السيد نصر الله في الليلة الخامسة من المجالس العاشورائية المركزية: المعارضة قادرة على التصعيد واسقاط الحكومة اللاشرعية في الشارع
24/01/2007
ألقى الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله كلمة في الليلة الخامسة من المجالس العاشورائية المركزية في مجمع سيد الشهداء (ع) – الرويس، ومما جاء فيها:
"اتوجه في البداية بالشكر باسمي واسم حزب الله وكل قيادات القوى المعارضة الى كل اللبنانيين الذين استجابوا لندائها والى كل القواعد التي التزمت بحركة الاحتجاج يوم الثلاثاء بالرغم من ان الالتزام صاحبه آلام وتضحيات وجراح معروفة، ولكن كما وكنا نقول في كل التضحيات اننا نؤمن بشعب لبنان وابنائه وصدقه واستعداده، وعندما نخاطبه عندما نقول بانه باشرف واخلص واطهر الناس فاننا لا نبالغ في ذلك".
"اولا: في دلالات ما حصل بالأمس فهو لا يحتاج لتشريح فقد عايشتموه وقد كان هناك اضراب واحتجاج كبير. ما حصل من حركة الاحتجاج فقد شملت واتسعت الى مختلف المناطق اللبنانية وانا لا ادعي ان قلت كل المحلات وكل المدارس والمؤسسات قد اقفلت ولكن نسبة المشاركة كانت كبيرة جدا في الاضراب. هذا يعني اننا كنا بالامس امام حركة احتجاج وطنية كبيرة وهذا يسقط كل ادعاءات فريق السلطة ان هذه المعارضة طائفية وقد اعطت المعارضة مشهدا يؤكد وطنيتها ويؤكد انها عابرة للطوائف".
"المشهد بالامس اكد وحدة المعارضة من الحدود الى الحدود على اختلاف انتماءاتها واكد تعاضدها وتماسكها ويثبت ان كل ما قاله الفريق الاخر من انهيار المعارضة وتخالفها غير صحيح. وما حصل بالامس يؤكد مدى التزام قواعد المعارضة مع قيادة المعارضة من خلال الاداء الميداني بداية من النزول للشارع ومن الخروج منه، ويؤكد مدى انضباطية والتزام ومناقبية المعارضة، مع العلم ان الدعوة لم توجه الى جمهور المعارضة والا لوجدتم اكثر من مليون ونصف المليون شخص في الشارع، بل ان الدعوة كانت تقتصر على المناصرين والمحازبين المضبوطين. والا تصورا لو نزل مليون ونصف مليون شخص، من كان سيضبط الشارع والانزلاق الى الهاوية؟ ان جمهور المعارضة التزم بما طلب منه وواولئك الذين طلب منهم أعمال محددة".
"وبالامس لم يحصل أي اعتداءات على الاملاك العامة لقد قطعنا الطرقان نعم ولكننا لم نعتدي على الاملاك العامة ابداً. وان بعض السيارات التي احرقت كانت تملكها المعارضة وكانت الضوابط الا نتعرض لسيارات فردية والاعتداءات جاءت من الفريق الاخر".
"المشهد بالامس اكد ان المعارضة بامكانها ان تقود حركة احتجاج كبيرة في الشارع وان تقوده في مناقبية كبيرة في حدود القيود التي رسمت للمعارضة. لقد اكد المشهد على قدرة المعارضة في التصعيد. فمن مظاهرة الاول من كانون الى الاعتصام المفتوح، فالى مظاهرة العاشرة من كانون الى الاعتصامات المتنقلة الى الاضراب العام وحركة احتجاج اشبه بالانتفاضة الشعبية".
"لقد اثبتت المعارضة انه بامكانها ان تتخذ نهجاً تصاعدياً وهذا ما على السلطة ان تفهمه، رغم ان وسائل الاعلام ارادت ان تسيء للمعارضة ولكنها اهدتها هدية للمعارضة انه بالعفل مشهد الامس كان "مشهد المعارضة". ما اريد ان اؤكده انه من خلال مشهد الامس ان المعارضة قادرة على ما يدها من قوة القوة الجماهيرية وقوة القرار والشجاعة والاقدام والتخطيط والتدبير ما يمّكنها ان تسقط الحكومة في الشارع منذ اليوم الاول. وهي تستطيع ذلك غدا او بعد غد لكن المعارضة تنتهج خطا سياسيا ملتزما بضوابط وضعت منذ اليوم الاول ترفض الانزلاق الى أي شكل من اشكال التقاتل سواء بين ابناء مذهب ومذهب او طائفة واخرى".
"الذي منع حتى الان وحال دون سقوط هذا الفريق المتسلط ليس الدعم الدولي فالدعم الدولي لم يقدر على منع أي نظام اراد شعبه اسقاطه، بل ان ارادة ومناقبية المعارضة وحرصها على السلم الأهلي هو ما يمنع ذلك، ولكن ما بين تصاعد حركة الاحتجاج هناك حركة وخيارات ستلجأ اليها المعارضة. وهذا الامر عندما قلنا مظاهرة 10 كانون الاول لم تسقط المعارضة واحتجاج الأمس لم يسقطها فهناك حركات تصاعدية تشتد فاما ان يستقيل بعض وزرائها او تستقيل، الامر هنا لا يعود الى ان المعارضة قادرة او عاجزة، فالامكانيات للمعارضة تؤهلها لاسقاط الحكومة في أي يوم تشاء اذا ارادت ان تتجاوز الخطوط الحمراء التي وضعتها منذ اليوم الاول".
"المشهد بالامس اعطى رسالة قوية للسلطة، ولكن للخارج وللدول في الخارج. والرسالة تقول انكم تدعمون فريقا عاجزا عن الوافاء بتعهداته، سواء كان طابعها لمصلحتكم او لبنان وكل ما قُدم كان لمصلحة الخارج، وعلى الدول ان تدرك انه عاجز عن الوفاء بتعهداته ولا يحظ بتأييد الشعب اللبناني. واذا كانت تلك الدول تسعى لمصلحة لبنان فان الفريق الحاكم انما يتحمل جزءا من الخراب والفساد الذي حصل في لبنان".
"ان حجم التحرك الدولي الذي حصل بالامس يؤكد ان حركة الامس كانت قوية وفعالة لم تكن حركة الامس هدفها تعطيل مؤتمر باريس ثلاثة وانما لاظهار اعتراضنا على الورقة الاصلاحية، وبكل الاحوال كان هناك ارادة دولية لمواصلة المؤتمر وانا عندي معلومات انه لو بقي مع تكل الدول فقط السنيورة لاستمروا في المؤتمر. انما التعبير في الاحتجاج جاء على الورقة الاصلاحية اللادستورية واللا شرعية من هذه الحكومة".
"واريد ان انبه ان الاميركيين قالوا انهم سيقدمون مساعدة سخية للبنان اذا هم سيعطون 3 مليار سيعطوا الفريق الحاكم الان 6 مليار ببركة المعارضة لانه الدول الداعمة شعرت ان هذا الفريق الحاكم انه يهتز وانه غير قادر على المواجهة، هم يتحدثون عن 700 مليون دولار وهذا تطور مهم في الوقت الذي يقدمون لعدو لبنان "اسرائيل" 11 مليار دولار سنوياً، مهما اعطيتموه فهو له، خصوصا ان الفريق الذي تدعموه ما عنده كعب بل مزراب".
"في دلالات ما حصل بالامس، فيما يعني السلطة او الفريق الممسك بالسلطة: كيف تصرف في مواجهة الاضراب العام والاحتجاج الشعبي، بالتأكيد كان متفاجئ ومربك وما قلته الاثنين دليل على ذلك. فقد قالوا بداية الامر شو ما صار لن يستقيل وزراء امل وحزب الله واستقلنا. وبعدها قالوا حزب الله وامل لن ينزلوا للشارع ونزلنا، وعلى طول مرور الايام كان التشيكك في ارادة امل وحزب الله. وما حصل بالامس فقد فوجئوا بالدعوة وحجم المشاركة وبقرار النزول للشارع وهذا القدر الكبير من المشاركة وهنا اذكر بما قاله احد اقطابهم الذي دعانا للاضراب المفتوح وقال ان السلطة ستستقيل اذا كانت المشاركة واسعة ؟!! انتم (الفريق الحاكم) ادعو لاضراب واحد ونحن نسلمكم كل شيء في البلد".
"ان سياسيات السلطة اوصلت ثلثي الشعب اللبناني الى خط الفقر او اقل. افراد باليوم الذي لا يعمل به العامل لا يأكل. ان الشعب الذي افقرتموه هل يطيق الاضراب المفتوح لو دعيتم اليه. كيف تعاطو مع الاضراب الذي قمنا به هم حاولوا ان يستنفذوا كل الوسائل لافشال الاضراب. دعوا كل طاقاتهم الى يوم عمل عادي واستخدموا الترغيب وعملوا تنزيلات خاصة للشراء واستعملوا الترهيب من ان الدولة ستصرف كل الموظفين الذين سيشاركوا. والشركات والبنوك هددت العاملين اذا التزموا بالاضراب هذا هو الترهيب، ثم استخدموا المقامات الدينية والفتاوى وعلى طول عندما يريدون ان يهاجموننا كانوا يقولون انكم تستخدمون ولاية الفقيه والتكليف مع اننا لم نلجئ الى هذا السلاح والذي بالمناسبة قوي وفعال. لقد استخدمتم المواقف والفتاوى الدينية وذلك لم يجد نفعاً".
"لقد بدأوا منذ الاثنين والاحد بتحريض الجيش على التصادم مع المحتجين، ولكن في الوسائل الاعلامية كلكم استمعتم كيف انه حرض الجيش الى حد انه قيل انه شريك متآمر في العملية ولجؤوا الى القول انه لم يقم الجيش بفتح الطرقات ان قوى السلطة ستنزل الى الطرقات لفتح الطرقات، هم كانوا يتمنون ان يطلق الجيش النار على المتظاهرين او المحتجين. ابان حكومة الرئيس عمر كرامي نحن رفضنا استخدام النار على المحتجين فذلك خط احمر لاننا قتلنا عام 1993 تحت جسر المطار وقتلنا في حي السلم قبل عامين وفي الرمل العالي. اننا نرفض في الماضي والحاضر والمستقبل ان تلجئ قوى الجيش اطلاق النار على المحتجين او المتظاهرين لكن الفريق الاخر عمل في الليل والنهار ليقوم الجيش بذلك، وهذا التحريض كان له اهداف عدة منها الايقاع بين الجيش والمعارضة واذا استجابت قوى الجيش فان الفريق الاخر سيستخدم ذلك للقول للدول الخارجية ان الجيش غير مؤهل لليام بواجباته تفضلوا انتم وارسلوا القوات الدولية للقيام بذلك، لكن مر يوم الاضراب بخير رغم احداث العنف والتدافع التي حصلت".
"ثم كشف اداء الفريق الحاكم عن اهم نقطة في الدلالات، اهم ما كشف عنه الاضراب يوم الامس ان الفريق الحاكم الذي يتحدث عن دولة القانون والمؤسسات والذي كان دائماً يطالب ويقول انه لا يجوز ان يكون هناك سلاح الا سلاح الشرعية. ان الفريق الحاكم الذي اجتمع بعيد الحرب واوفق على طلب ارسال الجيش الى الجنوب كانوا يصرون على ان ذهاب الجيش كان لبسط الجيش لسلطة الدولة وان لا سلاح الا سلاح الشرعية. ان قوى السلطة تشكل ميليشيات وتملك مجموعات مسلحة وتدير مجموعات مسلحة، وفي الصراع الداخلي تلجأ سريعا الى استخدام السلاح. في العام 93 لم يحصل ما حصل معنا ولكننا قتل لنا 10 وجرح اكثر من 50 اصاباتهم في الاجزاء العلوية ولم نلجأ وقتها الى السلاح في ذورة الانفعال والغدر والتواطئ علينا. لماذا اذن التجاؤوا الى السلاح، فهم اضربوا البلاد ثلاثة ايام ويوم امس كان يوم الفضيحة الكبرى للميليشيات الحاكمة في لبنان التي ظهرت على الساحة بشكل متسارع في جبل لبنان، في صوفر، في البترون، في جبيل وكسروان وفي الشمال في مناطق متعددة منه. لماذا هل هذه القوى جديرة بان تقيم دولة القانون وهل الجريمة التي ارتكبتها المعارضة بالامس تستبيح دمها وهل القانون اللبناني يسمح بذلك".
"تذكروا يوم الاثنين قلت لكم ان الجلوس والسكوت سيترك هذه الدولة تأخذ البلد الى الحرب الاهلية، كانوا سيأخذونا لحرب اهلية لان الذين كانوا يطالبون المقاومة بتسليم سلاحها الذي حمى لبنان كانوا يأتون بالسلاح الى لبنان وليستخدموه في اللحظة التي تصبح مناصبهم مهددة وليس ان يكون لبنان مهدداً. المعارضة لا تهدد لبنان بل هي الاحرص على امن لبنان. ومن العجائب ان من يملك السلاح هو نحن لا نلجئ اليه ومن يدعي ان حزب سياسي سلم سلاحه للدولة اظهر سلاحه يوم امس. لم يكن ما حصل بالامس ليخرب البلد انتم اضربتم ثلاثة ايام هل يستحق ذلك ان نسفك الدماء لاننا اردنا ان نضرب".
"حول قرار المعارضة امس ليلا، فلنوضح ان البيان الذي اصدرته المعارضة بداية قبل الاضراب كان يقول ندعوا الى اضراب عام يوم الثلاثاء ونقطة على السطر. الاضراب انجز من الساعة السادسة صباحا الى العاشرة ليلا وانتهى الاضراب ولم يكن هناك في الدعوة ذكر حول التعليق. ان النقاش حصل حول اضراب عام لعدة ايام واتفقنا اننا سنثقل على الناس نحن في المعارضة لو فعلنا ذلك ونحن علينا ان نحقق الهدف باقل كلفة. نعم الشق الثاني من موضوع الاضراب هو الذي اوقف من الاحتجاج. ان خطوات المعارضة انجزت بشكل كبير وقلنا انه وعلى ضوء الحركة والاحتجاج نتواصل ليلا ونقرر ما سنقوم به يومي الاربعاء الخميس وكان هناك افكار باستمرار الاحتجاج في الشارع وقلنا نقرر ما الذي سنفعل وكان هناك افكار حول استمرار للاحتجاج. كان هناك عاملان: ان تقييم قيادة المعارضة للاضراب كان تقييماً ممتازاً اعتبرنا التحرك وحجمه وقوته هو نجاح كبير على مستوى الحركة وهذا يغنينا عن القيام بالتحرك ومواصلته لليومين المقبلين، وقدم رسالة قوية للداخل الخارج".
"العامل الثاني بدا واضحا من خلال سلوك الفريق الاخر بالنزول بالسلاح، لو انزلوا متظاهرين بمقابل متظاهرين فلا بأس، بل هم انزلوا مسلحين لمواجهة المحتجين وقلت لكم ان ذلك خط احمر وفي الدولة وجدنا من يسارع الى فتنة مسيحية – مسيحية، فتنة اسلامية في الشمال في طرابلس. وجدنا من يحاول ان يوجد صراع سني - شيعي في بيروت من خلال الخطاب والسلوك الميداني. تصورا ان قوى 14 شباط خرجوا ببيان "يا غيرة الدين" ان بيروت مقطعة الاوصال ومطوقة. ان اللعب الخبيث عن عمد وعن قصد هو لخدمة لامريكا واسرائيل، مع العلم ان كل مدن لبنان كانت طرقاتها مقطعة لماذا لم ير فريق 14 الا بيروت للحديث عنها، الا لانه يريد اخذ لبنان للفتنة وقد سمعنا خطابات في هذا الاتجاه. ان حرص المعارضة على دم كل لبناني وحرصها على السلم الاهلي يلزمها بان تكون خطواتها مدروسة ودقيقة ومحسوبة والمعارضة تملك من الشجاعة للنزول الى الشارع واتخاذ قرار الخروج من الشارع".
"اذا هذان العاملان اديا الى نجاح الاضراب في كل المناطق وبمشاركة من كل الطوائف. الرسالة المطلوبة ان تنزل وتحقق الهدف، وثانيا لقطع الطريق على اولئك المسارعين للفتنة وللحرب الاهلية. ما جرى، الجميع عليه قراءة ما حصل وعدم الانزلاق الى حرب اهلية".
"من خلال ما جرى بالامس ادعو فريق السلطة الى عدم المكابرة والى معالجة الموقف السياسي والمأزق الذي يعيشه لبنان. ان على فريق السلطة ان يعلم انه لا يمكن له ان يحكم لوحده، والذي يعطل ويؤزم البلد هو الذي اوصله الى ما اوصله. اذا كانوا يملكون القرار فعليهم ان يسارعوا الى انهاء الازمة الموجودة في لبنان. واقول للدول الداعمة وتمنعه من ايجاد كل تسوية ان تتخلى عن مكابرتها لان دفع لبنان الى مزيد من المازق لن يحمي مصالحها في لبنان. ساعدوا لبنان على ايجاد حل سياسي فلا نريد فتنة او حرب اهلية ولا نريد تقسيم لبنان، نريد ان يعيش اللبنانيين معا. لذلك ندعوا لحل سياسي ونرفض الاحتكام للبندقية. في امور اقل من ذلك في بلدان العالم يدعى الى انتخابات نبيابية مبكرة وفي هذا الكيان المتوشح اسرائيل يلجؤون الى انتخابات مبكرة، فهي المخرج وهذا الباب مفتوح لماذا توصدونه. تعالوا لنجري انتخابات والذي يحصل على الاكثرية يحكم البلد ويساعده الاخرين في حكم البلد لماذا لا يساعدنا العالم على ذلك".
"الغريب ان المجتمع الدولي يؤيد اجراء انتخابات مبكرة في فلسطين ولا يؤيدهل في لبنان ان امريكا لا تبحث عن مصالح الشعب الفلسطيني ولا عن مصالح الشعب اللبناني عندمل تمنع الانتخابات المبكرة في لبنان".
"على قوى السلطة ان تفكر فهم الذين غادروا اليوم وفتح لهم طريق المطار للذهاب الى باريس، لكن لا تكابروا ولا تغامروا ولا تراهنوا على خاسر ولا تراهنوا على الذين لا يريدون الا مصالحهم .ماذا تقول الادارة الاميركية التي لم تعد تتحدث عن الانتخابات والحرية وصل الامر بالادارة الاميركية الى القول انها تدعم المعتدلين، لماذا يريدون دعم اولئك المعتدلين المهم ما هو موقفهم السياسي. وتقول الادارة الاميركية ان حماية مصالحنا في المنطقة يتوقف على دعم المعتدلين ليس من اجل مصالح شعوب لبنان بل من اجل حماية مصالح اميركا. هذه النصوص موجودة ومن هم المعتدلون المتظاهرون في عشرة كانون الاول ام المعتدلون هم الذين يسارعون الى اطلاق النار على المتظاهرين والمحتجين".
"اقول للبنانيين ان المسؤولين الاميركيين يقولون الذي يحمي امنهم ومصالحهم هو دعمهم للمعتدلين، فمن هو الحريص على مصالح لبنان المعارضة او من يتلقى الدعم ليحافظ على موقعه.
بالنسبة الى أي نشاط عربي - عربي او سعودي - ايراني نقول بارك الله كل من يساعد لبنان ان أي توافق قد يحصل بين دوليتن او حكوميتين لا يلزم اللبنانيين فاللبنانيين يجب ان يبحثوا عن مصالحهم لا عن مصالح السعودية او ايران".
"رؤية المعارضة واضحة وخطابها والتزامها بالخطوط الحمراء واضح وشجاع، ونحن سنواصل الامر لا يظنن احد في لبنان او في خارج لبنان انها في وارد التخلي عن الاهداف التي سعت اليها ولا يظنن احد ان جعبة المعارضة قد فرغت. هناك امور اكثر قوة والفرصة المعروضة للفريق المتسلط هي ضيقة وليست طويلة. وعلى المستويات كلها لا يتصورا ان لديهم متسعا من الوقت المطلوب ان يقراؤوا بالامس وان يعترفوا بوجود المأزق علينا جميعا ان ندخل من هذه الابواب للحل. لماذا تخافوان من الاحتكام للشعب اللبناني ولماذا خائفيين، قالوا من الوضع الامني خائفيين تفضلوا لنحل مأزقنا بشكل مرضي، لماذا تخافون من ارادة الشعب اللبناني. هذه رؤيتنا واثبتت انها فوق أي اتهام وفوق كل تضليل انها معارضة وطنية ولن نتخلى عن مصالحنا على حساب مصالح لبنان ومسؤوليتنا الاخلاقية والوطنية".
تعليق