إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

سلسلة التمحيصات (3) -------> القرآن سبعة عشر ألف آية ؟!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلسلة التمحيصات (3) -------> القرآن سبعة عشر ألف آية ؟!

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على ممد وآل محمد وعجل فرجهم
    والعن أعداءهم والمجسمة عبدة الشاب الأمرد أجمعين


    نتابع هذه المسيرة في استعراض بعض الروايات في التراث الشيعي ونقدها, واليوم كلامنا يدور حول هذه الرواية:

    28 - علي بن الحكم ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إن القرآن الذي جاء به جبرئيل ( عليه السلام ) إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) سبعة عشر ألف آية. ( الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 634 )


    قال العلامة المجلسي: موثق. وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن مسلم، فالخبر صحيح ( مرآة العقول ج 12 ص 525 )


    أقول: أجاب الشيخ الصدوق رضوان الله عليه عن هذه الرواية في اعتقاداته قبل أكثر من ألف عام:

    33- باب الاعتقاد في مبلغ القرآن

    قال الشيخ - رضي الله عنه - : اعتقادنا أن القرآن الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وآله وسلم هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ، ليس بأكثر من ذلك ، ومبلغ سوره عند الناس مائة وأربع عشرة سورة . وعندنا أن الضحى وألم نشرح سورة واحدة ، ولايلاف وألم تر كيف سورة واحدة. ومن نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب . وما روي من ثواب قراءة كل سورة من القرآن ، وثواب من ختم القرآن كله ، وجواز قراءة سورتين في ركعة نافلة ، والنهي عن القرآن بين سورتين في ركعة فريضة ، تصديق لما قلناه في أمر القرآن وأن مبلغه ما في أيدي الناس . وكذلك ما روي من النهي عن قراءة القرآن كله في ليلة واحدة ، وأنه لا يجوز أن يختم في أقل من ثلاثة أيام ، تصديق لما قلناه أيضا .
    بل نقول : إنه قد نزل الوحي الذي ليس بقرآن ، ما لو جمع إلى القرآن لكان مبلغه مقدار سبعة عشر ألف آية . وذلك مثل قول جبرئيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن الله تعالى يقول لك : يا محمد ، دار خلقي ).
    ومثل قوله : ( اتق شحناء الناس وعداوتهم ).
    ومثل قوله : ( عش ما شئت فإنك ميت ، وأحبب ما شئت فإنك مفارقه ، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه . وشرف المؤمن صلاته بالليل ، وعزه كف الأذى عن الناس ).
    ومثل قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أدرد وأحفر ، وما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه ، وما زال يوصيني بالمرأة حتى ظننت أنه لا ينبغي طلاقها ، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه سيضرب له أجلا يعتق به ).
    ومثل قول جبرئيل - عليه السلام - للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حين فرغ من غزوة الخندق : ( يا محمد إن الله يأمرك أن لا تصلي العصر إلا ببني قريظة ) .
    ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( أمرني ربي بمداراة الناس كما أمرني بأداء الفرائض ).
    ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إنا معاشر الأنبياء أمرنا أن لا نكلم الناس إلا بمقدار عقولهم ).
    ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( إن جبرئيل أتاني من قبل ربي بأمر قرت به عيني ، وفرح به صدري وقلبي ، يقول : إن عليا أمير المؤمنين ، وقائد الغر المحجلين ) .
    ومثل قوله صلى الله عليه وآله وسلم : ( نزل علي جبرئيل فقال : يا محمد إن الله تعالى قد زوج فاطمة عليا من فوق عرشه ، وأشهد على ذلك خيار ملائكته ، فزوجها منه في الأرض ، وأشهد على ذلك خيار أمتك ) .
    ومثل هذا كثير ، كله وحي ليس بقرآن ، ولو كان قرآنا لكان مقرونا به ، وموصلا إليه غير مفصول عنه كما كان أمير المؤمنين - عليه السلام - جمعه ، فلما جاءهم به قال : ( هذا كتاب ربكم كما أنزل على نبيكم ، لم يزد فيه حرف ، ولم ينقص منه حرف ) . فقالوا : لا حاجة لنا فيه ، عندنا مثل الذي عندك . فانصرف وهو يقول : ( فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون ).
    وقال الصادق - عليه السلام - : ( القرآن واحد ، نزل من عند واحد على واحد ، وإنما الاختلاف من جهة الرواة ). ( الاعتقادات في دين الإمامية - الشيخ الصدوق - ص 84 – 88 )




    وقال المولى محمد صالح المازندراني في معرض شرحه لرواية الكافي التالية التي وردت بعدة طرق:

    2 - عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه ، جميعا عن ابن محبوب ، عن أبي حمزة ، عن أبي يحيى ، عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقول : نزل القرآن أثلاثا : ثلث فينا وفي عدونا ، وثلث سنن و أمثال ، وثلث فرائض وأحكام. ( الكافي - الشيخ الكليني - ج 2 - ص 627 )


    قال: قوله ( نزل القرآن أثلاثا . . اه ) الغرض منه هو الإخبار عما في الواقع مع الحث على الإقرار بالولاية والبراءة من أعدائها والإتعاظ بالعبر والأمثال والعمل بالسنن والفرائض والأحكام وينبغي أن يعلم أن مثل هذا التقسيم وهو تقسيم الكل إلى الأجزاء قد يتفاوت بحسب الاعتبار ولا يجب فيه التساوي في المقدار . نعم لابد من عدم خروج جزء منه فلو دخل جزء في جزء أو عد جزئين جزءا لصح فلذلك دخل الثلث الأول من هذا التقسيم في الربع الأخير من التقسيم الثاني إذ فصل ما بينكم يشمله وجعل هذا الثلث جزئين في التقسيم الثالث حيث قال ( عليه السلام ) ( ربع فينا وربع في عدونا ) ومن هذا تبين أنه لا منافاة بين هذا التقسيم والتقسيمين الباقيين له وأنه لا يرد أن القرآن سبعة عشر ألف آية كما سيجيء وآيات الفرائض والأحكام خمسمائة فكيف يكون ثلثه ؟ . ( شرح أصول الكافي - مولي محمد صالح المازندراني - ج 11 - ص 72 )





    أقول أيضا: جاءت رواية مشابهة في التراث السني:

    يقول الذهبي: قال الطبراني: حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا أبي عن جدي عن حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين " . قال الطبراني في معجمه الأوسط: لا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد. ( لسان الميزان ج 2 ص 432 )

    ويقول السيوطي: وأخرج الطبراني عن عمر بن الخطاب مرفوعاً القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف، فمن قرأه صابراً محتسباً كان له بكل حرف زوجة من الحور العين رجاله ثقات إلا شيخ الطيراني محمد ابن عبيد بن آدم بن أبى إياس تكلم فيه المذهبي [ كذا ] لهذا الحديث، وقد حمل ذلك على ما نسخ رسمه من القرآن أيضاً، إذا الموجود الآن لا يبلغ هذا العدد. ( الإتقان ج 1 ص 82 )

    وقول السيوطي أيضا: وأخرج ابن مردويه عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف ، فمن قرأه صابراً محتسباً فله بكل حرف زوجة من الحور العين » قال بعض العلماء هذا العدد باعتبار ما كان قرآناً ونسخ رسمه ، وإلا فالموجود الآن لا يبلغ هذه العدة . ( الدر المنثور ج 10 ص 406 )

    ويقول المتقي الهندي:

    2308 - القرآن ألف ألف حرف وسبعة وعشرون ألف حرف فمن قراه صابرا محتسبا كان له بكل حرف زوجه من الحور العين. ( كنز العمال ج 1 ص 517 )


    أقول: إن القرآن الذي بين أيدينا اليوم عدد حروفه: 323617 حرفا فقط! فأين ذهب الباقي؟ مع أن الدكتور محمد سالم محيسن قد ذكر هذه الرواية في كتابه رحاب القرآن الكريم ص132 ولكنه لم يعلق عليها! ولو فعل ذلك عالم شيعي لقامت الدنيا ولم تقعد! كما أن كلام السيوطي يدل على تفرد الذهبي بالطعن في سند الرواية ومقبوليتها عند باقي العلماء, ولهذا نراهم قد ناقشوا متنها وأوجدوا له مخرجا! ولقد ضعف الألباني هذا الحديث, بل حكم عليه بالوضع ( راجع ضعيف الجامع برقم 4133 وصحيح وضعيف الجامع برقم 8563 ), ولكن كلامنا ينصب حول إمكانية حمل هذه النضامين على أنها مما نسخ من القرأن.

    فأقول: إن جاز هذا التخريج في هذا الحديث, فلم لا يجوزأيضا في الرواية محل البحث بحسب مباني المخالف؟




    والحمد لله رب العالمين ,,

  • #2
    احسنت مولانا أستاذ علي وبارك الله فيك

    اللهم صل على محمد وآل محمد

    تعليق


    • #3
      شكرا استاذ علي بارك الله فيك

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X