثمّ قال : أرئاء؟! قتلت امرأً مسلماً ثمّ نزوت على امرأته . . . ثمّ ذكر أنّ أبا بكر عذره .
                  وروى ثابت في الدلائل : إنّ خالداً رأى امرأة مالك وكانت فائقة في الجمال ، فقال مالك بعد ذلك لامرأته : قتلتيني .
                  وقـال الزمخشري وابن الاَثير وأبو الفداء والزبيدي : إنّ مالك بن نويرة رضي الله عنه قال لامرأته يوم قتله خالد بن الوليد : أقتلتِني؟! وكانت جميلة حسناء تزوّجها خالد بعد قتله ، فأنكر ذلك عبـدالله بن عمر ، وقيل فيه :
                  أفي الحقّ أنّا لم تجفّ دماؤناوهذا عروساً باليمامة خالد؟!(1) وفي تاريخ ابن شحنة(2) : أمر خالد ضراراً بضرب عنق مالك ، فالتفت مالك إلى زوجته وقال لخالد : هذه التي قتلتني . وكانت في غاية
                  ____________
                  (1) ولاحظ لمزيد من التفاصيل : تاريخ الطبري 3|241 ، الكامل في التاريخ ـ لابن الاَثير ـ 3|149 ، أُسـد الغابة 4|295 ، تاريخ دمشق ـ لابن عساكر ـ 5|105 ، خزانة الاَدب 1|237 ، تاريخ ابن كثير 6|321 ، تاريخ الخميس 2|233 ، الاِصابة 1|414 و 3|357 ، الفائق 2|154 ، النهاية 3|257 ، تاريخ أبي الفداء 1|158 ، وتاج العروس 8|75
                  (2) في هامش الكامل ـ لابن الاَثير ـ 7|165 .


                  ( 68 )


                  الجمـال .
                  فقال خالد : بل قتلك رجوعك عن الاِسلام .
                  فقال مالك : أنا مسلم .
                  فقال خالد : يا ضرار! اضرب عنقه! فضرب عنقه ، وفي ذلك يقول أبو نمير السعدي :

                  ألا قـل لحيّ أُوطؤا بالسنابكِ * تطاول هذا الليل من بعد مالكِ
                  قضـى خالد بغياً عليه بعرسه * وكان له فيها هوىً قـبل ذلكِ
                  فأمضى هواه خالد غير عاطف * عنان الهوى عنها ولا متمالكِ
                  وأصبح ذا أهـل وأصبح مالك * إلى غير أهل هالكاً في الهوالكِ



                  فلمّا بلغ ذلك أبا بكر وعمر قال عمر لاَبي بكر : إنّ خالداً قد زنى فاجلده .
                  قال أبو بكر : لا؛ لاَنّه تأوّل فأخطأ .
                  قال : فإنّه قتل مسلماً فاقتله .
                  قال : لا ، إنّه تأوّل فأخطأ . ثمّ قال : يا عمر! ما كنت لاَغمد سيفاً سلّه الله عليهم .
                  ورثى مالكاً أخوه متمّم بقصائد عديدة(1) .
                  وفي تاريخ الخميس : اشتدّ في ذلك عمر وقال لاَبي بكر : ارجم خالداً ، فإنّه قد استحلّ ذلك .
                  فقال أبو بكر : والله لا أفعل ، إن كان خالد تأوّل أمراً فأخطأ(2) .
                  ____________
                  (1) لاحظ : تاريخ أبو الفداء 1|158 .
                  (2) تاريخ الخميس 2|233 .

                  ----------------------------------------------
                  ملاحظة:
                  الصحابة الذين كنزوا هذه الاموال الانفي الذكر كانوا يملكون قبل 1400 سنة بالدرهم اكثر مما املكه شخصيا ومئات ملايين المسلمين اليوم بالدنيار (حتى بفرض ان 1 دينار= 20 درهم)

                  فماذا عسانا أن نقول غير:

                  فيالله وللشورى !

                  تعليق


                  • #10

                    أمّا على الجانب الآخر حيث الإيمان كله فتعالوا نستمع الى هذه الشذرات:

                    فقد بُلي الإمام بطبقة من الناس تستهويها شهرة الأسماء ـ مضافاً إلى ما تقدم ـ دون النظر في حقائق الأشياء ، وكان هذ الابتلاء يستوي به عليّة القوم ، وضعفة الرجال ، وأقرب الناس إليه ، وأبعدهم عنه .

                    فهذا محمد ابن الحنفية وهو ابنه ، وهو في الذروة من الورع والحيطة ، قد يستعظم منزلة الزبير ، وسابقة طلحة ، وأمومة عائشة ، فتمتلكه الحيرة حيناً ، ويذهب به التساؤل حيناً آخر ، فيجبهه الإمام ببديهة صارمة تصادر الحيرة ، وتجيب عن التساؤل ، ويقول له :

                    « يا بني إنك ملبوس عليك ، لا يعرف الحق بالرجال ، إعرف الحق تعرف أهله » .

                    وكتب إليه عامله على المدينة سهل بن حنيف يخبره أن طائفة من أبنائها يرغبون عنه ، ويتسللون إلى الشام سراً أو علناً ، فكتب إليه الإمام يعزيه عن هؤلاء ، وينهاه عن إرغامهم على الطاعة ، وترك الحرية لهم في التنقل حيث شاؤوا فهم أصحاب دنيا ، لا أصحاب دين .
                    ويخلص إليه أهل السواد ويقصدون الكوفة في شؤونهم ؛ فيخلو الإمام إلى رجل من أهل الرساتيق ويسأله عن حال قومه :
                    « أخبرني عن ملوك فارس كم كانوا ؟ » .

                    فيجيبه الفارسي :
                    « كانت ملوكهم في هذه المملكة الآخرة اثنين وثلاثين ملكاً » .
                    ويريد الإمام أن يقول كلمته لهذا المجتمع الغارق بأحلامه العابرة ، فيسأله :


                    « فكيف كانت سيرتهم ؟ » فيقول الفارسي :
                    « ما زالت سيرتهم في عظم أمرهم واحدة ، حتى ملكنا كسرى بن هرمز ، فأستأثر بالمال والأعمال ، وخالف أولينا ، وأخرب الذي للناس ، وعمّر الذي له ، واستخفّ بالناس ، فأوغر نفوس فارس ، وثاروا عليه فقتلوه » .
                    فقال الإمام عليه السلام ، وهو يعني ما يقول :
                    « إن الله عز وجل خلق الخلق بالحق ، ولا يرضى من أحد إلا بالحق ، وفي سلطان الله تذكرة مما خوّل الله » .
                    وعناية الإمام في هذا الجانب تدعوه أن يذكّر الناس بالآخرة ، وطالما فعل ذلك ، وتدعوه أيضاً إلى تزهيدهم بالدنيا ، وطالما فعل ذلك أيضاً ، فهو يخطب بالناس في أكثر من موضع وموضع مؤكداً هذا الملحظ للعودة بالناس إلى الدين ، فقد قال في جملة ما قال من خطبة له :

                    « أخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل ان تخرج منها أبدانكم ، ففيها أختبرتم ، ولغيرها خلقتم ، إن المرء إذا هلك قال الناس ما ترك ؟ وقالت الملائكة ما قدّم » .
                    ولكن القوم قد تمكنت منهم الدنيا ، فعليّ عليه السلام يريد أن يدّبر أمر الدين ، وهم يريدون أن يدبروا أمر الدنيا ، فهما مختلفان . جاءه عبد الله بن زمعة يستميحه عطاءً إضافياً من بيت المال ، فنهره بقوله :
                    « هذا المال ليس لي ، ولا لك ، إنما هو فيء المسلمين ، وجلب أسيافهم ، فإن شركتهم في حربهم كان لك مثل حظهم ، وإلا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم » .


                    وكان عليّ عليه السلام يطبق هنا التوجيه بسيرة عملية صارمة ، عزف فيها عن السرف ، وجنح فيها إلى الزهد حتى توجه إلى من أراد أن يلتزم سيرته هذه ، فقال له : « إن الله فرض على أئمة العدل أن يقدروا أنفسهم بضعفة الناس كيلا يتبيغ بالفقير فقره » .
                    ويلحظه أحدهم وهو يرتعد برداً في قطيفة سملة ويقول للإمام : « يا أمير المؤمنين إن الله قد جعل لك ولأهلك في هذا المال نصيباً ، ثم أنت تفعل هذا بنفسك ؟ » .
                    فيقول الإمام :

                    « ما أرزأكم شيئاً . وما هي إلا قطيفتي التي أخرجتها من المدينة » .

                    وهذا أخوه عقيل بن أبي طالب ، يستميحه شيئاً فوق نصيبه من بيت المال ، فيقول له الإمام : « إذا خرج عطائي فهو لك » . فقال عقيل : « وما يبلغ مني عطاؤك » .
                    فأسرَّها الإمام في نفسه ، ولقنه درساً بليغاً ، ليتعظ غيره بذلك ، فأحمى حديدة قربها منه فضجّ عقيل منها ، فقال الإمام :
                    « ثكلتك الثواكل يا عقيل ، أتئن من حديدة أحماها إنسانها للعبه ، وتجرني إلى نار سجّرها جبارها لغضبه ، أتئن من أذى ، ولا أئن من لظى » .

                    وبلغه أن قاضيه شريح بن الحارث قد اشترى لنفسه داراً ، فأراد استيقان الخبر ، حتى إذا صدق استدعى شريحاً ووعظه قائلا : « بلغني أنك ابتعت داراً بثمانين ديناراً ، وكتبت كتاباً وأشهدت فيه شهوداً » . فقال شريح : « لقد كان ذلك يا أمير المؤمنين » .


                    فنظر إليه الإمام نظرة اقتلعته من مكانه ، وقال له :
                    يا شريح : أما أنه سيأتيك من لا ينظر في كتابك ، ولا يسألك عن بينتك حتى يخرجك منها شاخصاً ، ويسلمك إلى قبرك خالصاً ، فانظر يا شريح لا تكون ابتعت هذه الدار من غير مالك ، أو نقدت الثمن من غير حلالك ، فإذا أنت قد خسرت دار الدنيا ودار الآخرة » .



                    شاهد كلامي إن الإمام علي كرم الله وجهه يرفض اعطاء اخيه شيئا من أموال المسلمين أما عثمان فقد أعطى طلحة في خلافته مائتي ألف دينار ، وقال: ويلي على ابن الحضرمية (يعني طلحة) أعطيته كذا وكذا بهاراً ذهباً وهو يروم دمي يحرّض على نفسي.

                    فأين الثرى من الثريا؟

                    من أين لك هذا ياعثمان؟

                    تعليق


                    • #11
                      سؤال من باب طلب المعرفة:
                      من هو المسعودي الذي ذكره البخاري؟

                      - صحيح البخارى - البخاري ج 2 ص 20 :
                      الاستسقاء في المصلى حدثنا عبد الله بن محمد قال حدثنا سفيان عن عبد الله بن أبي بكر سمع عباد بن تميم عن عمه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المصلى يستسقي واستقبل القبلة فصلى ركعتين وقلب رداءه * قال سفيان فأخبرني المسعودي عن أبي بكر قال جعل اليمين على الشمال باب / صفحة 21 / استقبال القبلة في الاستسقاء حدثنا محمد قال أخبرنا عبد الوهاب قال حدثنا يحيى بن سعيد قال أخبرني أبو بكر بن محمد أن عباد بن تميم أخبره أن عبد الله ابن زيد الانصاري أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى المصلى يصلي وأنه لما دعا أو أراد أن يدعو استقبل القبلة وحول رداءه *

                      - الأدب المفرد- البخاري ص 88 :
                      أخذ البيض من الحمرة ( 382 ) حدثنا طلق بن غنام قال حدثنا المسعودي عن الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد الله عن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل منزلا فأخذ رجل بيض حمرة فجاءت ترف على راس رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أيكم فجع هذه ببيضتها فقال رجل يا رسول الله أنا أخذت بيضتها فقال النبي صلى الله عليه وسلم اردده رحمة لها.

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                      يعمل...
                      X