بسم الله الرحمن الرحيم
الخلاف الواقع بين الشيعة وأهل السنّة في هذا الباب هو موضوع العصمة، فالشيعة يقولون بعصمة الأنبياء (عليهم السلام) قبل البعثة وبعدها، ويقول أهل السنّة والجماعة بأنّهم المعصومون فيما يبلّغونه من كلام اللّه فقط، أمّا فيما عدا ذلك فهم كسائر البشر يخطئون ويصيبون.
وقد رووا في ذلك عدّة روايات في صحاحهم تثبتُ بأنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أخطأ في عدّة مناسبات، وكان بعض الصحابة يصوّبه ويصلحه، كما في قضية أسرى بدر التي أخطأ فيها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصاب عمر، ولولاه لهلك رسول اللّه... [البداية والنهاية لابن كثير نقل عن الإمام أحمد ومسلم وأبي داوود والترمذي] .
ومنها: أنّه لما قدم المدينة وجد أهلها يُؤبرون النخل، فقال لهم: (لا تؤبّروه وسيكون تمراً)، ولكنّه جاء شيصاً، فجاؤوه وشكوا له ذلك، فقال لهم: (أنتم أعلم بأُمور دنياكم مني).
وفي رواية أُخرى قال لهم: (إنّما أنا بشرٌ، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوه، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنّما أنا بشر) . [صحيح مسلم في كتاب الفضائل ج7 ص95 ومسند الإمام أحمد ج1 ص162 وص152] .
ومرّة يروون أنّه سُحِرَ وبَقيَ أياماً مسحوراً لا يدري مايفعل، حتّى أنّه كان يخيّل إليه أنّه كان يأتي النساء ولا يأتيهنّ [صحيح البخاري ج7 ص29] ، أو يخيّل إليه أنّه صنع شيئاً ولم يصنعه [صحيح البخاري ج4 ص68].
ومرةً يروون أنّه سها في صلاته، فلم يدرِ كم صلّى من ركعة [صحيح البخاري ج1 ص123 وج2 ص65].
وأنّه نام واستغرق في نومه حتّى سمعوا غطيطه، ثُم استيقظ فصلّى بدون وضوء [صحيح البخاري ج1 ص37 وص44 وص171].
ويروون: أنّه يغضب ويسبّ ويلعنُ من لا يستحقّ ذلك، فيقول: (اللّهم إنّما أنا بشرٌ، فأيُّ المسلمين لعنته أو سببتُهُ فاجعله له زكاة ورحمة...) [سنن الدارمي كتاب الرقاق].
ويروون: أنّه كان مضطجعاً في بيت عائشة كاشفاً عن فخذيه، ودخل عليه أبو بكر وتحدّث معه وهو على تلك الحال، ثمّ دخل عمر وتحدّث معه وهو على تلك الحال، ولمّا استأذن عثمان جلس وسوّى ثيابه، ولمّا سألته عائشة عن ذلك، قال لها: (ألا أستحي من رجُل تستحي منه الملائكة!!) [صحيح مسلم باب فضائل عثمان ج7 ص117].
ويروون إنّه كان يصبح جُنباً في رمضان [صحيح البخاري ج2 ص232 وص243] فتفوته صلاة الفجر!! إلى غير ذلك من الأحاديث التى لا يقبلها عقل، ولا دين، ولا مروءة [صحيح البخاري ج3 ص114 وج7 ص96].
أمّا الشيعة ـ استناداً إلى أئمّة أهل البيت ـ فهم ينزّهون الأنبياء عن هذه الترّهات، وخصوصاً نبيّنا محمّد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، ويقولون بأنّه منزّه عن الذنوب والخطايا والمعاصي صغيرة كانت أم كبيرة، وهو معصوم عن الخطأ والنسيان والسهو والسحر وكلّ ما يخالط العقل، بل هو منزّهٌ حتى عمّا يتنافى مع المروءة والأخلاق الحميدة: كالأكل في الطريق أو الضحك بصوت عالٍ أو المزاح بغير حقّ أو أيّ فعل يستهجنُ عمله عند العرف العام، فضلاً عن أن يضع خده على خدّ زوجته أمام الناس ويتفرّج معها على رقص السودان [صحيح البخاري ج3 ص228 وج2 ص3 كتاب العيدين]، أو أن يُخرج زوجته في غزوة فيتسابق معها فيغلبها مرّة وتغلبه أُخرى، فيقول لها: (هذه بتيك) [مسند الإمام أحمد بن حنبل ج6 ص75].
والشيعة يعتبرون الروايات التي رويتْ في هذا المعنى، والتي تتناقض مع عصمة الأنبياء كلّها، موضوعة من قبل الأمويين وأنصارهم :
أولاً : للحطّ من قيمة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم).
وثانياً : لكي يلتمسوا عذراً لأعمالهم القبيحة وأخطائهم الشنيعة التي سجّلها لهم التاريخ.
فإذا كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطئُ ويميلُ مع الهوى، كما رووا ذلك في قصّة عشقه زينب بنت جحش لمّا رآها تمشط شعرها وهي زوجة لزيد بن حارثة، فقال: (سُبحان اللّه مُقلّب القلوب) [تفسير الجلالين في تفسير قوله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)] أو قصّة ميله إلى عائشة وعدم عدله مع بقية زوجاته، حتّى بعثنَ له مرّة مع فاطمة ومرّة مع زينب بنت جحش ينشدنه العدل [صحيح مسلم ج7 ص136 باب فضائل عائشة].
فإذا كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذه الحالة، فلا لوم بعد ذلك على معاوية بن أبي سفيان ومروان بن الحكم وعمرو بن العاص ويزيد بن معاوية، وكلّ الخلفاء الذين فعلوا الموبقات واستباحوا الحرمات وقتلوا الأبرياء.
والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أئمه الشيعة يقولون بعصمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويأوّلون الآيات القرآنية التي يُفهمُ ظاهرها أنّ اللّه سبحانه عاتب نبيّه مثل: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} ، أو التي في بعضها إقرار الذنوب عليه كقوله: {لِـيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ مَا تَـقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ} ، أو قوله: {لَقَدْ تَابَ اللّهُ عَلَى النَّبِيِّ} ، و{عَفَا اللّهُ عَنْكَ لِمَ أذِنتَ لَهُمْ}.
وكلّ هذه الآيات لا تخدش في عصمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، فبعضها لم يكن هو المقصود بها، وبعضها الآخر يحملُ على المجاز لا على ظواهر الألفاظ، وهو كثير الاستعمال في لغة العرب، وقد استعمله سبحانه في القرآن الكريم.
ومن أراد التفصيل والوقوف على حقيقة الأشياء فما عليه إلاّ الرجوع إلى كتب التفسير عند الشيعة، أمثال: الميزان في تفسير القرآن للعلاّمة الطباطبائي، وتفسير الكاشف لمحمّد جواد مغنية، والاحتجاج للطبرسي، وغيرهم; لأنّني رُمتُ الاختصار، وإبراز عقيدة الفريقين بصفة عامّة، وليس هذا الموضوع إلاّ لغرض بيان قناعتي الشخصية التي اقتنعتُ بها، واختياري الشخصي لمذهب يقول بعصمة الأنبياء والأوصياء من بعدهم ويُريحُ فكري، ويقطعُ عني طريق الشكّ والحيرة.
والقول بأنه معصوم فقط في تبليغ كلام اللّه قولٌ هُراءٌ لا حُجةَ فيه; لأنّه ليس هناك دليلٌ على أنّ هذا القسم من كلامه هو من عند اللّه، وذاك القسم هو من عند نفسه، فيكون في الأوّل معصوماً، ويكون في الثاني غير معصوم ويحتملُ فيه الخطأ.
أعوذ باللّه من هذا القول المتناقض الذي يبعثُ على الشكّ والطعن في قداسة الأديان.
والخُلاصة أن قول الشيعة في العصمة قولٌ سديد يطمئن إليه القلب ويقطع وساوس الشيطان والنفس ، ويقطع الطريق على كل المُشاغبين وخصوصاً أعداء الدين كاليهود والنصارى والملحدين الذين يبحثون عن ثغرات ينفذون منها لنسف معتقداتنا وديننا ، والطعن في نبيّنا ، فتراهم كثيراً ما يحتجّون علينا بما أورده صحيح البُخاري ومسلم من أفعال وأقوال تُنسبُ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو منها بريء [أخرج البخاري في صحيحه ج3 ص152 في باب شهادة الأعمى من كتاب الشهادات قال : حدثنا ابن عبيد بن ميمون أخبرنا عيسى .... عن عائشة قالت : سمع النبي (صلى الله عليه وآله) رجُلاً يقرأ في المسجد فقال : رحمهُ الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتهن من سورة كذا وكذا ، إقرأ واعجب أيها القارئ من هذا الرسول الذي يسقط الآيات ، ولولا هذا الأعمى الذي ذَكَّرهُ بهنَّ لكُنَّ في خبر كان - أستغفر الله من هذا الهذيان].
وكيف لنا أن نُقنع أهل السنة والجماعة بأن كتاب البُخاري ومسلم فيهما بعض الأكاذيب ، وهذا الكلام خطيرٌ طبعاً ، لأن أهل السنة والجماعة لا يقبلونه فالبُخاري ومسلم عندهم أصحّ الكتب بعد كتاب الله!!!
وقد رووا في ذلك عدّة روايات في صحاحهم تثبتُ بأنّ رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) أخطأ في عدّة مناسبات، وكان بعض الصحابة يصوّبه ويصلحه، كما في قضية أسرى بدر التي أخطأ فيها رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) وأصاب عمر، ولولاه لهلك رسول اللّه... [البداية والنهاية لابن كثير نقل عن الإمام أحمد ومسلم وأبي داوود والترمذي] .
ومنها: أنّه لما قدم المدينة وجد أهلها يُؤبرون النخل، فقال لهم: (لا تؤبّروه وسيكون تمراً)، ولكنّه جاء شيصاً، فجاؤوه وشكوا له ذلك، فقال لهم: (أنتم أعلم بأُمور دنياكم مني).
وفي رواية أُخرى قال لهم: (إنّما أنا بشرٌ، إذا أمرتكم بشيء من دينكم فخذوه، وإذا أمرتكم بشيء من رأي فإنّما أنا بشر) . [صحيح مسلم في كتاب الفضائل ج7 ص95 ومسند الإمام أحمد ج1 ص162 وص152] .
ومرّة يروون أنّه سُحِرَ وبَقيَ أياماً مسحوراً لا يدري مايفعل، حتّى أنّه كان يخيّل إليه أنّه كان يأتي النساء ولا يأتيهنّ [صحيح البخاري ج7 ص29] ، أو يخيّل إليه أنّه صنع شيئاً ولم يصنعه [صحيح البخاري ج4 ص68].
ومرةً يروون أنّه سها في صلاته، فلم يدرِ كم صلّى من ركعة [صحيح البخاري ج1 ص123 وج2 ص65].
وأنّه نام واستغرق في نومه حتّى سمعوا غطيطه، ثُم استيقظ فصلّى بدون وضوء [صحيح البخاري ج1 ص37 وص44 وص171].
ويروون: أنّه يغضب ويسبّ ويلعنُ من لا يستحقّ ذلك، فيقول: (اللّهم إنّما أنا بشرٌ، فأيُّ المسلمين لعنته أو سببتُهُ فاجعله له زكاة ورحمة...) [سنن الدارمي كتاب الرقاق].
ويروون: أنّه كان مضطجعاً في بيت عائشة كاشفاً عن فخذيه، ودخل عليه أبو بكر وتحدّث معه وهو على تلك الحال، ثمّ دخل عمر وتحدّث معه وهو على تلك الحال، ولمّا استأذن عثمان جلس وسوّى ثيابه، ولمّا سألته عائشة عن ذلك، قال لها: (ألا أستحي من رجُل تستحي منه الملائكة!!) [صحيح مسلم باب فضائل عثمان ج7 ص117].
ويروون إنّه كان يصبح جُنباً في رمضان [صحيح البخاري ج2 ص232 وص243] فتفوته صلاة الفجر!! إلى غير ذلك من الأحاديث التى لا يقبلها عقل، ولا دين، ولا مروءة [صحيح البخاري ج3 ص114 وج7 ص96].
أمّا الشيعة ـ استناداً إلى أئمّة أهل البيت ـ فهم ينزّهون الأنبياء عن هذه الترّهات، وخصوصاً نبيّنا محمّد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، ويقولون بأنّه منزّه عن الذنوب والخطايا والمعاصي صغيرة كانت أم كبيرة، وهو معصوم عن الخطأ والنسيان والسهو والسحر وكلّ ما يخالط العقل، بل هو منزّهٌ حتى عمّا يتنافى مع المروءة والأخلاق الحميدة: كالأكل في الطريق أو الضحك بصوت عالٍ أو المزاح بغير حقّ أو أيّ فعل يستهجنُ عمله عند العرف العام، فضلاً عن أن يضع خده على خدّ زوجته أمام الناس ويتفرّج معها على رقص السودان [صحيح البخاري ج3 ص228 وج2 ص3 كتاب العيدين]، أو أن يُخرج زوجته في غزوة فيتسابق معها فيغلبها مرّة وتغلبه أُخرى، فيقول لها: (هذه بتيك) [مسند الإمام أحمد بن حنبل ج6 ص75].
والشيعة يعتبرون الروايات التي رويتْ في هذا المعنى، والتي تتناقض مع عصمة الأنبياء كلّها، موضوعة من قبل الأمويين وأنصارهم :
أولاً : للحطّ من قيمة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم).
وثانياً : لكي يلتمسوا عذراً لأعمالهم القبيحة وأخطائهم الشنيعة التي سجّلها لهم التاريخ.
فإذا كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يخطئُ ويميلُ مع الهوى، كما رووا ذلك في قصّة عشقه زينب بنت جحش لمّا رآها تمشط شعرها وهي زوجة لزيد بن حارثة، فقال: (سُبحان اللّه مُقلّب القلوب) [تفسير الجلالين في تفسير قوله تعالى (وتخفي في نفسك ما الله مبديه)] أو قصّة ميله إلى عائشة وعدم عدله مع بقية زوجاته، حتّى بعثنَ له مرّة مع فاطمة ومرّة مع زينب بنت جحش ينشدنه العدل [صحيح مسلم ج7 ص136 باب فضائل عائشة].
فإذا كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذه الحالة، فلا لوم بعد ذلك على معاوية بن أبي سفيان ومروان بن الحكم وعمرو بن العاص ويزيد بن معاوية، وكلّ الخلفاء الذين فعلوا الموبقات واستباحوا الحرمات وقتلوا الأبرياء.
والأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) الذين هم أئمه الشيعة يقولون بعصمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويأوّلون الآيات القرآنية التي يُفهمُ ظاهرها أنّ اللّه سبحانه عاتب نبيّه مثل: {عَبَسَ وَتَوَلَّى} ، أو التي في بعضها إقرار الذنوب عليه كقوله: {لِـيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ مَا تَـقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأخَّرَ} ، أو قوله: {لَقَدْ تَابَ اللّهُ عَلَى النَّبِيِّ} ، و{عَفَا اللّهُ عَنْكَ لِمَ أذِنتَ لَهُمْ}.
وكلّ هذه الآيات لا تخدش في عصمته (صلى الله عليه وآله وسلم)، فبعضها لم يكن هو المقصود بها، وبعضها الآخر يحملُ على المجاز لا على ظواهر الألفاظ، وهو كثير الاستعمال في لغة العرب، وقد استعمله سبحانه في القرآن الكريم.
ومن أراد التفصيل والوقوف على حقيقة الأشياء فما عليه إلاّ الرجوع إلى كتب التفسير عند الشيعة، أمثال: الميزان في تفسير القرآن للعلاّمة الطباطبائي، وتفسير الكاشف لمحمّد جواد مغنية، والاحتجاج للطبرسي، وغيرهم; لأنّني رُمتُ الاختصار، وإبراز عقيدة الفريقين بصفة عامّة، وليس هذا الموضوع إلاّ لغرض بيان قناعتي الشخصية التي اقتنعتُ بها، واختياري الشخصي لمذهب يقول بعصمة الأنبياء والأوصياء من بعدهم ويُريحُ فكري، ويقطعُ عني طريق الشكّ والحيرة.
والقول بأنه معصوم فقط في تبليغ كلام اللّه قولٌ هُراءٌ لا حُجةَ فيه; لأنّه ليس هناك دليلٌ على أنّ هذا القسم من كلامه هو من عند اللّه، وذاك القسم هو من عند نفسه، فيكون في الأوّل معصوماً، ويكون في الثاني غير معصوم ويحتملُ فيه الخطأ.
أعوذ باللّه من هذا القول المتناقض الذي يبعثُ على الشكّ والطعن في قداسة الأديان.
والخُلاصة أن قول الشيعة في العصمة قولٌ سديد يطمئن إليه القلب ويقطع وساوس الشيطان والنفس ، ويقطع الطريق على كل المُشاغبين وخصوصاً أعداء الدين كاليهود والنصارى والملحدين الذين يبحثون عن ثغرات ينفذون منها لنسف معتقداتنا وديننا ، والطعن في نبيّنا ، فتراهم كثيراً ما يحتجّون علينا بما أورده صحيح البُخاري ومسلم من أفعال وأقوال تُنسبُ إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو منها بريء [أخرج البخاري في صحيحه ج3 ص152 في باب شهادة الأعمى من كتاب الشهادات قال : حدثنا ابن عبيد بن ميمون أخبرنا عيسى .... عن عائشة قالت : سمع النبي (صلى الله عليه وآله) رجُلاً يقرأ في المسجد فقال : رحمهُ الله لقد أذكرني كذا وكذا آية أسقطتهن من سورة كذا وكذا ، إقرأ واعجب أيها القارئ من هذا الرسول الذي يسقط الآيات ، ولولا هذا الأعمى الذي ذَكَّرهُ بهنَّ لكُنَّ في خبر كان - أستغفر الله من هذا الهذيان].
وكيف لنا أن نُقنع أهل السنة والجماعة بأن كتاب البُخاري ومسلم فيهما بعض الأكاذيب ، وهذا الكلام خطيرٌ طبعاً ، لأن أهل السنة والجماعة لا يقبلونه فالبُخاري ومسلم عندهم أصحّ الكتب بعد كتاب الله!!!
تعليق