بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق جميعاً أبي القاسم محمد النبي الأُمي وصلّي اللهم على وصيّك وحُجّتك على خلقك خليفة نبيِّك عليّ المرتضى وصلّي اللهم على فاطمة سيدة نساء العالمين وعلى ولديها سبطي نبي الرحمة الحسن والحسين سيّدا شباب أهل الجنة وبعد :
فإن الكثير من بدع وفتاوى الوهابية (الخوارج) التي يفتون بها ويغررون بها المساكين وهم يعلمون بأنها غير صحيحة وغير جائزة أصلاً فيقولون بها مقابل الدولار والدينار والذهب والفضة ،، ومن هذه البدع والفتاوى هو منعهم وتحريمهم زيارة القبور وزيارة المشاهد المقدسة للنبي وأهل بيته الأطهار ،، والحمدُ لله فإن هذه الفتاوى الواهية لا أساس لها من الصحة والدليل على ذلك بعد الحمد والثناء لله :
* فقد روى البخاري عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه ((خرج يوماً فصلّى على أهل أُحُد صلاته على الميّت، ثمّ انصرف إلى المنبر...)) إلى آخره [صحيح البخاري 2/ 114، سنن أبي داود 3/ 216 ح 3223 إلى كلمة «انصرف»] .
* وروى فيه عن أنس، قال: ((مرَّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتّقي الله واصبري...)) إلى آخره [صحيح البخاري 9/ 81 باختلاف يسير في بعض الألفاظ، وفي 2/ 93 إلى كلمة «واصبري» باختلاف يسير في بعض الألفاظ أيضاً، وانظر: الأنوار في شمائل النبيّ المختار 1/ 200 ح 239 والمصادر الأخرى التي في هامشه] ولم ينهها عن زيارة القبر .
* وروى الدارقطني في السنن وغيرها، والبيهقي، وغيرهما، من طريق موسى بن هلال العبدي، عن عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ((من زار قبري وجبت له شفاعتي)) [سنن الدار قطني 2/ 278 ح 194، شعب الإيمان 3/ 490 ح 4159، مجمع الزوائد 4/ 2، الصلات والبشر: 142، الدرّ المنشور 1/ 569، كنز العمال 15/ 651 ح 42583، الكنى والأسماء 2/ 64، الكامل 6/ 2350، والنظر: الغدير 5/ 93 ـ 96 ح 1 ومصادره] .فإن الكثير من بدع وفتاوى الوهابية (الخوارج) التي يفتون بها ويغررون بها المساكين وهم يعلمون بأنها غير صحيحة وغير جائزة أصلاً فيقولون بها مقابل الدولار والدينار والذهب والفضة ،، ومن هذه البدع والفتاوى هو منعهم وتحريمهم زيارة القبور وزيارة المشاهد المقدسة للنبي وأهل بيته الأطهار ،، والحمدُ لله فإن هذه الفتاوى الواهية لا أساس لها من الصحة والدليل على ذلك بعد الحمد والثناء لله :
* فقد روى البخاري عنه صلّى الله عليه وآله وسلّم، أنّه ((خرج يوماً فصلّى على أهل أُحُد صلاته على الميّت، ثمّ انصرف إلى المنبر...)) إلى آخره [صحيح البخاري 2/ 114، سنن أبي داود 3/ 216 ح 3223 إلى كلمة «انصرف»] .
* وروى فيه عن أنس، قال: ((مرَّ النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم بامرأة تبكي عند قبر، فقال: اتّقي الله واصبري...)) إلى آخره [صحيح البخاري 9/ 81 باختلاف يسير في بعض الألفاظ، وفي 2/ 93 إلى كلمة «واصبري» باختلاف يسير في بعض الألفاظ أيضاً، وانظر: الأنوار في شمائل النبيّ المختار 1/ 200 ح 239 والمصادر الأخرى التي في هامشه] ولم ينهها عن زيارة القبر .
* وعن نافع، عن سالم، عن ابن عمر، مرفوعاً، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه قال: ((من جاءني زائراً ليس له حاجة إلاّ زيارتي، كان حقّاً عليً أن أكون له شفيعاً يوم القيامة)) [ورد الحديث باختلاف يسير في: المعجم. الكبير 12/ 291 ح 13149، مجمع الزاوئد 4/ 2، الصلات والبشر: 142، الدرّ المنصور 1/ 569، كنز العمّال 15/ 256 ح 34928، وانظر: الغدير 5/ 97 ـ 98 ح 2 ومصادره] .
* وعن ليث ومجاهد، عن [ ابن ] عمر، مرفوعاً، قال صلّى الله عليه وسلّم: ((من حجّ وزار قبري بعد وفاتي، كان كمن زارني في حياتي)) [سنن الدار قطني 2/ 278 ح 192، شعب الإيمان 3/ 489 ح 4154، السنن الكبرى 5/ 246، المعجم الكبير 12/ 406 ح 13497، الصلات والبشر: 143، الدرّ المنثور 1/ 569، كنز العمّال 5/ 135 ح 12368 و 15/ 651 ح 42582، وفيها: «فزار» بدل «وزار»، وانظر: الغدير 5/ 98 ـ 100 ح 3 ومصادره] .
* وعن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من زارني كنت له شهيداً أو شفيعاً)) [ورد الحديث باختلاف يسير في: شعب الإيمان 3/ 489 ذح 4153، كنز العمّال 5/ 135 ح 12371، كما ورد مضمونه في: السنن الكبرى 5/ 245، شعب الإيمان 3/ 488 ح 4152 و 489 ح 4157، الصلات والبشر: 143، الدّر المنثور 1/ 569، وانظر: الغدير 5/ 100 ـ 101 ح 5 ومصادره] .
* وعن نافع، عن ابن عمر، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من حجّ [ البيت ] ولم يزرني فقد جفاني)) [الدر المنثور 1/ 569، الصلات والبشر: 143، كنز العمال 5/ 135 ح 12396، الكامل 7/ 2480، والنظر: الغدير 5/ 100 ح 4 ومصادره] .
* وعن أبي هريرة، مرفوعاً، عن النبيّ صلى الله عليه وسلّم، قال: ((من زارني بعد موتي فكأنّما زارني حيّاً)) [ورد الحديث باختلاف في سنده وبعض الفاظه في: مجمع الزوائد 4/ 2، الصلات والبشر: 142 و 143، الدّر المنثور 1/ 569، كنز العمّال 5/ 135 ح 12372، المواهب اللدنّية 8/ 298و 299، وانظر: الغدير 5/ 101 ـ 102 ح 6 ومصادره، وقد روي فيها عن حاطب بن أبي بلتعة مرفوعاً، وص 105 ـ 106 ح 14 وفيه: عن ابن عمر مرفوعاً] .
* وعن أنس، مرفوعاً، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، [قال]: ((من زارني ميّتاً كمن زارني حيّاً، ومن زار قبري وجبت له شفاعتي يوم القيامة)) [الصلات والبشر: 143، كشف الخفاء 2/ 328 ـ 329ح 2489، وانظر: الغدير 5/ 104 ح 10 ومصادره] .
* وعن ابن عبّاس، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال: ((من زارني في مماتي كان كمن زارني في حياتي، ومن لم يزرني فقد جفاني)) [مختصر تاريخ دمشق 2/ 407، وفاء الوفا 4/ 1346 ـ 1347 ح 14 و 16، وانظر: الغدير 5/ 104 ـ 105 ح 12 ومصادره، وقد روي فيها عن أميرالمؤمنين الإمام عليّ عليه السلام مرفوعاً بدلأ من ابن عبّاس] .
إلى غير ذلك من الأحاديث التي يجوز مجموعها حدّ المتواتر.
* وفي (الموطّأ) أنّ ابن عمر كان يقف عند قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، فيسلّم عليه وعند أبي بكر وعمر [المؤطّأ 1/ 166ح 68، شعب الإيمان 3/ 490 ح 4161، الدّر المنثور 1/ 570، وفاء الوفا 4/ 1358] .
* وسئل نافع: هل كان [ ابن ] عمر يسّلم على قبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؟
فقال: رأيته مائة مرّة أو أكثر يسلّم على النبيّ وعلى أبي بكر [حقيقة التوسّل والوسيلة: 111، وقال في الهامش: أخرجه الإمام عبدالله بن دينار عن ابن عمر] .
قال عياض: زيارة قبر رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سنّة أجمع عليها المسلمون [شرح الشفا 3/ 511، وفاء الوفا 4/ 1362] .
* وروى بريدة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ((إنّي نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها)) [صحيح مسلم 2/ 672 ح 977، سنن النسائي 8/ 310 ـ 311 و ج 4/ 89، سنن الترمذي 3/ 370 ح 1054، سنن أبي داود 3/ 218 ح 3235، السنن الكبرى 4/ 77، المعجم الكبير 2/ 19 ح 1152 و 94 ح 1419، المصنّف 3/ 342] .
* وعن بريدة، أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إذا خرج إلى المقابر قال: ((السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والسلمين)) .
رواه مسلم [صحيح مسلم 2/ 671 ح 975، وسنن النسائي 4/ 94] .
* وعن ابن عباس، أنّ النبي [ كان ] يخرج إلى البقيع آخر الليل فيقول: ((السلام عليكم...)) الخبر .
رواه مسلم [صحيح مسلم 2/ 669 ح 974 عن عائشة، وسنن الترمذي 3/ 369 ح 1053 عن ابن عبّاس] .
والآن سؤالي لكم وسيكون محدداً وواضحاً إن كان زيارة رسول الله والسلام عليه هي جائزة فزيارة أهل بيته في البقيع كذلك ، وإن قُلتُم بأن زيارة النبي جائزة كونه رسول الله وأنه معصوم وأن الأئمة المدفونون في البقيع هم غير معصومون ،، فسأقول لكم إذن كيف أن عبد الله بن عمر كان قد زار أبا بكر وعمر مائة مرة برواية علماؤكم وأنتم لا تُنكروها ، أريد الجواب يا أهل السنة ويا (وهّابية)؟؟!!
تعليق