بسم الله الرحمن الرحيم
لا إله إلا الله * محمد رسول الله * علي ولي الله
لا إله إلا الله * محمد رسول الله * علي ولي الله
روى عبداللّه بن محمّد، حدّثنا هشام بن يوسف، أخبرنا معمّر، عن الزهري، عن أبي مسلمة، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ((لا عدوى ولا صفر ولا هامة))، فقال أعرابىّ: يارسول اللّه فما بالُ الإبلِ تكونُ في الرمْلِ كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجربُ فيُجربها؟ فقال رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم): ((فمنْ أعدى الأوّلَ))[صحيح البخاري7: 19، كتاب الطب، باب 53 لا هامة، صحيح مسلم 7: 31، كتاب السلام، باب لا عدوى ولا طيرة، فتح الباري 10: 207، هدي الساري 12: 575، المفهم 3: 276].
وبعد كلّ هذا الاختلاف والاضطراب من قبل أبي هريرة في رواياته، والتي يقرّ بها شرّاح الحديث من علماء أهل السنّة; يكون كلام صاحب كتاب (منهج أهل البيت في مفهوم المذاهب الإسلامية) فاقداً للاعتبار وناشئاً عن قلّة الاطلاع..
وعن أبي سلمة سمع أبا هريرة بعدُ يقولُ: قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): ((لايورِدنّ ممرِضُّ على مُصِحّ))، وأنكر أبو هريرة حديثه الأوّل، قلنا: ألم تحدّثْ أنّه لا عدْوَى، فَرطَنَ بالحبشيِّة
، قال أبو سلمة: فما رأيته نسي حديثاً غيره...[صحيح البخاري ج7 ص31 باب لا هامة ؛ صحيح مسلم ج7 ص32 باب لا عدوى ولا طيرة].
**فهذه أيّها القاري اللبيب سنّة الرسول، أو قُلْ ما يُنسبُ للرسول، فمرّة يقول أبو هريرة: إنّه لا علم له بحديثه الأوّل وإنّما أخبره مُخْبرٌ، ومرّة أُخرى عندما يجابهوه بتناقضه لا يجيبهم بشي، وإنّما يَرطنُ بالحبشية حتّى لا يفهمه أحد.


تعليق