قال الشهيد السعيد السيد محمد باقر الصدر أعلى الله درجاته قبل أيام من إعدامه :
قد حصحص أمركم و صرح مكنونكم أضل سبيلاً من الانعام السائبة وأقسى قلوباً من الحجارة الخاوية وأشره الى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون مع المواعظ الا غياً ومع الزواجر الا بغياً أشباه اليهود وأتباع الشيطان ،و اعداء الرحمن قد تربصتم بأوليائه كل دائرة وبسطتم اليهم أيديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموهم على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن ابائكم الاولين ، تقتفون اثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجكم عن عظائم الجرم وازع ، قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم شر المسالك ، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائن الغدر ، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين ، فأنتم والله كالخشب اليابس اعيى على التقويم او كالصخر الجامس انأى عن التفهيم ، شذاذ الافاق واوباش الخلق ، وعبدة الطاغوت واحفاد الفراعنة واذناب المستعبدين ، اظننتم انكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني وليس الموت الا سنة الله في خلقه ، أوليس القتل على ايدي الظالمين كرامة الله لعباده المخلصين فأجمعوا امركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم الى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا واعجب ما في امركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان تعدونني خير العاجلة برضاكم و ثواب الدنيا بهواكم تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان اسخط الله وارضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل , ضللت اذاً وما أنا من المهتدين , تبا لكم ولما تريدون , اظننتم ان الاسلام عندي شيء من المتاع يشترى و يباع ؟ اوفيه شئ من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى كي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين ، فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون . فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمر عروشكم وترككم أيادي سبأ واورث الله المستضعفين ارضكم ودياركم واموالكم فاذا قد امسيتم لعنة تجدد على افواه الناس
رحمك الله يا سيدنا فقد صدقت نبوؤتك وبات ذكرك مخلدا كأجدادك الطاهرين وأصبح عدوك وقاتلك في أسفل سافلين مع يزيد والملاعين
قد حصحص أمركم و صرح مكنونكم أضل سبيلاً من الانعام السائبة وأقسى قلوباً من الحجارة الخاوية وأشره الى الظلم والعدوان من كواسر السباع لا تزدادون مع المواعظ الا غياً ومع الزواجر الا بغياً أشباه اليهود وأتباع الشيطان ،و اعداء الرحمن قد تربصتم بأوليائه كل دائرة وبسطتم اليهم أيديكم بكل مساءة وقعدتم لهم كل مرصد واخذتموهم على الشبهات وقتلتموهم على الظنة على سنن ابائكم الاولين ، تقتفون اثارهم وتنهجون سبيلهم لا يردعكم عن كبائر الاثم رادع ولا يزعجكم عن عظائم الجرم وازع ، قد ركبتم ظهور الاهواء فتحولت بكم في المهالك واتبعتم داعي الشهوات فأوردكم شر المسالك ، قد نصبتم حبائل المكر واقمتم كمائن الغدر ، لكم في كل ارض صريع وفي كل دار فجيع تخضمون مال الله فاكهين وتكرعون في دماء الابرياء شرهين ، فأنتم والله كالخشب اليابس اعيى على التقويم او كالصخر الجامس انأى عن التفهيم ، شذاذ الافاق واوباش الخلق ، وعبدة الطاغوت واحفاد الفراعنة واذناب المستعبدين ، اظننتم انكم بالموت تخيفونني وبكر القتل تلونني وليس الموت الا سنة الله في خلقه ، أوليس القتل على ايدي الظالمين كرامة الله لعباده المخلصين فأجمعوا امركم وكيدوا كيدكم واسعوا سعيكم فأمركم الى تباب وموعدكم سوء العذاب لا تنالون من أمرنا واعجب ما في امركم مجيئكم لي بحيلة الناصحين تنتقون القول وتزورون البيان تعدونني خير العاجلة برضاكم و ثواب الدنيا بهواكم تريدون مني ان ابيع الحق بالباطل وان اشتري طاعة الله بطاعتكم وان اسخط الله وارضيكم وان اخسر الحياة الباقية لأربح الحطام الزائل , ضللت اذاً وما أنا من المهتدين , تبا لكم ولما تريدون , اظننتم ان الاسلام عندي شيء من المتاع يشترى و يباع ؟ اوفيه شئ من عرض الدنيا يؤخذ ويعطى كي تعرضون لي فيه باهظ الثمن جاهلين وتمنونني عليه زخارف خادعة من الطين ، فوالله لا اعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار العبيد ، فان كان عندكم غير الموت ما تخيفونني به فامهلوا به او كان لديكم سوى القتل تكيدونني به فكيدون . فوالله لن تلبثوا بعد قتلي الا اذلة خائفين تهول اهوالكم وتتقلب احوالكم ويسلط الله عليكم من يجرعكم مرارة الذل والهوان يسقيكم مصاب الهزيمة والخسران ويذيقكم مالم تحتسبوه من طعم العناء ويريكم مالم ترتجوه من البلاء ولا يزال بكم على هذا الحال حتى يحول بكم شر فأل جموع مثبورة صرعى في الروابي والفلوات حتى اذا انقضى عديدكم وقل حديدكم ودمدم عليكم مدمر عروشكم وترككم أيادي سبأ واورث الله المستضعفين ارضكم ودياركم واموالكم فاذا قد امسيتم لعنة تجدد على افواه الناس
رحمك الله يا سيدنا فقد صدقت نبوؤتك وبات ذكرك مخلدا كأجدادك الطاهرين وأصبح عدوك وقاتلك في أسفل سافلين مع يزيد والملاعين
تعليق