بسم الله الرحمن الرحيم
[لماذا تكرهون أبا بكر ؟قال العلوي : نكرههُ لعدَّة أُمور ، أذكُر لك منها أمرين :
الأَول : ما فعلهُ بفاطمة الزهراء بنت رسول الله ، وسيّدة نساء العالمين – عليها الصلاة والسَّلام – .
الثاني : رفعهُ الحد عن المُجرم الزاني : خالد بن الوليد .
قال الملك – مُتعجباً – : وهل خالد بن الوليد مُجرم ؟
قال العلوي : نعم .
قال الملك : وما هي جريمته ؟
قال العلوي : جريمته أنَّهُ أرسله أبو بكر إلى الصحابي الجليل (( مالك بن نويرة )) – الذي بشَّره رسول الله أنه من أهل الجنة – وأمرهُ – أي : أمر أبو بكر خالداً – أن يقتُل مالك وقومه ، وكان مالك خارج المدينة المنوّرة فلما رأى خالداً مُقبلاً في سريّة من الجيش أمر مالك قومه بحمل السلاح فحملوا السلاح ، فلما وصل خالد إليهم احتال وكذب عليهم وحلف لهُم بالله أنه لا يقصد بهم سوءاً وقال : إننا لم نأت لمُحاربتكم بل نحنُ ضيوفٌ عليكم الليلة ، فاطمأنَّ مالك – لمّا حلف خالد بالله – بكلام خالد ووضع هو وقومه السلاح وصار وقت الصلاة فوقف مالك وقومه للصلاة فهجم عليهم خالد وجماعته وكتَّفوا مالكاً وقومه ثم قتلهم المُجرم خالد عن آخرهم ، ثم طمع خالد في زوجة مالك (لما رآها جميلة) وزنى بها في نفس الليلة التي قتل زوجها ، ووضع رأس مالك وقومه أثافي للقِدْر وطبخ طعام الزنا وأكل هو وجماعته ! ، ولمّا رجع خالد إلى المدينة أراد عُمَر أن يقتص منه لقتله المُسلمين ويجري عليه الحدّ لزناه بزوجة مالك ولكن أبا بكر (المؤمن!) منع عن ذلك منعاً شديداً ، وبعمله هذا أهدر دماء المُسلمين وأسقط حدّاً من حدود الله !
قال الملك ( متوجهاً إلى الوزير ) : هل صحيح ما ذكره العلوي في حقِّ خالد وأبي بكر ؟
قال الوزير : نعم هكذا ذكر المؤرخون ! منهُم : أبو الفداء في تاريخه ج1 ص158 ؛ والطَّبري في تاريخه ج3 ص241 ؛ وابن الأَثير في تاريخه ج3 ص149 ؛ وابن عساكر في تاريخه ج5 ص105 ؛ وابن كثير في تاريخه ج6 ص231 وغيرهم . .
قال الملك : فلماذا يُسمي بعض الناس خالداً بـ ( سيف الله المَسلول ) ؟
قال العلوي : إنه سيف الشيطان المسلول ولكن حيث أنه كان عدوَّاً لعليّ بن أبي طالب وكان مع عُمَر في حرق باب دار فاطمة الزهراء سمَّاه بعض السنّة بسيف الله] مأخوذ من كتاب مؤتمر عُلماء بغداد فراجع ....