بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين محمد النبي الأمين وعلى آله أعلام الهدى ومنار الحق واللعنة الدائمة على أعدائهم ليوم الدين..
ذكر الشيخ الأقدم أبو جعفر الإسكافي محمد بن عبد الله المعتزلي المتوفى سنة (240هـ) في كتابه المعيار والموازنة في فضائل أمير المؤمنين علي (صلواتُ الله عليه) بحثاً قيّماً حول أفضلية أمير المؤمنين على جميع البشر عدا رسول الله
وهذا نصّه :
((ومما يدلك على أن العامة مخدوعة متحيّرة بفقد العلم والمعرفة ، مغرورة في هذا الباب ، أنهم جميعاً يشهدون أن أبا بكر أفضل من عمر ويسندون تفضيل أبي بكر على عليّ إلى حديث عبد الله بن عمر [وهو قوله كنّا نقول على عهد رسول الله : خير الناس رسول الله ثم أبو بكر ثم عمر ... وانظُر الحديث ونقده تحت الرقم (283) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج1 ص234 ط2] فيقلِّدونه الخبر .
وقد جاءهم الإسناد في تفضيل عليّ وتقديمه على كافّة الناس عن محمد بن أبي بكر وسلمان وعمّار بن ياسر ، وما كان من شهرة قيامهم مع عليّ بن أبي طالب . فلم يلتفتوا إلى ذلك .
فإن كانوا مالوا إلى تصديق عبد الله بن عمر لأنه أفضل وأعبد وأخيَر -وإن لم يكن عندنا كذلك- فتقليد عليّ بن أبي طالب ومن ذكرناه أولى لأنه خير من عبد الله بن عمر وأفضل لا يشكون في ذلك ولا يمترون .
وإن كانوا مالوا إلى عبد الله بن عمر لأن أباه كان إماماً فاضلاً ، فالميل إلى محمد بن أبي بكر أوجب لتقديمهم لأبي بكر على عمر وتفضيلهم إيّاه عليه ولا أجد لهم في ذلك علّة توجبها التميّز والنظر غير ما ذكرناه من الخديعة وتقليد الخبر .
وأبين من هذا في جهل الأنعام الضالّة والحمر المستنفرة أن عائشة عندهم في أزواج النبي صلى الله عليه أشهر وهي عندهم أفضل من بنت أبي سفيان ، وأكثر في الشهرة والمعرفة ، فإذا ذكر أحدٌٌ معاوية بسوء غضبوا وأنكروا ولعنوا من ذكره بسوء وعلّتهم أنَّه خال المؤمنين!!
وإذا ذُكِرَ محمد بن أبي بكر بسوء رضوا وأمسكوا ومالوا مع ذاكره ؛ وخؤلته ظاهرة بائنة.
وقد نفرت قلوبهم من عليّ بن أبي طالب لأنه حارب معاوية وقاتله ، وسكنت قلوبهم عند قتل عمّار ومحمد بن أبي بكر وله حرمة الخؤلة ، وهو أفضل من معاوية وأبوه خيرٌ من أبي معاوية.
فتدبَّروا فيما ذكرناه لتعلموا أن علة القوم الخديعة والجهالة وإلا فما بالهم لا يستنكرون قتل محمد بن أبي بكر؟! ولا يذكرون خؤلته للمؤمنين؟! قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
وقد مالوا عن إمامة علي بن أبي طالب وضعَّفوها ، وبعضهم نفاها بما كان من خلاف عائشة وطلحة والزبير ، وقعود ابن عمر ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد ، وهؤلاء النفر الذين أوجبوا الشك في عليّ عندهم وضعَّفوا إمامته بقولهم هم الذين طعنوا على عثمان وألَّبوا عليه وذكروه بالتبديل والاستيثار ، وأوّلهم بادرةً عليه كانت عائشة كانت تخرج إليه قميص رسول الله وهو على المنبر وتقول : يا عُثمان هذا قميص رسول الله صلى الله عليه لم يبل وقد أبليت سُنَّته.
فوالله ما قدح الشك في قلوبهم في عثمان بقولهم ولا قصَّروا على تفضيله وتقديمه بطعنهم ولا أثَّر ذلك في صدورهم!!
يتبـــع البحث..
ذكر الشيخ الأقدم أبو جعفر الإسكافي محمد بن عبد الله المعتزلي المتوفى سنة (240هـ) في كتابه المعيار والموازنة في فضائل أمير المؤمنين علي (صلواتُ الله عليه) بحثاً قيّماً حول أفضلية أمير المؤمنين على جميع البشر عدا رسول الله

((ومما يدلك على أن العامة مخدوعة متحيّرة بفقد العلم والمعرفة ، مغرورة في هذا الباب ، أنهم جميعاً يشهدون أن أبا بكر أفضل من عمر ويسندون تفضيل أبي بكر على عليّ إلى حديث عبد الله بن عمر [وهو قوله كنّا نقول على عهد رسول الله : خير الناس رسول الله ثم أبو بكر ثم عمر ... وانظُر الحديث ونقده تحت الرقم (283) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق ج1 ص234 ط2] فيقلِّدونه الخبر .
وقد جاءهم الإسناد في تفضيل عليّ وتقديمه على كافّة الناس عن محمد بن أبي بكر وسلمان وعمّار بن ياسر ، وما كان من شهرة قيامهم مع عليّ بن أبي طالب . فلم يلتفتوا إلى ذلك .
فإن كانوا مالوا إلى تصديق عبد الله بن عمر لأنه أفضل وأعبد وأخيَر -وإن لم يكن عندنا كذلك- فتقليد عليّ بن أبي طالب ومن ذكرناه أولى لأنه خير من عبد الله بن عمر وأفضل لا يشكون في ذلك ولا يمترون .
وإن كانوا مالوا إلى عبد الله بن عمر لأن أباه كان إماماً فاضلاً ، فالميل إلى محمد بن أبي بكر أوجب لتقديمهم لأبي بكر على عمر وتفضيلهم إيّاه عليه ولا أجد لهم في ذلك علّة توجبها التميّز والنظر غير ما ذكرناه من الخديعة وتقليد الخبر .
وأبين من هذا في جهل الأنعام الضالّة والحمر المستنفرة أن عائشة عندهم في أزواج النبي صلى الله عليه أشهر وهي عندهم أفضل من بنت أبي سفيان ، وأكثر في الشهرة والمعرفة ، فإذا ذكر أحدٌٌ معاوية بسوء غضبوا وأنكروا ولعنوا من ذكره بسوء وعلّتهم أنَّه خال المؤمنين!!
وإذا ذُكِرَ محمد بن أبي بكر بسوء رضوا وأمسكوا ومالوا مع ذاكره ؛ وخؤلته ظاهرة بائنة.
وقد نفرت قلوبهم من عليّ بن أبي طالب لأنه حارب معاوية وقاتله ، وسكنت قلوبهم عند قتل عمّار ومحمد بن أبي بكر وله حرمة الخؤلة ، وهو أفضل من معاوية وأبوه خيرٌ من أبي معاوية.
فتدبَّروا فيما ذكرناه لتعلموا أن علة القوم الخديعة والجهالة وإلا فما بالهم لا يستنكرون قتل محمد بن أبي بكر؟! ولا يذكرون خؤلته للمؤمنين؟! قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
وقد مالوا عن إمامة علي بن أبي طالب وضعَّفوها ، وبعضهم نفاها بما كان من خلاف عائشة وطلحة والزبير ، وقعود ابن عمر ومحمد بن مسلمة وأسامة بن زيد ، وهؤلاء النفر الذين أوجبوا الشك في عليّ عندهم وضعَّفوا إمامته بقولهم هم الذين طعنوا على عثمان وألَّبوا عليه وذكروه بالتبديل والاستيثار ، وأوّلهم بادرةً عليه كانت عائشة كانت تخرج إليه قميص رسول الله وهو على المنبر وتقول : يا عُثمان هذا قميص رسول الله صلى الله عليه لم يبل وقد أبليت سُنَّته.
فوالله ما قدح الشك في قلوبهم في عثمان بقولهم ولا قصَّروا على تفضيله وتقديمه بطعنهم ولا أثَّر ذلك في صدورهم!!
يتبـــع البحث..
تعليق