بسم الله الرحمن الرحيم
اختلاف عائشة أُمّ المؤمنين مع أبي هريرة في الذي يصبحُ جنباً في رمضان، فكانت ترى صحة ذلك، بينما يرى أبو هريرة أنّ من أصبح جنباً أفطر
، وإليك القصّة بالتفصيل:
أخرح الإمام مالك في الموطأ، والبخاري في صحيحه عن عائشه وأُم سلمه زوجي النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّهما قالتا: كان رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) يصبح جُنباً من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم.
وعن أبي بكر بن عبدالرحمن قال: كنت أنا وأبي عند مروان بن الحكم وهو أمير المدينة، فذكر له أن أبا هريرة يقول: من أصبح جنباً أفطر ذلك اليوم




قال: ثمّ خرجنا على أُمّ سلمة فسألها عن ذلك، فقالت مثلما قالت عائشة، قال: فخرجنا حتى جئنا مروان بن الحكم، فذكر له عبدالرحمن ما قالتا، فقال مروان: أقسمت عليك يا أبا محمد لتركبن دابتي فإنّها بالباب، فلتذهبن إلى أبي هريرة فإنّه بأرضه بالعقيق فلتخبرنه ذلك، فركب عبدالرحمن وركبت معه حتى أتينا أبا هريرة، فتحدّث معه عبدالرحمن ساعة، ثُمَ ذكر له ذلك، فقالَ له أبو هريرة: لا علم لي بذاك إنّما أخبرنيه مخبر




أنظر أخي القارئ إلى صحابي مثل أبي هريرة الذي هو عند أهل السنّة راوية الإسلام، كيف يفتي بأحكام دينية على الظنّ ينسبها إلى الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو لايعلمُ حتّى من أخبره بها.