السعودية وإسرائيل تدعمان خطة أميركية لضرب حزب الله
كشفت صحيفة دايلي تليغراف الصادرة يوم الأربعاء أن الرئيس الأميركي جورج بوش أقر إطار خطة سرية لمساعدة الحكومة اللبنانية على منع إنتشار التأثير الإيراني تفوّض وكالة الإستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بإتخاذ إجراءات سرية ضد حزب الله اللبناني.
وقالت الصحيفة "إن الخطة الرئاسية السرية غير عسكرية وتسمح للسي آي إيه بتقديم الدعم المالي واللوجستي لرئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وجرى إطلاع أعضاء في مجلسي الشيوخ والكونغرس الأميركيين عليها ووقّع عليها بوش قبل عيد الميلاد في أعقاب مناقشات جرت بين مساعديه ومسؤولين سعوديين ".
واضافت أن تفاصيل الخطة السرية التي حصلت عليها "وُزعت على عدد محدود جداً من المسؤولين الأميركيين في البيت الأبيض وأجهزة الإستخبارات والكونغرس وتفوّض سي آي إيه وغيرها من وكالات الإستخبارات الأميركية بدعم الجماعات المعادية لحزب الله في لبنان وتمويل الناشطين المؤيدين لحكومة السنيورة ".
وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس بوش "تأمل أن تصبح حكومة السنيورة التي اضعفتها كثيراً حرب الصيف الماضي سداً منيعاً في وجه النفوذ المتنامي للشيعة والذي تدعمه كل من إيران وسورية منذ سقوط نظام صدام حسين ".
وقالت إن خطة بوش التي وضعها مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "تحظى بدعم الدول السنية العربية، المملكة العربية السعودية والأردن ومصر، إلى جانب إسرائيل وتهدف إلى وقف الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط والتي برزت من العراق، كما أنها تعد مؤشراً على القلق المتنامي لدى إدارة بوش من التهديد الذي تشكله إيران والتي اخترقت الحكومة العراقية وتقوم بتدريب المتمردين الشيعة وتزويدهم العبوات الناسفة المتطورة ".
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أميركي سابق لم تكشف عن هويته القول "إن السنيورة تحت الحصار هناك ونحن نبحث دائماً عن طرق لمساعدة حلفائنا وكما ذكر (نائب وزير الخارجية السابق) ريتشارد آرميتاج فإن حزب الله جماعة إرهابية من المقام الأول وبالتأكيد فإن إيران وسورية لم توقفا دعمهما لهذه الجماعة ".
واضافت "أن الأمير بندر بن سلطان السفير السعودي السابق في واشطن ساهم بشكل كبير في قرار دعم حكومة السنيورة كما أن إسرائيل التي تعتبر إيران عدوها الرئيسي أيدت هذا التوجه"، مشيرة إلى أن الأمير بندر الذي يشغل الآن منصب مستشار الأمن القومي للعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز "أجرى زيارات عدة لواشنطن عقد خلالها لقاءات مع إليوت إبرامز المسؤول البارز في مجلس الأمن القومي".
ونقلت الصحيفة عن مصدر إستخباراتي لم تكشف عن هويته القول "هناك شعور لدى إسرائيل والسعودية بأن الميل المعادي للسنة في المنطقة مضى بعيداً جداً لأننا بإزاحة صدام حسين نقلنا الأمور لصالح الشيعة".
الخيمة 11/1/2007
تعليق