.. لماذا يتعاطف أهل السنة مع الرئيس العراقي المعدوم صدام حسين ؟
إن الفهم الغير صحيح من قبل الشيعة للقضية هو من جعلهم يفسرون تعاطف أهل السنة مع صدام على أنه حبا ومناصره ... في حين أن الحقيقة غير ذلك .
فغضب أهل السنة كان لأسباب آخرى ، وفي غالبها لا تتعلق بالرئيس العراقي بشخصه ، ومنها مثلا :-
- أن الإعدام كان في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين عموما ، وأثارت تصريحات بعض المسئولين العراقيين حفيظة أهل السنة التي كانت تشير إلى أن العيد ليس اليوم بل هو غدا !! .
- الاستئثار بقرار تنفيذ حكم الإعدام ويقتصر على الغزاة وبعض القوى الشيعية ، في حين يتم تغييب الأطراف السنية تماما .
- بطلان المحاكمة من الأصل كونها تتم في ظل وجود قوات محتله للبلاد ، أي أن المحكمة لم تكن نزيهة وعادلة ، بل هي خضعت لمعايير المصالح السياسية ، وهذا بلا شك يعتبر نوع من أنواع خدمة جيش الاحتلال والانطواء تحت إمرته .
- بروز دور بعض المليشيات الشيعية المسلحة في عملية الإعدام ، وهي جيش المهدي ، لذلك اعتبرت القوى السنية هذا الأمر نوعا من إضفاء شرعية قانونية لهذه المليشيا .
لعل هذه أبرز الأسباب التي جعلت أهل السنة والجماعة يمتعضون من عملية الإعدام وينددون بها .
وهناك من تعاطف مع الرئيس الراحل نسبة إلى بعض أعماله ، فهم تعاطفوا مع الرجل الذي قصف الدولة العبرية وحارب نيابة عن العرب طوال ثمان سنوات مع إيران وخاض حرب عسكرية ونفسية مع الإمبراطورية الأمريكية .. بل هو من وقف على حبل المشنة بدون أي قناع بل وكان يرد على من في القاعة بكلمات بالغة الحدة و يردد لا إله إلا الله محمد رسول الله .
أما كون صدام حسين يمثل أهل السنة وقتله هو قتل معنوي لقائدهم فهذا غير صحيح البتة ، فالمقاومة العراقية لا تتبع أي جهة وهي مستمرة حتى تطرد المحتل ، أما حزب البعث فهو الآن عبارة عن خطب وشعارات لا تقدم ولا تأخر بل هي تحاول أن تثبت وجودها في الساحة بينما الواقع يؤكد عكس ذلك .
وأما مسالة فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ، فهي قد كفرت الرئيس السابق كونه ينتمي لحزب البعث ، ولكنها لم تقر بأنه لا تقبل منه التوبة والعودة والإنابة .
بل هي فتوى تصور حال الرجل ولم تقر بأنة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ، وإن علماء المسلمين يتثبتون كثيرا في مسألة التكفير لذلك ترك أهل السنة اليوم أمر صدام إلى الله ، فلا يهمهم أن يكون في النار أو الجنة المهم ما يمرون فيه الآن من تعذيب وتنكيل تحت يد الأمريكان وحلفائهم .
منقوول
فهل هذا عائد إلى كون صدام سنيا ؟ أم كونه كان يضطهد الشيعة وينكل بهم ويغض النظر عن السنة ؟ وكيف لهم أن يتعاطفوا معه وهو من قد تم تكفره من قبل علماء أهل السنة كمفتي السعوديه السابق الشيخ عبدالعزيز بن باز ؟ .
إن الفهم الغير صحيح من قبل الشيعة للقضية هو من جعلهم يفسرون تعاطف أهل السنة مع صدام على أنه حبا ومناصره ... في حين أن الحقيقة غير ذلك .
فغضب أهل السنة كان لأسباب آخرى ، وفي غالبها لا تتعلق بالرئيس العراقي بشخصه ، ومنها مثلا :-
- أن الإعدام كان في اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك لدى المسلمين عموما ، وأثارت تصريحات بعض المسئولين العراقيين حفيظة أهل السنة التي كانت تشير إلى أن العيد ليس اليوم بل هو غدا !! .
- الاستئثار بقرار تنفيذ حكم الإعدام ويقتصر على الغزاة وبعض القوى الشيعية ، في حين يتم تغييب الأطراف السنية تماما .
- بطلان المحاكمة من الأصل كونها تتم في ظل وجود قوات محتله للبلاد ، أي أن المحكمة لم تكن نزيهة وعادلة ، بل هي خضعت لمعايير المصالح السياسية ، وهذا بلا شك يعتبر نوع من أنواع خدمة جيش الاحتلال والانطواء تحت إمرته .
- بروز دور بعض المليشيات الشيعية المسلحة في عملية الإعدام ، وهي جيش المهدي ، لذلك اعتبرت القوى السنية هذا الأمر نوعا من إضفاء شرعية قانونية لهذه المليشيا .
لعل هذه أبرز الأسباب التي جعلت أهل السنة والجماعة يمتعضون من عملية الإعدام وينددون بها .
وهناك من تعاطف مع الرئيس الراحل نسبة إلى بعض أعماله ، فهم تعاطفوا مع الرجل الذي قصف الدولة العبرية وحارب نيابة عن العرب طوال ثمان سنوات مع إيران وخاض حرب عسكرية ونفسية مع الإمبراطورية الأمريكية .. بل هو من وقف على حبل المشنة بدون أي قناع بل وكان يرد على من في القاعة بكلمات بالغة الحدة و يردد لا إله إلا الله محمد رسول الله .
أما كون صدام حسين يمثل أهل السنة وقتله هو قتل معنوي لقائدهم فهذا غير صحيح البتة ، فالمقاومة العراقية لا تتبع أي جهة وهي مستمرة حتى تطرد المحتل ، أما حزب البعث فهو الآن عبارة عن خطب وشعارات لا تقدم ولا تأخر بل هي تحاول أن تثبت وجودها في الساحة بينما الواقع يؤكد عكس ذلك .
وأما مسالة فتوى الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه ، فهي قد كفرت الرئيس السابق كونه ينتمي لحزب البعث ، ولكنها لم تقر بأنه لا تقبل منه التوبة والعودة والإنابة .
بل هي فتوى تصور حال الرجل ولم تقر بأنة في نار جهنم خالدا مخلدا فيها ، وإن علماء المسلمين يتثبتون كثيرا في مسألة التكفير لذلك ترك أهل السنة اليوم أمر صدام إلى الله ، فلا يهمهم أن يكون في النار أو الجنة المهم ما يمرون فيه الآن من تعذيب وتنكيل تحت يد الأمريكان وحلفائهم .
منقوول
تعليق