إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إثبات العصمة المطلقة في آية التطهير

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #76
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    وماذا تقول في الرواية التالية التي تدل على جواز استعمال صيغة المذكر مع لفظة الاهل ؟؟؟
    ثواب الأعمال- الشيخ الصدوق ص 139
    حدثني محمد بن موسى بن المتوكل عن ابراهيم عن أبيه عن عبد الله ابن ميمون القداح عن جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عليهما السلام قال : قال النبي صلى الله عليه وآله لرجل أصبحت صائما ؟ قال لا قال فعدت مريضا ؟ قال لا قال فاتبعت جنازة ؟ قال لا قال فاطعمت مسكينا ؟ قال لا قال فارجع إلى أهلك فأصبهم فانه عليهم منك صدقة .

    مستدرك الوسائل - الميرزا النوري ج 2 ص 379
    2241 / 1 الجعفريات : أخبرنا عبد الله بن محمد ، قال : حدثنا محمد بن محمد ، قال : حدثني موسى بن اسماعيل ، قال : حدثنا أبي ، عن أبيه ، عن جده جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين ، عن أبيه ، عن علي بن أبي طالب ( عليهم السلام ) قال : " لما جاء نعي جعفر بن أبي طالب ( عليه السلام ) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لاهله ، وابتدأ بعائشة : اصنعوا طعاما ، واحملوه إليهم ، ما كانوا في شغلهم ذلك " .



    وما ذا تقول في هذه الايات التي يخاطب فيها الاهل بصيغة المذكر
    قال الله تعالى
    : اذ راى نارا فقال لاهله امكثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بقبس او اجد على النار هدى >>[طه (آية:10)

    وقال الله تعالى
    القصص (آية:29): فلما قضى موسىالاجل وسار باهله انس من جانب الطور نارا قال لاهله امكثوا اني انست نارا لعلي اتيكم منها بخبر او جذوه من النار لعلكم تصطلون
    القصص (آية:29):


    وقال الله تعالى
    اذ قال موسى لاهله اني انست نارا ساتيكم منها بخبر او اتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون
    النمل




    إنّ هذه الروايات والآيات لم تعنِ النساء فقط وإنما عنت جميع الأهل من نساء وأولاد وشيوخ وغيرهم وكما هو معلومٌ في اللعة فإنّ التعبير عن الجماعة المؤلفة من ذكور ٍ وإناثٍ يكون بالتذكير من باب التغليب في حين أنّ الآية التي هي مورد بحثنا كانت تخاطب نساء النبي بالتأنيث ولكن حينما جاءت لأهل البيت(ع) عبّرت عنهم بالتذكير وتغيّر الضمير كما هو معلومٌ في اللغة يستلزم تغيّر المخاطب هذا أولا ً.
    وثانيا ً إنّ المقطع الأول من الآية الخاص بنساء النبي يفيد عدم العصمة في حين أنّ المقطع الثاني من الآية الخاص بأهل البيت(ع) يفيد العصمة

    قال تعالى(( وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ً)). سورة الأحزاب آية 33


    (إنّما) أداة توكيد تفيد الحصر. والرجس هو القذارة وهي عبارة عن هيئةٍ في الشيء توجب التجنّب والنفور منها. وقد أطلق القرآن الكريم كلمة( الرجس) على القذارة المادية والقذارة المعنوية. فأما الرجس بمعنى القذارة المادية فكما في الميتة والدم ولحم الخنزير وذلك في قوله تعالى(( إلا أن يكون ميتة ً أو دما ً مسفوحا ً أو لحم خنزير ٍ فإنه رجسٌ)) سورة الأنعام آية 145. وأما الرجس بمعنى القذارة المعنوية فكما في الإعتقاد الباطل والعمل السيّئ وذلك في قوله تعالى(( ومن يرد الله أن يضله يجعل صدره ضيّقا ًحرجا ً كأنما يصّعد إلى السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذي لا يؤمنون)) سورة الأنعام آية 125. وإذا ما تكلمنا هنا عن الرجس الذي هو بمعنى القذارة المعنوية فالإذهاب به يكون بإزالة كل ما في النفس من اعتقادٍ باطل ٍ أو عمل ٍ سيّءٍ فيما التطهير يكون بجعل ما يقابل ذلك من الاعتقاد الحق والعمل الصالح. كما أنّ الإرادة في الآية هي إرادة ٌ تكوينية ٌ وليست تشريعية ً فلو كانت الإرادة تشريعية ً لما كان هناك معنى لحصر الإرادة بأهل البيت(ع) دون غيرهم لأنّ الله يريد من جميع خلقه أن يتجنبوا الذنوب والمعاصي والآثام. فإن قيل أنّ جعل الإرادة في الآية إرادة ٌ تكوينية ٌ تنزع أي فضيلةٍ لأصحابها لكونهم ليسوا مخيّرين وإنما مجبرين فنقول بأنّ الله سبحانه عَلِمَ صِدقهم وإخلاصهم فعصَمَهم قال تعالى(( ولقد اخترناهم على علم ٍ على العالمين)) وبالتالي يبطل هذا الإشكال. ومن هنا يتضح لنا أنّ المقطع الثاني من الآية وهو قوله تعالى(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيرا ً)) يفيد العصمة لأهل البيت(ع) في حين أنّ المقطع الأول من الآية وهو قوله تعالى(( وقرن في بيوتكنّ ولا تبرّجن تبرّج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله)) والذي يتحدّث عن زوجات النبي(ص) لا يفيد العصمة لهنّ لقرائن كثيرة بعضها من داخل السورة كعدم امتثال بعض زوجات النبي(ص) من القرار في البيت وذلك بالخروج إلى معركة الجمل ولقرائن خارجية ٍ أيضا ً كالآيات القرآنية المهدّدة لهنّ بتطليقهنّ من رسول الله(ص) لإيذائهنّ له قال تعالى(( عسى ربه إن طلّقكنّ أن يُبدِله أزواجا ً خيرا ً منكنّ مسلمات ٍ مؤمنات ٍقانتات ٍ تائبات ٍعابدات ٍسائحات ٍثيّبات ٍوأبكارا)) سورة التحرير آية 5 بل ويخبرنا القرآن بأنّ بعض زوجات النبي كنّ يفترين كذبا ًعلى رسول الله(ص) قال تعالى(( وإذ أسرّ النبي إلى بعض أزواجه حديثا ً فلما نبّأتْ به وأظهره الله عرّفَ عن بعض ٍ وأعرض عن بعض...)) سورة التحريم آية 3. كما أننا نجد أنّ تغيّر ضمير نون النسوة في المقطع الأول من الآية إلى ضمير جمع المذكر في المقطع الثاني منها يفيد تغيّر المخاطب وبذلك يتضح لنا أنّ زوجات النبي(ص) لسن داخلات ٍ في عنوان أهل البيت(ع). ولكن يبقى لدينا تساؤلا ًوهو إذا كان كذلك فلم ذكرت زوجات النبي وأهل البيت في آيةٍ واحدةٍ ؟ وللإجابة على هذا التساؤل فإننا نضرب مثالا ً لتقريب الفكرة للقارئ:
    فلنفرض أنّ هناك عالمٌ من علماء الأمة البارزين و أنّ له ابنٌ ولكنّ هذا الابن لا يلتزم بتعاليم الإسلام فما إن يقوم هذا العالم بدوره في إرشاد المجتمع سيأتي بعض أعداءه ليطعنوا فيه قائلين بأنّ من لم يستطع تربية ابنه وإرشاده لا يحقّ له أن يقدّم نفسه كمرشدٍ ومُرَبٍّ وذلك لمنعه من أداء دوره في المجتمع وفي المقابل سيأتي بعض المؤمنين لذلك الابن وينصحوه أن يكون ملتزما ً وصالحا ً كأبيه حتى لا يعطي أعداءه الفرصة للطعن فيه والإساءة إليه. وهذا تماما ً ما أرادت الآية أن تذكره حيث بدأت بتحذير نساء النبي(ص) من القيام بأي عمل ٍ شائن ٍ وهدّدتهنّ بمضاعفة العذاب عليهنّ ضعفين إنْ فعلنَ ذلك بل وبالتشديد عليهنّ أكثر من غيرهنّ من النساء بالقرار في البيت وعدم التبرّج وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وإطاعة الله ورسوله وما ذلك إلاّ بسبب ارتباطهنّ بأهل البيت(ع) الذين هم محمد(ص) وعلي وفاطمة والحسن والحسين عن طريق زواجهنّ برسول الله(ص) وذلك صونا ً لساحة أهل البيت(ع) وسدّا ًلأي ثغرة ٍ قد ينفذ منها أعداءهم للإساءة إليهم أو الطعن فيهم لمنعهم من نشر دعوتهم للناس. وهذا ما تشير إليه الروايات الشريفة:
    1ـ عن علي(ع) قال (( إنّ الله عزّ وجل فضّلنا أهل البيت وكيف لا يكون كذلك والله عزّ وجل يقول في كتابه( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ً) فقد طهّرنا الله من الفواحش ما ظهر منها وما بطن فنحن على منهاج الحق)). بحار الأنوار ج25 ص213
    2ـ عن الصادق(ع) في قوله تعالى(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً)) قال(( نزلت في النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة فلما قبض الله عزّ وجل نبيه كان أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم وقع تأويل الآية ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعضٍ في كتاب الله) وكان علي بن الحسين إماما ً ثم جرت في الأئمة من ولده الأوصياء فطاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله عزّ وجل)). بحار الأنوار ج25 ص255
    3ـ عن الباقر(ع) في قوله تعالى(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ً)) قال(( نزلت هذه الآية في رسول الله(ص) وعلي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين وذلك في بيت أم سلمة زوجة النبي(ص) حيث دعا رسول الله(ص) عليا ً وفاطمة والحسن والحسين ثم ألبسهم كساءً خيبريا ً ودخل معهم فيه ثم قال اللهم هؤلاء أهل بيتي الذين وعدتني فيهم ما وعدتني اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ً فنزلت هذه الآية فقالت أم سلمة وأنا معهم يا رسول الله قال أبشري يا أم سلمة فإنك إلى خير)). بحار الأنوار ج35 ص206



    تعليق


    • #77
      المشاركة الأصلية بواسطة محب من الاحساء




      لو كان المقصود بالاهل كما تعتقد لكانت الاية آل البيت بدلا من اهل البيت

      استاذ محب...دع عنك تأويلاتك الشخصيه و أجبني...كيف تكون الآيه رقم 33 مختصه بنساء النبي و صيغة الخطاب مذكره ؟؟

      تعليق


      • #78
        المشاركة الأصلية بواسطة awahid25
        وما ذا تقول في هذه الايات التي يخاطب فيها الاهل بصيغة المذكر
        أقول: لكن سياق الآيات التي تحتج بها مختلف عن سياق الآيه الكريمه موضع البحث...

        فهل في أي من هذه الآيات الكريمه (أو الحديثين الذين ذكرتهما) تكرار لصيغة المؤنث و من ثم تغيير في اسلوب المخاطبه ؟؟

        الجواب طبعا: لا...

        إذن...تغيير اسلوب الخطاب يوحي بالمراد...وهو أن المخاطب مختلف...

        و لو كانت الآيه مختصه بنساء رسول الله فبالله عليك أخبرني...ماذا نصنع بالأحاديث التاليه:

        حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا بَكْر بْن يَحْيَى بْن زَبَّانَ الْعَنَزِيّ , قَالَ : ثنا مَنْدَل , عَنْ الْأَعْمَش , عَنْ عَطِيَّة , عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ , قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة فِي خَمْسَة : فِيَّ , وَفِي عَلِيّ , وَحَسَن , وَحُسَيْن رَضِيَ اللَّه عَنْهُ , وَفَاطِمَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا " { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

        حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن بِشْر , عَنْ زَكَرِيَّا , عَنْ مُصْعَب بْن شَيْبَة , عَنْ صَفِيَّة بِنْت شَيْبَةَ قَالَتْ : قَالَتْ عَائِشَة : خَرَجَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَات غَدَاة , وَعَلَيْهِ مِرْط مُرَجَّل مِنْ شَعْر أَسْوَد , فَجَاءَ الْحَسَن , فَأَدْخَلَهُ مَعَهُ , ثُمَّ قَالَ : { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

        حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن بَكْر , عَنْ حَمَّاد بْن سَلَمَة , عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد , عَنْ أَنَس أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَمُرّ بِبَيْتِ فَاطِمَةَ سِتَّة أَشْهَر , كُلَّمَا خَرَجَ إِلَى الصَّلَاة فَيَقُول : " الصَّلَاة أَهْل الْبَيْت " { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } .

        حَدَّثَنِي مُوسَى بْن عَبْد الرَّحْمَن الْمَسْرُوقِيّ , قَالَ : ثنا يَحْيَى بْن إِبْرَاهِيم بْن سُوَيْد النَّخَعِيّ , عَنْ هِلَال , يَعْنِي ابْن مِقْلَاص , عَنْ زُبَيْد , عَنْ شَهْر بْن حَوْشَب , عَنْ أُمّ سَلَمَة , قَالَتْ : كَانَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدِي , وَعَلِيّ وَفَاطِمَة وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن , فَجَعَلْت لَهُمْ خَزِيرَة , فَأَكَلُوا وَنَامُوا , وَغَطَّى عَلَيْهِمْ عَبَاءَة أَوْ قَطِيفَة , ثُمَّ قَالَ : " اللَّهُمَّ هَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , أَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْس وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " .

        حَدَّثَنَا ابْن وَكِيع , قَالَ : ثنا أَبُو نُعَيْم , قَالَ : ثنا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق , قَالَ : أَخْبَرَنِي أَبُو دَاوُدَ , عَنْ أَبِي الْحَمْرَاء , قَالَ : رَابَطْت الْمَدِينَة سَبْعَة أَشْهُر عَلَى عَهْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : رَأَيْت النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا طَلَعَ الْفَجْر , جَاءَ إِلَى بَاب عَلِيّ وَفَاطِمَةَ فَقَالَ : " الصَّلَاةَ الصَّلَاةَ " { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } . * حَدَّثَنِي عَبْد الْأَعْلَى بْن وَاصِل , قَالَ : ثنا الْفَضْل بْن دُكَيْن , قَالَ : ثنا يُونُس بْن أَبِي إِسْحَاق , بِإِسْنَادِهِ عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِثْله .

        حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا مُصْعَب بْن الْمِقْدَام , قَالَ : ثنا سَعِيد بْن زَرْبِيّ , عَنْ مُحَمَّد بْن سِيرِينَ , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة , عَنْ أُمّ سَلَمَةَ , قَالَتْ : جَاءَتْ فَاطِمَة إِلَى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبُرْمَةٍ لَهَا قَدْ صَنَعَتْ فِيهَا عَصِيدَةً تَحِلّهَا عَلَى طَبَق , فَوَضَعَتْهُ بَيْن يَدَيْهِ , فَقَالَ : " وَأَيْنَ ابْن عَمّك وَابْنَاك ؟ " فَقَالَتْ : فِي الْبَيْت , فَقَالَ : " ادْعِيهِمْ " , فَجَاءَتْ إِلَى عَلِيّ , فَقَالَتْ : أَجِبْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْتَ وَابْنَاك. قَالَتْ أُمّ سَلَمَةَ : فَلَمَّا رَآهُمْ مُقْبِلِينَ مَدّ يَدَهُ إِلَى كِسَاء كَانَ عَلَى الْمَنَامَة فَمَدَّهُ وَبَسَطَهُ وَأَجْلَسَهُمْ عَلَيْهِ , ثُمَّ أَخَذَ بِأَطْرَافِ الْكِسَاء الْأَرْبَعَة بِشِمَالِهِ , فَضَمَّهُ فَوْقَ رُءُوسهمْ وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ الْيُمْنَى إِلَى رَبّه , فَقَالَ : " هَؤُلَاءِ أَهْل الْبَيْت , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " .

        حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْب , قَالَ : ثنا حَسَن بْن عَطِيَّة , قَالَ : ثنا فُضَيْل بْن مَرْزُوق , عَنْ عَطِيَّة , عَنْ أَبِي سَعِيد عَنْ أُمّ سَلَمَةَ زَوْج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هَذِهِ الْآيَة نَزَلَتْ فِي بَيْتهَا { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قَالَتْ : وَأَنَا جَالِسَة عَلَى بَاب الْبَيْت , فَقُلْت : أَنَا يَا رَسُولَ اللَّه أَلَسْت مِنْ أَهْل الْبَيْت ؟ قَالَ : " إِنَّك إِلَى خَيْر , أَنْتِ مِنْ أَزْوَاج النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " قَالَتْ : وَفِي الْبَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيّ وَفَاطِمَة وَالْحَسَن وَالْحُسَيْن رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ .

        حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن مُحَمَّد الطُّوسِيّ , قَالَ : ثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن صَالِح , قَالَ : ثنا مُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الْأَصْبَهَانِيّ , عَنْ يَحْيَى بْن عُبَيْد الْمَكِّيّ , عَنْ عَطَاء , عَنْ عُمَر بْن أَبِي سَلَمَة , قَالَ : نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي بَيْت أُمّ سَلَمَةَ { إِنَّمَا يُرِيد اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } فَدَعَا حَسَنًا وَحُسَيْنًا وَفَاطِمَة , فَأَجْلَسَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ , وَدَعَا عَلِيًّا فَأَجْلَسَهُ خَلْفَهُ , فَتَجَلَّلَ هُوَ وَهُمْ بِالْكِسَاءِ ثُمَّ قَالَ : وَهَؤُلَاءِ أَهْل بَيْتِي , فَأَذْهِبْ عَنْهُمْ الرِّجْسَ وَطَهِّرْهُمْ تَطْهِيرًا " - قَالَتْ أُمّ سَلَمَة : أَنَا مَعَهُمْ مَكَانَك وَأَنْتِ عَلَى خَيْر .

        حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن عُمَارَة , قَالَ : ثنا إِسْمَاعِيل بْن أَبَانَ , قَالَ : ثنا الصَّبَّاح بْن يَحْيَى الْمُرِّيّ , عَنْ السُّدِّيّ , عَنْ أَبِي الدَّيْلَم , قَالَ : قَالَ عَلِيّ بْن الْحُسَيْن لِرَجُلٍ مِنْ أَهْل الشَّام : أَمَا قَرَأْت فِي الْأَحْزَاب : { إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّه لِيُذْهِب عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْت وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا } قَالَ : وَلَأَنْتُمْ هُمْ ؟ قَالَ : نَعَمْ .

        حَدَّثَنَا ابْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو بَكْر الْحَنَفِيّ , قَالَ : ثنا بُكَيْر بْن مِسْمَار , قَالَ : سَمِعْت عَامِر بْن سَعْد , قَالَ : قَالَ سَعْد : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حِينَ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْي , فَأَخَذَ عَلِيًّا وَابْنَيْهِ وَفَاطِمَةَ , وَأَدْخَلَهُمْ تَحْتَ ثَوْبه , ثُمَّ قَالَ : " رَبِّ هَؤُلَاءِ أَهْلِي وَأَهْل بَيْتِي " .

        تعليق

        المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
        حفظ-تلقائي
        x

        رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

        صورة التسجيل تحديث الصورة

        اقرأ في منتديات يا حسين

        تقليص

        لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

        يعمل...
        X