بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجّل فرجهم والعن عدوّهم ..
أين رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم من زوجته عائشة التي كفرت عن يمين نقضته بتحرير أربعين رقبة فهل هي أبرّ وأتقى لله من رسول الله؟ ج7 ص90.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الأدب باب الهجرة وقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يحلّ لرجلٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث :
إنّ عائشة حدّثت أنّ عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاءٍ أعطته عائشة : والله لتنتهينّ عائشة أو لأحجرنّ عليها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم! قالت: هو لله عليّ نذر أن لا أكلّم ابن الزبير أبداً، فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة، فقالت: لا والله لا أشفع فيه أبداً ولا أتحنّث إلى نذري، فلمّا طال ذلك على ابن الزبير كلّم المسور بن مخرمة وعبدالرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما: أنشدكما بالله لمّا أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحلّ لها أن تنذر قطيعتي. فأقبل به المسور وعبدالرحمن مشتملين بأرديتهما حتّى استأذنا على عائشة، فقالا: السّلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا. قالوا: كلّنا؟ قالت: نعم ادخلوا كلّكم ولا تعلم أنّ معهما ابن الزبير.
فلمّا دخلوا، دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدانها إلاّ ما كلّمته وقبلت منه، ويقولان إن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عمّا قد علمت من الهجرة فإنّه لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فلمّا أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول : إني نذرت والنّذر شديد فلم يزالا بها حتّى كلّمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبةً وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتّى تبلّ دموعها خمارها.
ورغم أنّ قسم عائشة لا يجوز لأن النّبي صلّى الله عليه وسلّم حرّم أن يهجر المسلم أخاه أكثر من ثلاثة أيام ولكنّها أبت إلا أن تكفّر عن يمينها بتحرير أربعين رقبة، وهذا أيضاً يدلّنا دلالة أخرى من أنها كانت دولة بمفردها، وإلاّ كيف تملك عائشة أربعين رقبة أو ثمنها فليس ذلك بالشيء اليسير، ولم يسجّل التاريخ أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أعتق هذا العدد الهائل طيلة حياته.
إنّهم لم يتركوا سيئة أو نقيصة إلاّ وألصقوها به كل ذلك ليبرروا أفعال أمرائهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الأدب باب الهجرة وقول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لا يحلّ لرجلٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث :
إنّ عائشة حدّثت أنّ عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاءٍ أعطته عائشة : والله لتنتهينّ عائشة أو لأحجرنّ عليها، فقالت: أهو قال هذا؟ قالوا: نعم! قالت: هو لله عليّ نذر أن لا أكلّم ابن الزبير أبداً، فاستشفع ابن الزبير إليها حين طالت الهجرة، فقالت: لا والله لا أشفع فيه أبداً ولا أتحنّث إلى نذري، فلمّا طال ذلك على ابن الزبير كلّم المسور بن مخرمة وعبدالرحمن بن الأسود بن عبد يغوث وهما من بني زهرة وقال لهما: أنشدكما بالله لمّا أدخلتماني على عائشة فإنها لا يحلّ لها أن تنذر قطيعتي. فأقبل به المسور وعبدالرحمن مشتملين بأرديتهما حتّى استأذنا على عائشة، فقالا: السّلام عليك ورحمة الله وبركاته أندخل؟ قالت عائشة: ادخلوا. قالوا: كلّنا؟ قالت: نعم ادخلوا كلّكم ولا تعلم أنّ معهما ابن الزبير.
فلمّا دخلوا، دخل ابن الزبير الحجاب فاعتنق عائشة وطفق يناشدها ويبكي وطفق المسور وعبدالرحمن يناشدانها إلاّ ما كلّمته وقبلت منه، ويقولان إن النبي صلّى الله عليه وسلّم نهى عمّا قد علمت من الهجرة فإنّه لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليالٍ، فلمّا أكثروا على عائشة من التذكرة والتحريج طفقت تذكرهما وتبكي وتقول : إني نذرت والنّذر شديد فلم يزالا بها حتّى كلّمت ابن الزبير وأعتقت في نذرها ذلك أربعين رقبةً وكانت تذكر نذرها بعد ذلك فتبكي حتّى تبلّ دموعها خمارها.
ورغم أنّ قسم عائشة لا يجوز لأن النّبي صلّى الله عليه وسلّم حرّم أن يهجر المسلم أخاه أكثر من ثلاثة أيام ولكنّها أبت إلا أن تكفّر عن يمينها بتحرير أربعين رقبة، وهذا أيضاً يدلّنا دلالة أخرى من أنها كانت دولة بمفردها، وإلاّ كيف تملك عائشة أربعين رقبة أو ثمنها فليس ذلك بالشيء اليسير، ولم يسجّل التاريخ أن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أعتق هذا العدد الهائل طيلة حياته.
إنّهم لم يتركوا سيئة أو نقيصة إلاّ وألصقوها به كل ذلك ليبرروا أفعال أمرائهم قاتلهم الله أنّى يؤفكون.
تعليق