إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

لماذا كربلاء ترهب الطواغيت؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لماذا كربلاء ترهب الطواغيت؟

    يُريدون أنْ يطفئوا نورَ الله بِأفْواهِهِمْ ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نُورَه ولو كره الكافرون

    لقد كان في مقابل مقولة غاندي الشهيرة: (تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوماً فأنتصر).. مقولة الدكتاتور الشيوعي استالين الذي قال: (اقتلوا كربلاء)، خوفا من امتداد جذوتها الى هناك، و(اقتلوا كربلاء) مقولة صرّح بها لينين ايضاً، الغايةُ منها القضاء على كربلاء "المعنوية" بتأريخها الحافل بالبطولات وبمقارعة الجبابرة والطغاة، وبمعنوياتها الأخلاقية والإنسانية.

    فما دامت "كربلاء" حية في القلوب والضمائر، فستبقى مصدراً للإشعاع الديني، ومدرسة للعلماء والخطباء والكتاب، ومركزاً للفضيـلة والإيمان والأخلاق والتقوى ..

    ولا ننسى قول المستر (همفر) الجاسوس البريطاني القديم في البلدان الإسلامية: (لقد أوكلت لي وزارة المستعمرات البريطانية (آنذاك) مسؤوليات يجب إجراءها على شكل مواد، منها:
    المادة العاشرة: يلزم المنع أشد المنع عن كل اجتماع بين المسلمين وحضور مجالس الحسين والمسيرات الحزينة له، كما يلزم منع أشد المنع من بناء الحسينيات والمشاهد.
    والمادة الثامنة عشر في مذكراته تقول: والحسينيات يجب هدمها، واتهامها بأنها بدعة وضلالة كما يجب منع الناس عن إرتيادها بكل الوسائل ويجب تقليل الخطباء، ويجب صدرف الناس عن زيارات أئمتهم)
    .

    فلماذا كان كل هذا الخوف من شعائر ومأتم يتنذر عليها البعض الآن ؟!!

    - وحتى قديماً فهذاالحجّاج المشهور بدمويته: صبّ جلّ اهتمامه للقضاء على أتباع وأنصار مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) والقضاء على كربلاء، وقتل كل من يتكلم عن مظلومية الأمام.

    - و هارون العباسي: سعى لمحو كربلاء وآثارها وكرب قبر الإمام الحسين (عليه السلام) وهدم الأبنية التي كانت محيطة به، وقطع السدرة التي كان يستدل بها الزوّار موضع القبر !

    - و المتوكّل العباسي: كان أكثر عنفاً وأكثر ضراوة وقسوة في العداء للأي رمز يحي ذكرى الإمام الحسين، ومنع زيارة قبره الشريف، كما انه أصدر حكم الإعدام على زوّار قبره، وأقام في المسالك أناساً يتربّصون لزيارة القبر أو يهتدي لموضع القبر، ولكن محبي الأمام كان نداءهم: (لو قُتِلنا عن آخرنا لما أمسك من بقي منّا عن زيارته)، وأمر بتهديم قبر الإمام الحسين وحرث أرضه سبع عشرة مرّة وأسال الماء عليه.

    ألهذه الدرجة كان قبره عليه السلام يرعبهم، ام ماذا؟!!

    ليس هناك لغة تخيف الظالمين كلغة الدمع المتجسدة في شعائر الحسين عليه السلام.. أن تذكرنا سيرة سيدنا ومولانا الحسين هو منطلقاً للتحرر من قيود ذواتنا أولاً، ومن ظلم الظالمين، وإن الأبعاد السياسية لثورةِ الإمام الحسين لكفيلةٌ أن تنتشلنا من مستنقع الظلم والجور والفساد بشتى أنواعه، هو خوف ورعب الطواغيت والظالمين في كل عصر من هذه المدرسة الحسينية، ومحاولتهم طمس ومحو وقتل هذه المدرسة بشتى الطرق والأساليب، فمنعهم احيائها أو نشرها وحتى تحريمها أنما يدل أن هذه المدرسة هي السلاح الذي سينهي سطوتهم ويدمر عروشهم. أن الظالمين المستبدين وطواغيتهم يخافون من واقعة كربلاء لأنها تلهم الثوار وتثير الأحرار الذين يجدون فيها موضع القيم العالية التي تجسدت في الحسين وأصحابه رضوان الله عليهم. هي مهوى القلوب العطشى للعزة والكرامة والتي بها يمكن تقويض دعائم دولة الاستبداد والظلم.

    فهذا المؤرخ البريطاني جيبون يقول :" إن مأساة الحسين المروعة على ارغم من تقادم عهدها تثير العطف و تهز النفس من أضعف الناس إحساسًا إلى أقساهم قلبًا ... إن مذبحة كربلاء قد هزت العالم الإسلامي هزًا عنيفًا ... ساعد على تقويض دعائم الدولة الأموية . "

    إن مدرسة كربلاء نهضة قد تجلت في كل مبادئها وقيمها ومثلها في وقتنا الحاضر فقيام الثورة الإسلامية في إيران وانتصارها، لولا وجود الإمام الحسين وأهل بيته وأنصاره في الضمائر ولولا أخذ روح الإيثار والتضحية والشهادة...وأمور كثيرة من كنوز عطاءاتهم في مسيرتهم الحسينية لما انتصرت الثورة في لإيران الإسلام..
    يقول الكاتب المصري الشهير محمد حسنين هيكل في كتابه مدافع آية الله: "إن ثورة الإمام الخميني كطلقة رصاص أطلقت من القرن السابع الهجري واستقرت في القرن العشرين".

    وأيضاً لولا مدرسة كربلاء لما انتصر حزب الله في لبنان وهذا انتصار للمستضعفين والمظلومين في كل أنحاء العالم ... قال سماحة السيد حسن نصر الله :
    "علمنا الحسين (ع ) أن نكون أحراراً ، أن لا نكون عبيداً إلا لله ، أن لا نكون الأمة ولا ضعاف الأمة ولا أذلاء الأمة ، ولا عبيد الشهوات ولا عبيد الدنيا ولا عبيد المال ولا الجاه والمناصب ولا الألقاب والشهوات ... علمنا أن نكون أحراراً من كل قيد ومن كل أسر ، وعندما نكون أحراراً نكون عباداً حقيقيين للمولى عز وجل".

    ====================================

    - سؤالي هنا لإخواننا أهل السنة:
    لماذا إذن في معظم بلادنا العربية أهملناهذه المدرسة وتجاهلناها ؟!

    لقد أضعنا كل تضحيات الحسين، بل حتى حاولنا طمسها واغلاقها وتكفير من يحيها !!..
    أعلم أن هنا الكثير يجهل هذه الشخصية الاسلامية العظيمة، ما أريد قوله لهم منذا أن تعرفت على تضحية الإمام الحسين سيد الشهداء عليه السلام، عرفت دين الإسلام مرة أخرى، وعرفت ما هو غرض ومقصد رسالة نبينا المصطفى صلوات الله وسلامه عليه. فجوهرالاسلام ليس دين أركان وعبادات أوهذه بدعة وهذه ضلالة .... ولكنه دين يحمل رسالة اخلاق وقيم عظيمة ورحمة للعالمين.

    فإذا أردت ان تعرف حقيقة الاسلام عليك بمعرفة الحسين، فلقد تيقنت أنه من لم يعرف الإمام الحسين لن يعرف رسالة الإسلام. ليس هذا فقط بل الحسين هو اللسان المعبر والناطق عن منهجية كل نبي ومدرسة كل رسول..

    فالحسين للسنة والشيعة والعالم أجمع ..

    فما أريد قوله أن دم الإمام الحسين يستطيع أن يوحد أمة الإسلام بجميع طوائفها، وأن علينا مسؤولية حيال ذلك حتى لا تذهب تضحيته سدى فالحسين شهيد طريق الدين والحرية، ولا يجب أن يفتخر الشيعة وحدهم باسم الحسين، بل يجب أن يفتخر جميع أحرار العالم بهذا الاسم الشريف. فأنتم كـ "سنة" أتخذتم عاشوراء يوم تصومون فيه بسبب حادثة صادفت بنفس هذا اليوم هي نجاة موسى من فرعون، فما الفرق أو الضير عليكم انتم "السنة" أن تتخذوا يوم عاشوراء "تمييزاً" والذي صادف أستشهاد الحسين يوم تجتمعون وتتذكرون فيه وتعزون فيه الحسين عليه السلام وتقتدون به، فإنما بذلك تتذكرون تلك الأيام العظام وتلك المبادئ التي نادى بها الإمام الحسين ..
    ولو نظرتم إلى عالم اليوم لرأيتم كم نحن في حاجة إلى هذه المبادئ ..أو حتى أن نبكي عليه بعيداً عما نهي عنه، فحتى البكاء عليه جائز فنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم أول من بكى عليه حين أخبره جبريل عليه السلام بأن أبنه الحسين سوف تقتله أمته بكربلاء. فأنا أعتقد أن هذا البكاء وهذه المآثر والمآتم هي التي ستحافظ على مدرسة الحسين ونهضته.
    ما أريد أن أوصله، يجب أن يعرف أهل سنة أنه لا داعي للبحث عن منهاج للإمام الحسين في مكان آخر في الغرب او الشرق فنحن نملكه ونحن وانتم أولى به من غيرنا.


    فالسني لا يمكن ان يكون سني الا اذا كان شيعياً بالولاء


    والشيعي لا يكون شيعياً الا اذا كان سنياً بالأقتداء



    فنكن نحن سنة وشيعة .. حسينيي الهوى ولنوجه ابصارنا دامعةً نحو مرقده الشريف بكربلاء فنلعن قتلته وظالميه ونحيه بالسلام عليه ونشكره بالدعاء له على تضحيته من أجلنا، وان دمه سيبقى وقوداً لعزتنا واسترداد حقوقنا !
    فدعونا نغير هذه النظرة الأثنية الضيقة لتضحية الأمام الحسين إلى نظرة عالمية منفتحة على الجميع. أن الثورة الحسينية هي ثورة نموذجية صالحة لكل عصر وزمان ومكان وإلا لما استطعنا نحن الشيعة أبناء القرن العشرين أن نتواصل مع هذه الثورة التي حدثت في القرن السابع ولا زالت حرارتها مستعرة إلى اليوم حتى في الغرب ابحث ماذا يقول عنه مفكري الغرب ومستشرقي عصرنا. فأرجوكم ان تتمعنوا فيما يقول العالم عن أمامكم الحسين عليه السلام:

    إن مأساة الحسين بن علي تنطوي على أسمى معاني الاستشهاد في سبيل العدل الاجتماعي..
    الباحث الإنكليزي ـ جون أشر
    ----------------------------------------
    ... أن وقعة كر بلاء ذات أهمية كونية، فلقد أثّرت الصورة المحزنة لمقتل الحسين، الرجل النبيل الشجاع في المسلمين تأثيراً لم تبلغه أيّة شخصية مسلمة أخرى..
    المستشرق الأمريكي غوستاف غرونييام
    ----------------------------------------
    إن الإمام الحسين وعصبته القليلة المؤمنة عزموا على الكفاح حتى الموت، وقاتلوا ببطولة وبسالة ظلت تتحدى إعجابنا وإكبارنا عبر القرون حتى يومنا هذا..
    الكاتب المؤرخ الإنكليزي السيد برسي سايكس
    ----------------------------------------
    بالرغم من القضاء على ثورة الحسين عسكرياً، فان لاستشهاده معنى كبيراً في مثاليته، واثراً فعالاً في استدرار عطف كثير من المسلمين على آل بيت النبي محمد ..
    المستشرق الالماني ـ يوليوس فلهاوزن
    ----------------------------------------
    دلّت صفوف الزوار التي ترحل إلى مشهد الحسين في كربلاء والعواطف التي ما تزال تؤججها في العاشر من محرم في العالم الإسلامي بأسره كل هذه المظاهر استمرت لتدل على أن الموت ينفع القديسين اكثر من أيام حياتهم مجتمعة..
    المستشرق الإنجليزي د0ج0هوكارت
    ----------------------------------------
    أن مأساة مصرع الحسين بن علي تشكل أساسا لآلاف المسرحيات الفاجعة..
    العالم الانتروبولوجي الأمريكي ـ كارلتون كون
    ----------------------------------------
    في الليلة التي سبقت المعركة بلغ الأمر بأصحابه القلائل حداً مؤلماً، فأتوا بقصب وحطب إلى مكان من ورائهم فحضروه في ساعة من الليل، وجعلوه كالخندق ثم القوا فيه ذلك الحطب والقصب وأضرموا فيه النار لئلا يهاجموا من الخلف.. وفي صباح اليوم التالي قاد الحسين أصحابه إلى الموت، وهو يمسك بيده سيفاً وباليد الأخرى القرآن، فما كان من رجال يزيد إلا أن وقفوا بعيداً وصوّبوا نبالهم فأمطروهم بها فسقطوا الواحد بعد الآخر، ولم يبق غير الحسين وحده.. واشترك ثلاثة وثلاثون من رجال بني أمية بضربة سيف أو سهم في قتله ووطأ أعداؤه جسده وقطعوا رأسه..
    الاثاري الإنكليزي ـ ستيفن لويد
    ----------------------------------------
    إنّ مأساة الحسين المروّعة ـ على الرغم من تقادم عهدها ـ تثير العطف وتهز النفس من أضعف الناس إحساسا وأقساهم قلباً..إن مذبحة كربلاء قد هزّت العالم الإسلامي هزاً عنيفاً..
    المؤرخ الإنكليزي جيبون
    ----------------------------------------
    اصبح اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي وهو العاشر من محرم يوم حداد ونواح عند المسلمين..
    ففي مثل هذا اليوم من كل عام تمثل مأساة النضال الباسل والحدث المفجع الذي وقع للإمام الشهيد وغدت كربلاء من الأماكن المقدسة في العالم، واصبح يوم كربلاء وثار الحسين صيحة الاستنفار في مناهضة الظلم..
    المستشرق الأمريكي ـ فيليب حتي
    ----------------------------------------
    الحق أن ميتة الشهداء التي ماتها الحسين بن علي قد عجل في التطور الديني لحزب علي، وجعلت من ضريح الحسين في كربلاء اقدس محجة..
    المستشرق الالماني ـ كارل بروكلمان
    ----------------------------------------
    لقد قدم الحسين بن علي ابلغ شهادة في تاريخ الإنسانية وارتفع بمأساته إلى مستوى البطولة الفذة.
    الآثاري الإنكليزي ـ وليم لوفتس
    ----------------------------------------
    يقال في مجالس العزاء أن الحسين ضحى بنفسه لصيانة شرف وأعراض الناس، ولحفظ حرمة الإسلام، ولم يرضخ لتسلط ونزوات يزيد، إذن تعالوا نتخذه لنا قدوة، لنتخلص من نير الاستعمار، وأن نفضل الموت الكريم على الحياة الذليلة.
    موريس دوكابري
    ----------------------------------------
    حينما جنّد يزيد الناس لقتل الحسين وإراقة الدماء، وكانوا يقولون: كم تدفع لنا من المال؟ أما أنصار الحسين فكانوا يقولون لو أننا نقتل سبعين مرة، فإننا على استعداد لأن نقاتل بين يديك ونقتل مرة أخرى أيضاً.
    جورج جرداق - العالم والأديب المسيحي
    ----------------------------------------
    لم تحظ ملحمة إنسانية في التاريخين القديم والحديث ، بمثل ما حظيت به ملحمة الاستشهاد في كربلاء من إعجاب و درس وتعاطف 0 فقد كانت حركة على مستوى الحدث الوجداني الأكبر لأمة الإسلام ، والتي لولاها كان الإسلام مذهبا باهتا يركن في ظاهر الرؤوس ، لا عقيدة راسخة في أعماق الصدور ، وإيمانا يترع في وجدان كل مسلم 0
    انطوان بارا - مسيحي




    فمثلاً حين يقول المؤرخ الإنكليزي جيبون : " إنّ مأساة الحسين المروّعة ـ على الرغم من تقادم عهدها ـ تثير العطف وتهز النفس من أضعف الناس إحساسا وأقساهم قلباً..إن مذبحة كربلاء قد هزّت العالم الإسلامي هزاً عنيفاً.."


    او ان تقول الكاتبة الإنكليزية فريا ستارك والتي تبكي كلما قرأت مصرع الأمام الحسين :
    " على مسافة غير بعيدة من كربلاء جعجع الحسين إلى جهة البادية، وظل يتجول حتى نزل في كربلاء وهناك نصب مخيمه.. بينما أحاط به أعداؤه ومنعوا موارد الماء عنه وما تزال تفصيلات تلك الوقائع واضحة جلية في أفكار الناس إلى يومنا هذا كما كانت قبل 1257 سنة وليس من الممكن لمن يزور هذه المدن المقدسة أن يستفيد كثيراً من زيارته ما لم يقف على شيء من هذه القصة لان مأساة الحسين تتغلغل في كل شيء حتى تصل إلى الأسس وهي من القصص القليلة التي لا أستطيع قراءتها قط من دون أن ينتابني البكاء... "

    الحقيقة سوف أتعجب أن كان هنا احد "مسلم" لحد الآن لم تذرف عينه دمعة واحدة فقط لذكر مقتل الحسين، وكيف استطاعت عيونه ان تملك القدرة على حبس دموعها وحزنها !
    كيف لا نبكي على الأقل مثل هؤلاء الغربيين، فما بالكم لا تبكون ونحن نعرف أنه سبط نبينا وريحانته، وأبن بنت نبينا الوحيد أنذاك، ودمه دم نبينا ويسري بعروقه، وأهله هم أهل بيت نبينا،

    والذي قال فيه النبي (ص):
    " حسين مني وانا من حسين، أحب الله من أحب حسين "
    فكيف لا تولد هذه الفاجعة حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً، وغريب كيف يببر البعض عدم الحزن بأن الحسين شهيد وهو في الجنة، يعني كيف يمكنك أن تشعر وتتعلم من هذه الواقعة ان لم تتألم وتتأثر لتجعلك تحزن وتبكي على هذه المصيبة والبلاء والهوان التي لاحت على سبط نبيك وأهل بيته. فصدقوني أن هذه الدموع ستحافظ على مبادئ الثورة التي لا تسطيع أي قوة في العالم أن تمنع تساقطها.
    فالإنسان ينفعل بشكل لا إرادي مع مصائب كربلاء ففاجعة الأمام الحسين فيها مآسي تجعل الإنسان ينفعل ويزهق ويرهق نفسه (فللحسين لغتان لغة الدمع و لغة الدم)، ولو تركنا لغة الدمع والحس والعاطفة، فستدفن كل شعائر الحسين وتدفن قضيته وهذا ما يريده الأعداء والظالمون.
    فدموعنا تدفعنا للتفاعل مع مبادئه عليه السلام وحزننا يدفعنا لنصرة أهدافه التي قامت على هذه الشعارات كقوله عليه السلام ( اني لا أرى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما )
    حين أقراء هذا الكلام وعيني مغرغرة بالدموع، سوف أفهم أن هذا ليس كلام شخصي عنه عليه السلام بل هو رسالة لي أنا ! فياناس أفهموا.. فالبكاء يجعلنا نتفاعل مع أهداف من نبكي عليه فكلما تحول دم الحسين الى دموع كذلك نحول دموعنا الى دماء في سبيله.

    وأختم موضعي بمقولة الأمام الحسين عليه السلام عندما أستشهد جميع أصحابه وأبنائه، وبقى وحيداً فريداً في خضم المعركة ورفع صوته منادياً

    ألا من ناصراً ينصرنا

    فلمن كان هذا الندأ ؟
    هل هو موجه إلى جيش الكفر والضلال طبعاً لا ،

    أنه ندأ يمتد إالى أبعد من ذلك أنه ندأ موجه عبر القرون لنا وللأجيال القادمة،

    فهل من مجيب ؟

    /
    \
    /

    نعم سأجيب الندأ بـ:

    لبيك يا حسين
    لبيك يا حسين


    السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين وعلى الارواح التى حلت بفنائك وناخت برحالك .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. .

    { الذّين يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحداً إلا الله وكفى بالله حسيباً }

    ** ** ** ** ** ** ** ** **
    التعديل الأخير تم بواسطة عوامي; الساعة 26-01-2007, 02:10 AM.

  • #2
    السلام على أبي عبدالله الحسين شهيد كربلاء
    سلام الله عليه أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار
    اللهم العن من قتله ومن ظلمه ومن رضي بذلك

    تعليق


    • #3
      دعوة لاخواننا السنة !

      المشاركة الأصلية بواسطة برق
      السلام على أبي عبدالله الحسين شهيد كربلاء
      سلام الله عليه أبدا مابقيت وبقي الليل والنهار
      اللهم العن من قتله ومن ظلمه ومن رضي بذلك
      بارك الله فيك اخي برق ..

      هنا أريد أن اتواصل مع اخواننا أهل السنة بما حدث في معركة كربلاء أو واقعة الطف، والتي استشهد فيها الإمام الحسين عليه السلام !


      فما حدث يعتبر مدرسة يجب علينا أن نتعلم منها كما تعلم غيرنا، وعلينا ان نتعرف على المعاني في استشهاد الإمام الحسين سلام الله عليه، نعم أعيد وأقول واجب علينا أن نتعلم من مدرسة عاشوراء لأنها
      مدرسة انتصار الدم على السيف

      لأنها رمز لـ انتصار مبادىء الحق على جيوش الضلال
      لأن فيها تتجسد قيم ومبادىء لا يمكن الانسان تعلمها الم يعرف ما حدث في كربلاء.

      أولاً ما مدى معرفة اخواننا السنة بالإمام سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ؟

      لا شك أنه لا ينكر احد هنا أن للإمام الحسين فضائل ومناقب كثيرة لا تحصى،
      فهو حفيد نبينا المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم،
      ((فإن الحسين مصباح الهدى و سفينة النجاة)) كما قالها جده رسول الله. كيف لا وقد ضحى الإمام الحسين بأغلى ما لديه، فقد ضحى بنفسه و ولده و أهل بيته فداءً للإسلام و استمرار نهج رسول الله.

      في البداية سؤالي هنا للجميع السنة:
      ماذا تعرف أو تعلمت عن الإمام الحسين بن علي ؟

      سؤال هام لكل مسلم، فهذا احد أهم أئمتك فيجب أقلاً أن تعرف عنه أكثر مثلاً من المهاتماغاندي "الهندوسي" محرر الهند والذي عرف الإسلام بشخصية الإمام الحسين وذلك بعد دراسة عميقة لسائر الأديان وخاطب الشعب الهندي بالقول المأثور -:

      "على الهند إذا أرادت أن تنتصر فعليها أن تقتدي بالإمام الحسين..فلقد تعلمت من الحسين كيف أن أكون مظلوماً فانتصر."

      هكذا تأثر محرر الهند بشخصية الإمام الحسين تأثراً حقيقياً وعرف أن الإمام الحسين مدرسة الحياة الكريمة ورمز المسلم القرآني وقدوة الأخلاق الإنسانية وقيمها ومقياس الحق..

      لكن للاسف أنا أعلم أنه قد لا تملكون ما يساعدك أن تعرفوا من هو هذا "الحسين" !
      لأنك لم تعلموا أو تتعلموا بمدارسنا أوجامعاتنا شيئاً عن هذه التضحية
      أو عن الإمام الحسين الشخصية الهامة في تاريخنا وعقيدتنا، عدا هذا الحديث الشريف:
      (( الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة )) !
      وحتى من خلال البرامج الدينية والمسلسلات التاريخية التي تحدثت عن كم هائل من الشخصيات التاريخية من الحجاج إلى المتنبي، لم تجدي مسلسل أو حتى فيلم قصير عن تضحية الأمام الحسين. والأدهى من ذلك أن هناك من يمنع وينهى عن التحدث عن استشهاد الحسين، بدواعي مختلفة كداعي انها مثيرة للفتن والأحقاد، وأن هذا تاريخ أسود وقد تم دفنه ولا يجوز النبش فيه..

      لذلك أريدكم ان تحاولوا أن تقرئوا هذه الواقعة بـ قلوبكم
      نعم بـ قلوبكم أنتم !
      أرموا كتب التأريخ وراء ظهوركم.. وتعالوا بـ قلبكم
      إلى الحسين وأبنائه وأهله الذين استشهدوا بأبشع وأقسى صورة قد تتخيلوها،
      وادخلوا مدرسة كربلاء "التضحية" بـ "دموعكم" !

      لكن جل ما أريده منكم حين تقرئون قصة استشهاد الحسين أو واقعة الطف ان تنظروا لـهذه الكلمات :

      إن كان دين محمد لم يستقم إلاَّ بقتلي ...
      فيا سيوف خذيني ..


      لا تدعوها تمر عليكم مرور الكرام بدون ان تتمعنوا فيها،
      قد يقول البعض أنا أعرف أن المؤمنين الصادقين يتمنون أن يستشهدوا ويبذلوا دمائهم في سبيل الاسلام !
      صحيح وحتى انا حين كنت طفل كنت دائماً أتمنى لو أستشهد مع الشهداء والفدائيين في فلسطين، وأقول يا ليتني كنت معهم الآن، لأبدت الغاصبين الصهاينة ولحررت القدس وربما أنا وأنت وغيرنا قد سطرنا في خيالنا مشاهد البطولة والشجاعة ورسمنا صورة لنا كاننا نتحدى الموت ونتخطى رصاص الأعداء.. وأعتقد أن هنا الكثير منا يتمنى أو تخيل ذلك،إلم نكن كلنا^^ ..
      لكن الحقيقة التي نجهلها للأسف أن شعوري وشعورك وشعور "معظمنا" هذا غير صادق 100%، وأننا أجبن وأضعف من أن نفعل ذلك بالواقع، وانما هي مشاعر عاطفية مؤقتة، وسوف تتلاشى سريعاً عندما نواجه الموت المرعب المخيف ونراه حقيقة وواقعاً أمام أعيننا.

      فالحقيقة يجب علينا أن نتسائل كيف يمكننا أن نضحي بأنفسنا مثل الإستشهادين بـ "الفعل" لا بـ "الخيال"... وكيف استطاعوا هؤلاء الاستشهاديون ان يصلوا لهذه الدرجة الرفيعة، وهذه القوة في ايمانهم بما يضحون لأجله.

      حتى عرفت أين أجد الاجابة !!

      الاجابة موجودة بـ فكر وعقل وقلب الإستشهادي أو الفدائي فقط !
      فهذا صاحب لواء الحسين الشهيد العباس الذي قطعت كفينه بالمعركة لم يخف أو يفزع حين قطعت كفه الإيمن بل أخذ السيف بشماله , و حمل على جيش الضلال و هو يرتجز :
      و الله إن قطعتم يميني *** إني أحامي أبدا عن ديني
      ‏و عن إمام صادق اليقين *** نجل النبي الطاهر الأمينِ

      فعندما هؤلاء يقدمون حياتهم او دمائهم فأنهم يؤمنون أنه بدمائهم سيفوزون بما يريدون وينتصرون بمعركتهم، وأن حياتهم او دمائهم ثمناً بخساً في سبيل ما يسعون اليه، أو أن دمهم سيكون سبيل وطريق لـ إنتصار قضيتهم.

      فكيف يمكننا كمسلمين في هذا العصر والذي اختلط فيه الارهاب بالجهاد
      كيف يمكننا تعلم هذا بـ "الشكل الصحيح" وتعلم الايمان بهذه القيم العظيمة البعيدة كل البعد عن الحقد وعن الانتقام الذي يقوم عليه الارهاب ويغذيه ؟

      نحن نحتاج لمدرسة تعلمنا ذلك، وليس هناك أفضل من مدرسة عاشوراء فهي أفضل مدرسة يمكننا التعلم منها، أنا أعلم ان هناك واقعات وتضحيات حدثت قبل تضحية الأمام الحسين يمكن التعلم منها ولكن ما يميز مدرسة الأمام الحسين أن فيها تجلت البطولة بأزهى حللها، والتضحية بأجلى معانيها.
      فيها كان معسكر واضح للحق ، كما كان معسكر الباطل واضحا للطرفين. فأعداء الحسين وجيش الضلال يعلموا ويقروا انهم على باطل وهمهم الدنيا، فيكفي أن اللعين من جيش الضلال سنان بن أنس النخعي أنشأ بعد قتل الحسين يقول :
      أوقر ركابي فضة و ذهبا *** أنا قتلت الملك المحجبا
      و من يصلي القبلتين في الصبا *** قتلت خير الناس أما و أبا
      و خيرهم إذ ينسبون نسبا


      كما ان في كربلاء كانت فيها تضحيات من جميع أصناف الناس من الشيخ الكبير والطفل الصغير، للرجل والمرأة، وللحر والعبد.
      لقد ضُربت في كربلاء أروع أمثلة الكمال، وضربت في كربلاء أسوء أمثلة لـ أرذل الخصال.
      حين تلمسون ذلك بـ قلوبكم سترون في كربلاء الصراع الدائم بين الخير والشر، حيث وصل ذروته فيها بمبادئها وأسسها القائمة على إعلاء كلمة الله ونصرة دينه التي لخصها في كلمة واحدة قائدها وملهمها سيد الشهداء الإمام الحسين عليه السلام بـ فعله :
      (( إن لم يستقم دين محمد إلا بقتلي فيا سيوف خذيني ))

      حين ترون هذه المشاهد بـ قلوبكم وبـ حبكم لسبط النبي صلى الله عليه وآله وسلم
      عندها ستعرفون اخواننا ماذا حدث بـ كربلاء ...
      عندما ترون موقف الإمام الحسين عندما خير بين مبايعة يزيد أو الموت بـ قلوبكم ستعرفون ما الدرس الذي اراد الحسين ان يعلمه لكل قيـادي الحق ضد البـاطل وهو ان السكوت عن منـاصرة الحق هو عار
      " و الموت اوله من ركوب العار *** و العار أولى من دخول النار"
      كما كان يردد ذلك الأمام الحسين وهو يقاتل جيش الضلال.

      ما حدث في كربلاء هي الماضي بـ نفحاته العطرة وهي الحاضر بـ مبادئها النيـرة والمستقبل بإمتدادها الدائم. فأن كربلاء وبشاعة وقسوة مقتل الحسين هي ثورة لكل الاحرار فى العالم لان الحسين عليه السلام اراد بها تحرير العالم باسره من كل أنواع الظلم والإستعباد.

      فبعد مرحلة او فترة الخلفاء الراشدين، لولا سيد الشهداء لأنسى الطواغيت والخناسون من الإنس والـجـن الإسلام وهدموه وأفنوه من الوجود، فلقد كان يريد طواغيت ذلك العصر إزالة الحكم الإسلامي واستبداله بـ نظام طاغوتي بل وإحياء الفكر الجاهلي من جديد ولولا وجود سيد الشهداء لكان إسلامنا اليوم إسلاماً طاغوتياً وليس إسلاماً حسينياً.. نعم لقد أنقذ الإمام الحسين الاسلام !

      فالحسين عليه السلام لما رأى أن الفساد بجميع أشكاله الاخلاقية والسياسية قد استشرى واستفحل في جسد الدولة الإسلامية وزلزل أركانها ودعائمها قال قولته المشهورة
      "إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله"
      وطبق كلامه هذا وإصلاحه عملياً ليرسم للبشرية جمعاء وبخاصة المستضعفون منهم كيف ينتصرون على من ظلمهم ويطالبون بحقوقهم ويثبتون على طريق المطالب، فعلينا ان لا نسكت أمام هذه النهضة التي هي رهن لوجود الحسين، الذي يريد المستبدين محوه من الوجود. فأسم الحسين وكربلاء يمثلان أسمى ما جاءت به رسالة السماء من معان في الحق والعدل ومحاربة أشكال الظلم والفساد والاستبداد في العالم.

      { يُريدون أنْ يطفئوا نورَ الله بِأفْواهِهِمْ ويأبى الله إلاّ أنْ يُتِمَّ نُورَه ولو كره الكافرون }

      تعليق


      • #4
        سلام الله على أبا عبدالله الحسين ..

        ومأجورين

        تعليق


        • #5
          بعض لقطات من عاشوراء المسلمين الشيعة


          في باكستان، المسلمون الشيعة يجددون حزنهم على استشهاد الإمام الحسين
          احتفل ملايين المسلمين الشيعة اليوم وأمس بذكرى يوم عاشوراء وهو يوم استشهاد الإمام الحسين بن علي وأهل بيته في موقعة كربلاء

          ومن الهند إلى لبنان خرج عشرات الآلاف يمثلون واقعة استشهاد الحسين وقد شجوا رؤوسهم تخليدا لذكرى سبط الرسول الذي صار رمزا للشهادة لدي الشيعة






          في إيران رفعت هذه الطفلة صورة للإمام الحسين الذي تمر أربعة عشر قرنا على استشهاده في كربلاء








          في لبنان، تجمع آلاف الشيعة من أنصار حزب الله حول نموذج للمسجد الأقصى للاحتفال بيوم عاشوراء



          الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله وسط جمع من رجال الدين الشيعة غلبهم الحزن في ذكرى عاشوراء



          واحد من أطفال الضاحية الجنوبية في بيروت خرج رافعا يديه بعلامة النصر على خلفية علمين أحدهما لفلسطين والآخر لحزب الله















          في مدينة دلهي القديمة بالهند أحيا آلاف من المسلمين الشيعة يوم عاشوراء يوم الخميس متأخرين يوما عن دول الشرق الأوسط



          في كشمير أصر المسلمون الشيعة على إحياء يوم عاشوراء رغم تحذيرات السلطات الهندية، وكانت النتيجة أن اقتيد المحتفلون في سريناجار إلى المعتقل



          وفي العراق استشهد مئات من زوار الحسين عليه السلام بمفخخات وتفجيرات انتحارية وهاوون وقنص

          وما زلت كربلاء ترهب الطواغيت ......
          والارهابيين !

          تعليق

          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
          حفظ-تلقائي
          x

          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

          صورة التسجيل تحديث الصورة

          اقرأ في منتديات يا حسين

          تقليص

          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

          يعمل...
          X