المنبر الحسيني وفي هذا الفصل نبين الدور الرسالي الصحيح للمنبر الحسيني ونبين الهدف الذي من اجله أسس الشارع المقدس المنبر الحسيني فنحاول جميعا حصر الآفات والانحرافات التي أصابت المسيرة المقدسة للمنبر الحسيني ، ومحاولة معالجتها بعد الاخلاص والتعاون والكلام في عدة أمور : يا ليتنا كنا معكم دعوة نسمعها كثيرا وخاصة من أصحاب المنابر ، حيث يرفعون شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) ، فيا ترى مدى مصداقيتهم وتمسكهم بهذا المعنى ؟! والإجابة واضحة ، عند متابعة سيرة الكل أو الجل حيث التعلق بالدنيا وزينتها وحيث الانحراف الخلقي والعبادي عندهم وحيث الذل والخنوع والجبن والعمالة ، والكذب والخداع من اجل سرقة أموال الناس وكسب ولائهم ، فكان الشعار على السنة أصحاب المنابر بقلقلة لسان ووسيلة خداع ، وافهموا الناس بقولهم وفعلهم ان الثورة الحسينية وهذا الشعار المرفوع لا يمثل إلا مرحلة تاريخية مرت وانقضت وليس عندنا إلا التمني المجرد عن التحقق فلا يبقى إلا سكب الدمعة على المصيبة الماضية وعلى الأمنية غير المتحققة وهذا الفعل يمثل الجناية الكبرى على الإسلام ورسوله الأكرم(صلى الله عليه وآله وسلم) وعلى الإمام الحسين (ع ) ويمثل تشويه الأهداف الحقيقية السامية القدسية للثورة الحسينية وكل من يؤيد تلك الحركة الضالة المضلة بالمال أو بالقول أو بالفعل فهو من أولئك الجناة والمساهمين في خيانة القضية المركزية المقدسة وإيقاع المجتمع في الضلالة والتسافل وإصابته بالآفات المرضية الجسدية والنفسية والاجتماعية والأخلاقية الثورة الحسينية وبناء الاستعداد ومعالجة تلك الآفات ورفع المساوئ والرذائل يحتاج إلى تظافر جهود المخلصين الأخيار بمعرفة وتعريف الناس حقيقة الحسين وحقيقة نهضته وثورته ومركزيتها وامتدادها الزماني والمكاني منذ بدء الخليقة إلى يوم الدين ، فثورة الحسين(ع ) هي النبض والحياة لكل ثورة حق وكل كلمة حق تصدر من مظلوم ومستضعف وهي سيف بوجه كل طاغي وظالم وهي الأنيس لكل حزين ومكروب وهي الأسوة لكل معذب ومضطهد ومظلوم ، وقد عرفنا تفاعل الأنبياء(عليهم الصلاة والسلام) مع الحسين وثورته ومع طف كربلاء ، وكذلك ملائكة السماء ، ولا يخفى على الجميع ما سنّه النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) من إحياء واقعة الطف قبل حدوثها وأقام العديد من المجالس بهذا الخصوص وأشار إلى أهميتها ومركزيتها وامتدادها وكذلك فعل المعصومون (عليهم السلام) ما فعله جدهم النبي الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) وأشار الجميع إلى إن الشوط الأخير والرئيس والمكمل للنهضة الحسينية والأخذ بثأر الحسين (ع) ، لان دم الحسين (ع ) لا يسكن كما لم يسكن دم يحيى (ع ) إلا بأخذ الثأر ، وأخذ الثأر يعني الانتصار فالثورة الحسينية شيدت الأساسات الصلبة المتينة العميقة التي يراد منها الامتداد واخذ الثأر وتشييد وحمل البناء المتكامل لدولة العدل الإلهي حتى يتحقق شعار الإمام الحسين (ع ) في استقامة الدين ، والإصلاح في امة الإسلام العالمي الرسالي، فالثورة تهيئ الكوادر والقواعد المستعدة كل الاستعداد للتضحية والفداء والسير في طريق التكاملات الفكرية والعاطفية والسلوكية حتى الوصول للمواطنة الواعية الرسالية الصالحة لنصرة الحق وتحقيق دولته المقدسة والحصول على السعادتين في الدنيا والآخرة . الطالب بدم الحسـين(ع ) 1* بعد ان ثبت عندنا ان الإمام القائم (ع ) ، سيأخذ بثارات الحسين والأنبياء وأبناء الأنبياء (عليهم السلام) وانه سينتصر للحق والعدالة والمظلومية وسيرفع شعار يا لثارات الحسين . 2* وبعد ان ثبت ان ظهور الإمام (ع ) يتوقف على مقدمات وشروط منها توفر القاعدة الشعبية والشريحة الاجتماعية ذات العدد الكافي من الأنصار المخلصين الصادقين المتكاملين والمستعدين للتضحية والنصرة والثبات على الحق والنصرة . 3* كل من أراد جدا وصدقا التعجيل في الظهور ونصرة صاحب الأمر (ع) ، فالواجب عليه السعي والجد والمثابرة في تحقيق ذلك الشرط الذي يعجل بالظهور المقدس ، فعليه السير في طريق التكاملات الفكرية والنفسية وتحقيق الاستعداد التام لتقبل نهضة الإمام (ع ) وثورته ونصرته للأخذ بالثأر وتحقيق دولة العدل الإلهي الموعودة 4* كل من يرفع شعار ( يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما ) وكان صادقا في دعواه فقد أصبح واضحا عنده ان نصرة الحسين (ع ) ممكنة ومتوفرة لكل من يريد النصرة حقيقة ، فالنصرة تتحقق بالأخذ بالثأر وتحقيق الأهداف الحسينية ، وهذه الأخيرة تتحقق بالظهور المقدس على يد صاحب العصر والزمان (ع ) ، فمن أراد النصرة ليعجل بالظهور المقدس وذلك بتحقيق شرط الظهور وتحقيق التكامل والاستعداد في نفسه وفي نفوس الآخرين
X
-
اشكرك على الموضوع ويجب الانتصار الى المعصوم سلام الله عليه والانتفاض له حتى في مجالسنا
السلام على الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين
الله ثقتيورجائي
لااخشى يوم حسابي .........وولاء السبط كتابي
خط بقلبي..................ياحسين
شافع ذنبي.................ياحسين
موقع ومنتديات اخيار العراق
www.akaliraq.net
التعديل الأخير تم بواسطة سيد بافر; الساعة 01-11-2007, 04:00 AM.
- اقتباس
- تعليق
-
ان الموضوع كبير جدا والمعانات كبيرة اخي ان الحسين(سلام الله عليه) قد عرفه الكثير من الناس اما الامام المهدي (سلام الله عليه) غريب شريد طريد هذا ما وصفه لنا ائمة الهدى (سلام الله عليهم) انه سوف يلاقي من الناس اشد ما لا قاه رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم ) انهم يتاولون على الامام المهدي بالقران
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق