الذي يتابع الشأن العراقي عن كشف وقرب يجد هناك احتمالية راجحة تعضدها الكثير من القرائن في كون إيران ومخابراتها هي وراء ما يسمى بتنظيم القاعدة خاصة وان التقارير تشير إلى إن معظم الإرهابيين تسللوا عن طريق الحدود الأفغانية الإيرانية والذي دفع بنا إلى هذا القول هو السؤال الذي لازال بلا جواب, وهو أن القاعدة (وحسب عقائدها الفاسدة) تعتبر الشيعة رافضة وإنهم عملاء أمريكا ولذلك تم تكفيرهم وبالتالي لزم قتلهم وهنا السؤال هو أما كان الأجدر بالقاعدة أن تعمل فعلها الإجرامي داخل إيران خيرا لها من مواجهة الصعاب في العراق وخاصة لو أخذنا بنظر الاعتبار خلو الساحة الإيرانية من أي تشديدات أمنية مما يسهل عليهم العمل هناك, خاصة وان الشعب الإيراني مافيه من الشيعة لا تقل نسبتهم عن 93% تقريبا ،خاصة وان الذين احتظنوا الاحتلال ممن نسب نفسه لشيعة أل محمد الشرفاء ومحمد واله الأطهار(صلوات الله عليهم)منهم براء هم من أصول وجذور إيرانية ,ثم لماذا إننا لم نسمع يوما بوجود جثة على الطريق من جنسية إيرانية مع العلم هناك العشرات إن لم يكن المئات من الإيرانيين خطفوا في العراق وتحديدا في سامراء واللطيفية وبغداد والحلة والمحمودية والكوت مع العلم اختطافهم في سامراء كان في حينها البلدة تحت سيطرة القاعدة بشكل كامل وهذا معروف لدى أبناء المدينة,ولا نستغرب كثيرا لو علمنا إن السياسة في إيران أصبحت فوق المعتقد في كثير من المواقف محليا كانت أو خارجيا ,خارجيا فهي (إيران) أول من بّوق وطبّل لحكومات الاحتلال الأربعة المتعاقبة بينما شعارهم أمريكا الشيطان الأكبر,ومحليا دليلنا حركة التعجيم التي انطلقت منذ سنين لتعجيم العرب هناك وطمس كل ملامح الرسالة الإسلامية تحت القومية الفارسية وحطت رحالها في العراق اليوم لتوحي للناس إن الإسلام فارسي المنشأ والمضمون. الموضوع