إن المشكلة العراقية التي باتت تشكل خطرا على امتنا العربية والإسلامية لايمكن التفاؤل في إيجاد حلا لها طالما هناك تقابل في الخطاب والسلوك والجري العملي المنحرف والسيء بخطاب أخر يشابههُ بالمضمون والشعار إن لم يكن الثاني منعكسا على سلوكه،حيث انه من دون شك هناك انحراف وعمالة وإرهاب وإجرام وفقدان للإنسانية لدى الساسة المفروضين على شيعة آل البيت(عليهم السلام) المنسوبين لشيعة العراق الأحرار،لكن هذا لا يعني أن نقابل ذلك السلوك المنحرف الضال بخطاب من شأنه يعطي تحفيزا لشعارهم المرفوع، أي بمعنى انه ليس صحيحا أن يقابل التوجه الطائفي بتوجه طائفي أخر سواء كان على صعيد الخطابات التي باتت تخندق أهلنا من أهل السنة والجماعة ،أو على الصعيد العملي بمعنى سلوكا أخرا يقابل به الطائفيون المتسلقون على العرش ويمارس ذلك السلوك نفس ما يمارسه أولئك الذين اتضحت صورتهم وأصبحوا محطة للعن،مع العلم هذا هو بعينه يسهم في ضياع الهوية العراقية التي يمارس الطائفيون من اجل إلغاءها،بل الأجدر بمن يرفض التخندق الطائفي من إخواننا آهل السنة والجماعة من مؤسسات دينية كانت أو سياسية أن يحافظ ويصمد ويثبت على ثوابته الوطنية وأن شعر بعمق المظلومية التي تحدق به فهذا مهما كان مستواه لا يبرر بأن يقابل خطأ الآخرين بأخطاء جديدة يمارسها هو خاصة لو علمنا أن الخطاب الطائفي السني يعطي مبررا بل تحفيزا لتخندق وتعصب لهؤلاء العملاء خونة المذهب والعراق ويساعد في تمسك الشارع الشيعي بهم( مع بغضه لهم) ،وهذا أيضا يدفع بهم (الطائفيون)إلى أن يصوروا للبسطاء وجهلة الشيعة على أن هؤلاء السنة قتلتكم وتريد إبعادكم من بلدكم ،كما انه ليس صحيحا أن يقاس ويعرّف للشيعة من خلال من فرض عليهم قسرا وعنوة أمثال هؤلاء الذين زيفوا الصورة المشرقة لمذهب شيعة أهل البيت(عليهم السلام) التي عرفت بالسلام والتسامح والمعايشة الإنسانية والإسلامية طيلة القرون الماضية ،ليس صحيحا أن يوصف الشيعة الاصلاء الذين لاقوا المرارة والضيم من هؤلاء الذين فرضوا عليهم ويتهمون اليوم بأنهم موالين للعجم الإيرانيون مع العلم أن هذا في الوقت الذي هو ليس منصفا ودقيقا وغير واقع فهو أيضا يجبر الشيعة العرب(تعصبا)أن ينضموا إلى الخندق الطائفي الذي يراد به ضياع الهوية العراقية،كما انه ينبغي أن لا ننكر وجود ميليشيات أخرى غير شيعية تمارس القتل على الهوية سواء كان فعلا مبدئيا أو فعلا ناتجا عن وجود فعل يقابله، وهذه الميليشيات هي أيضا تقابل المليشيات المنسوبة أصحابها إلى الشيعة وهم منهم براء وهناك الكثير من الشخصيات التي تمثل إخواننا السنة اعترفوا بها والبعض منهم استنكرها وننتضر البعض الأخر،والمطلوب اليوم ومن منطلق الحرص والمسؤولية التاريخية الشرعية والوطنية إن نستنكر أفعال الجميع الإجرامية وان لا يكون هناك تحيّزا لجهة دون أخرى،وحساسية الوضع في العراق ودقة الأحداث فيه لا تتحمل بعد الميل والتحيّز والمجاملة بل واقعنا المرير يتطلب شجاعة وقوة قلب في قول كلمة الحق من دون النظر لمستوى ضريبتها وألا فنحن نصبح جميعا مشتركون بما يجري ونتحمل المسؤولية التاريخية أمام الله تعالى والتاريخ والشعب العراقي الأبي،ثم انه ليس صحيحا بل هو خطأ جسيما وجوهريا أن نستنكر إعدام صدام في أول يوم عيد الأضحى ونسمح لموالين صدام والذين سعوا إلى ارجاعة أن يتكلموا باسم المقاومة الوطنية الشريفة الباسلة لان ذلك اخطر ما يكون على المقاومة الوطنية وعلى صورتها الوطنية المشرقة الباسلة وهذا يعطي تأكيدا على الصورة المشوهة لجهود الأبطال البواسل في الشارع العراقي، ذلك لان صدام لا يختلف عاقلان على أجرامه مع ملاحظة مضاعفة أجرام ودكتاتورية من أبدل صدام في الحكم، والمقاومة حق وطني شريف وإنهم يبذلون أقصى جهدهم من اجل تحرير البلد وان مشروعهم المبارك باتت ملامح بل حقائق إنجازاته في الأفق فليس صحيحا نأتي بتصريحات تهدم ما بناه الأبطال وتدعم الحشد الأمريكي لقمعهم ، ولماذا نستبعد تعمد الاحتلال في مسارعة إعدام صدام وتوقيته من اجل الإطاحة بالمشروع السياسي المصنوع أمريكيا بعد شعور أمريكا بالفشل كي تتحقق مسوغات إبدال الزمرة الحاكمة بآخرين،ثم انه ليس صحيحا بل تقيما مجحفا القول والتعميم في التصريح من بعض الشخصيات على أن الشيعة العرب كلهم في خندق واحد ونحن نعلم بوجود مرجعيات شيعية مخلصة لوطنها رافظة لاحتلال بلدها وقدمت وتقدم التضحيات الجسيمة اليومية في بعض الأحيان فداء لمبادئها الوطنية ولها من النفوذ الشعبي ما يوازي نفوذ الرموز الشيعية التي تشكل المشكلة الأساسية في البلد ومن هذه المرجعيات الشيعية الوطنية مرجعية ،المرجع الديني الأعلى أية الله العظمى السيد محمود الحسني(دام ظله الشريف) وبهذه التصريحات الغير صحيحة والمغيّبة لصوت الحقيقة تضاف جناية أخرى بحق هذه المرجعيات الشيعية الوطنية على سجل المؤامرات التي أرادت أن تغيّب حقيقة الشارع الشيعي من داخل المنظومة الدينية الشيعية سواء علم الفرد أم لم يعلم ،وعليه فعلى الجميع الحذر الشديد والدقة في التصريح والتشخيص حتى لا نقع بأخطاء وقع بها غيرنا ونكون بعدادهم ومن مناصريهم ومواليهم مع إننا جميعا نستنكر أقوالهم وأفعالهم. الموضوع
X
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
|
استجابة 1
10 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
يوم أمس, 07:23 AM
|