بسم الله الرحمن الرحيم
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب :
في ترجمة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق ...، وقال السجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالك وقد روى عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم وصح باتفاقهم أنه حجة ويقال أن سعداً وعظ مالكاً فوجد عليه فلم يرو عنه ( 1 )
قال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح .. نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ وهما ممن يحتج بهما .. ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم ( 2 ) .
قال الأثرم سألت أبا عبد الله عن ابن إسحاق فقال : هو حسن الحديث ثم قال : وقال مالك وذكره فقال دجال من الدجاجلة . فقال الخطيب ذكر بعضهم أن مالكاً عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاقه لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة ( 3 ) .
اقول :
ومنه يتضح أن رمي مالك لبعض الرواة بالدجل والكذب والضعف قد لا يكون وفق الموازين والضوابط الشرعية للجرح والتعديل بل قد يتحكم الهوى والحسد وغيرها في هذه الشهادة .. وهذا كلام في من وثقهم فلا يمكن الاطمئنان لتوثيقاته لأنه قد يكون المنشأ فيها راجع للهوى وليس للضوابط القانونية الشرعية في الباب كما هو الحال في تضعيفاته .
حدثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد البغدادي حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال : قال لي مالك : هشام بن عروة كذاب .. قال أحمد وهو الأثرم إن شاء الله فسألت يحيى بن معين فقال عسى أراد في الكلام أما في الحديث فثقة .. وهو من الرواة عنه . قال : وقال إبراهيم بن المنذر حدثني عبد الله بن نافع قال : كان ابن أبي ذئب وابن الماجشون وابن أبي حازم وابن إسحاق يتكلمون في مالك وكان أشدهم فيه كلاماً محمد بن إسحاق كان يقول ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه ( 4 ) .
أقول :
فمالك ينعت الصدوق عند غيره بالكذب وذلك لأهواء نفسية وليس لضوابط شرعية .. وأما كلام ابن معين وتبريره له من أنه لعل مراد مالك كذبه في الكلام لا الرواية فهذا لا يستقيم إذ كيف ينعت بالصدق من هو كذاب أو العكس !!
ونقل الذهبي وغيره عن يحيى القطان قوله :
لو لم أرو عمن أرضى لم أرو إلا عن خمسة ( 5 ) .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الهامش
( 1 ) تهذيب التهذيب ج 3 ص 402 رقم 866 .
( 2 ) سير أعلام النبلاء ج7 ص 40 في ترجمة محمد بن اسحاق .
( 3 ) سير أعلام النبلاء ج7 ص 38 في ترجمة محمد بن اسحاق .
( 4 ) سير أعلام النبلاء ج7 ص 38 في ترجمة محمد بن اسحاق .
( 5 ) سير أعلام النبلاء ج9 ص 178 . ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج1 ص 366 رقم 821 . تاريخ أسماء الثقات ج1 ص 270 رقم 1654 . نصب الراية ج2 ص 439 .
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
قال ابن حجر في تهذيب التهذيب :
في ترجمة سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري أبو إسحاق ...، وقال السجي ثقة أجمع أهل العلم على صدقه والرواية عنه إلا مالك وقد روى عن عبد الله بن إدريس عن شعبة عن سعد بن إبراهيم وصح باتفاقهم أنه حجة ويقال أن سعداً وعظ مالكاً فوجد عليه فلم يرو عنه ( 1 )
قال إبراهيم بن المنذر عن محمد بن فليح .. نهاني مالك عن شيخين من قريش وقد أكثر عنهما في الموطأ وهما ممن يحتج بهما .. ولم ينج كثير من الناس من كلام بعض الناس فيهم ( 2 ) .
قال الأثرم سألت أبا عبد الله عن ابن إسحاق فقال : هو حسن الحديث ثم قال : وقال مالك وذكره فقال دجال من الدجاجلة . فقال الخطيب ذكر بعضهم أن مالكاً عابه جماعة من أهل العلم في زمانه بإطلاقه لسانه في قوم معروفين بالصلاح والديانة والثقة والأمانة ( 3 ) .
اقول :
ومنه يتضح أن رمي مالك لبعض الرواة بالدجل والكذب والضعف قد لا يكون وفق الموازين والضوابط الشرعية للجرح والتعديل بل قد يتحكم الهوى والحسد وغيرها في هذه الشهادة .. وهذا كلام في من وثقهم فلا يمكن الاطمئنان لتوثيقاته لأنه قد يكون المنشأ فيها راجع للهوى وليس للضوابط القانونية الشرعية في الباب كما هو الحال في تضعيفاته .
حدثنا زكريا الساجي حدثني أحمد بن محمد البغدادي حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا محمد بن فليح قال : قال لي مالك : هشام بن عروة كذاب .. قال أحمد وهو الأثرم إن شاء الله فسألت يحيى بن معين فقال عسى أراد في الكلام أما في الحديث فثقة .. وهو من الرواة عنه . قال : وقال إبراهيم بن المنذر حدثني عبد الله بن نافع قال : كان ابن أبي ذئب وابن الماجشون وابن أبي حازم وابن إسحاق يتكلمون في مالك وكان أشدهم فيه كلاماً محمد بن إسحاق كان يقول ائتوني ببعض كتبه حتى أبين عيوبه أنا بيطار كتبه ( 4 ) .
أقول :
فمالك ينعت الصدوق عند غيره بالكذب وذلك لأهواء نفسية وليس لضوابط شرعية .. وأما كلام ابن معين وتبريره له من أنه لعل مراد مالك كذبه في الكلام لا الرواية فهذا لا يستقيم إذ كيف ينعت بالصدق من هو كذاب أو العكس !!
ونقل الذهبي وغيره عن يحيى القطان قوله :
لو لم أرو عمن أرضى لم أرو إلا عن خمسة ( 5 ) .
والحمد لله رب العالمين
وصل الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين
الهامش
( 1 ) تهذيب التهذيب ج 3 ص 402 رقم 866 .
( 2 ) سير أعلام النبلاء ج7 ص 40 في ترجمة محمد بن اسحاق .
( 3 ) سير أعلام النبلاء ج7 ص 38 في ترجمة محمد بن اسحاق .
( 4 ) سير أعلام النبلاء ج7 ص 38 في ترجمة محمد بن اسحاق .
( 5 ) سير أعلام النبلاء ج9 ص 178 . ميزان الإعتدال في نقد الرجال ج1 ص 366 رقم 821 . تاريخ أسماء الثقات ج1 ص 270 رقم 1654 . نصب الراية ج2 ص 439 .