بسم الله الرحمن الرحيم
فاتالاوان ......... وساعةالصفرتقترب
لناخذ نوعين من الزمن الماضي والثالثة من عصرنا الحالي :-
1 – في زمن النبي ابرهيم (ع) حيث كان الجبروت لامبراطوية النمرود حيث ولد ابراهيم في غفلة من سيف الطاغوت الذي كان يبقر البطون ويذبح الوليد ونشأ في مجتمع وثني يعبد الاصنام والامبراطور فيه اله الاله ولنظر الى طريقة ابراهيم في الدعوة لعبادة الله في ذلك المجتمع الذي حاجّه بعد تهشيم جميع الاصنام وترك كبيرهم لعلهم اليه يرجعون ولكن بعد تيقنهم من عدم جدوى هذه الاصنام الا انهم اصروا وأستكبروا بعناد على عبادتهم فعلى هذا الحال الذي لم يستطع فيه النبي من هداية فرد واحد يعيش تحت هيبة وسلطان الطاغوت (الاله) كم يتسنى لابراهيم من الزمن كي يتمكن من نشر دعوته تحت هذا السلطان الظالم ؟ بالتأكيد سيحتاج الى قرون متطاولة لكن الحكمة والسنن الالهية اقتضت ان يصدر حكم الاعدام بالنبي ابراهيم حرقا بالناروان يجمع الامبراطور الطاغية شعبه وخاصة اعيان المجتمع ليشاركوا وليروا المحرقة الدنيوية المادية الموكولة الى جبروتها ليريهم كم هم واهمون وتافهون أمام القرار والمرسوم الالهي فتحولت تلك المحرقة المعجزة الى زلزال مدمر لتلك الامبراطورية وعندما رأى الجميع تحطم الوُهية الامبراطور والاصنام وشروق نور الحقيقة الالهيه خضعت اعناق الجميع ودخلوا عصر الهداية الابراهيمية وعُبد الله وكُفر بالجبت والطاغوت .
2 – في زمن النبي موسى (ع) كانت ايضا امبراطورية فرعون (الاله) وكيف نشأ موسى أيضا في غفلة من سيف الطاغية الذي ذبح الاطفال وبقر البطون وقتل الرجال وأستحيى النساء وكان الناس وأغلبهم المستضعفون يعبدون فرعون ويؤمنون بالسحر ويمارسونه من خلال الكهنة بشكل متطور جداً وكانت دعوة النبي (ع) لهم والايات التي جاء بها الى فرعون يعتبرونها من السحر والشعوذة وتمكن الطاغية بالخداع والسيف ان يقنعهم لأن الذي جاء به موسى لا يعدوا الاعمال السحرية رغم ان انفسهم استيقنتها ولكن الجحود بلغ عندهم درجة الى ان حولهم الى جهنمين بكل معنى الكلمة فلم يستطع موسى تغير عبادة نفر واحد من سكنة القصر الفرعوني ( عدى زوجة فرعون ومؤمن ال فرعون ) الذي عاش فيه فترة طفولته وشبابه ،فأيضا نسأل والحال هكذا كم يتسنى لموسى (ع) من الزمن كي يستطيع نشر دعوته تحت سيف الطاغية بالتاكيد قرون أذا سارت الامور بشكل طبيعي لكن سنن والحكمة الالهية اقتضت ان ينتصر الحق ويهزم الباطل في يوم واحد فجمع الطاغوت أعيان مملكته وغالبية شعبه وحاشية قصره في يوم عيدهم وفرحتهم فكانت العصا المعجزة التي ادخلت مجتمع الفرعون عصر الهداية بدون استئذان بما فيهم السحرة المعاندين فتحولوا من عبدة عميان للفرعون الطاغوت الى مؤمنين لا تأخذهم في الله لومة لائم في صعقة واحدة فقالوا له اقض ما انت قاض وانتهت القصة بغرق الفرعون ومن بقي معه من المعاندين وهزم الاحزاب وسقطت الامبراطورية العظمى كأن لم تكن وبقيت اثارهم وبدن الفرعون لتكون اية على مر التاريخ توضح تفاهة هذا المخلوق الموكول الى جبروته أمام القاهر المطلق .
3 – ألان وفي عصرنا الحالي ( نهاية القرن ال20 وبداية القرن ال 21 ) وتسلط القوى الصهيوامريكية ومن تبعها على مقدرات البشرية وبروزها كأمبراطورية عظمى متجبرة موكولة الى قوتها وجبروتها حيث سيطرت على الارض والسماء الدنيوين فأخذت تتحكم بمصير العالم وتتدخل في شؤنه صغيرها وكبيرها ففي هذه الحال لو ظهر الامام المهدي (ع) في العراق وسمحت له ضروف البلد من استلام زمام الامور ولو بشكل شعبي وليس حكومي كم يتسنى له بالامور الطبيعية من الزمن كي يبني أسطول جوي وبحري واله عسكرية متطورة وجيش عالمي ليعبر المحيطات ويُخضع الدولٍ تحت رايته بما فيها القوى العظمى بالتأكيد زمن ليس بالقصيرهذا بالشكل الطبيعي لتطور وتكامل البشرية وخاصة العالم الثالث . لكن اقتضت السنن والحكمة الالهية التدخل السافر في هذه القضية فجاءت بجيوش العالم الغربي المتطور بقيادة فرعون العصر الولايات المتحدة الامريكية وأسرائيل وبريطانيا ( الثالوث المشؤم ) الى ارض الانبياء وبلد الامام المهدي (ع) كما قال المولى المقدس ( يحفرون قبورهم بأيديهم ) ليدخل معهم معركة التاريخ بعذابات الانبياء وتراجيديا كربلاء لتكون معركة الكون كله معركة العالم الازلي بين ارادة الحق المطلق وأبالسة الخلق من الانس والجن ليقول الله (جل جلاله) كلمة الفصل على الارض(كتب الله لاغلبن انا ورسلي ان الله لقوي عزيز ) .
فجيوش الظلام امامهم خياران لا ثالث لهم انشاء الله :-
الخيار الاول : اما الموت المعنوي ودخولهم الاسلام وذلك بعد مقدمات سنلخصها لاحقا .
الخيار الثاني : - واما موتهم تحت السيف وظل السيف او بالخسف . ونتيحة ذلك هو خروج شعوبهم الى الشوارع وأسقاط جميع حكوماتهم حال فواقهم من الصدمة والرعب الشديدين سيدخلون تحت راية الاسلام المحمدي العلوي الحسيني المهدوي طوعا او كرها والامر يومئذ لله واشرقت الارض بنور ربها ,
سيناريو المعركة الحاسمة
تعود المجتمع الشيعي ان يأخذ العلوم الدينية من المراجع المجتهدين في الحوزات العلمية واعتمد المراجع ومفكري الشيعة بدراستهم لاحداث اخر الزمان على الروايات الواردة عن اهل البيت عليهم السلام وكان معظمهم اخباريا اي التسليم بما جاءت به الرواية دون التدقيق بالنص وبنوا افكارهم على التفسير الظاهر وطبعا اليهود ومؤسساتهم مطلعة على ما يصدر من كتب الشيعة في هذا المجال فكان بحق خطة تمويهية من قبل المعصومين وكما قال سماحة حجة الاسلام والمسلمين مقتدى الصدر ( ليعلموا انهم يُكشف سرُ من اسرا ره ) فكان السواد الاعظم بما فيهم المحتل يتصور ان الامام (عج) سوف يضع له منبراً في النجف ويطلب البيعة من الجميع وبعد ذلك يبني ويؤسس الجيش طبعا وفي هذه الحال يكون لقمة سائغة لجبابرة الارض من اليهود واتباعهم لكن الحكمة الالهية ونتيجة التخطيط الدقيق من قبل اهل العصمة (ع) فوّت على الجميع الفرصة وأتاهم من حيث لم يحتسبوا فتأسس الجيش العقائدي وبايع الانصار على يد عبد من عبيد الله وخادم من خدام المعصومين بتوفيق ولطف الهي بشكل دفعي وعناية ربانية ومر هذا الجيش بعدة مراحل تكاملية منها عسكرية وثقافية ودينية واجتماعية وبلاءات وصعوبات وعبادات وهو في مراحله التكاملية الاخيرة ويعيش الان درجة من درجات العصمة الثانوية حيث الاغلب رهبان الليل ليوث النهار( نسبة الى الليث الابيض ) قلوبهم كزبر الحديد يدعون بتعجيل الفرج وأرواحهم معلقة بالملأ الاعلى سلاح العدو بكافة انواعه لا يعدوا عندهم حجر يحطمونه بأقدامهم لأنهم يمتلكون اقوى سلاح في الكون وهو الله( جل جلاله) ودعاء الامام (عج) لو ارادوا ان يتخذوا في الجبال طريقا لفعلوا ففات الوقت على الجميعوكما يقال باللهجة العراقية ( الكل أنضرب بوري ) فتيقنت ادارة الشر بهذه الحقيقة المرة ولذلك غيرت جميع خططها وجمعت جميع سحرة العالم ودهاقنته من صقور الصليبية اليهودية ومنظريها لياتوا صفا ويلقوا بحبالهم ويقسموا بعزة فرعون ( بوش ) انهم لغالبون (( ادعائهم سينتصرون )) وسيكون بأنتظارهم رجال وصلوا لدرجة اليقين لتحقيق الوعد الالهي فهم بذلك أفضل من الملائكة لان الملائكة أُمرت بالسجود لادم لانه يحمل نور المعصومين و مواليهم وجنودهم فأذا ارتكبت أدارة الشر هذه الحماقة ونحن نقترب من شهري محرم وصفر ( انتصار الدم على السيف ) سيكون سقوط العاصمة بيد اهل الحق بسرعة بعد ذبح جميع السحرة في منطقتهم الحمراء اللعينة وسوف تشخص ابصارهم ويتوقف سلاحهم (واقترب الوعد الحق فأذا هي شاخصه ابصار الذين كفروا يا ويلنا قد كنا في غفله من هذا بل كنا ظالمين ) وسوف تكون نهاية الشر بذبح ابليس الزمان وسيعود الطف من جديد ولكن هذه المرة بألانتصار المطلق للحق المطلق وكما قال سماحة حجة الاسلام والمسلمين سماحة السيد ( مقتدى الصدر ) ( أن الامام المهدي(عج) يختلف عن الامام الحسين _ع) لان الامام الحسين خرج وقد خط الموت على جبينه أما الامام المهدي فقد خط النصر على جبينه حتى لو كان مع امريكا واسرائيل وبريطانيا (الانس والجن ) ظهيرا وأجمالا لما سبق :-
1- حكومة الاحتلال العراقية ستفك عقد ارتباطها مع التيار الصدري وقيادته نتيجة الضغوط الطاغوتية .
2- انكماش الحكومة وأجهزتها الامنية ضد جيش الامام بمعونة ومساندة قوى الاحتلال .
3- أعلان النفيرفي اوساط التيار الصدري بشكل خاص والشيعي بشكل عام .
4- في حالة بدأ شرارة الحرب سيكون من الاولويات سحق حكومة الاحتلال في المنطقة الخضراء .
5- سقوط العاصمة أن شاء الله بيد اهل الحق .
6- سقوط جميع القواعد العسكرية للاحتلال .
7- نهب ما تبقى من معسكرات الاحتلال حسب الروايات ( الخائب يومئذ من خاب عن غنيمة بني كلب ولو بعقال ) .
8- هزيمة المحتل وأندحاره بشكل فوضوي وربما رحيله وسقوط قيادته .
9- بسقوط العاصمة يعني خضوع العراق وخضوع العراق يعني خضوع المنطقة برمتها للمد الحقيقي الالهي .
10-اذا ناد المنادي بالحق فان انصاره في الدول المجاوره والعالم الاسلامي ستهب لنصرته.
والعاقبة للمتقين
ادارة مكتب السيد الشهيد الصدر(رض)
في الديوانية
11/1/2007