إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

زينب (عليها السلام) تشهد مصرع العباس (عليه السلام)

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • زينب (عليها السلام) تشهد مصرع العباس (عليه السلام)

    زينب (عليها السلام) تشهد مصرع العباس (عليه السلام)

    ويتواصل القتال والنزال وأصحاب الحسين وأهل بيتـه (ع) ، يكتبون أروع ملاحم البطولة والفداء ، وهم يتساقطون شهداء في ميدان الشرف والحرِّيّة ..
    اشتدّ الخطب على آل محمّد (ع) في مخيّم النِّساء والأطفال : الرعب والعطش ، بعد أن حالوا بينهم وبين الماء ، ومنظر الدم والقتل ، وصهيل الخيل ، وقرع السيوف ، وضجيج العسكر ، وغبار المعركة يحجب وجه الشمس ، ويملأ أفق السماء .
    نظر العباس بن عليّ (ع) (38) إلى ما حوله .. خيام تعبث بها النيران ، وصبية مذعورون ، عطشى يتعالى صراخهـم ،


    ونساء فاقدات ثاكلات ، يندبن قتلاهنّ ، وإلى جنبه عشرات الأجساد مقطعة الأوصال ، تسبح في برك الدماء .. نظر إلى وجه الحسين (ع) الذي لم تزده كثرة التضحيات إلاّ صبراً ، ورباطة جأش .. نظر إليه يستأذنه بالنزال .. لقد عزّ على الحسين أن يفارق أخاه الفارس والبطل وحامل اللـواء ، وحارس مخيّمه من هجمة الغوغاء ، أذن الحسين (ع) لأخيه العباس (ع) .. فاتّجه نحو الميدان بطلاً تهابه الفوارس .. وفارساً تفر من بين يديه الأبطال ، وكم هو معبّر تصوير الشاعر لميدان النزال ساعة اشتبك العباس مع معسكر الجريمة والطغيان .
    صوّر الشاعر ذلك المشهد الخالد بقوله :


    يوم أبو الفضل استجار به الهدى***والشمس من كدر العجاج لثامها
    لقد ذكّر الناس بعلي أبيه يوم بدر وحنين ، وكلّما تكاثر الجيش الأموي من حوله فرَّقه ، ولم يصمد له أحد ، غير أنّ الغدر ـ والغدر سجية هذا الجيش المتواطئ على حرب الحسـين (ع) ـ هو الأداة الوحيدة لتوجيه الضربة إلى هذا البطل المقدام .. لقد كمن له اثنان خلف نخلة فضربه أحدهما فقطع يمينه ، ثمّ كمن له آخر خلف نخلة فقطع شماله .. تكاثرت الجموع على الفارس المقدام ، وهو مقطوع اليدين ، وقد اسـتقرّ السهم في عينيه حتى أصبح عاجزاً عن النهوض والقتال ، ملقى في ناحية من الميدان .. كل ذلك وزينب والحسين (ع) يرقبان هذا الحادث المفجع ..


    انطلق الحسين كالسهم نحو العدو لينقذ العبّاس (ع) من هجمة الحقد والعدوان .. ولكن دون جدوى .. فهو في الرمق الأخير من الحياة ، وكل ما استطاع الحسين (ع) أن يدركه كلمات وداع وعبارات وفاء يناجي بها أخاه القتيل ، واللـقاء في عالم الخالدين في حياض البشـير محمّد (ص) .. رجع الحسين (ع) إلى مخيّمـه وهو يرسل عبرات الحزن ، ويكف دموع الفقد المروّع .. لم تكن ظروف المعركة لتفسح لزينب مجال اللقاء بأخيها الشهيد ، وإلقاء النظرة الأخـيرة ، وكلمـة الوداع والفراق .. فظلت تكتم جراحها ، صابرة محتسـبة كالجبل الأشم ، تقف إلى جنب الحسين (ع) الأخ الوحيد ، والإشفاق عليه يفترس قلبها ، والأسى يمزّق أعماقها ..




    لقد استشهد إخوتها وأبناؤها وأبناء إخوتها ، في تلك الساعات المروعة تواردت الرؤى ، وتكاثفت صور المأساة في نفسها .. ما الموقف لو استشهد الحسين .. ؟ أليست هي وحدها سيِّدة البيت الهاشمي ، والمكلفة بتحمل إدارة الموقف ، ورعاية هذا الجمع من النِّساء الثكلى والأطفال واليتامى والفاقدين ، من يزيل عن نفوسهم هول الكارثة .. ؟
    من يحميهم من هجمة أولئك الأوباش ؟ ماذا ستفعل في صحراء الغربة والوحشة .. ؟ انّه ليوم رهيب ، وساعات حاسمة .. نظر الحسين إلى ما حوله فلم يجد غير صراخ النِّساء والأطفال ، وغير أجساد الشهداء تتناثر في ميدان القتال من حوله ، وغير شآبيب الدم تنطلق من أجسامهم الطاهرة ، وغابات السهام والرماح ، وأمواج الحقد والجريمة تتّجه نحوه .




    لقد عزَّ عليه ما يرى ، وعظم الخطب في نفسه ، غير أ نّه لم يضعف ولم يهن .. لقد كان جبلاً أشم ، وإرادة لا تقهر ، وقلب علي يربض بين جنبيه .. وصفه من حضر المعركة ، حميد بن مسلم بقوله : «فوالله ما رأيت مكثوراً قط ، قد قتل ولده وأهل بيته وأصحابه أربط جأشاً ، ولا أمضى جناناً منه ، إذ كانت الرجالة لتشد عليه ، فيشد عليها بسيفه ، ويكشفهم عن يمينه وشماله انكشاف المعزى إذا اشتدّ عليها الذئب»(39) .


    وهكذا انطلق نحو الميدان ، انقضّ على أوباش الجريمة ، وعبيد الطغيان ، ففرّوا كما تفرّ المعزى من غارة الأسد .. وتواصلت المعركة والحسين (ع) فرد يقاتل الجموع ، وقد انطلقت آلاف السهام والرماح نحوه حتى غدا جسده الطاهر كما يصفه المؤرِّخـون ، كالقنفذ لكـثرة ما اسـتقرّ فيه من السهام .. فتكاثروا عليه وقد أعياه نزف الدم فخرَّ إلى الأرض مضرجاً بدمه ، وظل جالساً على الأرض لا يستطيع النهوض واستئناف القتال .. وزينب ترقب المشهد المفجع ، والكارثة الجلل .
    لم يكن في مخيم الحسين من رجال تنصره ، فقد استشهد الجميع .. كان في مخيّمه غلام في الحادية عشر من عمره ، هو عبدالله بن الحسن السبط ، ابن أخي الحسين (ع) فهالته الفاجعة ، ودفعته الحمية فانطلق نحو الحسين (ع) .


    نظرت زينب إلى عبدالله ابن أخيها الحسن (ع) وهو يريد الاتجاه إلى ميدان المعركة .. أيقنت انّه سيقتل ، وسيضيف إلى فاجعتها فاجعة أخرى ، انطلقت نحوه .. حاولت أن تمنعه فلم تستطع ، لقد افلت عبدالله من يدها ليقف إلى جنب عمّه السبط النازف بالدم ..
    عبدالله هو غلام فجعته ضحايا المعركة ، ومنظر الدم والجراح في جسد عمّه الحسين (ع) غير أنّ جيش البغي لا يعرف معنى للرحمة ، ولا يفرّق بين صبي وامرأة ومقاتل .. لقد رأى عبدالله أحد المجرمين يرفع سيفه ليضرب الحسين (ع) به ، فصاح يابن الخبيثة أتضرب عمي ، فضربه فصد الغلام الضربة بيده فقطعها فعز على الحسين انّه لا يستطيع الدفاع عنه




    ، فاحتضنه لعلّه يحميه من عدوان الطغاة .. غير أن مشهد الحسين والغلام المفجع لم يمنعهم من قتله ، ظلّ الحسين طريحاً في ميدان القتال ، وجراحه تنزف لتخط على أرض كربلاء : أنّ الحسـين قتل من أجل الحق شهيداً .. لقد سقط الحسين من ظهر جواده .. تحرّك الجواد ودار وحمحم من حول الحسين (ع) ثمّ اتّجه نحو المخيم ، ليعود إلى أهله خالياً ..



    نظرت زينب إلى جواد الحسين مجرداً فأدركت أنّ الحسين قد سقط في ميدان القتال .. لقد أثار هذا المنظر المفزع اللّوعة في نفوس نساء آل محمّد (ع)، فصاحت أمّ كلثوم أخت الحسين (ع) مستغيثة بجدّها وأبيها ، وبأسد الله حمزة ، وبذي الجناحين عمّها جعفر : «وا محمّداه ، وا أبتاه ، وا عليّاه ، وا جعفراه ، وا حمزتاه ، هذا حسين بالعراء ، صريع بكربلاء»(40) .
    تجاوبت زينب بالنـداء مع أختها أمّ كلثوم ، ونادت مسـتغيثة لما رأت هول ما حلّ بالحسين (ع) : «وا أخاه ، وا سيِّداه ، وا أهل بيتاه ، ليت السماء أطبقت على الأرض ، وليت الجبال تدكدكت على السّهل ... »(41) .




    في تلك اللحظات كان قائد الجيش الأموي عمر بن سعد قد دنا من الحسين ، ومعه زمرة من جنده .. عرفت زينب عمر بن سعد ، وكانت واقفة أمام الفسطاط والحسين على مقربة منه ، فنادت : «ويلك،أي عمر،أيقتل أبو عبدالله وأنت تنظر إليه،فصرف بوجهه عنها»(42).
    وتعالى نداء زينب (ع) لإنقاذ الحسين ، وهو في الرمق الأخـير ، ولكن دون جدوى ، وليس من حولها إلاّ مشتبك الأسنة والرماح ، وأحقاد الطغاة العبيد ... خاطبت تلك الزمرة الباغية : «ويحكم : أما فيكم مسلم ، فلم يجبها أحد بشيء ... »(43) .

    استحوذ الشيطان على ذلك الجيش المساق بالأحقاد وسلطة المعتدين الطغاة فأجهزوا على الحسين (ع) .. ذبحوه ، واحتز شمر بن ذي الجوشن رأسه الشريف ، وسلبوا الحسين سلاحه ولباسه ، وداست خيول الطغاة قلبه وجسده .
    لقد شهدت كربلاء مذبحة الحرِّيّة ، ومحنة الضمير الذي انتصر للحق ، وثار بوجه الطغيان ، ونادى بمبادئ محمّد (ص) .. إنّها مذبحة الحسين وآل الحسين
    .

  • #2
    يرفع بمناسبة استشهاد العباس

    تعليق


    • #3
      عظم الله لنا ولكم الاجر باستشهاد باب الحوائج ابو الفضل العباس عليه السلام .........مشكور اخوي والله يرزقك وايانا وجميع المؤمنين زيارته و شفاعته...........

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم..

        اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين المعصومين ..وعجل فرجهم الشريف وفرجنا بهم .. يالله ..

        واهلك اعدائهم الى قيام يوم الدين .. اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها بعدد ما أحاط به علمك ..
        .
        .
        عظم الله أجوركم وأجورنا في مصابنا في سيد الشهداء ابا عبد الله الحسين عليه السلام ..فتمضي السنين .. ويبقى الأنين .. وتبكي العيون لعزاء مولانا الحسين ..

        .
        .

        شكرا أخي الكريم على هذه المشاركة الطيبة .. وقضى الله لك كل حاجة من حاجات الدنيا والآخرة ..

        تعليق


        • #5
          وازينباه واعباساه
          شكراً على الموضوع

          تعليق


          • #6
            عظم الله لكم الاجر بمصاب ابي الفضل العباس
            رحم الله دمعة نزلت على مصاب اهل البيت

            هذه مشاركة منقوله مؤثرة


            جيب المي لسكينه
            يعباس شــــيل العلم جيب الماي لسكينة

            شوف الحاله بالخيم جيب الماي لسكينة
            طفلة وشيب العمـــر بأحزانه متعـــــــوبه ومن الصغر نحلانه
            تصرخ والحشى بجمر لهفانه عطشانه وقضى الصبر عطشانه
            يبو الجــــود زاد الألم جيب الماي لسكينة
            لك اوعود يبو الشـيم جيب الماي لسكينة
            ترضى اسكينة تنتحل مألومة لو مهجتها تشتعل مضــــرومة
            تدريها يبو الفضـــل محرومة لا تتـــــــأخر وتضل بالحــــومة
            يبو الغيــــرة يا شهم جيب الماي لسكينة
            مدامعها تجــــري دم جيب الماي لسكينة
            لا تقول انت عالنــهر وامقطع لا تقول جسمك اعتفر ومـــوزَع
            لجل اسكينة يالقمر فدوة ارجع ما تتـــــــحمل الخبر لـــو تسمع
            من العين شيل السهم جيب الماي لسكينة
            يمن جفه ما ســــــــلم جيب الماي لسكينة
            هذي اسكينة والبلهراواهـــا وانته اللي بكل معضـــله تفداها
            حاشى بوادي كربلة تنساهـــا لو تتـــركهـــــا بالفــــله لعداها
            بقطُع چـفك القســــم جيبالماي لسكينه
            ولا ينفــع النــــــــدم جيب الماي لسكينة

            السلام على ابي الفضل العباس بطل كربلاء ساقي العطاشا
            والسلام على اخته العقيلة ام المصائب زينب ورحمة الله وبركاته
            السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين ورحمة الله وبركاته
            ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما لعن الله اعدءكم من الاولين والاخرين من الساعة الى قيام الدين

            تعليق


            • #7
              اللهم صلي على محمد وال محمد
              احسنتم يالموالين
              الاخت الكريمة تائبة

              والاخت الكريمة عاشقة اهل البيت 921

              والاخ الكريم فداء نعل الحسين
              والاخت
              المشرفة الكريمة نور الزهراء

              احسنتي يالمشرفة على هلمشاركة بهذهي الابيات الجميلة


              وماجورررررين يالموالين جميعن

              تعليق


              • #8
                السلاو على فخر المخدرات السلام على ام الصبر سيدتي زينب
                وعلى كفيلك وصاحب الواء ساقي عطاشة كربلاء ابي الفضل العباس
                السلا م على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى
                اصحاب الحسين
                صاح حسين يا خوي ياعبــــــــاس******يا نور العين ويا تاجي على الرأس
                خوي انت الدرع والسيف والطاس*****خوية تروح وانا ابقى محيــــــــــــــر
                مــــــــــــــــــــــــــــأجورين

                تعليق


                • #9
                  اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
                  سلام الله عليك يا ابا الفظل العباس
                  حبيت أسجل حضور حول هذا الموضوع المبارك وأقول لأخي وعزيزي أحمد
                  جعلني الله وإياك من أنصار الحسين في ظل الطلعة البهية
                  مولانا حجة الله في خلقه إبن الحسن (ع)
                  دمتم بخير

                  تعليق


                  • #10
                    اللهم صلي على محمد وال محمد الاخ

                    مرتضى مشكورين على الدخول احسنتم وبارك الله فيكم


                    الاخت خادمة ام ابيها احسنتي ومشكورين على الدخول

                    وماجورين
                    وانشالله كل سنه يمر عليناء محرم ونحيي ذكراء استشهاد الحسين واصحاب الحسين

                    ونسالكم الدعاء

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
                    استجابة 1
                    8 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
                    ردود 2
                    12 مشاهدات
                    0 معجبون
                    آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                    بواسطة ibrahim aly awaly
                     
                    يعمل...
                    X